أثير- تاريخ عمان 

إعداد: د. محمد بن حمد العريمي

يعدّ الوجود العُماني العربي في شرق إفريقيا وتحديدا في جزر زنجبار وممباسا قديمًا نسبيًا ويعود إلى بدايات ظهور الدولة الأموية في القرن الثامن الميلادي عندما هاجرت مجموعة من العُمانيين بقيادة سليمان وسعيد ابني الجلندى الذين كانوا يحكمون عُمان في ذلك الوقت، خوفاً من بطش جيوش الحجاج بن يوسف الثقفي.

وقد توالت الهجرات العربية بصورة عامة والعمانية بصورة خاصة فيما بعد على الساحل الأفريقي، وتكونت مجموعة من الإمارات العربية في ساحل الصومال، وكلوة، وباتا، وأصبحت العلاقات وثيقة بين العُمانيين العرب والسكان الأصليين لتلك المناطق، الذين عملوا على تنشيط الحركة التجارية البحرية في موانئ زنجبار وممباسا. 

كما أصبحت زنجبار وممباسا تحت حكم سلطنة عُمان رسمياً عام 1698، واتسعت رقعة الحكم العربي العُماني لعدة مدن في الداخل الإفريقي وصلت حتى مقديشو، وامتدت لجزر أخرى مثل مدغشقر، وفي عام 1828 جعل السلطان سعيد بن سلطان من زنجبار عاصمة لسلطنته، واستمر الحكم العربي العماني لزنجبار عقوداً طويلة من الزمن، حتى يناير عام 1964 وما حدث من انقلاب دموي مدعوم من قبل بعض القوى تجاه الوجود العربي في شرقي أفريقيا.

وقد أصبحت ممباسا الواقعة على الساحل الكيني، بسبب الترابط العربي الإفريقي، إحدى أهم المدن في الساحل الشرقي لإفريقيا، ومركزاً مهماً لتجارة التوابل والفواكه والذهب والعاج، واستقرت فيها جالية عربية كبيرة خصوصًا من أبناء عمان وحضرموت.

صورة أرشيفية لميناء زنجبار تعود إلى مطلع القرن العشرين

كانت ممباسا مدينةً متطورةً نسبيًا، وكان النظام التعليمي فيها متنوعًا مع وجود مدارس عديدة للذكور والإناث تنوعت ما بين المدارس العربية والإسلامية والأوروبية، ومن أبرزها وقت وصول خميس بن علي إلى ممباسا: مدرسة أغاخان Aga Khan High School, Mombasa، ومدرسة ممباسا الابتدائية الأوروبية Mombasa European Primary School (MEPS)، والمدرسة العربية الثانوية The Arab SEC School، ومدرسة الفلاح، ومدرسة المحاسن الإسلامية، ومدرسة التهذيب الإسلامية، والمدرسة الدينية الإسلامية، ومدارس الخميس، وغيرها من المدارس، ولا يمكن تجاهل ارتباط ممباسا بالحكم العماني في زنجبار ووجود عدد من الولاة العمانيين عليها ومن بينهم: السيد علي بن سالم بن خلفان البوسعيدي الذي شغل منصب والي ممباسا خلفًا لوالده ووالي الشريط الساحلي منذ عام 1921م وحتى عام 1941، والشيخ مبارك بن علي الهنائي والي ممباسا منذ عام 1937م، ووالي الشريط الساحلي منذ 29 ديسمبر 1941م، خلفًا للسيد علي بن سالم ، واستمر في هذا المنصب حتى عام 1958م؛ الأمر الذي شجّع العديد من العمانيين على الاستقرار هناك أو إرسال أبنائهم لتلقّي العلم في مدارسها، ومن بينهم شخصية تقريرنا وهو المعلّم والتربوي أحمد بن عبدالله ولد صابر العريمي، الذي كان يعد من أبرز رجالات التربية والتعليم في ممباسا وشرق أفريقيا خلال الفترة من العشرينيات وحتى منتصف الستينيات من القرن العشرين.

“أثير” تسلّط الضوء في هذا التقرير على جانب من سيرة هذا الرجل التربوي الذي كانت له إسهاماته البارزة في مجال التربية والتعليم والحياة الاجتماعية في ممباسا خلال القرن العشرين.

شخصيته ونشأته:

هو حمد (أحمد) بن عبد الله بن سعيد بن عبدالله ولد صابر الرزيقي العريمي، ولد في (العيجة) أحد أحياء مدينة صور حوالي عام 1910م، حيث كان والده قد تزوج منها واستقر فيها، ثم أخذه والده وهو صغير لم يبلغ الخامسة إلى ممباسا لتلقي التعليم هناك، وهناك عاش مع بعض أقاربه، حيث عرفت ممباسا وجود العديد من أسر أهل صور الذين استقروا هناك بسبب النشاط التجاري، عدا عن وجود جالية عربية عمانية وحضرمية كبيرة هناك؛ وكان عدد من أخوال أحمد بن عبدالله من قبيلة بني بو علي مستقرين هناك فنشأ بينهم حتى أكمل دراسته في مدارس ممباسا.

صورة أرشيفية تجمع عددًا من الشخصيات الصورية في ممباسا من بينهم عبدالله بن سالم العلوي، وراشد بن عبدالله العلوي، وحمد بن مسلم العلوي، وأحمد بن عبدالله ولد صابر الرزيقي. أرشيف ناصر بن أحمد العريمي

أسرته

ينتمي الأستاذ أحمد بن عبدالله ولد صابر الرزيقي العريمي إلى أسرة عريقة مارست التجارة البحرية جيلًا عبر جيل؛ فجدّه سعيد بن عبدالله ولد صابر الرزيقي العريمي كان يعدّ من النواخذة المعروفين، وامتلك السفينة (الطاؤوس) التي اصطدمت بها باخرة بريطانية كانت تتبع لشركة البواخر البريطانية الهندية في عام 1897م، ولم يتمكن من الحصول على تعويض عمّا أصاب سفينته، كما ذكر اسمه ضمن القائمة البريطانية رقم (15) للعام 1894م لحملة الأعلام الفرنسية.

ووالده النوخذة عبدالله بن سعيد بن عبدالله ولد صابر الرزيقي العريمي كان من النواخذة المقدّرين ذوي السمعة الكبيرة في مجال الملاحة البحرية، وقد عاش في ذروة فترة أزمة الأعلام الفرنسية الممنوحة للسفن الصورية التي حدثت بين فرنسا وبريطانيا، حتى وصلت إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، وذكر اسمه ضمن إعلان السلطان فيصل بالقائمة لحملة الأعلام الفرنسية، عندما صرّح له برفع العلم الفرنسي على السفينة (سعد السلام)، وذلك عام 1891م.

كما ورد اسمه في القائمة البريطانية رقم (21) لحملة الأعلام الفرنسية، وجاء فيها أنه يمتلك سفينة واحدة هي (الرحماني) وعدد بحارتها (24)، وذكر اسمه كذلك في القائمة الفرنسية رقم 5 وجاء فيها أنه يمتلك السفينة الرحماني التي تبلغ مساحة حمولتها (60) قدمًا وميناء المنشأ لها هو زنجبار.

كما امتلك عبدالله بن سعيد ولد صابر بالشراكة مع الشيخ ناصر بن علي الحشّار العريمي، السفينة (الخالة) وكانت من كبريات سفن الغنجة في صور قبل أن تنتقل ملكيتها إلى النوخذة عبدالله بن مبارك ولد سدّاح العريمي.

وقد ارتبط عبدالله بن سعيد ولد صابر بشراكات تجارية مع عدد من تجّار الخليج العربي من بينهم أسرة الغانم، والصقر، وهما من الأسر التجارية الكويتية المعروفة، ومنهم محمد ثنيّان الغانم، وحمد بن عبدالله الصقر، وتدل الوثيقة الآتية التي تعود إلى تاريخ 19 رمضان 1338هـ الموافق 6 يونيو 1920م على جانب من تلك العلاقات:

       

ومن أفراد أسرته البارزين، عمّه مبارك بن سعيد ولد صابر العريمي، عمل في الملاحة البحرية كعادة أبناء مدينته وأفراد أسرته، خصوصًا وأن والده سعيد بن عبدالله، وأخيه عبدالله بن سعيد كانا يعدّان من النواخذة المعروفين على مستوى صور والمنطقة، وامتلك مع أخيه عددا من السفن التي أبحرت إلى موانئ الخليج العربي، والهند، وشرقي أفريقيا، من بينها: سعد السلام والرحماني.

ونظرًا لتشعّب أعماله؛ فقد امتلك عبدالله بن سعيد بن صابر مجموعة من الأموال والأملاك في عدد من الموانئ التي كانت تصل إليها سفنه، ومن بينها جزر القمر، وزنجبار، وممباسا، وغيرها من الموانئ.


تعليمه:

أسلفنا أن ممباسا كانت مدينة متطورة نسبيًا بمقاييس تلك الفترة، وتحظى بنظام تعليمي متنوع، عدا أن الولاة العمانيين فيها كانوا قد أولوا الجانب التعليمي اهتمامًا واضحًا فأنشئت بها مدرسة عربية عام 1912م عدا عن المدارس الإسلامية الأخرى، لذا فقد التحق الأستاذ أحمد بن عبدالله بالمراحل التعليمية المختلفة ابتداءً من الكتاتيب وحتى التحاقه بمعهد التربية لإعداد المعلمين حيث تخرج كمعلم لمادة اللغة الإنجليزية.

الأستاذ أحمد بن عبدالله ضمن مجموعة من دفعته في مدرسة تأهيل المعلمين عام 1927. أرشيف ناصر بن أحمد العريمي مع مجموعة من زملائه أثناء فترة الدراسة. أرشيف ناصر بن أحمد العريمي

نشاطه التربوي

بعد تخرجه من معهد تأهيل المعلمين التحق الأستاذ أحمد بن عبد الله بالعمل في مدارس ممباسا كمعلم للغة الإنجليزية. كما تم إرساله في نهاية الثلاثينيات من القرن العشرين إلى عدن للتدريس والحصول على مزيد من الخبرة، حيث عمل في (كلية أبناء السلاطين) التي تم تأسيسها في منطقة (جبل حديد) أو كما كان يعرف بباب السلب، ويقع في الاتجاه الشرقي الجنوبي، وتعود تسميته بجبل حديد إلى وجود معدن الحديد فيه، وقد زادت أهميته بعد الاحتلال البريطاني وأصبح إحدى المنشآت العسكرية الكبيرة.

صورة تعود إلى عام 1932 وفيها يبدو أحمد بن عبد الله يتوسط مجموعة من المسؤولين وزملائه المعلمين. أرشيف ناصر بن أحمد العريمي صورة أخرى له وسط عدد من المسؤولين ورجالات التربية في ممباسا عام 1932. أرشيف ناصر بن أحمد العريمي

وجبل حديد كان في السابق عبارة عن ثكنه مهجورة، ثم أصبح مطعمًا لضبّاط الوحدة الهندية، وفي عام 1936م افتتحت فيه مدرسة تعليمية، يدرس فيها أبناء محميات عدن الغربية، وكان يطلق عليها (كلية أبناء السلاطين)، حيث اقترح المقيم السياسي السير (برنارد رايلي) تخفيض صرفيات الهدايا للرؤساء، وأن ما يوفّر منها يتم به افتتاح مدرسة لأبنائهم. وقد أغلقت المدرسة سنة 1951 بسبب إنشاء المدارس في عدن وما حولها.

صورة للأستاذ أحمد بن عبدالله أثناء وجوده في عدن. أرشيف ناصر بن أحمد بن عبدالله العريمي

مدرسة جبل حديد (كلية أبناء السلاطين)

وأثناء إقامته في عدن أتيح له فرصة الاستزادة من العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية مما عزّز من حصيلته الفكرية. كما قام بتدريس العديد من الشخصيات التي كان لها بروز سياسي فيما بعد ومن بينهم أبناء سلاطين العوالق وقتها، وأثناء إقامته في عدن تزوج من بنات إحدى أسرها وأنجب ابنيه محمد وعبد العزيز.

بعد عودته من عدن ، توجه إلى (لامو) على الساحل الكيني، حيث أسهم في إنشاء إحدى المدارس هناك، ثم انتقل إلى (ماليندي) التي تقع إلى الشمال الشرقي من ممباسا بحوالي (75) ميلا، وعمل بمدرسة السيد علي بن سالم البوسعيدي والي الساحل. كما عاش لفترة في زنجبار خلال عقد الأربعينيات من القرن العشرين وخلال إقامته هناك تزوج للمرة الثانية، وأسهم في إنشاء مدرسة عربية في منطقة (مكينزاني)، وهي المدرسة التي تم تغيير اسمها إلى هيلاسيلاسي بعد انقلاب 1964م نسبة إلى امبراطور الحبشة، حيث عمل مدير مدرسة فيها.

رسالة تعود إلى 13 شوال 1364هـ أثناء إقامة أحمد بن عبدالله في زنجبار

وقد ارتبط الأستاذ أحمد بن عبدالله ولد صابر خلال تلك الفترة بعلاقة زمالة وصداقة مع الشيخ عامر بن علي بن عمير المرهوبي أحد رجالات التربية في زنجبار وعمان، وكانا متقاربين في العمر حيث ولد الشيخ عامر في زنجبار في ١٩ فبراير عام ١٩١٥ م، وحصل على تعليمه الأولي في زنجبار وأنهى تعليمه بكلية التدريب للمعلمين أسوةً بزميله أحمد بن عبدالله، وأسهما في النشاط التعليمي في شرقي أفريقيا بصورة عامة وفي زنجبار بصورة خاصة، وبالتحديد خلال فترة الأربعينيات أثناء إقامة المعلم أحمد بن عبدالله في زنجبار.

وبعد قيام النهضة في عمان عام 1970، عمل الشيخ عامر بن علي في عدّة وظائف، وتقلّد عدّة مناصب من بينها مديرا عاما في وزارة التربية ثم وكيلا للوزارة، قبل أن يصبح فيما بعد رئيسًا لجامعة السلطان قابوس. وخلال هذه الفترة استعان بصديقه أحمد بن عبدالله للاستفادة من خبراته وإمكاناته في وقتٍ كانت عمان بحاجة لجهود أبنائها.

صورة أرشيفية للشيخ عامر بن علي المرهوبي

عاد الأستاذ أحمد بن عبدالله إلى ممباسا في نهاية الأربعينيات الميلادية، حيث عمل مدرسا ومدير مدرسة في عدّة مدارس أبرزها المدرسة العربية الثانوية، أو سيراني سكول، التي كان قد أمر بإنشائها الوالي السيّد علي بن سالم بن خلفان البوسعيدي، وظلّ مديرًا حتى تقاعده في منتصف الستينيات من القرن العشرين، وخلال هذه الفترة أسهم في تنشئة العديد من الأجيال الذين تعلموا على يديه ووصل بعضهم بعد ذلك إلى مكانة مرموقة فكريًا واجتماعيًا.

المعلم أحمد بن عبدالله يتوسط مجموعة من طلابه عام 1963م المدرسة العربية الثانوية بعد تغيير اسمها إلى سيراني سكول

اهتمامات فكرية:

كان لأحمد بن عبدالله ولد صابر اهتمامات فكرية ودينية متنوّعة، فقد عمل كإمام متطوّع في مسجد الشكيلي في ممباسا، وامتلك مكتبة منزلية حوت العديد من الكتب المتنوعة. كما كان يواظب على حضور البرزة الرسميّة، وكان يحرص كذلك على حضور حلقات العلم ومن أبرزها حلقة الشيخ محمد بن قاسم المزروعي قاضي ممباسا، والشيخ أحمد بن علي بن عمر، والشيخ محمد بن شيخ بن محمد، والشيخ سعيد بن أحمد القمري. كما ربطته علاقة ودّ وصداقة مع عدد من الشخصيات السياسية والفكرية من بينهم: السير مبارك بن علي الهنائي، والشيخ عبدالله بن صالح الفارسي.

السير مبارك بن علي الهنائي يتوسط عددًا من الشخصيات الدينية والإدارية في ممباسا عام 1958

نشاطات اجتماعية:

كان لأحمد بن عبدالله ولد صابر حضور اجتماعي بارز في المجتمع العربي والعماني بممباسا، فقد كان يسهم في حل العديد من القضايا التي تهم العمانيين هناك، وكان يتم الاستعانة به كذلك في ترجمة بعض الرسائل والمخاطبات من العربية إلى الإنجليزية والسواحلية والعكس. كما كانت تتم دعوته لحضور المناسبات الرسمية والأعياد المختلفة، واستقبال ضيوف المدينة، ومن بينها زيارة ملكة بريطانيا إلى ممباسا في فبراير من عام 1959م، وزيارة ولي عهد زنجبار عبدالله بن خليفة إلى ممباسا، ومن المواقف الطريفة أنه دخل السجن لفترة قصيرة في إحدى المرات بسبب رفضه حضور حفلة استقبال لإحدى الشخصيات التي كانت تزور ممباسا، وذلك بسبب تعارض الوقت المحدد للحضور (الساعة الحادية عشرة صباحًا) مع موعد صلاة الجمعة.

بطاقة خاصة بالاحتفال باليوبيل الفضي لتولي السلطان خليفة بن حارب مقاليد الحكم. أرشيف ناصر بن أحمد العريمي الملكة الأم أثناء زيارتها إلى ممباسا في 10 فبراير 1959 جانب من الاحتفالات التي أقامها العمانيون في ممباسا بمناسبة زيارة الملكة الأم عام 1959 من حفل استقبال ولي عهد زنجبار في إحدى زياراته إلى ممباسا. أرشيف ناصر بن أحمد بن عبدالله العريمي

كما وجدت له مراسلات مع العديد من الشخصيات العمانية، وحوت تلك الرسائل معلومات مهمة عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في ممباسا، وأسعار بعض السلع، وحركة السفن ونشاط التجار العمانيين، وغيرها من الموضوعات.

جانب من بعض المراسلات الشخصية. أرشيف ناصر بن أحمد بن عبدالله العريمي

وقد استقر أحمد بن عبدالله في أحد أحياء ممباسا التقليدية، حيث كان بيته يقع في حي (كيبوكوني) قريبًا من الفرضة القديمة في ممباسا، وهو بيت يتكون من ثلاثة طوابق، وكان من المنازل المعروفة هناك وملتقى للعديد من العمانيين والعرب، حيث يفد إليه بعض القادمين إلى ممباسا وبالأخص من أهل صور للإقامة المؤقتة هناك، أو للضيافة.  كما شهد هذا البيت إقامة عدد من الشخصيات التي أتت للدراسة في سنٍ صغير ونالت تشجيع الأستاذ أحمد بن عبدالله ولد صابر، وقد كان لهذه الشخصيات شأن اجتماعي واقتصادي كبير فيما بعد. 

البيت الذي كان يقيم فيه أحمد بن عبدالله. أرشيف ناصر بن أحمد بن عبدالله العريمي

العودة إلى عمان:

على الرغم من أن الأستاذ أحمد بن عبد الله ولد صابر العريمي قد قضى أغلب سنوات عمره في شرقي أفريقيا، وفي ممباسا على وجه التحديد؛ إلا أن تواصله مع وطنه الأم عمان لم يكن منقطعًا، وكان يقوم بزيارتها بين حينٍ وآخر ويتواصل مع بعض شخصياتها البارزة وبالأخص في ولاية صور.

وعندما قامت النهضة المباركة في سلطنة عمان عام 1970، عاد أحمد بن عبدالله إلى عمان حيث عمل معلمًا لمادة اللغة الإنجليزية في إحدى مدارس ولاية صور لبضع سنوات. كما استعانت به وزارة التربية والتعليم في مجال المناهج، قبل أن يعود مرةً أخرى إلى ممباسا حيث قضى هناك بضع سنوات ممارسًا برنامجه السابق نفسه في حضور الجلسات الدينية والحلقات العلمية، قبل أن يعود مرةً أخرى إلى عمان في عقد الثمانينيات من القرن العشرين حيث كان يتنقل ما بين صور مدينة أجداده، ومسقط حيث يقيم بعض أبنائه، والتي توفي فيها عام 1997م عن عمرٍ يناهز 87 عامًا، وقد أنجب (22) ابنًا وبنتًا أكبرهم عبدالعزيز، ومحمد، وعلي.

المراجع

أبو ريا، مجد. تاريخ الوجودد العماني في إفريقيا، موقع عربي بوست، 25 يوليو 2020. العريمي، ربيع بن عمبر. صور العمانية مهد الملاحة البحرية، مطبعة المها، مسقط، سلطنة عمان، 2016. العتيقي، ناصر بن سعيد. مواقف القوى الكبرى من النشاط الملاحي لمدينة صور العمانية، رسالة دكتوراه، قسم التاريخ، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، جامعة السلطان قابوس، 2018. باراس، عبد الخالق. المعلا.. باب عدن وجبل حديد، جريدة الأيام اليمنية، السبت 22 مارس 2008 الوزان، فيصل عادل. تجارة النقل البحري في الكويت من خلال سيرة حمد عبدالله الصقر، مركز البحوث والدراسات الكويتية، الكويت، 2019. الفاضل ناصر بن أحمد بن عبدالله العريمي. مقابلة شخصية، الغبرة، مسقط، الخميس 8 فبراير 2024. الصور من أرشيف الفاضل ناصر بن أحمد بن عبدالله العريمي، وشبكة المعلومات العالمية.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الأعلام الفرنسیة من القرن العشرین سعید بن عبدالله عبدالله بن سعید الله بن سعید من الشخصیات علی بن سالم بن عبد الله مجموعة من فی زنجبار العدید من التی کان مبارک بن فیما بعد تعود إلى من بینها حیث عمل جانب من قبل أن فی عدن بن علی عدد من من الع

إقرأ أيضاً:

ريما حسن.. أول عضو فلسطيني في البرلمان الأوروبي.. ماذا تعرف عنها؟

عواصم - الوكالات

فازت ريما حسن، ذات الأصول الفلسطينية، ومرشّحة حزب "فرنسا الأبية" في الانتخابات الأوروبية، لتصبح أول عضو فلسطيني في البرلمان الأوروبي.

وُلِدت ريما حسن في ابريل 1992 في مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ووصلت إلى فرنسا مع عائلتها عندما كانت في التاسعة من عمرها.

حصلت على الجنسية الفرنسية عندما كانت في الـ18 من عمرها وحازت على درجة الماجستير في القانون الدولي، وكتبت رسالتها حول الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وإسرائيل.

ترشّحت ريما حسن في انتخابات البرلمان الأوروبي عن "حزب فرنسا الأبية اليساري"، وواجهت انتقادات بسبب موقف حزبها الداعم لغزّة، والرافض للحرب الإسرائيلية، وأثارت الجدل باستخدامها شعار "من النهر إلى البحر".

إلى ذلك، أسّست حسن في عام 2019 "مرصد مخيمات اللاجئين"، وهي منظمة غير حكومية متخصّصة في دراسة وحماية مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء العالم.

في عام 2023، أسّست مجموعة "أكشين فلسطين فرنسا"، وفي العام نفسه، انضمّت إلى La France Insoumise لخوض انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2024 على قائمة مانون أوبري، ليتمّ انتخابها عضواً في البرلمان الأوروبي كأول فرنسية من أصول فلسطينية تفوز بهذا المقعد.

وهي الأصغر بين 6 أطفال، والدتها تُدعى نبيهة (1958-2021) كانت معلمة، بينما والدها عمل ميكانيكياً في سلاح الجو السوري، وقد تم إجبار جدودها، وهما من فلسطين من قرية البروة، على النفي إلى سوريا أثناء قيام "دولة إسرائيل" في 1948 أثناء النكبة.

 

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن التأخير الحاصل لجواز السفر الثاني؟
  • إيرادات قياسية لـ فيلم «السرب» في دور العرض السينمائية
  • ريما حسن.. أول عضو فلسطيني في البرلمان الأوروبي.. ماذا تعرف عنها؟
  • «خبطة العمر».. أحمد السقا يتعاقد على فيلمه الجديد
  • فيلم «بنقدر ظروفك» يحقق 10 ألف جنيه فقط بدور العرض السينمائية
  • فيلم «السرب» لـ أحمد السقا يحقق 300 ألف جنيه بدور العرض أمس
  • فيلم أهل الكهف ينطلق بدور العرض السينمائي .. غدًا
  • تعرف على تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي
  • تامر عبد المنعم يدعم عمرو دياب..تعرف ماذا قال ؟
  • قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار.. مفاجأة في فيلم ويل سميث الجديد