عمّان وواشنطن تنفيان تسبب إنزالاتهما الجوية بسقوط ضحايا بغزة.. من المتسبب؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أفاد مصدران عسكريان أردني، وأمريكي لوكالة فرانس برس بأنّ بلادهما نفّذت عملية إسقاط مساعدات إنسانية جوا في شمال غزة الجمعة بدون تسجيل أي حادث.
وقال المصدر الأردني الذي لم تسمه الوكالة إن "الخلل الفني الذي تسبّب بعدم فتح بعض المظلات التي تحمل مساعدات وسقوطها بشكل حر على الأرض خلال الإنزال الجوي على غزة الجمعة لم يكن مصدره طائرة أردنية".
وأكد أن "الطائرات الأردنية الأربع التي نفذت عملية الإنزال بالاشتراك مع طائرات 5 دول أخرى، قد أتمت مهمتها من دون أي خلل".
وأفاد مسؤول في قسم العناية والطوارئ في مستشفى الشفاء بغزة أن خمسة فلسطينيين استشهدوا وجرح عشرة آخرون الجمعة إثر سقوط صناديق مساعدات ألقتها طائرات على قطاع غزة.
وقال الطبيب محمد الشيخ: "استشهد خمسة مواطنين وأصيب عشرة آخرون عقب سقوط صناديق مساعدات إنسانية إغاثية وغذائية ألقتها طائرات فوق منطقة أبراج الفيروز شمال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".
الجمعة، أعلنت القوات المسلحة الأردنية تنفيذ 9 إنزالات جوية بالاشتراك مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وهولندا وبلجيكا.
واشترك في تنفيذ العملية 4 طائرات من نوع (C130) تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، بحسب البيان.
???????? تنبيه هام جداً جداً ويرجى تعميمه ????????
لم تشارك أي طائرة C-17A أبداً في الإنزال الذي تم اليوم فوق شمال قطاع غزة ضمن العملية الأردنية التي تضمنت 8 طائرت C-130 وطائرة واحدة A-400M، والأردن بالأساس لا يملك سوى طائرات C-130H فقط.
يرجح أن الطائرة C-17A التي تظهر في الفيديو التي… https://t.co/rFNjV0NLRy pic.twitter.com/B8oDwd9XXk — نشّاب | Nashab ???????? (@Nashab_32) March 8, 2024
وشارك في الإنزال أيضا طائرة تابعة لجمهورية مصر العربية وطائرة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وطائرة تابعة لجمهورية فرنسا وطائرة تابعة لدولة هولندا وطائرة تابعة لدولة بلجيكا، بحسب البيان.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي لوكالة فرانس برس إنّ "الولايات المتحدة لم تكن السبب في الوفيات التي حدثت خلال عملية الإنزال الجوي التي نفّذناها في غزة".
ولم توضح بقية الدول المشاركة، إذا ما كانت مساعداتها قد تسببت بالحادثة.
على جانب آخر، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية عن تنفيذ عملية إسقاط خامسة للمساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة وطائرات القوات الجوية لجمهورية مصر العربية على شمال قطاع غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فقد قام بتنفيذ عملية الإسقاط الخامسة طواقم مشتركة من كلا البلدين ، عبر طائرات حملت على متنها 62 طناً من المساعدات الغذائية والطبية على شمال غزة.
ولم توضح الإمارات إذا ما كانت العملية قد شابها أي خلل خلال إسقاط المساعدات.
وتظهر لقطات سقوط المساعدات، التي ألقتها طائرة من طراز C-17 Globemaster، بسرعة كبيرة للغاية، دون هبوطها ببطء، وإصابتها للفلسطينيين المنتظرين للمساعدات بشكل مباشر.
وهذه الطائرة تملكها الولايات المتحدة، ودول قليلة في المنطقة منها الإمارات، التي استخدمتها في عملية إنزال من مطار العريش.
وتظهر اللقطات، أن جزء من المساعدات انفرط في الجو، وسقط على رؤوس منتظري المساعدات، ما تسبب في مفاقمة المأساة للباحثين على لقمة طعام، في ظل التجويع الوحشي الذي يمارسه الاحتلال بحقهم.
ووثقت كاميرات لحظة هبوط إحدى عبوات المساعدات دون مظلة، فيما قال نشطاء؛ إن حجم المظلات لا يتناسب مع وزن المساعدات التي جرى إلقاؤها، ما تسبب في الشهداء والمصابين.
وتظهر لقطات بثتها قناة العربي، عبر إنستغرام، الصناديق التي سقطت على شمال غرب غزة، وتحمل شعار "المساعدات الإماراتية" وعلم الإمارات بوضوح.
View this post on Instagram A post shared by التلفزيون العربي Alaraby TV (@alarabytv)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الإماراتية الاحتلال الاردن احتلال غزة الإمارات طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وطائرة تابعة طائرة تابعة
إقرأ أيضاً:
لازاريني: مليونا فلسطيني بغزة يتعرضون للتجويع وآلية المساعدات فخ للموت
غزة – أكد المفوض العام لوكالة الأونروا الأممية فيليب لازاريني، امس السبت، أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة يتعرضون للتجويع، متهما إسرائيل باستخدام الطعام “سلاحا لتجريدهم من إنسانيتهم”، معتبرا أن آلية المساعدات الجديدة تحولت إلى “فخ للموت”.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها خلال اجتماع الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في مدينة إسطنبول.
وانتقد لازاريني “آلية المساعدات” التي أُنشئت مؤخرا في غزة بدعم أمريكي وإسرائيلي، معتبرا أنها “عمل بغيض يهين الفلسطينيين، وتحولت إلى فخ للموت”، في إشارة إلى سقوط قتلى خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات.
وأضاف أن “آلية المساعدات تمثل ذروة عشرين شهرا من الرعب، والتقاعس، والإفلات من العقاب”.
وشدد على أن “مليوني شخص يتعرضون للتجويع في غزة، حيث يجرد الفلسطينيون من إنسانيتهم، دون أي عواقب”.
وفي وقت سابق السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن إسرائيل قتلت 450 فلسطينيا وأصابت 3466 آخرين، فيما لا يزال 39 في عداد المفقودين، منذ 27 مايو/ أيار الماضي، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بـ”الآلية الأمريكية ـ الإسرائيلية”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي مدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
ووصف لازاريني ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه “مشروع طويل الأمد لتقويض الدولة الفلسطينية”، ويعكس رغبة إسرائيلية في “تجريد اللاجئين من حقوقهم، وقطع صلتهم بأرضهم”.
وأشار إلى أن وكالة الأونروا أصبحت هدفا في هذه الحرب، لافتا إلى أن موظفيها يواصلون أداء مهامهم رغم ما يتعرضون له من اعتقالات وترهيب ومضايقات، من الجيش الإسرائيلي.
كما حذر المسؤول الأممي من أن “الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة هُجّروا من مخيماتهم في الشمال بمستويات لم يشهدها العالم منذ عام 1967”.
وفي معرض وصفه للوضع بالضفة، قال لازاريني إن “البنية التحتية العامة تدمر بشكل ممنهج (من إسرائيل) لمنع عودة الفلسطينيين، وتغير التركيبة السكانية للمخيمات بشكل دائم، مع تقدم الضم الإسرائيلي”.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 980 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة بدعم أمريكي أكثر من 187 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وتستعد أنقرة لاحتضان مكتب تمثيلي لوكالة الأونروا، بموجب اتفاق سيوقعه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ولازاريني.
ووفقا لمعلومات من مصادر في وزارة الخارجية التركية، من المنتظر توقيع الاتفاقية على هامش الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في إسطنبول السبت والأحد.
وعقب اختتام اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لازاريني، في مركز لطفي قِردار الدولي للمؤتمرات والمعارض بإسطنبول، وفق مراسل الأناضول.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 1949، وبدأت عملها رسميا في 1 مايو/ أيار 1950، وتُعنى بحماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم خدمات التعليم والصحة والمساعدات الاجتماعية والتمويل الأصغر والإغاثة الطارئة.
الأناضول