حوار.. رئيس القومي لحقوق الإنسان تكشف مقترح عقوبة تُهم حرية الرأي والتعبير
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أجرى الحوار- عمرو صالح:
قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المجلس يقترح أن تكون عقوبة الجرائم المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، غرامات مادية أو إلزامًا وظيفيًّا مثل (الخدمة العامة) بدلًا من الحبس، ما دام المتهم لم يرتكب جرائم عنف والحض على العنف أو الكراهية.
وأوضحت السفيرة مشيرة خطاب، خلال حوارها مع "مصراوي"، أن العدالة الناجحة هي العدالة الإصلاحية والاستيعابية.
وإلى نص الحوار..
بدايةً.. ماذا قدم المجلس القومي لحقوق الإنسان للملف الحقوقي في مصر حتى الآن؟
لقد بدأ التشكيل الجديد للمجلس القومي لحقوق الإنسان عمله منذ عامَين تقريبًا، وخلال هذه الفترة الوجيزة وضعَ المجلسُ خطةَ عمل إطارية لكل الأجهزة التنفيذية؛ لمعاونتها على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كما أعد المجلس خطةَ عمل خاصة به أيضاً وَفق الصلاحيات المنوطة به، بموجب القانون، وشرع في تنفيذ خطة عمله هذه، وقطع شوطاً كبيراً في تنفيذها بالشراكة مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني وشباب الجامعات والفلاحين والعمال.
وكان النشاط الأول الذي قام به المجلس هو ترجمة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان إلى خطة عمل وطنية تنفيذية بمشاركة الوزارات والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
أعقب ذلك تنفيذ برنامج تدريبي متكامل، بدأ بمراجعة المواد التدريبية المتوفرة لضمان المنظور الحقوقي للأدلة التدريبية، وبدأنا ببرنامج مكثف لبناء قدرات ورفع كفاءة العاملين بالجهاز الإداري للدولة على القيام بأدوارهم من منظور حقوق الإنسان، وبدأت التدريبات وتدريب المدربين بوزارة التخطيط، ووزارة التضامن الاجتماعي، وعقدنا برتوكولات تعاون مع عدد من الجهات التي تلعب دورًا مهمًّا في حقوق الإنسان؛ مثل وزارة التربية والتعليم، والتعليم الفني، ووزارة العدل، والنيابة الإدارية. وكانت نقطة البداية للبرنامج التدريبي هي تدريب وبناء قدرات العاملين بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، وباحثات وباحثي المجلس القومي لحقوق الإنسان.
ما خطة المجلس خلال الفترة المقبلة؟نقوم حاليًّا بمراجعة الهيكل التنظيمي والوظيفي للمجلس القومي لحقوق الإنسان ومواءمته مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وذلك من خلال إشراك الأعضاء وباحثات وباحثي المجلس في عملية التوصيف الوظيفي للأدوار والمسؤوليات ونظام الرصد والتقييم.
كما ننفذ ورش عمل تشاورية مع المؤسسات الوطنية والأهلية التي تعني بحقوق بعض الفئات؛ مثل النساء والأطفال وذوي الإعاقة والعمال والفلاحين ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة.
وتم تنفيذ دورات تدريبية لمنظمات المجتمع المدني والإعلاميين وإعداد المواد التدريبية والتوعية والتشاور وتبادل المعلومات مع منظمات المجتمع المدني والعاملين في وسائل الإعلام والناشطين.
وننفذ برنامجًا بالغ الأهمية لعمل المجلس بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ لوضع قاعدة بيانات مركزية مفصلة حسب أوجه التمييز المحتملة لاستهداف الفئات الأكثر احتياجًا، والتأكد من تمتعها بحقوقها، إلى جانب تقييم ومتابعة استخدامات نُظم المعلومات، للرصد وتقييم التنفيذ.
كما ساندَ المجلس عملية الحوار الوطني وقدم رؤيته لأهداف الحوار وتعظيم الاستفادة منه، ويستمر في دعم فعالياته.
كما ينفذ المجلس عدداً من ورش العمل التشاورية حول قضايا حقوق الإنسان مع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني..
ومن أهم مكونات خطة عمل المجلس؛ برامج بناء القدرات في مجال حقوق الإنسان وسيادة القانون والحوكمة للكوادر الفنية لمختلف مؤسسات الدولة، وذلك لضمان منهجية فعالة تعتمد مقاربة حقوق الإنسان ونشر ثقافة حقوق الإنسان على أوسع نطاق.
وهناك تنسيق وتعاون مستمر مع وزارة الداخلية ومكتب النائب العام؛ لدعم الحق في العدالة الناجزة.
كما يقوم المجلس بإنتاج ونشر وتوزيع التقارير؛ مثل التقارير السنوية للمجلس القومي لحقوق الإنسان والتقارير التي يعدها الباحثون بشأن ورش العمل التي ينظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان حول قضايا محددة في مجال حقوق الإنسان، وتقارير الرصد وتقارير بعثات تقصي الحقائق ودراساتها..
ماذا قدمت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، للشباب؟ حدِّثينا عن بروتوكولات تعاون المجلس مع الجامعات؟
نفَّذ المجلس خلال الفترة الماضية برنامج تعاون قويًّا يربطه بعشر جامعات مصرية؛ منها جامعات إقليمية. يهدف إلى تمكين الطالبات والطلبة من استيعاب فلسفة حقوق الإنسان وفوائدها ودورهم المحوري في خلق قناعة مجتمعية بفائدة حقوق الإنسان بلغة العصر عبر الانخراط والمشاركة الفعالة في منظومة حقوق الإنسان في مصر.
ومن الإنجازات المحببة إلى قلبي في هذا المجال؛ اللقاءات الحوارية التي تتسم بالتلقائية وحرية التعبير عن الرأي مع ما يزيد على ٦٥٠٠ من طلبة وطالبات الجامعات المصرية، وتتميز تلك الحوارات دائمًا بحماس وقدرة رائعة عبر عنها الشباب بقيادتهم الحوار؛ يعبرون عن آمالهم وطموحاتهم والفائدة التي تعود عليهم جماعةً وفُرادى مع ضمان تمتع كل إنسان بحقوقه، هذه الحوارات يستعد لها المشاركون بقراءة الوثائق الوطنية والدولية لحقوق الإنسان، ثم يطرحون أفكارهم والتساؤلات ويقدمون آراءهم في القضايا الوطنية ذات الأولوية.
ويتضمن هذا البرنامج قيامهم بدور نشط في تعديل مناهج حقوق الإنسان التي يدرسونها؛ كي تصبح أكثر اقترابًا من الواقع المعيش، بما يجذبهم لدراستها.
هل هناك تحديات تقف في وجه الاستراتيجية؟مهما كانت قوة الاستراتيجية؛ فإنها ستزداد قوة بالتنفيذ على أرض الواقع، وتعديلها المستمر، بما يزيد تعبيرها عن الواقع المعيش ورؤيتها للتغلب على التحديات.
ماذا عن برتوكولات المجلس مع المنظمات الحقوقية الدولية؟ وكيف أفاد كل منهما الآخر؟
المجلس له نشاط دولي واسع؛ نحن أعضاء في الشبكة العالمية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إلى جانب عضويتنا في الشبكة الإفريقية، ورئاستنا الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.. وهناك عدد من المؤتمرات الدولية التي سنستضيفها وسنشارك بها.
كما يرتبط المجلس بعلاقة تعاون مع الاتحاد الأوروبي هدفها دعم المجلس القومي لحقوق الإنسان، وآخر مع برنامج التعاون السويسري حول دعم الديمقراطية.
ما فلسفة العلاقة بين لجنة العفو الرئاسي والمجلس القومي لحقوق الإنسان؟ وكيف يدعم المجلس اللجنة في عملها؟
يربطنا تعاون بناء مع لجنة العفو الرئاسي، تحركه منظومة الشكاوى؛ حيث نوافي اللجنة بقوائم مَن نطلب استفادتهم من العفو، ونحن إذ نثمن التعاون مع لجنة العفو، إلا أننا نتطلع لمزيد من الإفراجات، ونأمل أن يتم إغلاق هذا الملف نهائيًّا.
كما نثمن غاليًا التعاون مع البرلمان بغرفتَيه وتجمعنا دومًا جلسات مشتركة وحوارات بناءة تتسم بتقارب في وجهات النظر، نتوقع أن تسهم في الارتقاء بحالة حقوق الإنسان.
ماذا عن برامج الدمج المجتمعي وكيفية عمل آليات التنفيذ؟العدالة الناجحة هي العدالة الإصلاحية والاستيعابية. قديمًا هدفت العدالة إلى الانتقام من المذنب، اليوم اكتشف العالم أن الهدف الأنفع هو وأد الأسباب التي تؤدي إلى خرق القانون، أي منع سبب الجريمة، وثبت بالدليل القاطع أن الدول التي نجحت في خفض معدلات الجريمة هي الدول التي لجأت إلى محاولة استعادة المخالف؛ كي يظل في إطار القانون.
وزارة الداخلية بدأت هذا النهج ببناء مراكز إصلاح وتأهيل تحترم إنسانية النزلاء، بتقديم مسكن إنساني ومرافق رياضية وطبية ذات مستوى رفيع.. بطبيعة الحال هذا لا يكفي، ويحتاج إلى التركيز على الإنسان والمعاملة بما يعزز شعور النزلاء بكرامتهم. وتحقيقًا لهذا الهدف توجد اليوم أدلة تدريبية للكوادر العاملة بهذه النزل، وما عبر عنه الرئيس السيسي بأن المحبوس لا يُعاقب مرتَين..
وقد أعد المجلس القومي لحقوق الإنسان (اللجنة الاجتماعية) دليلاً تدريبيًّا حول القواعد النموذجية لنزلاء مراكز الاحتجاز. والمعروفة دوليًّا بـ"قواعد نيلسون مانديلا النموذجية"، ونتوقع أن يبدأ استخدامها وتعميمها في مراكز الاحتجاز.
هل يرى المجلس القومي آلية جديدة لعقوبة التهم المتعلقة بحرية الرأي والتعبير؟ وكيف يتم تطبيقها؟نقترح أن تكون عقوبة التهم المتعلقة بحرية الرأي والتعبير غرامات مادية أو إلزامًا وظيفيًّا؛ مثل (الخدمة العامة) بدلًا من الحبس، وذلك ما دام لم يرتكب المتهم جرائم عنف والحض على العنف أو الكراهية.
ماذا عن دور المجلس لحماية حقوق الطفل والمرأة؟حقوق المرأة والطفل هي حقوق إنسان في المقام الأول، ينطبق عليها ما سبق ذكره. أكبر مشكلة تعانيها مصر والأكثر تعقيداً، هي الزيادة السكانية المصحوبة بتدني الخصائص السكانية، بإمكاننا إحراز تقدم إذا ما ركزنا على أن سبب الزيادة الضارة هو حرمان بعض الأسر أطفالها من الحق في التعليم؛ خصوصًا الفتاة، وإن أردنا وقف الخطر السكاني، علينا أن نبدأ بمعاقبة كل مَن يحرم طفله من الحق في التعليم. وإذا ضمنا التنفيذ الشفاف لهذا القانون سيتبدل حال المصريين، سيشعرون بعائد الإنجازات غير المسبوقة التي نشاهدها على شاشات التليفزيون، وستنخفض معدلات الفقر والأمية وسننتقل إلى مصاف الدول المتقدمة.
كيف يرى العالمُ الملفَّ الحقوقي المصري خلال الفترة الحالية؟يرون أن مصر دولة كبيرة ومحورية، ويمكنها أن تفعل المزيد وتقدم القدوة للآخرين، وأقول لهم هناك أمل. ففي تطور مهم لقضية منظمات حقوق الإنسان المعروفة إعلاميًّا بقضية التمويل الأجنبي، نرحب بالتطورات الإيجابية نحو غلق القضية وإلغاء المنع من السفر لعدد ٧٥ منظمة من أصل ٨٥، وحل سائر الإشكاليات المتعلقة بالقضية. وأكرر أن علينا أن ننفذ رؤية الرئيس ومتابعة الخطوات التي يقطعها في هذا الملف.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس مصري رمضان 2024 حلمي بكر طالبة العريش مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان المجلس القومي لحقوق الإنسان السفيرة مشيرة خطاب حرية الرأي والتعبير طوفان الأقصى المزيد المجلس القومی لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنی الوطنیة لحقوق الإنسان الرأی والتعبیر حقوق الإنسان الدول التی تعاون مع
إقرأ أيضاً:
بحضور حاخامين إسرائيليين.. افتتاح معبد ومدرسة يهودية في سوريا!
افتتحت السلطات السورية، اليوم الخميس، معبدًا ومدرسة يهودية في حي الجميلية بمدينة حلب، في فعالية دينية-ثقافية استثنائية، بحضور حاخامين اثنين قدموا من إسرائيل بشكل غير معلن، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ عقود طويلة في المدينة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مراسم الافتتاح شهدت انتشارًا أمنيًا مكثفًا من قبل عناصر الأمن العام، الذين فرضوا طوقًا مشدّدًا على محيط المعبد، منعوا من خلاله الاقتراب من المنطقة أثناء الفعالية، بهدف ضبط الوضع وتأمين المشاركين.
وأضاف المرصد أن هذا التطور يأتي في سياق نشاطات إسرائيلية متزايدة داخل الأراضي السورية، تشمل عمليات أمنية واستطلاعية، بالإضافة إلى تحركات دينية-ثقافية غير معلنة، ما أثار استياءً في أوساط الأهالي وقلقًا من توسيع النفوذ الإسرائيلي في مناطق سيطرة الحكومة السورية عبر قنوات مدنية ودينية.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة الحاخامين الإسرائيليين لحلب تأتي بعد أسابيع من نشاطات مشابهة في دمشق، تضمنت لقاءات غير معلنة مع شخصيات محلية، وهو ما يعكس توجهًا إسرائيليًا تدريجيًا لفتح مسارات نفوذ ناعم داخل سوريا، بالتوازي مع استمرار عمليات القصف والاستهدافات العسكرية والتوغلات في جنوب البلاد.
https://twitter.com/i/status/1998500985971552409\وزارة العدل تؤكد تعزيز حقوق الإنسان لأول مرة عبر احتفالية اليوم العالمي لحقوق الإنسان
أعلنت وزارة العدل السورية، يوم الخميس، إلغاء المحاكم الاستثنائية والالتزام بالعدالة الانتقالية، ضمن خطوات واسعة لتعزيز سيادة حقوق الإنسان في البلاد.
وأكد وزير العدل السوري مظهر الويس التزام الوزارة بتطبيق حقوق الإنسان عمليًا في جميع مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات شملت الرقابة على السجون، وتأسيس مكاتب قانونية لضمان حقوق السجناء، وإلغاء الأحكام والمحاكم الاستثنائية، والسير في مسار العدالة الانتقالية بما يضمن حق التقاضي للجميع وفق محاكمات عادلة.
وأشار الويس إلى أن انعقاد احتفالية اليوم العالمي لحقوق الإنسان لأول مرة في سوريا يعكس التزام الدولة بإدماج حقوق الإنسان في كل المحافل الرسمية والقضائية، موضحًا أن توقيت الاحتفالية بعد يومين من عيد التحرير والنصر يشير إلى أن يوم “النصر العظيم” يمثل بداية لإعلاء شأن حقوق الإنسان في البلاد.
واحتفلت سوريا لأول مرة في 10 ديسمبر 2025 باليوم العالمي لحقوق الإنسان، عبر تنظيم مشترك بين وزارة الخارجية ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وبحضور وزراء وسفراء وشخصيات أممية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، وذلك في قصر المؤتمرات بدمشق.
ويذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 1948، لتكريس الحقوق غير القابلة للتصرف لكل إنسان لمجرد كونه إنسانًا، وتحديد هذا التاريخ كيوم عالمي لحقوق الإنسان.
الزعيم الدرزي في إسرائيل يؤكد ضرورة الحكم الذاتي للسويداء لضمان الاستقرار ومنع الانتهاكات
حثّ زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، الولايات المتحدة على ضمان حماية حقوق الأقليات في سوريا، لمنع تكرار الأحداث الدامية التي شهدتها بعض مناطق البلاد هذا العام.
ونقلت وكالة رويترز عن طريف قوله خلال زيارة رسمية إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن واشنطن بحاجة إلى القيام بواجبها لحماية حقوق الأقليات في سوريا من أجل تعزيز الاستقرار، مشيرًا إلى أن الدعم الأمريكي سيقلل الحاجة لتدخل إسرائيل في جنوب سوريا.
وأضاف طريف أن من المطلوب من الولايات المتحدة، ومن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمان حماية جميع الأقليات وعدم التعرض لها أو وقوع مجازر أو مذابح.
وحول مقترحات فصل السويداء عن سوريا، شدد طريف على ضرورة منح المحافظة حكما ذاتيًا داخليًا أو نوعًا من الإدارة الذاتية ضمن سوريا، مستشهدًا بالنظام الاتحادي في سويسرا وألمانيا كنموذج يُحتذى به.
وأكد أن إعادة الثقة بين السكان والنظام السوري تتطلب السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم وتوفير وصول كامل للمساعدات الإنسانية إلى السويداء.
السفير الأمريكي لدى تركيا يشير إلى عدم عدوانية أنقرة تجاه إسرائيل وإمكانية مسار تطبيع محتمل
أكد توم باراك، السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، أن تركيا ليست عدوانية تجاه إسرائيل، وأن بإمكانها المساهمة في قوة دولية بغزة والمساعدة في التوصل إلى اتفاق بين دمشق وتل أبيب.
وأوضح باراك في مقابلة مع قناة “i24NEWS” العبرية، أن تركيا تمتلك قدرات يمكن أن تساعد في تهدئة الوضع في مواجهة حماس، مشيرًا إلى أن عرض الولايات المتحدة يتمثل في مشاركة القوات التركية ضمن جهود القوة متعددة الجنسيات في غزة.
وأضاف أن تركيا لا تسعى لاستعادة الإمبراطورية العثمانية، وأن إسرائيل قد تكون مترددة في الثقة بقدرات تركيا، ولكنه رأى أن مشاركتها يمكن أن تكون مفيدة.
وتطرق المبعوث الأمريكي إلى مسار التطبيع بين إسرائيل وتركيا، مؤكدًا أنه مسار منطقي، مع الإشارة إلى رفض إسرائيل بيع طائرات F-35 لتركيا بشكل قاطع وحازم، وهو موقف مفهوم من جانب تل أبيب.
وحول سوريا، قال باراك إن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق أمني وسياج حدودي بين إسرائيل وسوريا، وأن دمشق تدرك أن مستقبلها مرهون بهذه الاتفاقية، مؤكدًا أن الهدف ليس العدوان على إسرائيل.
ووصف نهج إسرائيل بعد السابع من أكتوبر بالبراغماتي، مشيرًا إلى اعتمادها على “حلقات استخدام متحدة المركز” لضمان السيطرة الأمنية، مع استعداد السوريين للالتزام بهذا النظام بشكل كبير.
وأشار باراك إلى أن سوريا تمثل الساحة الأكثر واقعية لتحقيق تقدم دبلوماسي، معتبرًا أن التعامل معها يشكل الخطوة الأسهل لإسرائيل لإظهار المرونة وسد الفجوات في العلاقات الإقليمية.
ارتفاع جرائم القتل الطائفية إلى 84 منذ مطلع العام وسط تصاعد خطابات الكراهية
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتصاعد واضح للهجمات الانتقامية والجرائم ذات البعد الطائفي في محافظة اللاذقية منذ مطلع الشهر الجاري، ما دفع المدنيين للاختفاء خوفًا من تفاقم هذه الحوادث.
وقال المرصد في بيان إن الهجمات غالبًا ما تنفذ بتهمة فلول النظام أو بدوافع طائفية بحتة، مشيرًا إلى توثيقه أربع جرائم قتل طائفية في اللاذقية وريفها خلال 10 أيام، إضافة إلى جريمة قتل جنائية واحدة.
وبذلك ترتفع حصيلة جرائم القتل الناجمة عن السلوكيات الانتقامية والتصفيات منذ مطلع العام إلى 109 حالات، بينهم 99 رجلاً وأربع سيدات وستة أطفال، منهم 84 قتلوا على خلفية الانتماء الطائفي.
ودعا المرصد أيضًا إلى فتح تحقيقات شفافة ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الجرائم لوضع حد للفوضى ومنع تكرارها.
وحذر المرصد من استمرار دائرة القتل واتساع مخاوف المدنيين، مطالبًا الجهات المعنية باتخاذ إجراءات أمنية فورية وفعّالة لوقف جرائم القتل ذات الطابع الطائفي وتعزيز حماية المدنيين.