بغداد اليوم- بغداد

بحث رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني في واشنطن، اليوم الأربعاء، (28 شباط 2024)، في واشنطن مع عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور تامي داكوورث القضايا الخلافية بين بغداد وأربيل.

وقالت حكومة الإقليم في بيان تلقته "بغداد اليوم، ان بارزاني "تطرق خلال الاجتماع، بإيجاز إلى الوضع العام في العراق، وأهمية حل القضايا الخلافية بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، بما يضمن الحقوق المالية للإقليم، وتأمين حصته من الموازنة، وحماية أمنه واستقراره، وصون حقوق مكوناته كافة".

وجددت السيناتور تامي داكوورث بحسب البيان "دعمها ومساندتها لإقليم كردستان، كذلك أكدت على أنها ستبذل أقصى جهودها في سبيل حماية إقليم كردستان، ومعالجة القضايا الخلافية بين الإقليم والحكومة الاتحادية".

يشار الى ان بارزاني يواصل منذ أيام خلال زيارته الجارية في واشنطن سلسلة لقاءاته واجتماعاته مع المسؤولين في الحكومة الامريكية واعضاء مجلسي الشيوخ والكونغرس، وتتركز مباحثاته بشان العلاقات الثنائية بين الاقليم والجانب الامركيي وبحث القضايا العالقة بين كردستان وبغداد.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی واشنطن

إقرأ أيضاً:

كردستان.. إمارة النفط المنفلت من المحاسبة

16 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تواصل حكومتا المركز والإقليم نسج الاتفاقات المكرّرة التي سرعان ما تتآكل أمام أول اختبار سياسي أو انتخابي، فيما ظلّ ملف النفط المهرب من كردستان إلى الأسواق السوداء خارج دوائر الرقابة الرسمية، كما لو كان محرّماً على التناول القانوني.

وأكدت تقارير أن حجم النفط الذي يغادر منافذ الإقليم بشكل غير رسمي يفوق كثيراً ما يُعلن عنه في البيانات الرسمية، إذ أشارت أرقام تسريبات أخيرة إلى أن معدل التهريب قد يصل فعلياً إلى مليون برميل يومياً، وهو رقم يتجاوز بكثير الطاقة الاستيعابية المعلنة لمحطات التصدير في كردستان.

أكد الخبير الاقتصادي، حسن الشيخ، الجمعة، أن إقليم كردستان يستمر بعمليات تهريب كميات ضخمة من النفط عبر السوق السوداء، مؤكداً أن قيمة ما يصدره الإقليم سنوياً يتجاوز ثلاثة مليارات دولار دون إشراف حكومي رسمي.

وقال الشيخ في تصريح إن “ما تدين به حكومة الإقليم لبغداد من مستحقات مالية لا يُقارن بحجم العائدات التي تجنيها من بيع النفط خارج الأطر القانونية”، مشيراً إلى أن “أي مبالغ تُسلم للمركز تُعطى فقط لذر الرماد في العيون، وللتغطية على استمرار التهريب”.

واستمرت التصريحات الحكومية بالتأكيد على التفاهمات المتكررة بين بغداد وأربيل، آخرها إعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في زيارته للإقليم في نيسان الماضي، التوصل إلى “صيغة تفاهم استراتيجية” تقضي بتسليم حكومة الإقليم جزءاً من عائدات النفط للمركز مقابل تغطية الرواتب والمصاريف التشغيلية، إلا أن الأرقام الصادرة بعد تلك الزيارة لم تُظهر تغيّراً ملموساً في واقع السيطرة المالية.

وتوالت التقارير الإعلامية المحلية في التشكيك بجدية التزامات أربيل، حيث أكدت منصة “اقتصاد نيوز” في تقريرها لشهر أيار 2025 أن نسبة ما تسلّمه حكومة الإقليم فعلياً من إيرادات النفط لا تتجاوز 20%، مقابل استحواذها على نحو 80% من العائدات الكلية، رغم أن القانون المالي العراقي لعام 2021 نص بوضوح على أن تكون جميع صادرات النفط عبر شركة “سومو” التابعة للمركز.

وانبثقت هذه الأزمة عن واقع متكرر في العراق، حيث يعاد تدوير نفس الخلاف كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية، في حين تنشط في الخلفية قنوات التهريب عبر الحدود الجبلية والطرق غير الرسمية نحو تركيا، باستخدام صهاريج لا تمر عبر منظومة العدّ المركزي، ما يجعل تتبع الكميات المصدّرة مهمة شبه مستحيلة.

وتكررت هذه الظاهرة بشكل مشابه في البصرة عام 2015، حين كُشف عن شبكة تهريب نفطي كانت تصدّر من الموانئ الجنوبية بكميات تقدّر بـ150 ألف برميل يومياً خارج الرقابة، قبل أن تغلق الحكومة الملف بعد حملة اعتقالات محدودة، دون إعلان نتائج تحقيقات شفافة أو تقديم المتورطين للعدالة.

واستمرت منظمات الشفافية الدولية في تصنيف العراق ضمن الدول الأعلى فساداً في مجال إدارة الموارد الطبيعية، إذ أدرجه مؤشر “ريسورس غفرننس” لعام 2023 في المرتبة 150 من أصل 180، مشيراً إلى أن فجوة المحاسبة في قطاع الطاقة هي الأخطر بين القطاعات العراقية.

وتزامنت هذه التطورات مع تصاعد نبرة الاحتجاج الشعبي في محافظات الوسط والجنوب، حيث انتشرت تدوينات على منصة “إكس” مثل تغريدة الناشط المدني أحمد الركابي الذي كتب: “إذا كانت كردستان تصدّر النفط وتتحكم بإيراداته وتتهرب من التزاماتها، فلماذا تُخصم رواتبنا كلما اختلفوا؟”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اجتماع إيراني عماني قطري يبحث مستجدات (مفاوضات النووي)
  • برلماني: رسائل الرئيس السيسي بقمة بغداد تناولت جميع القضايا الشائكة
  • العوادي:العراق سيكون لاعبًا إيجابيًا لمعالجة القضايا العربية العاجلة
  • نيجيرفان بارزاني: قمة بغداد كانت ناجحة ويمكن ان يؤدي العراق دورا مهما بالمنطقة
  • مسرور بارزاني يصل واشنطن في زيارة رسمية
  • قمة بغداد.. تعزز عمالة القيادات العربية وعدم جدوائيتها تجاه القضايا العربية
  • رئاسة الإقليم: مشاركة نيجيرفان بارزاني في القمة العربية تأكيد لحضوره الإقليمي الفاعل
  • نيجيرفان بارزاني يصل بغداد للمشاركة في القمة العربية
  • المؤتمر: مشاركة الرئيس السيسي بقمة بغداد تعكس التزام مصر بدعم القضايا العربية
  • كردستان.. إمارة النفط المنفلت من المحاسبة