تعاني دول الشرق الأوسط من واقع مؤلم مفروض عليها منذ عقود، إثر الحروب والصراعات التي لا تزال تؤجج إلى يومنا هذا؛ بسبب عوامل عديدة أغلبها مصطنعة، إلا أن الخطط التي تحاك ضد المنطقة بحسب المحللين السياسيين أصبحت علنية وأشد عدوانًا.


اعتادت الولايات المتحدة على اتباع سياسة تأجيج الصراعات ونشر الفوضى في مناطق عدة من العالم، خاصة في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، الأمر نلمسه أكثر في استراتيجية واشنطن وهى بعيدة كل البعد عن تصريحاتها الدورية عن الديموقراطية والعدالة والحرية، وهو ما تكشفه أحداث الأشهر الأخيرة في هذه المنطقة.


ألاعيب واشنطن الشيطانية.


فبعد التصاعد الملحوظ للنفوذ الروسي الصيني في مناطق الساحل الأفريقي ومساندتهم للحركات التحررية ضد الهيمنة الأمريكية الغربية على دول الساحل الأفريقي، وضعت واشنطن خطة للسيطرة على مضيق باب المندب والبحر الأحمر نصب عينيها عبر اللعب على أوتار الصراع العربي الإسرائيلي ودعمها اللامتناهي للسياسة الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة.



ضربات ضد الحوثيين


في ظل ضربات جوية مشتركة مع البريطانيين تنفذها على مواقع الحوثيين التي إتخذتهم أعداء لها في اليمن بدلاً من تهدئة الأوضاع عبر التفاوض والبحث عن حلول سياسية تُخرج المنطقة من مأزق توسيع الصراع، مما يؤثر سلباً على الممر البحري الهام الذي يتعرض لضربات متبادلة بين الحوثيين والتحالف الأمريكي ويعرض الملاحة البحرية للخطر وبالتالي يقطعها تقريبًا.


الخطة الأمريكية


الخطة الأمريكية بحسب المحللين العسكريين تقضي بإطالة مدة الصراع القائم والحفاظ عليه بشكله الحالي في المنطقة ككل، وهو ما سيساهم في تعزيز الهيمنة الأمريكية على المنطقة، في الفترة القادمة، عبر إبتزاز دول المنطقة للوقف المؤقت للصراع (كما جرت العادة)، عن طريق وضع شروط تتضمن حصولها على إمتيازات إقتصادية وعسكرية إضافية من الدول المطلة على البحر الأحمر.


مصر تحبط عمليات التهجير


تحاول مصر السيطرة على قفزات الدولار المستمرة، والقيام بمشاريع استراتيجية مهمة لمستقبل البلاد عبر تعاونها مع مختلف الدول، ولا يزال الضغط عليها مستمرًا من قبل واشنطن لعملية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، لتقوم إسرائيل بعمليتها العسكرية في رفح، إلا أن مصر تقف حائط صد لهذه العمليات وتحبطها.


كما أن الصراعات التي تؤججها واشنطن في الدول المجاورة لمصر، كالسودان مثلاً، حيث يدور النزاع الدموي بين قوات البرهان والدعم السريع منذ أشهر، يُفاقم التهديدات الأمنية للقاهرة عبر تسلل إرهابيين ومسلحين عبر حدود مصر، ويزيد من المتاعب على كاهل الإقتصاد المصري عبر عبور اللاجئين السودانيين الهاربين من براثن النزاع.


وتستخدم الولايات المتحدة الأوكرانيين اليوم كمرتزقة محترفين، بهدف إستمرار الفوضى المسلحة في السودان. فقد سبق وأن قامت وسائل إعلام أوكرانية وعالمية، بنشر تقارير رسمية تروج لوجود قوات أوكرانية خاصة في السودان، بذريعة القيام بعمليات عسكرية هناك ضد عناصر الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر".


وكان رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، قد أكد لأول مرة، المعلومات التي تم تداولها عن وجود قوات أوكرانية في السودان، مشيرًا إلى أن أوكرانيا تنشر وحدات عسكرية خاصة في السودان بالفعل، وأضاف، أن الهدف من وجود القوات الأوكرانية هناك هو القضاء على العدو الروسي في كل مكان يمكن تصوّره على وجه الأرض

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرق الأوسط الحروب الولايات المتحدة الفوضى فی السودان

إقرأ أيضاً:

بوتين يعفي بوغدانوف من منصب نائب وزير الخارجية



أصدر الرئيس فلاديمير بوتين قرارا بإعفاء ميخائيل بوغدانوف من منصبه كنائب لوزير الخارجية وممثل خاص لشؤون الرئيس في الشرق الأوسط وإفريقيا.

ونُشرت المراسيم الرئاسية ذات الصلة على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية. وجاء في أحد المراسيم: "إعفاء ميخائيل ليونيدوفيتش بوغدانوف من منصبه كنائب لوزير خارجية الاتحاد الروسي".

بينما ينص المرسوم الثاني على إعفاء بوغدانوف من مهام الممثل الخاص للرئيس لشؤون الشرق الأوسط ودول إفريقيا. وتنفذ هذه المراسيم اعتبارا من تاريخ توقيعها.

ويبلغ بوغدانوف من العمر 73 عامًا، حيث بدأ خدمته الدبلوماسية عام 1974. وتولى منصب نائب وزير الخارجية في يونيو 2011، وأصبح الممثل الخاص للرئيس لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا في أكتوبر 2014. وكان يشرف على قضايا علاقات روسيا مع دول الشرق الأوسط وإفريقيا، ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الإسلامية الدولية الأخرى، بالإضافة إلى قضايا التسوية في سوريا والشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • مدير مركز نيويورك للسياسات: الوضع في الشرق الأوسط خطير خاصة ما يحدث بـ غزة
  • دراسة تكشف مشروع الشرق الأوسط الجديد في رؤية ترامب ونتنياهو
  • الهلال الثامن عالميًا والأول في الشرق الأوسط من حيث عدد الحضور الجماهيري
  • المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرتين مسيّرتين
  • متى تصبح القومية خطرًا؟ ومتى تكون خلاصًا؟ قراءة في كتاب
  • التكنولوجيا والسياسة: من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط
  • ستارمر: لا يمكن أن يتحقق السلام في الشرق الأوسط دون حل الدولتين والاعتراف بفلسطين
  • تحذير في مصر من خطط إسرائيلية خطيرة في الصومال وأمريكية في إثيوبيا
  • بوتين يعفي بوغدانوف من منصب نائب وزير الخارجية
  • المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية