البرلمان البريطاني يحمل «مستر بن» مسؤولية تراجع مبيعات السيارات الكهربائية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
حمل دليل تم تقديمه إلى مجلس اللوردات (الغرفة العليا بالبرلمان البريطاني) الممثل البريطاني المشهور بأداء شخصية مستر بن البائس مسؤولية تدهور سمعة السيارات الكهربائية في بريطانيا.
وقال مركز الأبحاث البيئية “التحالف الأخضر” أمام أعضاء المجلس إن “واحدا من أكثر المقالات التي ألحقت ضررا بالسيارات الكهربائية كان المقال الذي كتبه روان اتكينسون في صحيفة الجارديان، والذي ثبت أنه ملفق”.
وكتب الممثل اتكينسون، الذي اشتهر بتقديم شخصية مستر بن في التسعينات، في المقال الذي تم نشره في يونيو 2023 يقول إن السيارات الكهربائية “بلا روح قليلا”.
وتأتي هذه الأنباء في حين من المقرر حظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بمحركات الديزل (السولار) والبنزين اعتبارا من 2035 وفقا لاستراتيجية رئيس الوزراء ريشي سوناك للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية في بريطانيا، وهي الاستراتيجية التي تستهدف أيضا تشجيع السائقين على شراء سيارات كهربائية.
وتراجعت مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا بشدة خلال أول شهرين من العام الماضي، مقارنة بزيادتها خلال الفترة نفسها من العام السابق.
وفي المقابل، يعتبر اتكينسون من مؤيدي السيارات التي تعمل بمحركات بنزين ويمتلك مجموعة من أقوى السيارات الرياضية. كما أنه حاصل على درجة جامعية في الهندسة الكهربائية والإلكترونيات إلى جانب درجة الماجستير في نظم التحكم.
وقال الممثل البريطاني في المقال إن اهتمامه بالسيارات دفعه إلى استخدام السيارات الكهربائية في مراحلها الأولى، حيث كتب “اشتريت أول سيارة كهربائية هجين منذ 18 عاما، وأول سيارة كهربائية تماما منذ 9 سنوات”.
وفي الوقت نفسه، فإن عدد الشخصيات الشهيرة التي تنتقد السيارات الكهربائية علنا محدود جدا. وتردد أن النجم الأمريكي جورج كولوني لم يكن معجبا بسيارته الكهربائية من إنتاج شركة تسلا الأمريكية، وطرحها فيما بعد للبيع في مزاد لصالح جمعية خيرية.
وخلصت دراسة أجراها البروفيسور ميشيل بيرنت، من جامعة تكساس الأمريكية في 2023 وشملت 400 رجلا في الولايات المتحدة، إلى أن اغلب الرجال يترددون في شراء سيارة كهربائية لأنهم يعتقدون أن هذه السيارات تجعلهم يبدون أقل رجولة.
البيان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
اقتراح بتولي نتنياهو رئاسة دولة الاحتلال لمنحه حصانة من الملاحقة الجنائية
قال المدير العام السابق لوزارة الخارجية، آفي غيل، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إنّه: "في الوقت الذي تتزايد فيه النقاشات القانونية الاسرائيلية حول إبرام صفقة قضائية مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لإبراء ساحته من اتهامات الفساد المحيطة به، قدّمت بعض الأوساط ذات الصلة ما قالت أنها فرصة لإتمام صفقة معه، ومغادرة الساحة السياسية في الوقت الأمثل".
وأكّد المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "اليسار الإسرائيلي يواجه صعوبة في هضم "إنجازات" نتنياهو، فالرجل الذي يكرهونه ويحتقرونه مهّد الطريق لشرق أوسط جديد، وتحت قيادته، تم تفكيك حلقة الموت التي بنتها إيران حول الدولة، وحقق الجيش نجاحات أعادت الردع الذي فقدوه في هجوم السابع من أكتوبر".
وتابع: "صحيح أننا ننتظر ساعات أكثر صعوبة، لكن في المستقبل لن يتمكن أي مؤرخ من التقليل من شأن ما أنجزه نتنياهو للدولة، حتى من لديهم تحفظات على شخصيته".
وأردف: "بعد انتهاء الحرب الجارية، لا بد أن يأتي فصل إعادة الإعمار، ما يتطلب قيادة قادرة على رأب الصدوع، وتجديد الثقة الداخلية، وتجسير الهوة، وهو ما لا يمتلك نتنياهو المؤهلات اللازمة للقيام به، رغم أنه قد يمسك بيده الأدوات اللازمة لترميم القطع المكسورة".
وأشار المقال نفسه إلى أنّ: "نتنياهو اليوم يقترب من سن السادسة والسبعين، وبعد أن أنجز مهمة حياته بشكل كبير، وهي القضاء على التهديد الإيراني، يتعين عليه أن يختار بين خيارين: أولهما العودة لأيام الأشياء الصغيرة، والاستمرار في الخوض في الوحل السياسي، والإدلاء بشهادات محرجة في المحكمة، وتجربة المظاهرات والاحتجاجات، والمخاطرة بالهزيمة في صناديق الاقتراع، كما حدث مع تشرشل".
"الخيار الثاني فهو أن يترك خلفه "الإرث العظيم"، من خلال إتمام صفقة التبادل مع حماس، وإنهاء حرب غزة، ومغادرة الساحة السياسية في نقطة زمنية مثالية، وبهذه الطريقة، يستطيع أن يختم إرثه كزعيم أدرك الخطر، وبنى القدرات، ووقف في وجه المتشككين، وأنقذ الدولة من الكارثة" بحسب المقال الذي ترجمته "عربي21".
واسترسل: "هناك شخص واحد قادر على منح نتنياهو فرصة اختيار هذا الخيار، وهو الرئيس إسحاق هرتسوغ، ولم يعد ينبغي له أن يكتفي بتكرار موقفه المألوف لصالح صفقة الإقرار بالذنب، بل عليه أن يقود مبادرة جديدة وغير تقليدية، وهي اقتراح انتقال نتنياهو من الساحة السياسية إلى الرئاسة".
وأكد أنه: "في القصر الرئاسي، يمكن لنتنياهو أن يكتب خاتمة مثالية لعمل حياته، وستسمح له فترة السنوات السبع بالتحول تدريجيا من صورة الحزبي إلى صورة المحتضن، لأن الأجواء التي ستنشأ ستُسهّل صياغة حل يؤدي لإنهاء محاكمته، مع وجود خبراء قانونيين سيزعمون أنه يتمتع بالحصانة من الملاحقة الجنائية، وسيكون من الممكن إنشاء لجنة تحقيق تتعامل مع إخفاقات السابع من أكتوبر بطريقة تسمح بالتعلم والتصحيح".
وأوضح أنه "في الوقت نفسه، فإن هيرتسوغ، بسماحه لنتنياهو بترك إرث جدير بالاهتمام، سيكافأ بإرثه الخاص، ورغم أنه سيضطر للتنازل عن عام ونصف من ولايته، فإنه في المقابل لن يوصف بالرئيس الكسول، بل بمن أظهر كرماً لا نهاية له من أجل تمكين إعادة توحيد المجتمع المنقسم، ومن الممكن أن تمهد هذه الخلفية الطريق أمام هيرتسوغ للعودة للسياسة، لأن القانون يسمح له بالترشح لمنصب رئيس الوزراء".