بوابة الوفد:
2025-05-16@21:58:04 GMT

الحرب على الفساد لا تعرف تمييزاً

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

من رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه لا تهاون مع الفساد باستخدام القانون. وهنا وضع الرئيس يده على قضية بالغة الأهمية، فمنذ ثورة 30 يونيو ووضع خريطة الطريق التى تم تنفيذ استحقاقاتها بجدارة فائقة ولا يزال يتم استكمال أجزاء منها، ومن بينها الحرب على الفساد، وكلنا نتحدث عن هذا الأمر الخطير الذى يحتاج إلى مشرط جراح ماهر.


المعروف أن الفساد الذى نخر البلاد على مدار عقود طويلة قبل 30 يونيو لا يمكن الانتهاء منه فى غمضة عين، ولا بين عشية وضحاها، وإنما الأمر يحتاج إلى صبر طويل، فى ظل معرفة أن الفساد هو السبب الرئيسى فى كل المصائب التى يتعرض لها الناس.. ومهما فعلت الدولة من إنجازات لا يمكن أبداً أن تظهر أو يشعر المواطن بها.
الفساد عدو لدود لأية تنمية، ولا يمكن أن تتحقق نتائج إيجابية تعود بالنفع على خلق الله فى ظل وجود فساد، وليست الدولة وحدها المسئولة عن مكافحة هذا السرطان اللعين، إنما الجميع- مواطنين ومسئولين- عليهم دور مهم فى الحرب على كل بؤر الفساد فى كل مكان بالبلاد.. صحيح أن الدولة تقوم بتطهير المواقع، وتعمل بجدية أكثر من رائعة ونتائج أعمالها ظاهرة وواضحة.
الفساد نخر فى كل مناحى الحياة من بلطجة موظفين لا يعملون، وآخرون تحركهم البيروقراطية والروتين، وغيرهم باتت الرشوة منهاجهم وطريقهم، ورقابة معدومة على الأسواق والتجار الجشعين، ومرتشين كثيرين فى كل المواقع، وقليل منهم ما يقع فى يد العدالة.. مظاهر الفساد متنوعة وبأشكال مختلفة، والحكومة بدأت خطوات حقيقية فى الحرب على الفساد دون تراخٍ، ولا تقل عن الحرب على الإرهاب، لأنها لا تقل أهمية، فهى واجبة وضرورية من أجل أن تحقق التنمية أية نتائج إيجابية تنفع الناس.. دون اقتلاع جذور الإرهاب لن يتحقق حلم المصريين فى بناء الدولة الحديثة التى ينتظرها جموع المصريين بفارغ الصبر، ومن المهم ألا نتوانى فى هذه الحرب المقدسة ضد الفساد وأهله، خاصة أن هذه المعركة ستطول رحاها لارتفاع حجم الفساد بشكل يفوق الحدود والتصورات خلال العقود الزمنية الماضية.
والمشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو حقق نتائج عظيمة فى الحرب على الفساد، ولا يزال يحقق الكثير فى هذا الملف المهم والخطير، وخير دليل على ذلك الضربات الشديدة التى تقوم بها هيئة الرقابة الإدارية وغيرها من الجهات الأخرى التابعة لوزارة الداخلية. ولا يتم استثناء أحد من هذه الحرب، فالكل سواسية فى هذا الشأن، والدليل سقوط وزراء ومحافظين ومسئولين كبار تبين أنهم فاسدون. فالحرب على الفساد لا تعرف تمييزاً.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وجدى زين الدين ثورة 30 يونيو الحرب على الإرهاب هيئة الرقابة الإدارية وزارة الداخلية الحرب على الفساد

إقرأ أيضاً:

فعالية خطابية لهيئة مكافحة الفساد بذكرى الصرخة

الثورة نت/..
نظمّت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، اليوم الأربعاء، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للصرخة للعام 1446هـ.
وفي الفعالية، أكد عضو الهيئة الدكتور حبيب الرميمة، أن الصرخة في وجه المستكبرين، موقف مبدئي، وفعل مقاومة يعبّر عن الرفض الكامل لهيمنة الظالمين، ولقبول واقعٍ يُفرض بالقوة والخداع.
وأوضح في الفعالية التي حضرها عضوا الهيئة المهندس حارث العمري والدكتورة مريم الجوفي والأمين العام أحمد عاطف، أن المستكبرين لا يخافون الصوت العالي بقدر ما يخافون من الصوت الواعي، لأنه سلاح أهم في وجه مشاريع السيطرة، والإعلام الموجَّه، والتزييف، بينما الصرخة الواعية تفضح، وتحرّك، وتلهم، وتُربّي جيلًا لا يقبل أن يكون تابعاً.
وأشار إلى أهمية إحياء ذكرى الصرخة، باعتبارها شعار كان وما يزال موقفاً وسلاحاً أثبت فاعليته في وجه قوى الاستكبار العالمي، وإعلاناً للبراءة من أعداء الله والأمة، ورفضاً لسياسة وجرائم أمريكا بحق الشعوب المستضعفة، ورداً عملياً على ما تقترفه أمريكا والكيان الصهيوني من أعمال قتل وانتهاكات في مختلف دول العالم.
ولفت الدكتور الرميمة، إلى أنه في وقت كان النظام السعودي يوم أمس يخنع لترامب، كان أبناء اليمن يضربون العدو الصهيوني بالصواريخ الفرط صوتية، تحت شعار الصرخة الذي أضاف عزة وكرامة واستقلال وحرية لليمن وشعبه.
فيما أكد الناشط الثقافي ضيف الله الجرادي، أن الصرخة أصبحت اليوم عالمية لأنها صوت الحق، مشيراً إلى أن الشعار جاء في وقت كانت الأمة تعيش في حالة ضعف وهوان.
وذكر أن الشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي، انطلق بهذا الشعار من منطلق المسؤولية أمام الله ومواجهة الظالمين والبراءة من أعداء الله، ووعيه بتحركات أمريكا وإسرائيل في ظل معاناة الأمة وخضوعها وضعفها.
وأفاد الجرادي بأن الصرخة حققت أهدافاً كثيرة ومنها تحطيم جدار الصمت أمام قوى الاستكبار العالمي، وارتقت باليمن والأمة إلى اتخاذ خطوات عملية لمواجهة أعدائها، وبنت واقعاً محصناً من الاختراق، وتحوّلت إلى صواريخ بالستية وفرط صوتية وطائرات مسيرة تدك معاقل الطاغوت الصهيوني، الأمريكي.
بدوره لفت الناشط الثقافي أسامة المحطوري، إلى أن الشهيد القائد أطلق الصرخة لمواجهة الفساد العالمي والأمريكي والإسرائيلي في وقت وصلت الأمة فيه إلى حالة من الخنوع، شكلت حينها الصرخة نقلة للأمة من حالة اللا موقف إلى حالة الموقف لمواجهة الأعداء.
وبين أن الصرخة حدت كثيراً من نفوذ وهيمنة أمريكا على العالم لأنها شعار مستوحى من القرآن الكريم وله أثر عظيم في نهوض الأمة وحريتها واستقلالها، ما يتطلب التهيئة لمواجهة الأعداء الذين تغيظهم هذه الصرخة ويستفزهم نهوض الأمة.
حضر الفعالية رؤساء الدوائر ومدراء العموم وموظفو وموظفات الهيئة.

مقالات مشابهة

  • بين التعطيل والتفعيل.. ماذا تعرف عن اتفاق جوبا؟
  • 15 سنة سجناً ومصادرة ممتلكات الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز
  • الذهب وتمويل الحرب في السودان: من الفوضى إلى أدوات السيطرة
  • هذه الفوضى ستنتهي بعد هذه الحرب.. الجيش سينتشر على امتداد خريطة السودان
  • الفساد يدخل الرئيس الموريتاني السابق السجن 15 عاماً
  • الداخلية نشرت استمارة مشاركة موظفي الدولة في الانتخابات البلدية والاختيارية
  • فعالية خطابية لهيئة مكافحة الفساد بذكرى الصرخة
  • رئيس مياه المنوفية يتفقد بعض محطات الشرب بمركز السادات
  • ممثل سلطان عمان: لا يمكن تحقيق السلام الشامل إلا من خلال قيام الدولة الفلسطينية
  • الاوسي يؤكد على الوقوف مع اي جهود عربية لمكافحة الفساد وغسيل الاموال