RT Arabic:
2024-06-11@20:19:23 GMT

لعبة "القط والفأر" تعود إلى مستويات الحرب الباردة

تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT

لعبة 'القط والفأر' تعود إلى مستويات الحرب الباردة

نقلت "فاينانشال تايمز" عن أحد ضباط الاستخبارات في الغرب قوله إن لعبة "القط والفأر" تعود إلى مستويات الحرب الباردة بين روسيا والغرب على مستوى العمليات الاستخبارية.

وجاء في المقال الذي شارك في كتابته ثلاثة صحفيين هم جون بول راثبون من لندن وسام جونز من جنيف وكورتني ويفر من برلين أن روسيا أعادت ما أطلق عليه الصحفيون "حرب التجسس مع الغرب" بقوة، فيما كان نشر المكالمة الهاتفية لكبار ضباط القوات الجوية الألمانية "مثالا مرعبا" على ذلك.

وتعليقا على ذلك قال أحد ضباط الاستخبارات الغربية: "لقد عادت لعبة القط والفأر إلى مستويات الحرب الباردة أو حتى أعلى مما كانت عليه آنذاك"، فيما قال مسؤول آخر: "إن الاستخبارات الروسية آلة ضخمة، وقد عادت لتفعل ما كانت تفعله دائما".

إقرأ المزيد بوليتيكو: عملية تجسس بوتين البارعة تترك شولتس في العراء

وسردت الجريدة عددا مما أطلقت عليهم "شبكات التجسس الروسية" في بريطانيا وفرنسا والاشتباه في أحد أعضاء البرلمان الأوروبي من لاتفيا، إلى جانب حادث العثور على الطيار العسكري الروسي المنشق ميتا في إسبانيا، فيما كان جسده مليئا بالرصاص.

لكن المحادثة الهاتفية التي تم تسريبها نهاية الأسبوع الماضي، وفقا للجريدة، مثلت "الانقلاب الدعائي الأكثر انفجارا لموسكو" حتى الآن فيما أسمته "الحرب الهجينة المستمرة ضد الغرب". وتابعت الجريدة: "إن التصعيد الواضح في العمليات الاستخبارية التي يقودها الكرملين يمثل ثقة جديدة بين أسياد التجسس في روسيا بعد النكسات المهينة التي واجهوها في أوائل عام 2022".

وتدعي الجريدة أن العواصم الأوروبية "طردت 600 دبلوماسي روسي، يعتقد أن حوالي 400 منهم كانوا جواسيسا" إلى جانب "الكشف عن عدد من العملاء الذين يعملون لدى الروس"، ومنذ ذلك الحين، تزعم الجريدة أن "أجهزة الاستخبارات الرئيسية في روسيا: الاستخبارات العسكرية GRU، وجهاز الأمن الفيدرالي FSB، ووكالة الاستخبارات الخارجية SVR، قامت بإعادة تنظيم صفوفها وتجديد أدوات التجسس الخاصة بها لتحسين فرصة العمليات العسكرية التقليدية الروسية".

وترى الجريدة أن "أقطاب التجسس الروس عززوا قواعدهم خارج منطقة شنغن التي يسمح فيها بالحركة بحرية بلا جوازات سفر، حيث يقدر مسؤول استخباراتي غربي أن "ما يقرب من ثلثي العمليات الاستخبارية الروسية في جميع أنحاء القارة الأوروبية تدار من (مراكز آمنة) في فيينا وجنيف"، وإضافة إلى ذلك، أصبحت تركيا والإمارات العربية المتحدة في الشرق الأوسط "نقاط انطلاق مهمة لعمليات الاستخبارات الروسية في أوروبا".

إقرأ المزيد هل تتمكن الولايات المتحدة من تجميد صراع أوكرانيا وبدء حرب كبيرة في الشرق الأوسط في العام 2024؟

إلا أن رئيس MI6 (الاستخبارات البريطانية) ريتشارد مور قال العام الماضي: "هناك العديد من الروس اليوم الذين يشعرون بالفزع بصمت، وبابنا مفتوح دائما".

لكن، وفي الوقت نفسه، والحديث لـ "فاينانشال تايمز"، ربما يكون طرد الدبلوماسيين الروس قد جعل مكافحة الاستخبارات أكثر صعوبة، حيث كانت الوكالات الغربية تعرف في السابق أي الدبلوماسيين هم جواسيس، ويمكنها تتبع من التقوا بهم وربما تجنيدهم.

وتابع أحد العملاء الغربيين بهذا الشأن: "يمكنك دعوتهم إلى المنزل، وتناول المشروبات، وتقديمهم للعائلة، وجعلهم يدركون طبيعتك الإنسانية، وتنمي ثقتهم بك. كان ذلك أمرا أساسيا".

وقد كثفت الوكالات الغربية، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، تعاونها حيث قامت ببناء شبكة من قواعد البيانات والاتصالات للقبض على "العملاء الروس"، وعلى الرغم من ذلك تحقق آلة الاستخبارات الروسية، في بعض الأحيان، نجاحات مذهلة، كما فعلت في الهجوم السيبراني Solar Winds عام 2021، في اختراق أنظمة البنتاغون، أو في حالة التسريب الألماني الأخير.

وختم الصحفيون الغربيون مقال "فاينانشال تايمز" بمقولة أحد ضباط المخابرات: "إن الروس أغبياء للغاية، إلا أنهم يستطيعون في الوقت نفسه القيام ببعض العمليات المعقدة للغاية، والتي تعتبر رائعة للغاية من الناحية الاستخباراتية".

المصدر: فاينانشال تايمز

 

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الاستخبارات المركزية الأمريكية البنتاغون الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو رجال المخابرات وزارة الدفاع الروسية فاینانشال تایمز

إقرأ أيضاً:

فتح: استقالة قائد العمليات الإسرائيلية في غزة يشكل ضغطا على نتنياهو وحكومته

قال القيادي بحركة "فتح" الفلسطينية شفيق التلولي، إن استقالة قائد العمليات الإسرائيلية في غزة من منصبه يصب في صالح الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويزيد من أزمة النظام السياسي لدولة الاحتلال خاصة في ظل التداعيات والانهيارات في مجلس الحرب الإسرائيلي، وهو ما يُعد مؤشرا لانهيارات وشيكة في الحكومة.

وأوضح التلولي - في مداخلة لقناة "النيل" للأخبار اليوم الاثنين - أن الاستقالات والتداعيات التي تشهدها الساحة الإسرائيلية تعيد الأوضاع إلى ما قبل العدوان حين كانت الساحة الإسرائيلية تشهد تجاذبات كبيرة في الإطار الداخلي لسياسات نتنياهو المعروفة ولقضايا كثيرة تتعلق بأدائه، كما تضع نتنياهو أمام خيارات صعبة داخليا ودوليا، وقد تؤدي إلى فشل وشيك للحكومة الحالية.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية عجزت عن تنفيذ مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن سواء بزيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى المنطقة أو قبل استقالة قائد العمليات الإسرائيلية، ولم تدخل المبادرة حيز التنفيذ ولا التفاوض الجدي بسبب تعنت نتنياهو من جهة ومجلس الحرب والحكومة اللذان يرفضان عقد أي صفقة واستمرار الحرب.

اقرأ أيضاًمتحدث «حركة فتح»: الاحتلال الإسرائيلي يريد قتل أكبر عدد ممكن من الشعب الفلسطيني

حركة فتح: توقيع 17 دولة على البيان الدولي يثبت عدم الثقة في الحكومة الإسرائيلية

جيش الاحتلال يفتح تحقيق فى بلاغ عن إلقاء قنبلة على مدخل وزارة الدفاع

مقالات مشابهة

  • السفارة الروسية لدى الدنمارك: اعتقال مواطنة روسية استفزاز وقح ونطالب بالإفراج عنها
  • الأمن الفيدرالي الروسي يعلن عن الاستخبارات المتورطة في الهجوم الإرهابي على "كروكوس"
  • ظلوا يعملون على مدى عقود مع الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية عملاء الـ CIA والموساد في قبضة الأمن
  • فتح: استقالة قائد العمليات الإسرائيلية في غزة يشكل ضغطا على نتنياهو وحكومته
  • الاستخبارات تطيح بـ 3 عناصر إرهابية في كركوك
  • مصدر في "روس كوسموس" يحدد شروط تحليق رواد الفضاء الروس على مركبات ستارلاينر
  • سياحة الشيوخ توصي بضرورة تفعيل المنتج السياحي العمرة بلس
  • مقاتلة متعددة الوظائف.. أوكرانيا تقصف سوخوي-57 داخل روسيا
  • لعبة الاستخبارات.. جيش أوله تل أبيب وآخره واشنطن
  • ألمانيا تعلن عن خطط "كبيرة" لتعزيز جيشها على غرار الحرب الباردة