مفوض الأونروا يحذر من حملة "منسقة" لإنهاء عمليات الوكالة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
حذر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يوم الإثنين من "حملة متعمدة ومنسقة" تهدف إلى إنهاء عمليات الوكالة التي تتهمها إسرائيل بتوظيف أكثر من 450 "ناشطا عسكريا" من حركة (حماس) وغيرها من الفصائل المسلحة.
ولم يتطرق لازاريني بشكل محدد للادعاءات الأخيرة التي أطلقها الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين، لكنه انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنه "قال صراحة إن الأونروا لن تكون جزءا من غزة ما بعد الحرب".
وقال لازاريني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "الأونروا تواجه حملة متعمدة ومنسقة لتقويض عملياتها، وإنهاء هذه العمليات في نهاية المطاف".
وأضاف أن "تنفيذ هذه الخطة جار بالفعل مع تدمير بنيتنا التحتية في أنحاء قطاع غزة. تفكيك الأونروا يعد قصر نظر. ومن خلال القيام بذلك، فإننا سوف نضحي بجيل كامل من الأطفال، ونزرع بذور الكراهية والاستياء والصراع المستقبلي".
وأمام الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة، قال لازاريني: "نعمل بالحد الأدنى"، وذلك بعدما أوقفت 16 دولة ما إجماليه 450 مليون دولار من التمويل عندما اتهمت إسرائيل في يناير 12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر الذي شنه مقاتلون من حماس.
وتم فصل موظفين يعملون بالأونروا وفتح تحقيق داخلي مستقل للأمم المتحدة.
وشدد لازاريني على أن "مصير الوكالة وملايين الأشخاص الذين يعتمدون عليها على المحك"، ووصف الأونروا بأنها "العمود الفقري للمساعدات الإنسانية في غزة".
وتوظف الأونروا 13 ألف شخص في غزة، وتدير مدارس وعيادات رعاية صحية وغيرها من الخدمات الاجتماعية، وتوزع مساعدات إنسانية.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 3000 شخص ما زالوا يعملون حاليا لتوصيل المساعدات إلى غزة، حيث أصبح 576000 شخص (أو ربع السكان) على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
واندلعت الحرب في غزة بسبب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية في القطاع أدت منذ ذلك الحين إلى مقتل نحو 30 ألف فلسطيني.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للأمم المتحدة غزة الأونروا مدارس المجاعة هجوم حماس على إسرائيل حرب غزة الأونروا الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للأمم المتحدة غزة الأونروا مدارس المجاعة هجوم حماس على إسرائيل أخبار فلسطين فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقلص مساعدات غزة رغم الهدنة.. الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية وشيكة
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زال يواجه عوائق كبيرة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح دوجاريك، في تصريح صحفي مساء الأربعاء، أن الأمم المتحدة واجهت الثلاثاء الماضي تعطيلاً متعمداً في مرور الشاحنات الإغاثية عبر المعابر الحدودية، نتيجة قرار إسرائيلي بتقليص حجم المساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع المحاصر.
وأضاف أن المنظمة الدولية تجري اتصالات مكثفة مع السلطات الإسرائيلية في محاولة لإيجاد آلية دائمة ومنسقة تضمن تدفق المساعدات عبر مزيد من المعابر، بما يتيح وصول الإمدادات إلى جميع مناطق القطاع التي تعاني أوضاعاً إنسانية كارثية. وأعرب دوجاريك عن أمله في التوصل إلى نظام إنساني مستقر وشفاف يسمح بإدخال كميات كافية من الغذاء والدواء والوقود لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان.
في المقابل، كشفت وسائل إعلام أمريكية أن إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة رسمياً بقرارها خفض عدد شاحنات المساعدات اليومية المتجهة إلى غزة، مبررة ذلك بما قالت إنه تأخر من حركة حماس في إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين قضوا خلال الحرب. وأثار هذا القرار انتقادات دولية متزايدة، خصوصاً مع استمرار معاناة المدنيين في القطاع من الجوع ونقص المياه والدواء.
ويأتي هذا التطور في ظل بدء المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، ويشمل وقفاً مؤقتاً للأعمال القتالية وتبادل أسرى وجثامين بين الجانبين، إلى جانب ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بإشراف الأمم المتحدة.
ويرى مراقبون أن إسرائيل تستخدم المساعدات كورقة ضغط سياسية في مفاوضاتها غير المعلنة مع حركة حماس، بينما تسعى الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون إلى فصل المسار الإنساني عن الحسابات العسكرية والسياسية لضمان وصول الإغاثة إلى أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعاً وُصفت بأنها الأسوأ منذ عقود.
كما حذر خبراء أمميون من أن استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات قد يؤدي إلى انهيار كامل للمنظومة الإنسانية في غزة، مشيرين إلى أن المخزون الطبي والغذائي يقترب من النفاد، وأن أي تأخير إضافي في وصول الإمدادات قد يتسبب بـ كارثة صحية وإنسانية واسعة النطاق خلال الأسابيع المقبلة.