ترجيحات بتمديد تخفيضات إنتاج النفط لأعضاء تحالف أوبك+.. ما موقف العراق؟
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
توقعت "إس آند بي غلوبال كومودتي إنسايتس" أن يتجه أعضاء تحالف "أوبك+" لتمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2024، في إطار الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار بسوق الخام ودعم الأسعار لمجابهة زيادة الإنتاج من خارج دول التحالف.
في 3 مارس الجاري، مددت دول تحالف "أوبك+" التخفيضات الطوعية لإمدادات النفط حتى نهاية يونيو، في ظل توقعاتها بارتفاع الطلب بالربع الثالث، حسبما قالت مؤسسة "إس آند بي" في تقرير حديث.
استقرت أسعار النفط بالقرب من مستوى 80 دولاراً للبرميل منذ بداية العام الحالي في ظل وفرة إمدادات الخام، حتى في وقت أدت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى اضطراب الشحن البحري بالمنطقة.
أعلن جميع الأعضاء -الذين يجرون بالفعل تخفيضات إنتاج طوعية- عن تمديد خفض الإمدادات حتى نهاية يونيو، كما تعهدت روسيا بالانتقال إلى تقييد الإنتاج بدلاً من خفض الإمدادات"، وفق ما ورد بالتقرير الذي أضاف: "ويرى بعض المحللين أن هذا ربما لن يكون كافياً لدعم الأسعار، تتوقع (إس آند بي غلوبال كومودتي إنسايتس) أن يبقي أعضاء (أوبك+) على تخفيضاتهم للإمدادات طوال العام بأكمله".
ويُنتظر أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة للتحالف المكونة من تسع دول وترأسها السعودية وروسيا في 3 أبريل لمراجعة ظروف السوق وتقييم امتثال الأعضاء لحصصهم.
وتجدر الإشارة إلى أن التحالف مدد تخفيضات الإمدادات -التي كان من المقرر انتهاء العمل بها نهاية مارس- إلى الربع الثاني سعياً لدعم الأسعار وتحقيق الاستقرار بالسوق على خلفية عدم اليقين الاقتصادي العالمي ونمو إمدادات النفط من خارج "أوبك".
*ضعف التزام العراق وكازاخستان
أظهر مسح "بلاتس" أجرته "إس آند بي غلوبال كومودتي إنسايتس" استقرار إنتاج دول التحالف من النفط في فبراير، فضلاً عن استمرار تباين مدى التزام الأعضاء بتعهدات خفض الإنتاج، إذ واصل العراق وكازاخستان ضخ كميات أعلى بكثير من حصصهما.
أنتج التحالف المكون من 22 دولة، 41.21 مليون برميل يومياً في فبراير، موزعاً بواقع 26.58 مليون برميل يومياً من أعضاء "أوبك" الـ12 و14.63 مليون برميل يومياً من شركائها العشرة بقيادة روسيا.
كشف التقرير أن دول "أوبك+" التي نفذت التخفيضات أنتجت 175 ألف برميل يومياً فوق حصصها المجمعة خلال فبراير، بمعدل امتثال قدره 97.8%. فيما أنتج العراق 4.27 مليون برميل يومياً في فبراير، مقابل حصته البالغة 4 ملايين برميل يومياً. كما أنتجت كازاخستان 1.56 مليون برميل يومياً في فبراير مقابل حصتها البالغة 1.468 مليون برميل يومياً.
زار وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان كازاخستان لمناقشة أسواق الطاقة مع الرئيس قاسم جومارت توكاييف في 7 مارس، وفقاً لبيان أصدرته الحكومة الكازاخستانية.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة النفط العراقية قالت في منتصف فبراير إنها ستدرس معالجة الزيادات في الإنتاج إن وُجدت وتعويضها، في إطار حرصها على دعم مبادرات الدول الأعضاء في "أوبك+".
عودة الإمدادات الليبية إلى السوق
وعلى صعيد آخر، سجلت ليبيا النمو الأبرز بالإمدادات في فبراير، إذ أعادت 120 ألف برميل يومياً إلى السوق في أول شهر كامل من عودة حقل الشرارة النفطي -وهو الأكبر في البلاد- إلى الإنتاج.
أُغلق الحقل البالغة طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يومياً لمدة أسبوعين من قبل المتظاهرين في يناير. وتجدر الإشارة إلى أن ليبيا معفاة من الحصص بموجب اتفاق "أوبك+" لإنتاج النفط.
قابل نمو إنتاج النفط في ليبيا تراجع الإمدادات في كل من المكسيك وجنوب السودان، حيث أُعلنت حالة القوة القاهرة بسبب تعطل خط أنابيب في السودان خلال منتصف فبراير.
أظهر المسح أن السعودية وروسيا التزمتا بحصص إنتاجهما في فبراير. وكانت السعودية تستهدف إنتاج 8.98 مليون برميل يومياً، بينما أنتجت روسيا 9.43 مليون برميل يومياً –أي أقل من حصتها البالغة 9.449 مليون برميل يومياً بقدر طفيف.
تحتاج الرياض إلى سعر أعلى من 90 دولاراً للبرميل، لتمويل الإنفاق على التحول الاقتصادي الذي يشمل مدناً مستقبلية وبطولات رياضية، وفقاً لوكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني. كما تسعى روسيا، أكبر شريك لها في التحالف، إلى الحفاظ على إيراداتها من النفط لمواصلة تمويل حربها على أوكرانيا.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: ملیون برمیل یومیا إنتاج النفط حتى نهایة فی فبرایر إس آند بی
إقرأ أيضاً:
تركيا.. تدني شعبية الحركة القومية يضع تحالف أردوغان أمام خيارات صعبة
أنقرة (زمان التركية)- يكشف استطلاع رأي حديث نشرته مؤسسة”سونار” للأبحاث عن تراجع تاريخي في شعبية حزب الحركة القومية، الشريك الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في “تحالف الشعب” الحاكم، حيث سجل الحزب نسبة تأييد بلغت 4.4%، وهو أدنى مستوى له خلال الـ 25 عامًا الماضية.
ويُزعم أن هذا التدهور قد تسبب في استياء كبير لدى الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يُقال إنه يبحث عن استراتيجية جديدة لمواجهة هذا الوضع.
وأشار هاكان بايراكجي، رئيس شركة سونار، إلى أن نسبة التصويت المُقاسة في الاستطلاع الأخير هي الأقل لحزب الحركة القومية على مدى ربع قرن.
ووفقًا لتقرير ميرفي كيليتش في صحيفة “جمهوريت”، تتزايد حدة التقييمات المتعلقة بحزب الحركة القومية داخل أروقة الحزب الحاكم (العدالة والتنمية)، خاصة في الأسبوعين الأخيرين.
وتُفيد التقارير أن بعض القياديين في حزب العدالة والتنمية قد لخّصوا وضع التحالف في اجتماعات مغلقة بالقول: “لم يعد حزب الحركة القومية يضيف أصواتًا، بل على العكس، أصبح يُفقِدنا إياها. التكاليف الاقتصادية تُحمّل علينا، بينما الجدل حول الأمن والقضاء يُبعد الناس عن حزب الحركة القومية. لقد اختلت الموازين”.
وتُشير المعلومات الواردة في التقرير إلى أن بعض كبار المسؤولين في حزب العدالة والتنمية أبلغوا أردوغان بأن التحالف مع حزب الحركة القومية قد وصل إلى طريق مسدود على مستويي الإدارة والخطاب.
وتتركز الانتقادات داخل حزب العدالة والتنمية في نقطتين رئيسيتين:
– تصاعد ردود الفعل في القاعدة الشعبية ضد “عملية الانفتاح” (إشارة إلى بعض سياسات سابقة).
– تضييق حزب الحركة القومية الخناق على حزب العدالة والتنمية في سياسات القضاء والدستور والبيروقراطية.
ويُزعم أن أحد مديري حزب العدالة والتنمية صرّح لمقربيه بالقول: “لا يمكن خوض الانتخابات بهذه النسب. نحن نخسر أصواتًا أكثر مما يخسر حزب الحركة القومية”.
وتُفيد مصادر مطلعة من حزب العدالة والتنمية بأن الرأي السائد في القصر الرئاسي هو أن فقدان حزب الحركة القومية للأصوات أصبح “مزمنًا”، مما يستلزم إعادة كتابة سيناريوهات الانتخابات.
وقُدمت لأردوغان اقتراحات من بعض مستشاريه تشمل:
– توسيع التحالف: فتح الباب أمام قوى سياسية جديدة في يمين الوسط لتوسيع القاعدة الآخذة في الانكماش.
– نموذج التحالف المُخفف: الحفاظ على الشراكة الرسمية مع حزب الحركة القومية، مع إنشاء تحالفات بديلة في الدوائر الانتخابية.
– البحث عن شريك جديد: تقليل تأثير حزب الحركة القومية الذي يضيق المجال السياسي في يمين الوسط، والتوجه نحو أحزاب أخرى.
ويُشير مراقبون سياسيون إلى أن الانخفاض الحاد في أصوات حزب الحركة القومية قد أحدث “صدعًا يصعب إصلاحه” داخل التحالف.
ويُتوقع أن يُسرّع أردوغان من خطوات “إعادة الهيكلة” لاستراتيجية التحالف في الفترة المقبلة. ويسود في أنقرة رأي مفاده أن هذا التراجع لن يقتصر على مجرد بيانات استطلاع، حيث يمكن لأردوغان اتخاذ خطوات تُعيد تشكيل كل من إدارة الحزب واستراتيجية التحالف.
ويُذكر أن بعض المسؤولين داخل الحزب قد أبلغوا أردوغان بأن تراجع أصوات الحركة القومية قد دفع إجمالي أصوات “تحالف الشعب” إلى ما دون الـ 40%، وأن “خوض الانتخابات بهذه الحسابات محفوف بالمخاطر”.
Tags: أردوغانالحركة القوميةتحالف السعبتركيادولت بهتشلي