بعد عقدين من حرب العراق.. إعادة هيكلة الجيش الأميركي استعدادا للحروب الكبرى!
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
يتجه الجيش الأميركي إلى خفض حجم قواته بنحو 24 ألف جندي، أو ما يقرب من 5%، وإعادة هيكلته ليكون أكثر قدرة على خوض الحروب الكبرى القادمة.
وستكون التخفيضات بشكل رئيسي في الوظائف الشاغرة بالفعل - وليس الجنود الفعليين - بما في ذلك الوظائف المتعلقة بمكافحة التمرد التي تضخمت خلال حربي العراق وأفغانستان ولكن لم تعد هناك حاجة إليها اليوم.
وسيأتي حوالي ثلاثة آلاف من عمليات التخفيض من قوات العمليات الخاصة بالجيش.
ومع ذلك، ستضيف الخطة حوالي 7500 جندي في مهام حاسمة أخرى، بما في ذلك وحدات الدفاع الجوي ومكافحة الطائرات المسيرة وخمس مجموعات عمل جديدة حول العالم تتمتع بقدرات معززة في مجال الإنترنت والاستخبارات والضربات بعيدة المدى.
ووفقا لوثيقة للجيش، فإن هيكلة الخدمة مفرطة للغاية ولا يوجد عدد كاف من الجنود لملء الوحدات الحالية. وقالت الوثيقة أيضا إن عمليات التخفيض "للفراغات" لا "للأوجه" ولن يطلب الجيش من الجنود ترك القوات.
وبدلا من ذلك، يعكس القرار حقيقة أن الجيش لم يتمكن لسنوات من ملء آلاف الوظائف الشاغرة. وفي حين أن الجيش بهيكله الحالي يمكن أن يضم ما يصل إلى 494 ألف جندي، فإن العدد الإجمالي للجنود في الخدمة الفعلية في الوقت الحالي يبلغ حوالي 445 ألف. وبموجب الخطة الجديدة، فإن الهدف هو جلب ما يكفي من القوات على مدى السنوات الخمس المقبلة للوصول إلى مستوى 470 ألف جندي. ويأتي الإصلاح المخطط له بعد عقدين من الحرب في العراق وأفغانستان والتي أجبرت الجيش على التوسع بسرعة وبشكل كبير من أجل ملء الألوية المرسلة إلى جبهة القتال. وشمل ذلك مهمة ضخمة لمكافحة التمرد لمحاربة تنظيم القاعدة وطالبان وتنظيم "داعش" الإرهابي.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
العراق يرد بقوة على تصريحات المبعوث الأميركي
أبدت وزارة الخارجية العراقية دهشتها من تصريحات المبعوث الأميركي توماس باراك بشأن الشأن الداخلي للعراق، مؤكدة أن الديمقراطية والنظام الاتحادي ثابتان في الدستور ولا تراجع عنهما.
وقالت الوزارة في بيان اليوم الأحد إن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين عقد اجتماعاً مع مبعوث الرئيس الأميركي الخاص بالملف السوري توماس باراك على هامش أعمال منتدى الدوحة.
وأوضح البيان أن الوزير استعرض خلال اللقاء المسار الذي قطعه العراق منذ عام 2003 لترسيخ نهجه الديمقراطي، وما رافق تلك المرحلة من تحديات معقدة، مؤكداً تمسك البلاد بخيارها الديمقراطي وبناء مؤسساتها، ورفض عودة أي شكل من أشكال الحكم الدكتاتوري الذي عانى منه العراقيون طويلاً.
وفي إطار متصل، تناول اللقاء التحديات التي تواجه سوريا والجهود السياسية المبذولة لحلحلة الأزمة، إضافة إلى دور المبعوث الأميركي في هذا المسار.
وأشار حسين، وفق البيان، إلى استغراب الحكومة العراقية من تصريحات باراك الأخيرة المتعلقة بالأوضاع الداخلية، مبيناً أن توضيح الرؤية كان يستدعي معالجة مختلفة تعكس ما تحقق في العراق من تطور سياسي واستقرار نسبي. وشدد على أن خيارات العراقيين محترمة، وأن الديمقراطية والنظام الاتحادي مساران لا بديل عنهما رغم ما يواجه البلاد من صعوبات.
وأكد الوزير أهمية تعزيز التعاون بين بغداد وواشنطن، وتطوير الشراكة الاستراتيجية خصوصاً في ضوء دور الولايات المتحدة ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. كما دعا إلى ضمان تمثيل جميع مكونات الشعب السوري في العملية السياسية وبدء حوار وطني شامل، مع استعداد العراق لتقديم الخبرة والمشورة استناداً إلى تجربته في إدارة الأزمات.
من جهته، أعرب توماس باراك عن تقديره للعرض التاريخي والسياسي الذي قدمه حسين بشأن أوضاع العراق قبل عام 2003، مشدداً على احترام الإدارة الأميركية للتجربة العراقية، ومبيناً أن تصريحاته الأخيرة كانت موجهة لانتقاد مقاربات الإدارات الأميركية السابقة.
وكان باراك قد أدلى بتصريحات لصحيفة ذي ناشيونال، انتقد فيها السياسات الأميركية السابقة في العراق، محذراً من احتمال انزلاق البلاد نحو سيناريوهات تقسيم أو نشوء جمهوريات فيدرالية. كما اعتبر أن إيران ملأت الفراغ السياسي بسبب ما وصفه بالهيكل المختل الذي أتاح نفوذاً واسعاً لجماعات مسلحة يتجاوز نفوذ البرلمان.
وأشاد باراك برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني واصفاً إياه بالرجل الكفؤ، لكنه قال إن رئيس الحكومة لا يملك القوة الكافية لتشكيل ائتلاف قوي بسبب عرقلة بعض مكونات الحشد الشعبي داخل البرلمان.
كما رأى أن العراق وسوريا يواجهان تحديات قد تقود إلى نماذج تقسيم شبيهة بما شهدته يوغوسلافيا، محذراً من مخاطر تعدد الرؤى حول الفيدرالية وعدم الاتفاق على نموذج موحد.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن