دراسة: رائحة أنواع من الفاكهة توقف نمو الخلايا السرطانية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أظهر بحث جديد أن الروائح المنبعثة من بعض أنواع الفواكه الناضجة أو الأطعمة المخمرة يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في كيفية التعبير عن الجينات داخل الخلايا.
ودفعت هذه النتائج العلماء إلى التساؤل عما إذا كان استنشاق المركبات المتطايرة والمحمولة بالهواء، يمكن أن تكون وسيلة لعلاج السرطان أو أمراض التنكس العصبي البطيئة.
وأكد العلماء أن فكرة توصيل الدواء عن طريق الأنف ليست فكرة جديدة، إلا أنها بالطبع قفزة هائلة يمكن تحقيقها من خلال التجارب على الفئران.
وأشار العلماء إلى أنه قد تكون هناك أيضًا مخاطر صحية غير متوقعة مرتبطة بالمركبات التي تم اختبارها، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العواقب النهائية لهذا الاكتشاف المثير للاهتمام بشكل أفضل.
وقال أنانداسانكار راي، عالم الأحياء الخلوي والجزيئي في جامعة “كاليفورنيا” (UC): “التعرض لرائحة يمكن أن يغير بشكل مباشر التعبير الجيني، حتى في الأنسجة التي لا تحتوي على مستقبلات للرائحة، هذا كان بمثابة مفاجأة كاملة”.
وقام الفريق بتعريض ذباب الفاكهة والفئران لجرعات مختلفة من أبخرة ثنائي الأسيتيل لمدة 5 أيام، ويعد “ثنائي الأسيتيل” مركب متطاير تفرزه الخميرة في تخمير الفاكهة، وتم استخدامه تاريخيًا لإضفاء رائحة تشبه رائحة الزبد في الأطعمة مثل الفشار، وهو موجود أحيانًا في السجائر الإلكترونية ويعد أيضا أنه منتج ثانوي للتخمير.
وفي الخلايا البشرية المزروعة في المختبر، وجد الفريق أن “ثنائي الأسيتيل” يمكن أن يكون بمثابة مثبط هيستون دياسيتيلاز “HDAC”، وقد أحدث تغيرات واسعة النطاق في التعبير الجيني لدى ذباب الفواكه والفئران، بما في ذلك خلايا أدمغة الحيوانات، ورئتي الفئران، وقرون استشعار الذباب.
وتعد “HDACs” إنزيمات تساعد على التفاف الحمض النووي بشكل أكثر إحكامًا حول الهستونات، لذلك إذا تم تثبيطها، يمكن التعبير عن الجينات بسهولة أكبر، ويتم بالفعل استخدام مثبطات “HDAC” كعلاج لسرطان الدم.
وقال راي: “النتيجة المهمة التي توصلنا إليها هي أن بعض المركبات المتطايرة المنبعثة من الميكروبات والغذاء يمكن أن تغير الحالات اللاجينية في الخلايا العصبية وغيرها من الخلايا حقيقية النواة”.
وتابع: “تقريرنا هو التقرير الأول عن المواد المتطايرة الشائعة التي تتصرف بهذه الطريقة”.
وأضاف راي أنه وبالنظر إلى الأبحاث الأخرى التي تظهر أن استنشاق ثنائي الأسيتيل يسبب تغيرات في خلايا مجرى الهواء قد لا يكون هذا المركب هو المرشح المثالي للعلاج، ونحن نعمل بالفعل على تحديد المواد المتطايرة الأخرى التي تؤدي إلى تغييرات في التعبير الجيني.
وأشار الباحثون في ورقتهم البحثية إلى أنه “بالنظر إلى تعرضنا المتكرر لنكهات وعطور معينة، فإن النتائج الموضحة هنا تسلط الضوء على اعتبار جديد لتقييم سلامة بعض المواد الكيميائية المتطايرة التي يمكن أن تعبر غشاء الخلية”.
وكالة سبوتنيك
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
12 نوعا من الفاكهة قليلة السكر ينصح بتناولها
رغم أن السكر يُستهلك يوميًا من دون وعي بمخاطره، إلا أن الإفراط في تناوله، خاصة السكر المضاف، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة الوزن، والإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.
الفواكه منخفضة السكر بديل صحي يحد من خطر السكري وأمراض القلبوفي ظل التحذيرات المتكررة من أضرار "المادة البيضاء"، أظهرت دراسة حديثة أهمية استهلاك الفواكه الكاملة قليلة السكر كخيار صحي وآمن.
وتناول الفواكه الطبيعية منخفضة السكر يُسهم في تقليل خطر الإصابة بالسكري، مقارنةً بالأطعمة المصنعة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة.
وأشارت أخصائية التغذية إريكا باريرا، إلى أن مرضى السكري بحاجة إلى الانتباه لمحتوى السكر الطبيعي في طعامهم، وضبط الكميات اليومية بما يتناسب مع احتياجاتهم من الكربوهيدرات، بناءً على توصيات الطبيب أو أخصائي التغذية.
وصنّفت الدراسة الفواكه الأقل احتواءً على السكر من الأدنى إلى الأعلى، وفقا لما نشر في موقع EatingWell، وهم كالتالي:
ـ الليمون الحامض:
يتصدر القائمة بسكر لا يتعدى 2 غرام للثمرة، إضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من فيتامين C.
ـ الأفوكادو:
ويحتوي على نحو غرام واحد من السكر فقط، وهو غني بالألياف والدهون الصحية.
ـ توت العليق:
كوب واحد يحتوي على 5 جرامات فقط من السكر الطبيعي، ويُعد منخفض السعرات الحرارية.
ـ الكيوي:
غني بالكاروتينات وفيتامين C، وتحتوي الثمرة الصغيرة على حوالي غرامين من الألياف.
ـ التوت الأسود:
يحتوي على سكر أكثر قليلاً من توت العليق، لكنه لا يزال خيارًا منخفض السكر وغني بالألياف.
ـ الفراولة:
كوب واحد يحتوي على 7 غرامات من السكر، وتتميز بغناها بمضادات الأكسدة والبوتاسيوم.
ـ البطيخ:
ويحتوي على أقل من 10 غرامات من السكر لكل كوب، ويتميز بنسبة ماء مرتفعة تجعله خيارًا مرطبًا في الصيف.
ـ الجريب فروت:
نصف الثمرة يحتوي على أقل من 11 غرامًا من السكر، ويُعد من الفواكه الحمضية المفيدة.
ـ البابايا:
كوب واحد يحتوي على 11 غرامًا من السكر، ويُعد مصدرًا جيدًا لحمض الفوليك.
ـ الشمام:
يحتوي على 13 غرامًا من السكر في كل كوب، ونسبة عالية من الماء تُساعد على الترطيب.
ـ البرتقال:
على عكس العصير، تحتوي البرتقالة الكاملة على 12 غرامًا من السكر، و3 غرامات من الألياف.
ـ الخوخ:
كل ثمرة تحتوي على أقل من 13 غرامًا من السكر، إلى جانب الألياف، والبوتاسيوم، وفيتامينات A وC.
تحذيرات من الإفراط في السكروتؤكد الدراسة أن استهلاك السكر اليومي لدى كثير من الأشخاص يتجاوز الحد الموصى به، حيث تستهلك النساء ما يعادل ثلاثة أضعاف الحد الأقصى البالغ 25 غرامًا يوميًا (6 ملاعق صغيرة)، بينما يستهلك الرجال ضعف الكمية الموصى بها وهي 36 غرامًا (9 ملاعق صغيرة)، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات متكررة من الأطباء وخبراء التغذية بشأن التأثيرات السلبية للسكر المضاف على الصحة العامة، وضرورة تقليل استهلاكه والاعتماد على مصادر طبيعية أكثر أمانًا، كالفواكه الكاملة.