بيت العرب يجمع الفرقاء.. الجامعة العربية تبدأ حلحلة الأزمة الليبية وترحيب واسع بالمخرجات
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
حالة من الجمود دخلتها الأزمة الليبية خلال السنوات الأخيرة، حالت دون إحراز تقدم ملموس مع فشل كل جهود حلحلة الأوضاع المستعصية، لاستكمال بناء مؤسسات الدولة الليبية، وسط مخاوف ليبية وعربية من دخول البلاد في نفق مظلم إذ لم يتم التوافق بين القوى الفاعلة في ليبيا بشأن قانوني الانتخابات الرئاسية والنيابية المُنتظرة، وسط تساؤلات عدة في مقدمتها من يتحمل مسؤولية هذا الجمود؟.
وأمام هذا الجمود، واصلت جامعة الدول العربية من تحركاتها لحلحلة الأزمة، لمنع دخول ليبيا في النفق المظلم، ووجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الدعوة للأطراف الليبية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، وحل النقاط الخلافية التي تخص كيفية الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتيسير الحوار الليبي – الليبي.
من حضر جلسة الحوار بالجامعة العربيةضمت جلسة الحوار التي دعا إليها أبو الغيط كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، والذين استجابوا جميعهم لدعوة أبو الغيط، وهو ما اعتبره متابعون خطوة جيدة يستطيع البناء عليها، لحرص تلك الأطراف الثلاث على المشاركة في جلسة الحوار لإعلاء المصلحة الليبية.
وخلص الاجتماع لعدد من الاتفاقات والتفاهمات لصالح العملية السياسية في ليبيا في مقدمتها التأكيد على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخلات خارجية سلبية في العملية السياسية الليبية، كما اتفقت الأطراف الليبية المشاركة على مرجعية الاتفاق السياسي وملاحقه تُشكل لجنة فنية خلال فترة زمنية محددة للنظر في التعديلات المناسبة لتوسيع قاعدة التوافق والقبول بالعمل المنجز من لجنة (6+6) وحسم الأمور العالقة حيال النقاط الخلافية حسب التشريعات النافذة.
واتفقت الأطراف الليبية المشاركة في الاجتماع على جوب تشكيل حكومة موحدة مهمتها الإشراف على العملية الانتخابية وتقديم الخدمات الضرورية للمواطن، وتوحيد المناصب السيادية بما يضمن تفعيل دورها المناط بها على مستوى الدولة الليبية، ودعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمجتمع الدولي لدعم هذا التوافق في سبيل انجاحه، بجانب الاتفاق على عقد جولة ثانية بشكل عاجل لإتمام هذا الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ.
خطوة جامعة الدول العربية للم الشمل الليبي وحلحلة الأزمة الليبية، وجمع أطرافها على طاولة واحدة لتحقيق التوافق الليبي - الليبي، حظيت بترحيب كبير في ظل حالة التعقيد التي دخلتها الأزمة الليبية وكذلك في ظل أوضاع عاصفة تضرب بالإقليم بأكلمه، وكشفت الجلسة الحوارية عن توافق بين الأطراف المشاركة حول أهمية الحوار للخروج من تلك الأزمة.
ترحيب عربي بمخرجات الحواروفي أول ترحيب بالحوار ومخرجاته رحبت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، باستضافة جامعة الدول العربية للاجتماع في إطار دعم الملكية الليبية الخالصة للتسوية السياسية، وتعزيز دور المؤسسات الليبية في استيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت، واعتبرت مصر أن مخرجات هذا اللقاء، تُعد خطوة هامة على مسار تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي الشقيق في الانطلاق نحو المستقبل، وبما يحفظ لليبيا سيادتها ووحدتها وأمنها واستقرارها.
كذلك رحبت المملكة العربية السعودية بنتائج الاجتماع، وذلك في بيان صادر عن الخارجية السعودية، مؤكدة على موقف المملكة الداعم لكافة الجهود العربية والدولية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار لليبيا وشعبها، معبرةً عن وقوف وتضامن السعودية مع كل ما يضمن التقدم والازدهار لليبيا وشعبها، ويحقق مصالحه الوطنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الجامعة العربية الانتخابات الرئاسية المستشار عقيلة صالح المجلس الرئاسي الليبي جامعة الدول العربية رئيس المجلس الرئاسي الليبي رئيس المجلس الرئاسي الأزمة اللیبیة الدول العربیة جلسة الحوار
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تناشد المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال للتوقف عن نهب مقدرات الشعب الفلسطيني
ناشدت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي الضغط على سلطات الاحتلال للتوقف عن النهب المستمر لمقدرات الشعب الفلسطيني، والذي يهدف لتقويض السلطة الفلسطينية ووضع العراقيل في طريق الاستقلال.
جاء ذلك خلال لقاء أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم في مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، مع السفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية.
وأفادت جامعة الدول العربية، في بيان لها، بأن المسؤول الفلسطيني سلم، خلال اللقاء، رسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية من محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة فلسطين، حول الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني جراء ما تقوم به سلطات الاحتلال من سرقة واغتصاب لأكثر من ثلثي أموال الضرائب والجمارك الفلسطينية التي تقوم بجمعها من خلال ما يعرف بنظام المقاصة.
وفي هذا الصدد، شدد أبو الغيط على أن الوقوف إلى جانب السلطة الفلسطينية في هذه الظروف الصعبة هو فرض واجب على كل طرف قادر على المساهمة، معتبرا أن تعزيز قدرة السلطة الفلسطينية في مواجهة مساعي الاحتلال المكشوفة لتقويضها، يعد سبيلا أساسيا لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض ويمثل أسلوبا عمليا لإسناد الشعب الفلسطيني ودعم صموده البطولي.