دعا نائب رئيس لجنة البرلمان الأوكراني للأمن القومي يغور تشيرنيف ألمانيا إلى نقل صواريخ "توروس" إلى كييف بعد فضيحة الجيش الألماني، لشن هجوم على أراضي شبه جزيرة القرم وجسر القرم.

المستشارية الألمانية تتدرب على الانتقال إلى مقر سري بديل في حالة الطوارئ

وقال تشيرنيف في مقابلة مع مجلة "الحقيقة الأوروبية": "نحن نثير هذا الموضوع (نقل صواريخ توروس إلى أوكرانيا) باستمرار، وأحاول أن أبقي شركاءنا الألمان على أهبة الاستعداد.

بدأنا في طرح الأسئلة عليهم في مايو 2022، وتمسكنا بصواريخ توروس، لأنها تستطيع الوصول إلى أي نقطة جنوبا إلى شبه جزيرة القرم وتدمير مستودعاتهم (الروسية) وسلاسلهم اللوجستية ومراكز القيادة.. نحن بحاجة إلى هذه الأسلحة بعيدة المدى للعمل عبر شبه جزيرة القرم وجسر القرم".

وأضاف تشيرنيف أن المستشار الألماني أولاف شولتس هو الوحيد في ألمانيا الذي يعارض توريد صواريخ "توروس" إلى أوكرانيا، لأنه "يخشى رد الفعل" الروسي. وفي الوقت نفسه، وصف النائب الأوكراني حجج المستشار لمنع نقل الصواريخ بأنها "لا قيمة لها".

وتعرضت الحكومة الألمانية يوم الجمعة الماضي، إلى فضيحة مدوية بعد أن كشفت رئيسة تحرير قناة "آر تي" التلفزيونية مارغريتا سيمونيان عن محادثة بين ضباط رفيعي المستوى في الجيش الألماني تضمنت بحث إمكانية اللجوء إلى بريطانيا للمساعدة في التحضير لشن ضربات على روسيا.

وأكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أنه من غير المعروف حاليا، بالإضافة إلى التسجيل المنشور لمحادثة ضباط الجيش الألماني، إذا ما كان هناك تسرب لمعلومات أخرى.

ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التسجيل الصوتي لمحادثة ضباط الجيش الألماني بأنه "فضيحة صارخة"، مؤكدا أنها تشبه الاعتراف السابق من جانب القادة الأوروبيين بأن أحدا ما كان لينفذ اتفاقيات مينسك.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برلين دونباس سيرغي لافروف فلاديمير بوتين كييف الجیش الألمانی

إقرأ أيضاً:

أخطر أزمة تهدد الاحتلال.. ضباط الجيش الإسرائيلي يهربون وسط انهيار المنظومة

حذر اللواء احتياط إسحاق بريك من أن الجيش  الإسرائيلي يمر بـ"أخطر أزمة في القوى العاملة منذ تأسيسه"، مع تسارع وتيرة مغادرة الضباط والجنود، وعزوف الشباب عن الالتحاق بالخدمة الدائمة، وانخفاض مستوى الكفاءات بشكل غير مسبوق.


ووفقا لما نشرته صحيفة معاريف العبرية، فإن آلاف الضباط يسعون إلى التسريح، في حين تعاني الوحدات من نقص خطير في القوى المهنية، وتراجع القدرة على أداء المهام الأساسية، ويؤكد بريك أنه لم يعد هناك من يقود منظومات الأسلحة أو يعيد بناء الجيش، محذرا من انهيار القدرة التشغيلية إذا استمرت الأوضاع على حالها.


قرارات قيادية خاطئة وتدهور في الثقافة التنظيمية


وأشار بريك إلى أن سلسلة من القرارات التي اتخذتها قيادات الجيش خلال السنوات الماضية منها تقليص القوى البشرية وتقصير مدة الخدمة أدت إلى نقص حاد في الأفراد وتآكل جودة المنظومة العسكرية. كما حمّل شعبة شؤون الأفراد المسؤولية عن إدارة الموارد البشرية "بأساليب قديمة وغير مهنية"، مع غياب الرقابة وتراكم الأخطاء البنيوية.


وأضاف أن الجيش يعمل وفق نموذج "الاختيار السلبي"، حيث يرفض الضباط الأكفاء الاستمرار في الخدمة بسبب الجمود الوظيفي والثقافة التنظيمية الضعيفة، ما يترك منظومة القيادة في أيدي عناصر غير مؤهلة لمواجهة التحديات المتصاعدة.


احتياط مهمش رغم دوره المحوري في الحرب


ووجه بريك انتقادات حادة لإدارة ملف الاحتياط، مؤكدا وجود "انفصال كامل" بين الجيش وقوات الاحتياط التي لعبت دورا حاسما في القتال، ولا سيما المبادرات التي انطلقت ذاتيا لتشكيل وحدات قتالية جديدة. وبدل دعم هذه المبادرات، بحسب بريك، واجهتها المؤسسة العسكرية بالعرقلة والبيروقراطية.


فجوات خطيرة في المعلومات وتكنولوجيا متهالكة


وأوضح بريك أن شعبة شؤون الأفراد تعاني "عمي تاما" في ما يتعلق ببيانات القوى البشرية، إذ لا تملك أنظمة قادرة على توفير صورة دقيقة عن حالة الوحدات أو احتياجاتها، بسبب فشل تقني وتنظيمي مزمن. 

كما تعاني الأنظمة من فوضى في البيانات، وانفصالٍ كامل بين قواعد معلومات الجنود النظاميين والاحتياط، في ظل تجاهل واسع للخبرات التي يمتلكها أفراد الاحتياط في حياتهم المدنية.


غياب التدريب.. ومخاطر مباشرة على حياة الجنود


وأشار بريك إلى وجود نقص "حارق وخطير" في تدريبات الاحتياط، حتى في أثناء الحرب، في مجالات حيوية مثل المخابرات والطب العسكري والاتصالات، ما يدفع وحدات بأكملها للذهاب إلى المهام دون تجهيز مهني مناسب، ويعرض الجنود للخطر المباشر.


بيروقراطية معطلة وقيادة تفتقر إلى الاستمرارية


وانتقد بريك الإجراءات البيروقراطية التي تعيق عودة أفراد الاحتياط المتطوعين إلى الخدمة رغم الحاجة إليهم، إضافة إلى فوضى في إدارة "طبقات الاحتياط" التي يفترض أن تشكّل احتياطيا استراتيجيا للجيش، لكنها أصبحت غير فعالة بسبب سوء الإدارة.


كما أشار إلى غياب الاستمرارية في المناصب القيادية داخل الوحدات، وتبديل الضباط بسرعة تمنع تراكم الخبرة، ما يؤدي إلى بدء العمل "من نقطة الصفر" مع كل قائد جديد.


منظومة الموارد البشرية في طور الانهيار


وفي ختام تحليله، أكد بريك أن منظومة شؤون الأفراد في جيش الدفاع الإسرائيلي "في حالة انهيار فعلي"، وأن فشلها بات يمس مباشرة بقدرة الجيش على تنفيذ مهامه في أوقات الروتين والحرب على حدٍّ سواء، محذرًا من "عواقب خطيرة" إذا لم تتم معالجة الأزمة جذريًا.

طباعة شارك اللواء احتياط إسحاق بريك الجيش الإسرائيلي القوى المهنية منظومات الأسلحة ضباط الجيش الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • هل يطلب صندوق النقد الدولي تحريك أسعار الطاقة مجددا؟ خبير اقتصادي يجيب
  • ليست المرة الأولى.. مجهولون يسرقون آلاف الإطلاقات من الجيش الألماني
  • مشاورات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره الألماني في برلين
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية ونظيره الألماني خلال زيارته إلى برلين
  • فى مختلف المجالات.. التعاون المصري الألماني يتصدر مباحثات وزير الخارجية في برلين
  • أزمة غير مسبوقة في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الأوكراني: استهدفنا مواقع لإطلاق المسيرات الروسية في شبه جزيرة القرم
  • عمروف.. تتاري مسلم يقود وفد المفاوضات الأوكراني
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم طوباس.. والضفة تشتعل مجددا
  • أخطر أزمة تهدد الاحتلال.. ضباط الجيش الإسرائيلي يهربون وسط انهيار المنظومة