"الزواج القبلي والحرمان من الميراث" .. ندوة بقنا
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
على هامش فعاليات "الملتقى الثقافي الأول للتراث القنائي غير المادي بين الثبات والتغيير" الذي تنظمه جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا، بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، ومحافظة قنا، والمجلس القومي للمرأة، عقدت مائدة مستديرة بمقر فرع المجلس القومي للمرأة حول "الزواج القبلي والحرمان من الميراث" وذلك بحضور الدكتور محمد شبانة مقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي "الفنون الشعبية" بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس الملتقى، والدكتور أحمد سعد جريو، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا وأمين عام الملتقى، والدكتورة هدى السعدي الاستاذ متفرغ بكلية العلوم جامعة جنوب الوادي ومقرر فرع المجلس القومي للمرأة بقنا.
وناقش الدكتور محمد شبانة مقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي "الفنون الشعبية" بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس الملتقى؛ القضايا التي تمثل نوعا من أنواع العنف ضد المرأة، وهي زواج الأقارب، وعدم تطبيق شرع الله في تقسيم الميراث على الإناث بعد وفاة الأب والأم. بالإضافة إلى سكوت المرأة عن المطالبة بحقوقها في ميراث أبيها.
كما أثار أيضا قضية زواج التبادل بين الإخوة وما يتسبب فى آلام نفسية خاصة عند المرأة وما يترتب عليه من تفكك الأسرة وتشتت الأبناء. وأشارت د.هدى السعدى، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بقنا، إلى أهمية نشر الوعي داخل المجتمع بشأن قضية ختان الإناث، وقضية إهدار حقوق الأنثى في الميراث، بالإضافة إلى قضية الزواج القبلي وعلاقته بالميراث، مشيرة إلى رفض العائلات تقسيم الميراث بحجة رفضها خروج أملاكها أو أراضيها إلى عائلة أخرى، بالإضافة إلى ما يترتب عليه من أضرار أخرى؛ فهو نوع من أنواع الممارسات الضارة في المجتمع الذي يؤدي إلى نوع من أنواع العنف على الفتاة وخصوصاً إذا كانت الفتاة ترفض هذا الزواج.
واستعرضت "السعدي" جهود الدولة في مكافحة هذا النوع من أنواع العنف ضد المرأة، كما أوضحت أن المجلس يقوم بنشر التوعية داخل القرى والنجوع حول رفض الزواج القبلي وتغيير الفكر الخاص بالعادات والتقاليد الخاطئة الموروثة.
وناقشت المائدة المستديرة، قضية الزواج السري وذكر الدكتور أحمد سعد جريو، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع للمرأة الريفية والحضرية بقنا وأمين عام الملتقى، أن الزواج السري يكاد يكون منعدماً في المجتمعات الصعيدية، لأنه ينتج عنه العديد من المشكلات والتي تكاد تصل إلى الدم، مؤكدا أن العادات والتقاليد المتأصلة في الصعيد كان لها دور كبير في تحجيم هذه الظاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للثقافة الفنون الشعبية القومي للمرأة جامعة جنوب الوادي محافظة قنا قنا فعاليات الملتقى التراث الثقافي غير المادي المجلس القومی للمرأة من أنواع
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تناقش التمكين القيادي للمرأة في مواقع اتخاذ القرار
مسقط- الرؤية
نظّمت وزارة التنمية الاجتماعية، الاثنين، جلسة حوارية حول "التمكين القيادي للمرأة في مواقع اتخاذ القرار"؛ بمشاركة 70 امرأة من عضوات مجلس الدولة ومجلس الشورى والمجالس البلدية، والمؤسسات الحكومية، وعضوات جمعيات المرأة العمانية.
وتهدف الجلسة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية مشاركة المرأة في المجالس الانتخابية، وإبراز دورها في مواقع صنع القرار، وتحفيز القيادات النسائية للمشاركة في المجالس الانتخابية بكفاءة وثقة، إلى جانب التعريف بالمقومات والممكّنات القانونية والاقتصادية والمعرفية والإعلامية للمرأة، واستعراض دور مؤسسات المجتمع المدني في تمكين المرأة العمانية ودعم مشاركتها.
وأكدت سعاد اليزيدية مديرة دائرة شؤون المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية في كلمة الوزارة أن جهود الوزارة في مجال تمكين المرأة مستمرة، مشيرة إلى تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات وعقد لقاءات مع القيادات النسائية وتنفيذ برامج تدريبية استهدفت المترشحات لعضوية المجلس البلدي ومجلس الشورى، كما نفذت الوزارة مبادرة " تسمو" بالشراكة مع الأكاديمية السلطانية للإدارة، والتي هدفت إلى تمكين 50 امرأة عمانية لتولي مناصب قيادية.
وتضمنت الحلقة جلستين حواريتين، استعرضت الجلسة الأولى "استراتيجيات ومقومات النجاح"، وقدمت خلالها ثلاث أوراق عمل، ركزت على التمكين المعرفي وتأهيل قدرات المرأة في مجالات القيادة والتواصل الاستراتيجي، وتمكين المرأة في القطاع الخاص وأدوارها الريادية، إلى جانب استعراض الأطر القانونية والتشريعية التي تدعم مشاركتها في المجالس الانتخابية والتحديات المرتبطة بذلك.
أما الجلسة الثانية، فقد جاءت بعنوان " دور مؤسسات المجتمع المدني والإعلام في تعزيز مشاركة المرأة بالمجالس الانتخابية "، وشملت تحليلًا لتجربة المرأة العمانية في مجلس الشورى، وتسليط الضوء على دور مؤسسات المجتمع المدني، وجمعيات المرأة العُمانية في تعزيز الوعي المجتمعي لمشاركة النساء في العملية الانتخابية ودور الإعلام في دعم المترشحات وتعزيز الخطاب الإعلامي الإيجابي، كما جرى خلال الجلسة استعراض" التجربة البرلمانية في الطفولة ودورها في التمكين القيادي"؛ حيث تطرقت قداس بنت عبدالله الريامية طالبة علوم سياسية بجامعة السلطان قابوس عضوة سابقة في البرلمان العربي للطفل إلى استعراض تجربتها في المجلس البرلماني كأصغر برلمانية، ومن خلالها سلطت الضوء على دور المشاركة الطلابية في مؤسسات التعليم العالي في تطوير مهاراتها القيادية، وتعزيز الثقة لخوض العمل السياسي.
وتنعقد هذه الجلسة الحوارية ضمن جهود الوزارة لتعزيز حضور المرأة، وتوفير بيئة داعمة تتيح لها المساهمة بفعالية في مسارات التنمية وصناعة القرار.