السودان: الجيش يحرر «صينية ومنزل الأزهري» من الدعم السريع
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
استمرت المعركة لساعات استخدم فيها الطرفان جميع أنواع الأسلحة، وتمكن الجيش على إجبار الدعم السريع للتراجع نحو مباني الإذاعة والتلفزيون
التغيير: أمدرمان
حرر الجيش السوداني اليوم، صينية الأزهري بأمدرمان شمال الخرطوم، من يد قوات الدعم السريع بعد قتال عنيف بين الطرفين.
قالت مصادر عسكرية لـ«التغيير»، إن الجيش استلم صينية، ومنزل الراحل إسماعيل الأزهري من الدعم السريع بعد قتال عنيف بين الطرفين.
ويمثل منزل أول رئيس وزراء سوداني بعد الاستقلال، الزعيم إسماعيل الأزهري، قيمة معنوية ورمزية كبيرة لدى السودانيين، كما تمثل “صينية المرور” التي تجاوره موقعا استراتيجيا في حرب المدن الدائرة الآن بين الجيش والدعم السريع.
وتشهد منطقة أمدرمان القديمة اشتباكات متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، استطاع من خلالها الجيش استرداد أجزاء كبيرة من المنطقة.
وأكدت المصادر أن المعركة استمرت إلى ساعات استخدم فيها الطرفان جميع أنواع الأسلحة، وتمكن الجيش على إجبار قوات الدعم السريع للتراجع نحو مباني الإذاعة والتلفزيون.
ويعمل الجيش على بسط سيطرته على منطقة أمدرمان القديمة خاصة الملازمين لاستعادة مباني الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي.
وكانت قوات الجيش بمنطقة وادي سيدنا العسكرية شمالي أم درمان تمكنت من فك حصار قوات سلاح المهندسين وسط أم درمان الذي استمر لعشرة أشهر.
وفشلت الجهود الإقليمية والدولية في إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من أحد عشر شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في أبريل الماضي بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع التي نص عليها الاتفاق الاطاري الذي وقعت عليه قيادة الطرفين، تمهيدا لنقل السلطة المدنية وإجراء انتخابات حرة.
وأدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من 13 ألف سوداني وفرار ما يقرب من 8 ملايين شخص من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة.
الوسومأمدرمان الجيش السوداني الدعم السريع منزل الأزهري
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمدرمان الجيش السوداني الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحرز تقدماً ميدانياً في أم درمان ويجري عمليات إجلاء إنسانية
أحرز الجيش السوداني تقدماً على ثلاثة محاور استراتيجية، وذلك بعد سيطرته على مدينة “الخوي” بولاية غرب كردفان، في أحدث تطورات الصراع المستمر مع قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش السوداني مقطع فيديو يُظهر قواته أمام مقر رئاسة محلية الخوي، عقب تحريرها من قبضة الدعم السريع يوم الأحد، وتمكنت وحدات الجيش، مدعومة بالدبابات، من بسط سيطرتها على أجزاء واسعة من حي الجامعة غرب جامعة أم درمان الإسلامية.
كما استولت القوات السودانية على مدرعة قتالية تركها عناصر الدعم السريع في الجبهة الغربية بحالة جيدة، فيما افتتحت جبهة قتالية شرقية موازية لنهر النيل الأبيض داخل الحرم الجامعي، حيث سيطرت على مجمع الداخليات المكون من ثلاثة أجنحة، وتواصل التقدم نحو كلية الطب.
وفي شمال كردفان، نفذ سلاح الجو السوداني غارات دقيقة استهدفت تجمعات للدعم السريع في مدينة بارا، للمرة الثانية خلال عمليات تمهيدية تهدف إلى “تطهير” المدينة الواقعة شمال الأبيض.
وعلى الصعيد الإنساني، تمكن الجيش السوداني من تنفيذ عملية إجلاء معقدة لمدنيين في منطقة “العشرة أم درمان” (صالحة بحر)، التي شهدت تدهوراً حاداً في الوضع المعيشي جراء حصار قوات الدعم السريع، ومنعهم من مغادرة المنطقة واستخدامهم كدروع بشرية.
من جهتها، بدأت حكومة ولاية الخرطوم باتخاذ خطوات لإعادة تأهيل الخدمات الطبية والتشخيصية في مدينة المعلم الطبية بالعاصمة.
وفي تطور سياسي موازٍ، دعا مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استغلال زيارته المرتقبة للشرق الأوسط للضغط على دولة الإمارات لوقف ما وصفه بـ”تمويل الإبادة الجماعية في السودان”.
وأكد في تغريدة على منصة “إكس” أن الإدارة الأمريكية الحالية كانت مناوئة لقوات “الجنجويد” منذ 2003، معرباً عن أمله في أن تدفع الزيارة إلى تحوّل في الموقف الأمريكي تجاه الأزمة السودانية.
ويأتي هذا في ظل استمرار تصاعد النزاع المسلح، وسط اتهامات متزايدة بتورط أطراف إقليمية في دعم جماعات متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة، خاصة في دارفور.