«مصدر» تستكمل صفقة استثمارها في محطات لطاقة الرياح بالمملكة المتحدة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» عن استكمال صفقة استحواذها على حصة 49% من مشروع محطات «دوغر بانك ساوث» لطاقة الرياح بقدرة 3 جيجاواط، والذي يضم إحدى أكبر محطات طاقة الرياح البحرية المخطط تطويرها على مستوى العالم.
وتبلغ قيمة المشروع 11 مليار جنيه إسترليني وتستثمر فيه «مصدر» بالشراكة مع «آر دبليو اي»، الشركة الرائدة في مجال الطاقة المتجددة ومقرها في ألمانيا، وسيسهم المشروع في إعطاء دفعة كبيرة للاقتصاد البريطاني، كما أنه يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم تحقيق أهداف الحياد المناخي للمملكة المتحدة وحول العالم.
وتشكل هذه الاتفاقية امتداداً لشراكة الاستثمار السيادي بين البلدين الصديقين، والتي تشمل استثمارات بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية وتحوّل الطاقة.
وتعكس هذه الاتفاقية التزام شركة «مصدر» طويل الأمد بتطوير مشاريع طاقة رياح بحرية رائدة على مستوى العالم، حيث دشّنت «مصدر» و«آر دبليو اي» وشركاؤهما قبل أكثر من عشر سنوات «مصفوفة لندن» لطاقة الرياح بقدرة 630 ميجاواط، والتي كانت تعتبر عند افتتاحها الأكبر من نوعها على مستوى العالم.
كما سبق للشركة الاستثمار في مشروع «هايويند اسكوتلاند» بقدرة 30 ميجاواط، الذي يمثل أول محطة لطاقة الرياح البحرية العائمة في العالم، ومحطة «دادجون» لطاقة الرياح البحرية بقدرة 402 ميجاواط، كما تم الإعلان العام الماضي عن استثمار «مصدر» المشترك في مشروع محطة «ايغل بحر البلطيق» لطاقة الرياح البحرية بقدرة 476 ميجاواط، والتي ستسهم في تزويد 475 ألف منزل بالكهرباء.
ويقع مشروع محطات «دوغر بانك ساوث» على بعد 100 كيلومتر من الساحل الشمالي الشرقي لانجلترا، وسوف تتوزع محطات طاقة الرياح على موقعين، وهما المصفوفة الشرقية والمصفوفة الغربية. وسوف تنتج كل مصفوفة 1.5 جيجاواط من الكهرباء وستمتد على مساحة 500 كيلومتر مربع.
ومن المتوقع أن يزوّد هذا المشروع الضخم ثلاثة ملايين منزل بالكهرباء في المملكة المتحدة، ويسهم في توفير 2000 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء وأكثر من 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال مرحلة التشغيل.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: يعكس إضافة مشروع «دوغر بانك ساوث» إلى محفظة مشاريعنا التزام شركة «مصدر» المتواصل في المساهمة بمساعدة المملكة المتحدة على تحقيق أهدافها في قطاع الطاقة المتجددة، وكون الشركة تلعب دوراً محورياً في تعزيز عملية التحول في قطاع الطاقة البريطاني، تسعى «مصدر» إلى تطوير مجموعة من مشاريع طاقة الرياح البحرية المهمة واستثمار مليار جنيه استرليني في أنظمة بطاريات تخزين الطاقة، ويأتي إعلاننا اليوم للاستثمار في محطات لطاقة الرياح البحرية بقدرة 3 جيجاواط ليؤكد مجدداً على مدى التزامنا بدعم خطط المملكة في مجال تعزيز اعتمادها على تقنيات الطاقة النظيفة.
من جهته، قال ماركوس كريبر، الرئيس التنفيذي لشركة «آر دبليو اي»: «سعداء باستكمال عملية الاستحواذ التي تمثل خطوة مهمة تدعم تطوير قطاع طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، التي تمثل إحدى أسواقنا الاستراتيجية، وسوف نعمل بالتعاون مع «مصدر» على تطوير محطات طاقة رياح بحرية جديدة بقدرة 3 جيجاواط، لنساهم بدور مهم وفاعل في عملية إزالة الكربون من قطاع الطاقة البريطاني. ونحن نتطلع إلى تضافر جهود فرق «آر دبليو اي» و«مصدر» في تطوير هذه المشاريع البارزة».
وكانت «مصدر» و«آر دبليو اي» قد وقعتا اتفاقية شراكة في مشاريع «دوغر بانك ساوث» على هامش فعاليات مؤتمر COP28 الذي انعقد في دولة الإمارات في ديسمبر الماضي.
ومع استكمال عملية الاستحواذ، تصبح «مصدر» شريكة في هذه المشاريع، في حين تحتفظ «آر دبليو اي» بحصة 51%، وستتعاون الشركتان معاً في تطوير وتشغيل محطات طاقة الرياح.
ومن المنتظر أن تبدأ عمليات الإنشاء في أواخر عام 2025، في حين من المخطط أن تدخل أول 800 ميجاواط حيز التشغيل في عام 2029، بينما يتوقع أن يدخل كامل المشروع حيز التشغيل في أواخر 2031.
وتتمثل الخطوة التالية من التطوير في تقديم طلبات الموافقة التي من المتوقع أن تتم خلال الربع الثاني من عام 2024، وفي حال الحصول على الموافقات المطلوبة فسيتم تأمين العقود مقابل الفروقات، يلي ذلك التمويل والبناء، وأخيراً التكليف بتشغيل المشروع بحلول عام 2031.
يذكر أن شركة «مصدر» تستهدف رفع إجمالي القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها في مجال الطاقة المتجددة إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، لتسهم في دعم «اتفاق الإمارات» التاريخي بمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة في العالم ثلاث مرات مع نهاية هذا العقد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الطاقة الشمسية أكبر مصدر للكهرباء في الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى
المناطق_متابعات
أصبحت الطاقة الشمسية أكبر مصدر للكهرباء في الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى في شهر يونيو الماضي، متجاوزة الطاقة النووية وطاقة الرياح، وشكلت (22.1%) من الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، وهي أعلى نسبة حتى الآن، بنسبة ارتفاع (18.9%) قبل عام. وهذا الرقم يضعها قبل الطاقة النووية عند (21.8%)، بينما تزود الرياح بنحو (16%)، فيما انخفضت حصة الفحم إلى مستوى قياسي.
وحطمت 13 دولة على الأقل من دول الاتحاد الأوروبي أرقامها القياسية الشهرية في مجال الطاقة الشمسية في يونيو، وكانت ألمانيا وإسبانيا وهولندا من بين أكبر المساهمين وفق بيانات مركز أبحاث الطاقة إيمبر الأوروبي (Ember).
أخبار قد تهمك الطاقة الشمسية خالية تماما من أي ملوثات بيئية.. لكن الأدوات والمعدات المستخدمة ربما تحمل الكثير من المخاطر البيئية.. إليك القصة 8 يوليو 2023 - 11:56 صباحًا الاتصالات ومجموعة تكنولوجيات الصحراء للطاقة الشمسية توقعان مذكرة تفاهم لتشغيل أبراج الجيل الخامس 7 فبراير 2022 - 6:35 مساءًوأفادت البيانات أن هولندا تحصل الآن على أكثر من (40%) من الكهرباء من الشمس، بينما وصلت اليونان إلى (35%)، بينما سجلت دول بلجيكا وكرواتيا وفرنسا والمجر وإيطاليا والبرتغال وسلوفاكيا ارتفاعات جديدة في مجال الطاقة الشمسية.
وأوضح كبير محللي الطاقة في مركز أبحاث إيمبر والمؤلف الرئيس للتقرير كريس روسلو أن هذا الإنجاز يظهر مدى سرعة تغير نظام الطاقة في الاتحاد الأوروبي وتتقدم الطاقة الشمسية عندما تكون هناك حاجة ماسة إليها خاصة خلال موجات الحر الصيفية وذروة الطلب.
وانخفضت حصة الفحم من مزيج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي إلى ما يزيد قليلًا عن (6%) في يونيو, وهو أدنى مستوى على الإطلاق, مسجلًا انخفاضًا بنحو (9%) عن العام السابق، في حين لا تزال ألمانيا وبولندا تحرقان معظم فحم الاتحاد الأوروبي، لكنهما شهدتا انخفاضًا قياسيًا، إذ شكل الفحم بنحو (12%) من الكهرباء في ألمانيا و(43%) في المئة في بولندا, بينما أنتجت إسبانيا التي تخطط للتقليل من استخدام الفحم قريبًا، أقل من (1%) من طاقتها من الفحم الشهر الماضي، بينما لم تستخدم عشر دول في الاتحاد الأوروبي أي فحم على الإطلاق في يونيو، بما في ذلك إيرلندا، التي أغلقت آخر مصنع للفحم في 20 يونيو الماضي.
وارتدت طاقة الرياح في مايو ويونيو الماضيين بعد بداية بطيئة للعام، وولّدت مزارع الرياح أعلى مستوياتها حتى الآن لتلك الأشهر.
ومع ذلك، ارتفع استخدام الوقود الأحفوري في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بنسبة (13%) في النصف الأول من عام 2025 رغم النمو القوي للطاقة المتجددة.
وساعدت محطات الغاز في تغطية مستويات أقل من الطاقة المائية وطاقة الرياح التي أُنشئت في وقت سابق من العام بينما أدت موجة الجفاف الطويلة إلى خفض الإنتاج المائي بنسبة (15%) مقارنة بالعام الماضي.
ويستمر إجمالي الطلب على الكهرباء في الاتحاد الأوروبي في الارتفاع أيضًا، بنسبة (2.2%) حتى الآن هذا العام.
وذكرت المفوضية الأوروبية أن ما يقارب من تسعة من كل عشرة أوروبيين يريدون المزيد من الطاقة المتجددة.
وتساعد مشاريع الطاقة الشمسية المحلية والفواتير المنخفضة في كسب الدعم لألواح الأسطح وخطط الطاقة الشمسية المشتركة، وأكد كريس روسلو أن السجلات التي لا تتوقف ليست فقط نتيجة للطقس المشمس، ولكن أيضًا من الطاقة الشمسية الجديدة التي يتم بناؤها كل عام وتأتي الفرصة الكبيرة التالية من إضافة تخزين البطاريات والمرونة لتوسيع استخدام الطاقة المتجددة في الصباح والمساء، حيث لا يزال الوقود الأحفوري يحدد أسعار الطاقة المرتفعة.
ورأت دراسة منفصلة أجرتها مؤسسة Global Energy Monitor أن تحويل مناجم الفحم القديمة إلى مزارع للطاقة الشمسية يمكن أن ينتج طاقة كافية لدولة بحجم ألمانيا، فيما يعتقد الخبراء أن التحدي التالي الذي تواجهه أوروبا هو إضافة المزيد من التخزين وترقية شبكات الطاقة، لإبقاء الأضواء مضاءة عندما لا تكون الشمس مشرقة ولا تهب الرياح.