نظم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، بالتعاون مع جمعية رعاية وتأهيل الصم بالإسكندرية، يومًا خاصًا لاستقبال مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة من ضعاف السمع وذلك في إطار سعيه الدائم لدمج جميع فئات المجتمع في أنشطته، ونشر الوعي الثقافي والتاريخي.

استمتع ذوو الاحتياجات الخاصة من ضعاف السمع بجولة إرشادية تفاعلية داخل المتحف، حيث قام فريق متخصص من المرشدين بشرح القطع الأثرية المعروضة باستخدام لغة الإشارة ولم يقتصر الشرح على مجرد وصف القطع، بل تم استخدام تقنيات تعليمية حديثة مثل الفيديوهات والصور ثلاثية الأبعاد لتسهيل فهم المعلومات، وخلق تجربة تفاعلية غنية بالمعلومات والمعرفة.

وعقب الجولة، تم تنظيم ورشة فنية إبداعية لصنع شكل العجلة الحربية في العصر اليوناني. استخدم الأطفال خلال الورشة خامات مختلفة مثل الورق المقوى، والطين، والألوان، لصنع نماذج للعجلة الحربية وتميزت الورشة بروح التعاون والإبداع، حيث تبادل الأطفال الأفكار والمهارات، وعبروا عن أفكارهم ومشاعرهم من خلال الفن تم تنظيم بعض الفعاليات الترفيهية للأطفال، مثل الألعاب والمسابقات، مما أضاف جوًا من البهجة والسعادة على أجواء اليوم.

أبدى الأطفال تفاعلاً كبيراً مع جميع فقرات الفعالية، حيث أظهروا اهتمامًا كبيرًا بالقطع الأثرية المعروضة، وشاركوا بفاعلية في الورشة الفنية والفعاليات الترفيهية و أظهر الأطفال إبداعًا وتميزًا في صنع نماذج العجلة الحربية، حيث عبروا عن أفكارهم ومشاعرهم من خلال الفن و عبّر الأطفال عن سعادتهم البالغة بالمشاركة في هذه الفعالية، حيث أكدوا على أهمية مثل هذه الفعاليات في دمجهم في المجتمع وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

تعد هذه الفعالية نموذجًا رائعًا للتكامل بين مختلف فئات المجتمع، وتعزيز ثقافة الوعي باحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة. وتؤكد إدارة المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية على حرصها على تنظيم المزيد من الفعاليات المماثلة لخدمة جميع فئات المجتمع.

شكر جميع المشاركين في تنظيم الفعالية، من فريق المتحف، وجمعية رعاية وتأهيل الصم، والأطفال المشاركين دعوة ذوي الاحتياجات الخاصة لزيارة المتحف والاستفادة من خدماته، بما في ذلك الجولات الإرشادية المخصصة، والورش الفنية، والفعاليات الترفيهية و التأكيد على أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والمجتمعية لخدمة جميع فئات المجتمع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية ذوي الاحتياجات الخاصة ضعاف السمع المتحف اليوناني الروماني الاحتیاجات الخاصة فئات المجتمع

إقرأ أيضاً:

نص مرافعة النيابة العامة في قضية هتك عرض أطفال بمدرسة بالإسكندرية

قررت محكمة جنايات الإسكندرية، أمس الثلاثاء، برئاسة المستشار سمير علي شرباش رئيس المحكمة، إحالة أوراق المتهم بالتعدي على طلاب بمدرسة شهيرة بالإسكندرية إلي فضيلة مفتي الديار المصرية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه وحددت جلسة دور الانعقاد 1/ 2 للنطق بالحكم.

وشهدت المحاكمة أمس مرافعة النيابة العامة في القضية والتي طالبت في مرافعتها توقيع عقوبة الإعدام على المتهم.

نص مرافعة النيابة العامة

بسم الأمانة الكبرى والرسالة العظمة التي ناءت عن حملها الجبال الرواسي فحملتموها بكل العزة والتقدير، فأنتم نبراس هذه الأمة وهداتها، يا من أُشربتم العدل في قلوبكم وملك عليكم أرواحكم، فصار منكم دستور عمل وحياة، وصرتم عدلاً يتجلى في هيئة بشر، لا بشراً ينشدون عدلاً ليطبقوه

إنه لشرف للنيابة العامة أن تمثل المجتمع في محراب عدلكم ورحاب قضائك، م شرف لها أن تحمل تلك الأمانة وإن ثقلت، وشرف لنا أن نقف أمام هيئتكم الموقرة، وأن نشير إلى هذا المتهم الماثل، ونقول لحضراتكم أن لا تأخذكم به شفقة ولا رحمة.

لطالما وقفت النيابة العامة من قبل، واليوم في هذا المحراب الطاهر، مدافعة عن حرمة الأعراض حامية لكرامة الإنسان التي كرمها الخالق عز وجل.

إنها وقفة حق في وجه باطل، وعدل في وجه ظلم، وطهارة في وجه دنس.

السيد الرئيس، الهيئة الموقرة: عُلمنا منذ نعومة أظافرنا أن المدرسة هي بيتنا الثاني، وأنها دار العلم والأمان ومهد الأخلاق فالمدرسة ليست مجرد فصول وجدران وساحات للعب واللهو، بل هناك حيث يولد الفكر وتُزرع القيم والمبادئ، وتُرسى الفضائل والأخلاق وتُبنى العقول التي تُشيد الأوطان.

ولكن ذلك المتهم القابع خلف تلك القضبان، إنما كفر بكل ذلك، فإذا بخادم لا يصون، ومؤتمن على نشء يخون، ويكأن براعي الشاة آكلها، ويكأن بحامي الطفولة غاصبها! واليوم نسوقه إليكم بين شاهد ومشهود، ليلقى جزاء فعلاته، فقد آتاك اليوم الموعود.

السيد الرئيس، حضرات القضاة الأجلاء تبدو وقائع دعوانا منذ أن شغفت الشهوة المتهم القابع خلف أسوار العدالة لذة، فأصبح في ضلال مبين فقد قعد له الشيطان مقعده من الصراط المستقيم، فاستسلم وسلَّم له نفسه وقلبه وعقله صاغرين، تصيَّد الرجيم فؤاده وعقله وقلبه، إذ وجدهما من نور الهداية خاوين، وللعفة غيرعابئين، يملؤهما مرض مبين، فهوى به إلى حضيض الفاحشة أسفل سافلين، انحطت إنسانيته دأباً وسعياً للرذيلة، فبات العرض في منظوره فريسة، والشرف في مكياله ليس من القيم النفيسة.

وعلى الجانب الآخر، التحق الأطفال الخمسة بالمدرسة محل الواقعة، فبذل أولياؤهم الصالحون أقصى جهدهم، وسخَّروا لهم حياتهم وما أوتوه من مال، ليُلحقوهم بتلك المدرسة، آملين أن تكون لهم الملاذ الآمن، ونهر العلم الذي يرتووا منه، يبدأون فيها درب الحياة، ويدونوا فيها صفحات ساطعة، ملين في مستقبل مشرق لهم، مستقبل يكونون فيه آباء وأمهات صالحين، ينتفع بهم المجتمع وترتقي بهم الأمة كان ذلك هو الهدف المنشود من التحاق أطفالنا بتلك المدرسة، ويا له من حظ عاثر ساقهم بين براثن المتهم الماثل أمام عدلكم!

فسرعان ما حوَّل المتهم تلك المدرسة، من دار للعلم إلى وكر يفيض فيه بأعمال الفحش، التي أخلت بحياء أطفالنا، فاستغل هؤلاء الأطفال في إشباع رغباته الخسيسة، إلى أن رفع الله ستره عن ذلك الشيطان.

فبتاريخ السابع والعشرين من شهر نوفمبر من العام الحالي، سبَّب الله عز وجل الأسباب وهيَّأ الظروف لتذهب أم صالحة، لتكشف الستار عن الجرم الملعون

فعلى إثر فقد كريمتها لسترتها المدرسية، سارعت إليها ملهوفة بقلبها، تخشى عليها من برد الأجواء تُسابق الزمان في تقديم سبل الدفء إليها.

إلا أنها وحال وصولها، لاحظت صغيرتها بساحة المدرسة، دون أن تكون تحت أعين الرقباء والمشرفين، فأثار ذلك الريبة في قلبها، وساورتها الشكوك، وتواصلت مع بقية أولياء أمور المجني عليهم بغية وصول شكواهم للمدرسة، فتعالت الأصوات وبدأت النقاشات والاستفسارات، أخذ الصغار في سرد الروايات، فكشفوا عن سلسلة جرائم حالكات، ارتكبها ذئب بشري على البنين والبنات، سيق اليوم لينال عقاباً أمام عدلكم، من أعلى المنصات الشامخات، ولعله بحكمكم العادل يكون عبرة لكل هوَّاس.

فقد كان الأطفال المجني عليهم يلهون ويلعبون بساحة مدرستهم، أسوة بالأطفال في أعمارهم، لم يعلموا أن عيون الشر تترقبهم، وتنظر إليهم كفريسة، وتراقب لتنتظر ساعة الفتك بهم.

أقولها بكل حزم وصراحة، دون مواربة ولا تورية، جئناكم اليوم نطلب العقوبة الكبرى: الإعدام ولا شيئاً غيرها، جزاء وِفاقاً لعرض المجني عليهم الذي استباحه المتهم، وردعاً لمن تسوِّل له نفسه التعرض لحرمة العباد.

وتؤكد النيابة العامة، وهي الأمينة على الدعوى الجنائية، أن أمن الطفل وكرامته لا يقبل المساس به، وكل طريق في سبيل حمايته سنواصل، وكل خطر محدق به سنُعاجل، ومن حيث لا يحتسب فاعله سنُفاجئ، وكل من تسوِّل له نفسه هذا أو ذاك سنُخاصمه، فإن كل مساس بأجساد أطفالنا هو مساس بمقدرات الأمة، وسنكون له بالمرصاد

وكما أن النيابة العامة تؤكد على أن مهمة حماية الأطفال ليست موكولة للأجهزة القضائية فحسب، بل هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع.

السيد الرئيس، الهيئة الموقرة أنتم قضاة العدل وصوت الحق، لا رقيب عليكم في قضائكم سوى ضمائركم والله من فوقكم.

وإن المجتمع بأسره يرتقب عدلكم، فأنتم الأمناء على عدل الله في الأرض ومنهجه القويم، الحريصون على تطهير هذا المجتمع من أيدي العابثين به والساعين في الأرض فساداً.

اقرأ أيضاًحبس المتهمين بغسل 250 مليون جنيه بالقاهرة

حدث وأنت نائم| إحالة المتهم بالتعدي على أطفال مدرسة بالإسكندرية للمفتي.. وسائق يلقي جثة ومصابين أمام مركز طبي

مقالات مشابهة

  • إعلام بئر العبد ينظم لقاء حول حماية أطفالنا من التحرش
  • نص مرافعة النيابة العامة في قضية هتك عرض أطفال بمدرسة بالإسكندرية
  • لرفع الوعي بالحضارة المصرية.."القومي للإعاقة" ينظم زيارة استثنائية لذوي الهمم إلى المتحف المصري الكبير
  • إيمان كريم تبحث مع مدير المتحف المصري الكبير تعزيز آليات وتسهيلات جديدة لذوي الإعاقة
  • برعاية محافظ أسوان .. تنظيم أجواء مبهجة وإحتفالية لطلاب مدرسة التربية الفكرية
  • "العلاج بالفن"ورشة متخصصة بكلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة بني سويف
  • والي السويق يرعى تدشين مقر مبادرة "أصالة" لتمكين فئات المجتمع
  • الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن يرعى فعاليات اليوم العالمي لذوي الإعاقة
  • المتحف القبطي ينظم يوما حافلا بالأنشطة لذوي الاحتياجات الخاصة
  • بالتزامن مع اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. قوافل "الإسكندرية" تجوب مركز التأهيل المهني بالسيوف