اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي على السياسات الاقتصادية اللازمة لإنهاء المراجعتين الأولى والثانيةزيادة التمويل المتاح من صندوق النقد الدولي إلى ٨ مليارات دولار بدلًا من ٣ مليارات دولار خلال مدة البرنامجبرنامج الإصلاح الاقتصادي سيحظى بدعم وتمويل مالى موسع من مؤسسات التمويل وشركاء التنمية الدوليينصفقة «رأس الحكمة» ستخفف من القيود التمويلية على المدى القصير والمتوسط التقدم المستمر فى الإصلاح الهيكلي يحقق نموًا أعلى وأكثر شمولًا بقيادة القطاع الخاصالسياسات المالية والنقدية تعمل باتساق وتكامل لإعادة التضخم للمستوى المستهدفتعزيز جهود خفض نسبة المديونية للناتج والحفاظ على الانضباط المالى وزيادة الإيرادات العامةالحكومة تؤكد إدراكها للظروف الصعبة للمواطنين.

. والتزامها بحماية الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسطالحكومة تؤكد تبني إطار أقل وتيرة فى تنفيذ المشروعات الاستثمارية العامةوضع سقف لإجمالي الاستثمارات العامة ولجنة برئاسة الجهاز المركزى للمحاسبات لمراجعة التنفيذ  
 

 

أعلنت وزارة المالية أن مصر وفريق صندوق النقد الدولي، توصلا إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن السياسات الاقتصادية اللازمة للانتهاء بنجاح من إجراءات المراجعتين الأولى والثانية بشأن «التسهيل الائتماني الممدد» في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري.
 

ويأتي هذا الاتفاق في ظل ما يتعرض له الاقتصاد المصري من صدمات خارجية متتالية التى كان آخرها الحرب على قطاع غزة، التي أثرت على الموارد الأجنبية الواردة من حركة التجارة الخارجية، وعبور السفن عبر قناة السويس، وعلى قطاع السياحة بشكل سلبي.. والتى تعد امتدادًا للعديد من الصدمات خلال الأربع سنوات الأخيرة عقب جائحة كورونا، وفي ظل ذلك سيكون هناك زيادة في التمويل المتاح من صندوق النقد الدولي للبرنامج المصرى ليصل إلى ٨ مليارات دولار بدلًا من ٣ مليارات دولار، خلال مدة البرنامج، ويجرى عرض هذا الاتفاق المعدل على مجلس إدارة صندوق النقد الدولي قبل نهاية الشهر الحالى. 
 

وتستهدف حزمة الإجراءات والسياسات الاقتصادية المتسقة والمتكاملة التي سيتم تطبيقها في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، العمل على إعادة الاستقرار إلى الاقتصاد الكلى لمصر، وخفض مستويات الدين الحكومى وصولًا إلى ضمان استدامته، واستعادة استقرار الأسعار فى الأسواق المحلية، وخفض معدلات التضخم، مع الاستمرار في الدفع بالإصلاحات الهيكلية العميقة لتعزيز النمو الاقتصادي الذي يقوده القطاع الخاص، بما يسهم فى زيادة تنافسية الاقتصاد المصرى وخلق فرص العمل.
 

وستعمل، الإصلاحات المستهدفة فى المدى المتوسط، وكذلك السياسات النقدية والمالية بشكل متسق ومتكامل على إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف والمساعدة في الحفاظ على القدرة على تحمل الديون من جانب الدولة المصرية، في حين أن التقدم المستمر في أجندة الإصلاح الهيكلي الواسعة سيساعدنا على تحقيق نمو أعلى وأكثر شمولًا بقيادة القطاع الخاص.
 

ومن المتوقع أن يحظى برنامج الإصلاح الاقتصادي المصرى بمساندة ودعم وتمويل مالى موسع من كل شركاء التنمية الدوليين ومؤسسات التمويل الدولية، ومن أهم صور هذا الدعم مؤخرًا، الإعلان وبدء تنفيذ صفقة «رأس الحكمة» التي ستخفف من القيود التمويلية على المدى القصير والمتوسط. 
 

ومن المتوقع أيضًا أن الإصلاحات الشاملة التي يدعمها برنامج صندوق النقد الدولي ستجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزز إمكانات التصدير في مصر، من خلال زيادة تنافسية الاقتصاد المصرى، وتوفر فرصًا متقدمة للقوى العاملة الماهرة في مصر.
 

وفى هذا الإطار، أكدت الحكومة المصرية والبنك المركزي المصرى، على التزام الدولة المصرية بالتحرك الفوري على جميع الجوانب المهمة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي يدعمه صندوق النقد الدولي، لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، وعودة حركة ومعدلات النشاط الاقتصادي إلى طبيعتها، وفى هذا السياق، ستقوم وزارة المالية بتعزيز وتكثيف الجهود لخفض نسبة المديونية للناتج المحلى وضمان استدامة مستويات الدين العام واستمرار الحفاظ على الانضباط المالي وزيادة الإيرادات العامة التي تؤول إلى الخزانة العامة. 
 

وأوضحت الحكومة المصرية، أنها تدرك الظروف الصعبة التي يواجهها المواطنون، وتؤكد التزامها بحماية الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وتحرص على اتخاذ إجراءات اجتماعية، من شأنها التخفيف من تأثير السياسات الاقتصادية المتبعة على الأسر المصرية، وقد تم اتخاذ خطوات إضافية لحماية الفئات الأكثر ضعفًا، 
بتكلفة تصل إلى ١٨٠ مليار جنيه، وسيبدأ تفعيلها بشكل كامل بداية من الشهر الحالى، للتخفيف من  أثر ارتفاع معدلات التضخم، وستستمر الدولة والحكومة المصرية فى العمل على زيادة الإنفاق الاجتماعي، على نحو يضمن تقديم الحماية والمساندة للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط طوال فترة البرنامج.
 

وتجدر الإشارة إلى من أهم تلك الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرًا من جانب الحكومة المصرية: العمل على توسيع نطاق تغطية برنامج «تكافل وكرامة» إلى أكثر من ٥ ملايين أسرة والإعلان عن حزمة إضافية من الإجراءات الاجتماعية بقيمة ١٨٠ مليار جنيه في فبراير ٢٠٢٤ للعام المالي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، التي تتضمن إقرار زيادة تبلغ ٥٠٪؜ في الحد الأدنى للأجور للعاملين بالدولة وإقرار زيادة قدرها ١٥٪؜  في قيمة المعاشات، ورفع حد الإعفاء الضريبي بنسبة تتجاوز ٣٠٪؜ إضافة إلى زيادة قيمة العلاوات المقدمة للمعلمين والأطباء.
 

وأشارت الحكومة المصرية، إلى أنها سوف تتبني إطارًا  أقل وتيرة فى تنفيذ المشروعات الاستثمارية العامة بما فيها الاستثمارات غير الموازنية، وسيتم وضع سقف  لإجمالي الاستثمارات العامة، يشمل كل المشروعات الاستثمارية لأجهزة الموازنة العامة والشركات المملوكة للدولة والهيئات الاقتصادية والكيانات الأخرى المملوكة للدولة، وتتولى لجنة برئاسة الجهاز المركزى للمحاسبات مراجعة تنفيذ ذلك. 
 

وأكدت الحكومة المصرية، استمرار تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة وتعزيز المنافسة بين القطاعين الخاص والعام وهو ما يعتبر ضمن أولويات الحكومة المصرية خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في تعزيز دور القطاع الخاص في قيادة النمو الاقتصادي، ومن أهم الإصلاحات المتخذة في هذا الشأن هو الدفع بوتيرة برنامج التخارج وإتاحة مزيد من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص وإلغاء أى معاملة ضريبية تفضيلية لكل الشركات المملوكة للدولة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخارجيه اتفاق السويس قدم العامله المركزي الاقتصاد المصري الاستثمار الأجنبي المواطن قناة السويس الدولة

إقرأ أيضاً:

«الإصلاح والنهضة» عن «التنسيقية» في عيدها السادس: فخر صناعة السياسة المصرية

هنأ هشام عبدالعزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيسها واصفًا إيها بـ«التجربة الشبابية الرائدة» التي قادت بكل فخر ما أسماها «ثورة تمكين الشباب».

إنجازات التنسيقية استعادت الأمل في تمكين حقيقي للشباب

وأشار «عبدالعزيز» إلى أنَّ ما قامت به التنسيقية منذ تأسيسها من بث الحلم واستعادة الأمل في تمكين حقيقي للشباب كان له بالغ الأثر في كسر حالة الهدوء السياسي وتحفيز العديد من الشباب، للدخول في العمل العام والسياسي بشكل خاص مؤكدا بأن كيان التنسيقية يمثل بحق فخر صناعة السياسة المصرية.

وأشاد بما استطاع أن يقدمه شباب التنسيقية سواء من تبوأ منهم مناصب تنفيذية في الوزارات والمحافظات المختلفة، وما قدمه كوادر التنسيقية من أداء تنفيذي مشرف أصبح مثالا يحتذى به في العمل السياسي التنفيذي والتشريعي والميداني على حد سواء.

«التنسيقية» أسست لمصطلح «أغلبية التأثير»

وأضاف رئيس حزب الإصلاح والنهضة أنَّ أداء نواب التنسيقية في البرلمان بغرفتيه غيّر المعادلة السياسية المصرية ليسطر مصطلحًا جديدًا في قاموس السياسة وهو «أغلبية التأثير» وليس أغلبية العدد بما قدمته كتلتي التنسيقية في مجلسي النواب والشيوخ من مقترحات ودراسات ومشاريع قوانين وطلبات إحاطة، واستجوابات فعالة ترجمت دور نواب الشعب في الرقابة والتشريع بشكل فعال وصادق واحترافي.

مقالات مشابهة

  • «الإصلاح والنهضة» عن «التنسيقية» في عيدها السادس: فخر صناعة السياسة المصرية
  • «الداخلية»: ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي بـ14 مليون جنيه
  • وفد صندوق النقد الدولي يصل تركيا
  • وزير المالية: نعمل على تحسين شبكات النقل ومشروعات الطاقة لجذب الاستثمار للدولة
  • وزير المالية: اتخذنا خطوات فعَّالة لتحسين بيئة العمل في مصر وتحفيز الاستثمار
  • احتياطيات النقد الأجنبي للبنك التركي ترتفع إلى 6 مليارات دولار
  • ‏اقتصاد ليبيا بخير وفق مؤشرات صندوق النقد الدولي
  • أسعار سبائك الذهب BTC  اليوم الاثنين 10-6-2024 في محافظة قنا
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • النقد الدولي يتوقع حصول نمو في الاقتصاد العراقي