الأردن: قيود الاحتلال على الوصول للمسجد الأقصى تدفع نحو تفجر الأوضاع
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الاثنين إن القيود التي يفرضها الاحتلال على وصول المصلين إلى حرم المسجد الأقصى في القدس خلال رمضان تدفع نحو “تفجر الأوضاع”.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام الرسمية، قال الصفدي إن بلاده ترفض الخطوة الإسرائيلية المعلنة بالحد من وصول المصلين إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان، عازية ذلك لأسباب أمنية مع احتدام الحرب في غزة.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الفاتيكان المطران بول جالاجير “العبث بالمقدسات عبث بالنار”.
وتندلع الاشتباكات منذ فترة طويلة في حرم المسجد الأقصى.
ويتبنى الأردن وجهة النظر الفلسطينية القائلة إن فرض مثل هذه القيود على المصلين، الذين يعانون من ويلات الحرب والجوع في غزة، يمثل اعتداء على حرية العبادة.
وبعد أن أعلن وزير الأمن الوطني الصهيوني المنتمي لليمين المتطرف إيتمار بن جفير رغبته مؤخرا في تشديد القيود المفروضة على المصلين، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الأعداد التي سيُسمح لها بالدخول ستكون مماثلة للعام الماضي.
وقال الصفدي “عدم السماح للمسلمين بإقامة الشعائر الدينية وتقييد حرية الدخول إلى المسجد الأقصى، كل هذا يدفع باتجاه تفجر الأوضاع”.
وأضاف الصفدي “الضفة الغربية تغلي نتيجة ليس فقط الحرب على غزة، ولكن الإجراءات اللاشرعية التي يستمر الاحتلال في القيام بها بالضفة من بناء المستوطنات والاعتداءات على المدن وإرهاب المستوطنين”.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل تصاعدا في الاشتباكات منذ حرب غزة حيث قُتل نحو 400 فلسطيني في اشتباكات مع قوات الأمن أو المستوطنين اليهود.
وترى معظم القوى العالمية أن المستوطنات التي بناها الاحتلال على الأراضي التي استولى عليها في حرب عام 1967 مع الدول العربية غير قانونية.
وقال الصفدي “النساء لا يجدن ما يطعمن أبناءهن والناس يموتون ولا يجدون مكانا يُدفنون فيه، خمسة أشهر مضت من هذا النزاع والعالم عاجز عن تنفيذ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وصون الكرامة الإنسانية والاحتلال يستمر بعدوان خرق كل القيم الإنسانية”.
وتسببت الحملة الإسرائيلية الغاشمة على غزة في إثارة قلق متزايد في أنحاء العالم، إذ يهدد تزايد خطر المجاعة بزيادة عدد القتلى الذي تجاوز بالفعل 31 ألفا.
المصدر رويترز الوسومالأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين
إقرأ أيضاً:
لليوم الخامس .. المسجد الأقصى مغلق
#سواليف
يواصل #الاحتلال_الإسرائيلي، لليوم الخامس على التوالي، #إغلاق #المسجد_الأقصى المبارك بشكل كامل، في سابقة خطيرة لم تُسجّل منذ جائحة كورونا، حيث يُمنع #المصلون، بمن فيهم سكان البلدة القديمة، من دخوله لأداء الصلوات، بحجة ما يسمى “حالة الطوارئ”.
ولا تسمح #قوات_الاحتلال سوى لحراس الأقصى وموظفين معدودين من دائرة الأوقاف بالدخول، في وقت يُحرم فيه آلاف #الفلسطينيين من #الصلاة في أولى القبلتين، وسط إجراءات مشددة، تشمل نصب الحواجز، وإغلاق الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة، وتعطيل شامل لحركة المواصلات داخل #القدس_المحتلة.
مقالات ذات صلةوفي مشهد استفزازي، أدّى عشرات الحاخامات وجنود الاحتلال، مساء أمس الإثنين، طقوس “النفخ بالبوق” في الزاوية الشمالية الشرقية لساحة البراق، أسفل المسجد الأقصى، ضمن ما يُعرف بالطقوس التوراتية، ما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط المقدسية.
يواصل الاحتلال الصهيوني إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين تحت ذريعة الطوارئ
ولا يوجد فيه سوى الحرس وموظفوا الاوقاف
في حين يسمح للمستوطنين بإقامة طقوس دينية حيث نفح حاخامات وجنود في البوق الليلة الماضية عند الزاوية الشمالية الشرقية لساحة حائط البراق كدعم لجنود الاحتلال https://t.co/j4yseNDtTJ pic.twitter.com/pMZSbrQY6s
مصادر مقدسية اعتبرت أن هذا الإغلاق التعسفي غير المسبوق، يمثل تصعيدًا خطيرًا في مخططات الاحتلال لتغيير الواقع الديني داخل الأقصى، ويؤسس لمرحلة جديدة من التهويد العلني للمكان، في محاولة لفرض وقائع جديدة بالقوة.
بدورها، أدانت حركة حماس على لسان عضو مكتبها السياسي ومسؤول ملف القدس فيها، هارون ناصر الدين، استمرار إغلاق المسجد الأقصى، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لحرية العبادة وعدوانًا على حرمة المسجد، وتأكيدًا على أن الاحتلال يواصل حربه الدينية بلا مواربة.
مشهد مبكٍ لباحات #المسجد_الأقصى صباح اليوم
وهي خالية تماما من المصلين، لليوم الخامس على التوالي، بعد استمرار إغلاقه من قِبل شرطة الاحتلال، بحجة "حالة الطوارئ".
يذكر أن كنيسة القيامة وبقية المقدسات الإسلامية والمسيحية مغلقة أيضا، إلى جانب استمرار إغلاق البلدة القديمة، ومنع… pic.twitter.com/5nt99p5sOb
وشدد ناصر الدين على أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، ولا يملك الاحتلال أي شرعية دينية أو قانونية عليه، داعيًا إلى التصدي لمحاولاته الرامية لفرض تقسيم زماني ومكاني، وإلى إفشال مخططاته بالرباط والمقاومة الشعبية.
كما دعا الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى بكل الوسائل الممكنة، في وجه العدوان المتصاعد، وطالب الأمة العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها الدينية والتاريخية في حماية الأقصى، قائلًا إن نصرته “فريضة لا تسقط، وأمانة لا تُهمل”.