وزيرة الثقافة ومحافظ أسوان يشهدان ختام الدورة 28 لـ "سمبوزيوم النحت"
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، ختام فعاليات الدورة 28 من "سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت"، الذي يُنظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور وليد قانوش.
وزيرة الثقافة: منحوتات المشاركين تجسد معزوفة متفردة صاغتها أنامل مبدعين أتوا من كل العالم
قالت وزيرة الثقافة " 28 عامًا مرت على واحد من أهم الملتقيات الإبداعية في مصر والعالم -سمبوزيوم أسوان الدُولي لفن النحت-، الذي يُجسد معزوفة متفردة بهويتها، صاغتها أنامل مبدعين أتوا من كل العالم يتلمسوا خطى المصري القديم، الذي لا تزال أعماله شامخة في المتاحف والمعابد، ولا تزال تعلم العالم الثقافة والفنون".
وأوضحت وزيرة الثقافة: أن السمبوزيوم في نسخته الـ 28، شارك به 12 فنانًا من مصر والعالم، عملوا جميعًا على تجسيد تراث النحت المصري القديم من خلال أعمالهم الفنية، وشاركهم في رحلتهم 3 فنانات يتلمسن طريقهن في عالم النحت، لتكون النتيجة أعمالًا متميزة تجمع بين التعبير الحديث، والتأثير العميق للفن القديم، بمساعدة حرفيين مهرة.
ووجهت وزيرة الثقافة، الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة من السمبوزيوم، ولمحافظ أسوان لدعمه الدائم لجميع الأنشطة والفعاليات التي تقدمها الوزارة على أرض المحافظة، كما وجهت الشكر للجنة العليا للسمبوزيوم ولجميع العاملين بقطاع صندوق التنمية الثقافية، على ما بذلوه من جهد خلال هذه الدورة.
محافظ أسوان: السمبوزيوم يجسد اهتمام الدولة المصرية بالإبداع الفني والتنويري
من جانبه، أكد محافظ أسوان، أن السمبوزيوم أصبح حدثًا فنيًا وثقافيًا وتنويريًا عالميًا، تحتضنه أسوان التي كانت ومازالت مركزًا لتمازج الحضارات والثقافات، ومنبعًا للتراث الإنساني الأصيل ومقصدًا سياحيًا متفردًا.
وأوضح محافظ أسوان، أن احتفال اليوم بختام الدورة الـ 28 لسمبوزيوم أسوان الدُولي يجسد اهتمام الدولة المصرية -من خلال وزارة الثقافة- بالإبداع الفني والتنويري، ليصبح ملتقى للفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، وتتحول أسوان معه إلى مزارٍ ومقصدٍ لكبار النحاتين.
وأضاف محافظ أسوان، أن المتحف المفتوح بمنطقة الشلال يؤصل لفن النحت على الجرانيت، ويحمل استثمارًا فنيًا وإبداعيًا وسياحيًا، يتطلب منا جميعًا التعاون، ليصبح كيانًا إداريًا وماليًا وفنيًا، تمهيدًا لوضعه على الخريطة السياحية، من خلال التعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة.
وأكد الدكتور وليد قانوش، أن السمبوزيوم، قدم رؤية استثنائية هذا العام بما شهده من إبداعات فنية مختلفة للمشاركين، ووجه الشكر لوزيرة الثقافة، ومحافظ أسوان، على دعمها الدائم للسمبوزيوم، كما وجه الشكر للقوميسير العام، والفنانين المشاركين، ومساعديهم، وللعاملين بقطاع صندوق التنمية الثقافية.
وقال أكرم المجدوب، قومسيير عام السمبوزيوم: "على مدار السنوات الثمانية والعشرين الماضية، لم يكن سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت مجرد حدث فني، بل كان محطة مهمة امتدت عبر عقود، حيث جذب وجمع الفنانين والنحاتين من مختلف أنحاء العالم لتبادل خبراتهم، وتقديم أعمالهم الفنية، في بيئة تشجع على الإبداع والتعبير الفني، حيث تمتزج الثقافات والأفكار لتقديم وتطوير فن النحت على الجرانيت بأساليبه المختلفة".
وأوضح المجدوب، أن السمبوزيوم نجح في تأكيد مكانة مصر كمركز فني عالمي في مجال النحت، وفتح أفقًا جديدًا للتعاون الثقافي والفني في المنطقة العربية وخارجها، بمواصلة العمل وفق رؤية وفكر مؤسس السمبوزيوم -الفنان آدم حنين-، وذلك بالحفاظ على جودة وتنوع الأعمال الفنية، وملاءمتها لخامة جرانيت أسوان وللبيئة الطبيعية للمتحف المفتوح.
تضمنت فعاليات الختام تفقدًا لأعمال الفنانين المشاركين بالدورة 28 للسمبوزيوم، وهم : "ماركوس هاريس -ضيف شرف الدورة- من انجلترا، جوزيه ميلان من إسبانيا، ميخائيل سوبوليف من روسيا، شيان سيهوا من الصين، فيكتور كوباتش من بولندا، ومن مصر: ماجد ميخائيل، شروق هلال، تيريز آنطوان، زينب صبحي، منة إسكندراني، ميرنا إسحاق، نيفين خفاجي" ، وتوزيع شهادات تقدير على المشاركين، إلى جانب تكريم: "زكي البتانوني -الإداري بقطاع صندوق التنمية الثقافية-، لإسهامه على مدار 25 عامًا في إخراج السمبوزيوم بالشكل اللائق، وتكريم عدد من الفنيين ومساعدي النحاتين من أبناء أسوان، وعدد من العاملين بمديرية الري والمحاجر بأسوان، ومن الجامعة البريطانية في مصر -الشريك الأكاديمي للسمبوزيوم-"، إضافة إلى تقديم فقرة فنية لفرقة أسوان للفنون الشعبية، والتي قدمت عددًا من الرقصات التي تُعبر عن التراث والثقافية الأسوانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة صندوق التنمية الثقافية الدكتورة نيفين الكيلاني
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يلتقي شيوخ القبائل والعواقل وأعضاء البرلمان في ختام زيارته لشمال سيناء.. هنو: مهرجان لفنون البادية ودعم الحرف اليدوية
في ختام زيارته الرسمية إلى محافظة شمال سيناء، حرص الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على عقد لقاءً موسعًا بمدينة نخل مع شيوخ القبائل والعواقل وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة، وذلك في إطار حرص الوزارة على تعزيز الشراكة المجتمعية، والاستماع إلى آراء ممثلي المجتمع السيناوي حول أولويات العمل الثقافي في المرحلة المقبلة.
وأكد وزير الثقافة أن تواجده على أرض سيناء العزيزة يمثل رسالة تقدير واعتزاز بتاريخها الوطني العريق، وإدراكًا عميقًا لما تمثله من قيمة استراتيجية وثقافية وروحية في قلب كل مصري، مشيرًا إلى أن مشروعات الوزارة في شمال سيناء تنطلق من خصوصية التراث المحلي، وتستهدف تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو: "الثقافة الوطنية تبدأ من الهوية المحلية، وسيناء بما تحمله من تاريخ وتراث تمثل كنزًا وطنيًا وإنسانيًا، نستلهم منه رؤيتنا في العمل الثقافي مشيرًا إلى أن ما تحقق اليوم من افتتاح لثلاثة مواقع جديدة هو خطوة أولى ضمن رؤية أشمل لتمكين أبناء سيناء من أدوات المعرفة والإبداع.”
وأوضح الوزير أنه سيتم أقامة مهرجان فنون البادية في المواقع الثقافية التي تم افتتاحها، مع تكثيف الفعاليات الثقافية والإبداعية بالتعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة وقطاعات الوزارة المختلفة ومحافظة شمال سيناء، لضمان وصول الخدمة الثقافية إلى مختلف فئات المجتمع السيناوي.
كما أكد الوزير اهتمامه بالمقترحات التي طرحها الحضور، وفي مقدمتها دعم الحرف التراثية التي تجيدها المرأة السيناوية، وتوسيع مشاركتها في الفعاليات والمعارض الثقافية، مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد إعداد برنامج متكامل لدعم الحرف التقليدية في سيناء، إلى جانب تعزيز تمثيل المرأة في الفضاءات الثقافية.
ورحب الوزير كذلك بمقترح تكوين فرقة فنية تُعبر عن تراث وسط سيناء، مؤكدًا أنه سيتم بحث تشكيل الفرقة ضمن خطط تطوير البنية الفنية في المحافظة، بما يضمن حفظ الموروث الفني البدوي وتقديمه للأجيال الجديدة.
وفيما يخص المطالبة بإعادة افتتاح متحف تراث سيناء، أشار الوزير إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة السياحة والآثار لدراسة آليات إعادة تشغيل المتحف بما يليق بقيمته الرمزية، وباعتباره نافذة للحفاظ على التراث المادي واللامادي لأبناء سيناء.
كما أبدى الوزير اهتمامه بتعزيز مشاركة الوزارة في سباقات الهجن والفعاليات التراثية التي تحتل مكانة خاصة في وجدان أبناء المحافظة، لما تمثله من امتداد ثقافي واجتماعي متجذر.
وأعرب شيوخ وعواقل شمال سيناء خلال اللقاء عن تقديرهم لزيارة وزير الثقافة، مؤكدين أن أبناء سيناء سيظلون كما عهدهم الوطن، درعًا حصينًا لحدوده، وحراسًا أوفياء لترابه، مشددين على التزامهم الكامل بدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، وخاصة في المجال الثقافي.
وفي ختام اللقاء، ثمّن وزير الثقافة روح التفاعل التي أبداها المشاركون، مؤكداً أن الوزارة منفتحة على كافة المبادرات والمقترحات التي تخدم أبناء سيناء،مؤكدًا أن الثقافة ملك لكل المصريين، وسيناء جزء أصيل من ثقافة مصر ، وستظل في صدارة خطط الثقافة وجهودها من أجل تحقيق عدالة ثقافية حقيقية على أرض الواقع.”