كشف كاتب سياسي سعودي بارز عن مخاوف يمنية طارئة تقف وراء الزيارة الغير مسبوقة لرئيس الحكومة اليمنية الى العاصمة الروسية واصفا هذه الزيارة المفاجئة لموسكو اولاً وقبل العواصم الغربية بانه تنبيء بدور نشط لحكومة اليمن الشرعية ولحلفائها في فضاء الدبلوماسية الوقائية .

وأكد الكاتب السياسي السعودي وعضو مجلس ادارة الجمعية السعودية للعلوم السياسية " سليمان عبدالعزيز العقيلي" في مقال تحليلي له – اطلع عليه مأرب برس- ان المخاوف الخليجية واليمنية من تحول النزاع في البحر الاحمر الى صراع دولي تكون اليمن والسلامة الاقليمية اول ضحاياه.

وهذا مالم يخطر باكثر المراقبين تشاؤماً جاء رد الفعل اليمني بزيارة مفاجئة لرئيس الوزراء الجديد احمد بن مبارك الذي اختار موسكو اول عاصمة دولية يزورها بعد تعيينه رئيسا للحكومة اليمنيىة .

وأشار " العقيلي" الى انه "فيما تخوض الولايات المتحدة ما يشبه الحرب في جنوب البحر الاحمر وخليج عدن ؛ دفاعاً عن سلامة الملاحة الدولية. وعن المصالح الاسرائيلية خصوصاً. قد توفر هذه الحرب التي ربما تتحول الى حرب استنزاف امريكية فرصة ملائمة لخصوم واشنطن لتقديم دعم سري الى الطرف المشتبك معها ؛ وهم الايرانيون و وكلاؤهم المحليون الحوثيون".

ولفت الكاتب السياسي السعودي البارز الى انه في "المواقف التي واكبت الاجتماعات ادان الطرفان الاعتداء على سلامة الملاحة في البحر الاحمر وهو موقف يحمد للروس المتمسكون حتى الان بالقانون الدولي" منوها الى أن وزير الخارجية الروسي لافروف تمايز عن نظيره اليمني بانتقاد الضربات الامريكية البريطانية لمواقع الحوثيين العسكرية و تلخص مبعث انتقاده لها بقوله انها لم تكن بتفويض من مجلس الامن التي تملك فيه موسكو حق النقض ، وهذه مناكفة روسية متوقعة تجاه واشنطن. ان لم تتطور الى انحياز الى ايران والحوثيين لاحقاً . وهو ما تخشاه الحكومة اليمنية الشرعية وحلفاؤها الخليجيين"

 

وأعتبر "المعيقلي " الى أن "التطورات في اشتباكات جنوب البحر الاحمر وخليج عدن مفتوحة على كل الاحتمالات ، فرغم نعومة القبضة الامريكية وتديرها بالدفاع عن النفس. الا ان الايراني والحوثي الباحثين عن الشعبوية الاقليمية والشرعية المحلية يحاولان الظهور بصورة المناضل بمناجزة القوة الامريكية والمدافع عن فلسطين ! ويبدو ان خصومهم الامريكيين لا يمانعون في اسداء هذا الصفة لكل منهما في اطار سياسة الغرب لتوازن القوة في الشرق الاوسط وهذه اللعبة السياسية الغربية محفوفة بالمخاطر . فهي تثير غضب الحلفاء ، وتغري الخصوم بمزيد من الاندفاع. بما في ذلك الخصوم الدوليين".

 

ولفت الى أن " جل المراقبين في الخليج والمنطقة يعتقد ان موسكو والصين لن تغامرا بالاندفاع وبصورة فجة بالوقوف مع ايران والحوثيين ضد مصالحهما الخليجية والعربية حتى وان كان ذلك يعزز من فرصهما بمواقع مؤثرة في نظام دولي مازال طور التشكيل. لسبب واحد وهو ان روسيا والصين يتقدمان الآن في الخليج والمنطقة بل وفي افريقيا ايضاً ويعززان حضورهما في المنطقتين بدون حروب مكلفة ، بل بمجرد الاستثمار في اخطاء خصومهم الغربيين . "

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: البحر الاحمر

إقرأ أيضاً:

الحكومة اليمنية: لا صفة رسمية أو دبلوماسية للمواطن المتهم بالتخابر مع الموساد الإسرائيلي

أكدت السفارة اليمنية في لبنان عدم وجود أي صفة رسمية أو دبلوماسية للمواطن اليمني الذي جرى اعتقاله من قبل السلطات الأمنية اللبنانية بتهمة التخابر مع جهاز الموساد الإسرائيلي. 

Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

وأصدرت السفارة بيانًا نفت فيه وجود أي صفة رسمية للمذكور وعدم ارتباطه بالحكومة اليمنية الشرعية. وشددت على أن المواطن المحتجز لم يكن في أي وقت منتمياً للسلك الدبلوماسي أو الإداري التابع للحكومة اليمنية الشرعية، كما أنه لا يشغل أي منصب حكومي داخل أو خارج اليمن. 

وأوضحت السفارة أن هذا الشخص تواصل معها بناءً على مزاعم لا تستند إلى أي وثائق رسمية، الأمر الذي استدعى التعامل معه وفق الإجراءات الدبلوماسية المتبعة، وإبلاغ الجهات اللبنانية المختصة بما بدر منه، التزامًا بالمسؤوليات القانونية والدبلوماسية.

وأكدت السفارة اليمنية حرصها على أداء واجبها وفق القوانين المتعارف عليها، والتزامها بالتعاون مع السلطات اللبنانية لضمان سير التحقيقات في إطار قانوني شفاف. كما شددت على أن مواقفها الرسمية تعكس التزام اليمن بالمبادئ الدبلوماسية واحترام السيادة الوطنية للدول الأخرى، مع التأكيد على أهمية الدقة في نقل المعلومات المتعلقة بالقضايا الأمنية والدبلوماسية.

ولاحقًا قال عدد من النشطاء اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي المتهم بالتخابر مع الموساد الإسرائيلي يدعى مقبل بن عامر، ووصل إلى بيروت للبحث عن وظيفة داخل السفارة وتارة أخرى عن منحة دراسية في لبنان على حد ما ينشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". ونشر الشباب تسجيلات من أمام مبنى السفارة اليمنية في بيروت، يعلن فيها إضرابه عقب رفض السماح له بالدخول إلى مبنى السفارة وتحقيق مطالبه.

بحسب ما يدعيه الشاب أنه يبحث عن منحة دراسية ويقول أنه يتابعها من مصر إلى الأردن إلى المغرب إلى بيروت، حيث ظهر في بعض التسجيلات وهو يعتصم وينفذ إضرابًا للمطالبة بمنحته، ويتهم الأمن اللبناني بالتدخل لإبعاده ومحاولة اعتقاله.

الكاتب والمحلل اليمني، ماجد الداعري، قال أنه تابع صفحة الشاب مقبل بن عامر، وما ينشره. موضحًا أن ليس في حالة عقلية سليمة وأن مزاعم الحوثيين بأنه معين ملحق ثقافي بالسفارة اليمنية ببيروت من قبل حكومة عدن ووزارة التعليم العالي، لا يمكن أن تستقيم البتة مع واقعية شخصيته. مضيفًا أن نوعية سيارته الحديثة وحالة النعمة الظاهرة عليه وزعمه بالتنقل بين مصر والأردن والمغرب ولبنان من أجل منحته، لا تستقيم مع طبيعة ظروف طالب يمني تهامي يبحث عن منحة دراسية خارجية.

مصادر قضائية لبنانية كشفت عن توقيف مواطن يمني في بيروت، بتهمة التخابر مع جهاز الموساد الإسرائيلي وتزويده بمعلومات حساسة تتعلق بنشاط جماعة الحوثي والعلاقة التنسيقية بينها وبين حزب الله. موضحًة أن الأجهزة الأمنية اللبنانية اعتقلت المشتبه به، دون تسميته، بعدما كشفت الصدفة دوره الأمني، ليتبيّن لاحقًا تواصله الدائم مع جهات إسرائيلية.

وبحسب ما أورده موقع لبنان 24، أن المتهم يعمل في مهمة وسيط تنسيق بين حزب الله والحوثيين، وجُنِّد من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي، وزود تل أبيب بمعلومات وصفها التقرير بالحساسة، شملت معطيات حول اليمن والتنسيق بين الجانبين اللبناني واليمني.

ووفق التحقيقات، كان الموقوف دخل بيروت قبل نحو شهرين، وأقام في أحد الفنادق، قبل أن يحاول الأسبوع الماضي الدخول إلى مقر السفارة اليمنية سعيًا لمقابلة السفير بهدف الحصول على وظيفة رسمية تتيح له الإقامة الدائمة في لبنان، قبل منعه من حراس السفارة لعدم ورود اسمه ضمن قائمة الزوار، ما تسبب في اندلاع خلاف رفع منسوب الشك، وانتهى باحتجازه من قبل أمن السفارات.

وخلال تفتيش هاتفه المحمول عُثر على اتصالات متكررة مع أرقام إسرائيلية مشبوهة، ما استدعى تدخل النيابة العامة العسكرية التي أمرت بتوقيفه وبدء تحقيق فوري.

وأقر الموقوف في اعترافاته بتعامله المباشر مع جهاز الموساد، وتقديمه معلومات عن مواقع قيادات حوثية يُشتبه بوجودها داخل لبنان، بالإضافة إلى تمرير معطيات عن الضربات الجوية الإسرائيلية والأميركية ضد الحوثيين، والتي عبّر عن دعمه لها؛ جراء تسبب الجماعة بـ"نكبة اليمن وقتل آلاف المدنيين منذ انقلابها على الدولة".

وأشار إلى عمله بشكل منفرد وليس ضمن شبكة، وهو أسلوب يُعتقد أن الموساد بات ينتهجه مؤخرًا في لبنان لتجنيد العملاء دون إثارة الشبهات.

وفور انتهاء التحقيقات الأولية، وجهت له النيابة العامة العسكرية تهمة "التواصل مع العدو الإسرائيلي والتجسس لصالحه على الأراضي اللبنانية وتزويده بمعلومات تمس أمن الدولة"، وأحالته إلى قاضي التحقيق العسكري، الذي أصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه.

مقالات مشابهة

  • بن حبتور يهنئ البروفيسور دوغين بيوم روسيا ومرور قرن على العلاقات اليمنية – الروسية
  • الحكومة اليمنية: لا صفة رسمية أو دبلوماسية للمواطن المتهم بالتخابر مع الموساد الإسرائيلي
  • موسكو: روسيا تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت إيران
  • مركز جديد لعلاج أمراض القلب بالغردقة يشق طريقه نحو التشغيل الكامل بتعاون طبي مع معهد القلب القومي
  • موسكو تتهم الغرب بالوقوف وراء هجمات أوكرانيا على المطارات العسكرية |فيديو
  • واشنطن تبدأ إجلاء موظفيها من دول خليجية مع تصاعد التهديدات
  • النمر يحذر من الانسياق وراء الخلطات التي تزعم قدرتها على تنظيف الشرايين
  • الحكومة اليمنية: ''مليشيا الحوثي تبيع الوهم وتدعي مكاسب زائفة''
  • الخارجية الروسية: موسكو مستعدة لإزالة المواد النووية الزائدة بإيران
  • الخارجية الروسية: موسكو تتخذ جميع التدابير اللازمة لصد تهديدات حلف الناتو