د.حماد عبدالله يكتب: إدخار الجهد "وبذل " العطاء !!
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
نحن فى مصر فى أشد الإحتياج لبذل العطاء فيما نقوم به من عمل – مطلوب أن نعود كما كنا نشتهر به بالإتقان فى المهنة وفى الحرفة وفى (الصنعة) اليوم غير الأمس !!
اليوم من الصعب أن تجد (أسطى) مبيض أو (أسطى) نجار أو (أسطى) ميكانيكى أو (أسطى ) خراط !!
اليوم صعب أن نجد (بنائين) متميزين وكان الماضى القريب –هناك "مقاهى" تجمع أهل الحرف وأهل المهن –يمكننا أن (نبيت) عليهم -بمقدم مصنعيات فنذهب إلى مقهى (النقاشين) ونسأل عن (أسطى ) فنجد العشرات –ونتفاوض على سعر المتر "نقاشة" بلاستك أو زيت كما كانوا (يسمونه ) ويدفع (الزبون ) مقدم أتعاب تسمى (تبييتة) لكى يحضر الأسطى ومعه مساعديه "وصبيانه" فى الموعد المحدد لبدء العمل ويتم العمل بإتقان دون مراقبة من صاحب العمل –حتى ينتهى العمل يأخذ (الأسطى) حقه (بقية أتعابه) !! ويعود لمقهاه !!
وهكذا بقية الحرف التى إندثرت ليست كمهنة –لكنها إندثرت (كأسطوات) وكمهنيين محترفين -وكانت هناك حرفة (الرفا) لرفى أو ترميم الملابس التى تعرضت للقطع أو للقدم !!
كان هناك حرفيون فى مهن مثل "مبيض النحاس" –"والمكوجية" –"والقهوجية" "والخيامية" ونجارين المسلح والحدادين "والفورمجية"- والسباكين "السباكة" "والكهربائية".
مع (رؤساء الطبلية) وهم عمال الخرسانة المسلحة –كل هذه المهن المصرية الأصل والمنبع كلها أصبحت فى خبر كان !!
لأن المجتمع تحول إلى وسائل الإستهلاك السريع – وإلى عدم "الإتقان" ويقال أن "إدخار الجهد ضد بذل العطاء" وهذا غير صحيح –فإن إدخار الجهد يتمثل فى إعطاء (العيش لخبازه) مثل شعبى -ومفيش داعى (للمقاوحة) فى القيام بعمل لا نتقنه ولا نعلم عنه إلا القليل لأن هذا يدخل فى بند (النصب) حينما يتقدم أحد للقيام بعمل لا يعلمه !!
ولكن العملية هى (مقاوحة) فى تنفيذ ما لانعلم ألياته أو أدوات تنفيذه !!
إلا أننا نتميز بهذه الخاصية القبيحة فى ظل عدم (بذل العطاء) فيما نعلم عنه وتعلمناه !!
إن إدخار الجهد يرتبط بأن ننشىء مرة أخرى بإسلوب حديث مراكز لخدمة التعلم للمهن التى نحتاجها ويشتد الإحتياج إليها –ولكن عناصرها البشرية إندثرت للأسف الشديد بين الهجرة للدول العربية وبين الموروث الخاطىء بأن صاحب المهنة "غلبان" – ويندرج تحت بند أو إسم الطبقات الدنيا فى المجتمع !
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
إصابة 8 عمال ببنها في حادث انهيار سقالة خشبية.. تفاصيل
علق خالد عبدالله، مستشار وزير العمل للسلامة المهنية، على إصابة 8 عمال ببنها في حادث انهيار سقالة خشبية، قائلا إن حركة البناء والتشييد تشهد توسعًا كبيرًا على مستوى الجمهورية، وأن حملات التفتيش مستمرة منذ 15 أكتوبر على مختلف المنشآت، تنفيذًا لتعليمات الوزارة بالتأكد من إجراءات السلامة، موضحا أن بعض المناطق لم يتم تغطيتها بعد، لكن العمل جارٍ للوصول إليها.
وأكد عبدالله، خلال مداخلة في برنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلاميان محمود السعيد ونانسي نور، أن وزارة العمل تتابع حالة العمال المصابين في حادث السقالة، مضيفًا: "نَدعو لإخوتنا المصابين بالشفاء العاجل، والحمد لله خرج عدد منهم من المستشفى، فيما ينتظر آخرون الخروج خلال الساعات المقبلة، وهناك مصاب خضع لجراحة وخرج في حالة مطمئنة."
وأشار مستشار الوزير إلى أن الحوادث المرتبطة بالسقالات تتكرر بسبب غياب الالتزام بإجراءات السلامة، خاصة في مواقع المقاولات، قائلاً إن المشكلة الأساسية تكمن في استخدام أخشاب متهالكة وعدم وجود إشراف مهني كافٍ، مضيفا: "العمال جلسوا على سقالة غير مخصصة لذلك، كان المفترض عدم الجلوس عليها دون دعامات، الوعي غائب، ولو كان هناك مسؤول سلامة لكان منعهم من هذا السلوك الخطر."
وشدد عبدالله على ضرورة توفير مسؤول سلامة في كل موقع، وإلزام العمال بارتداء مهمات الوقاية الشخصية، وتطبيق الرقابة بشكل صارم لحمايتهم، قائلاً: "نحن نسعى لرفع الوعي والرقابة معًا، لأن الهدف هو الحفاظ على أرواح العمال."