من غزة إلى تكساس.. كيف عبَّر الفلسطينيون عن امتنانهم للطيار الأمريكي؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
عبَّر الكثير من الفلسطينيين في قطاع غزة عن امتنانهم لجندي سلاح الجو الأمريكي، آرون بوشنيل الذي حرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجا على جرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، والحصار المفروض عليه منذ السابع من أكتوبر الماضي قائلا: لن أشارك في الإبادة الجماعية «فلسطين حرة».
وأشعل آرون بوشنيل النار بنفسه احتجاجا على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة، فيما قال صديق له إنه فعل ذلك لعثوره على وثائق سرية تفيد بأن الجيش الأمريكي يقاتل إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بحسبما نشرته صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية.
الفلسطينيون لـ«بوشنيل»: لن ننساك
ونشر عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة، صورة الجندي الأمريكي آرون بوشنيل الذي أحرق نفسه احتجاجا على جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي ودور بلاده في تمويل الإبادة الجماعية في غزة.
وتتضمن الصور المنشورة للطيار الأمريكي نصا كتابيا باللغة الإنجليزية معناه «من غزة إلى تكساس لن ننساك أبدا».
View this post on Instagram
A post shared by Filastiniyat - فلسطينيات (@filastinyat)
المحاربون القدامى الأمريكيون ينظمون مظاهرات تعاطفا مع بوشنيلما فعله الطيار الأمريكي، آرون بوشنيل، أثار تعاطفا كبيرا، ما حرك عددا من المحاربين القدامى للتعبير عن تعاطفهم معه، حيث نظموا احتجاجات أحرقوا فيها ملابسهم العسكرية، وهتفوا «تذكروا آرون بوشنيل هو ليس بمفرده».
View this post on Instagram
A post shared by Megaphone ميغافون (@megaphonenews)
توفي آرون بوشنيل في 27 فبراير بعد أن فشلت جهود الأطباء في الحفاظ على حياته، حيث وصل إلى المستشفى في حالة ميؤوس منها نتيجة إضرام النار بنفسه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجندي الأمريكي غزة الاحتلال الإسرائيلي العدوان على غزة الولايات المتحدة الأمريكية آرون بوشنیل
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي لدى إسرائيل: تسليم المساعدات إلى غزة سيبدأ قريبًا عبر آلية جديدة
أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن الولايات المتحدة أطلقت آلية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسليم قريبًا. اعلان
وأوضح أن النظام الجديد يضم جمعيات خيرية ومنظمات غير ربحية وعددًا من الحكومات، وسيحل محل المبادرة السابقة التي كانت تقودها الأمم المتحدة.
وفي تصريحات للصحافيين، شدد هاكابي على أن هذه الآلية لن تسمح لإسرائيل وحماس بالمشاركة في توزيع المساعدات داخل غزة، مشيرًا إلى أن "إسرائيل ستتولى توفير الأمن هناك".
أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة بشكل كامل منذ استئناف الحرب في آذار/ مارس، مشترطة وجود نظام رقابة يضمن لها السيطرة على عملية التوزيع.
ووسط المزاعم الإسرائيلية التي تفيد بأن المساعدات تُنهب ويتم تحويلها إلى مقاتلي حماس، وهي ادعاءات نفتها الأمم المتحدة وعمال الإغاثة، أبقت تل أبيب على حصارها المشدد الذي يمنع إدخال المواد الغذائية والوقود والأدوية إلى غزة، متذرعة بـ"مخاوف أمنية" لم تقدّم عليها أدلة.
وتواجه غزة اليوم أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 90% من سكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وقد خرجت معظم المخابز عن الخدمة، وتوقفت شبكات المياه، وانقطعت إمدادات الوقود، فيما تشهد الأسواق ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار، ويفتقر غالبية السكان إلى الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية.
Relatedمصادر لرويترز: واشنطن وتل أبيب تبحثان إدارة أمريكية مؤقتة لقطاع غزة بعد الحربرغم التصعيد في غزة.. وزراء 6 دول أوروبية يؤكدون دعمهم الثابت لحل الدولتين شرطة نيويورك تعتقل العشرات في حرم جامعة كولومبيا إثر اعتصام مؤيد لغزةأُجبرت عشرات المطابخ المجتمعية في غزة، يوم الخميس، على إغلاق أبوابها بعد نفاد الإمدادات الغذائية نتيجة استمرار الحصار، ما يُنذر بانخفاض عدد الوجبات المجانية اليومية بمعدل يتراوح بين 400 ألف و500 ألف وجبة، وفق تقديرات منظمات الإغاثة.
وفي موازاة ذلك، ترتفع مؤشرات حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال إلى مستويات وصفتها المنظمات الإنسانية بـ"الكارثية"، في ظل نظام صحي شبه منهار.
استخدام الجوع كسلاحتواجه إسرائيل اتهامات باستخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين وممارسته بشكل منهجي، وهو ما اعتبرته منظمة العفو الدولية شكلًا من أشكال العقاب الجماعي و"جريمة حرب".
وتتسق هذه الاتهامات مع تصريحات صدرت عن مسؤولين إسرائيليين. فقد دعا وزير التراث، عميحاي إلياهو، إلى "قصف مخازن الغذاء في غزة" بحجة أنها تابعة لحماس، وأضاف: "يجب أن يجوع سكان القطاع، والهجرة هي خيارهم الوحيد للنجاة".
من جهته، صرّح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن "تفاقم معاناة المدنيين في غزة يزيد الضغط على حماس"، مؤكدًا أن "مواقفه لا تتعارض مع الأخلاق اليهودية لأنه لا يجب إطعام من يحاربون إسرائيل"، على حد قوله.
وفي ظلّ المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة منذ أكثر من 19 شهرًا، تتجه الأنظار إلى مدى فعالية الآلية الجديدة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في كسر الحصار المفروض على القطاع.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة