سواليف:
2025-05-10@01:00:21 GMT

رمضان ..أكثر فكرا من صائميه

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

#رمضان ..أكثر فكرا من صائميه

د. #بسام_الهلول

محاولة مني اللحاق ببعض المستكن وببعض موارده المضمرة فيه من مجال القيمة الاستعمالية الى القيمة التبادلية بحيث يكون في وضع يبحث فيه عن( صائمه). ينتمي فيها المتنسك إلى استيفاء ذائقة جمالية في البعد وتنزيه العبارة او المصطلح من استخدامات عبارات ( الرأسمالية) بما يتفق مع ما قاله( هايدغير) في اللغة انها فكرا اكثر من متكلميها ، ثمة استسهال لأمر الصوم عند معتنقيه كما هو الشأن في الكتابة وكذا الصوم يبحث فيه عن معتنقيه مادام ان ثمة ممكنا بحيث لاتضيق حوصلة العابد المتنسك بأن يلتقط ممكنا فيه كما هي العبارة عند ابن خلدون يحيلنا الامر من ( العادة) إلى مكتسب بالصنعة وهذا شأن كثير من أرهاط المسلمين فمعانيه مطروحة على الطريق على حد تعبير الجاحظ الأمر الذي يطرح نقله من ( الإلف والمران) إلى دائرة ( الصنعة) كأفق او مورد محتمل والى دورنا في المجازفة بانتشال المفهوم بحيث يغدو كينونة آخرية في تجاوزها ومجاورته بحيث يعود تركيبا جديدا لهوية كما هو تركيب جديد لهذا الحدث المتكرر في عالم الإسلام بحيث يغدو ( شخصية مفهومية) تبتكر صيغا وجودية ذات منحى تجريبي ونهج طريقة تخضعه من لغة متداولة اي نقلها من عاميتها إلى مقام التداول العام أي إلى مقام المفهوم وهكذا تغدو عبارة( الصوم) مرتعا خصيبا مرتبطا بشخصية مفهومية كي لاتقتلها المران والتكرار المعتاد عليه كثرة من صائميه هذا التنضيد الفكري الذي يحوله من عادة تقتل طرافته بالتكرار إلى جديد بالصنعة ومن رسكلة لهذا التحويل مما اعتاده الناس من عادة الاكل والشرب إلى حالة من( الوعد) الأمر الذي يفسر المأثور ( للصائم فرحتان.

.فرحة ساعة فطره) من هنا تظهر عظمة( الصوم) بان تصبح اللقمة والتي من. معتاده في صرفه اليومي إلى ( حالة من الوعد) هذه هي عظمة الصيام بحيت تقوم هذا الكلمة بإعادة تدوير وتحيين مما ألفناه في يومنا ( La vie qoutidien فهد المكرور اليومي والحياتي والمقتول بالالفة يتحول الى( وعد) انها رسكلة ما بعدها من رسكلة…كيف يتحول المألوف وما قتل بالتكرار اليومي والمعاشي إلى حالة ( الوعد)… وهذا ما يصنعه الصوم في حياة المسلم الاعتيادية فيعو د مع الوعد( طريفا وتالدا) بهذا التخريج الاصطفائي يرتقي مفهوم الصوم مفهوم الهوية بحيث لم يعد ذلك اليومي المقتول بالتكرار والمران يحيل إلى ماهية الكينونة المطابقة لسماتها الماضوية وانما يحيل إلى كيفية الكينونة أي إلى مايصير عليه الصائم ( كيفها في الحاضر) المتوج عند ساعة فطره بتحقق نشوة الوعد
اذ كما يقول الفلاسفة ( وانما بانفلاتها عما التراكم الهووي بحيث تصير النفس الإنسانية في يومها الصيام( كينونة منفتحة على مغايرتها قبل الصيام اي كاختلاف فهوية الصائم ليست هي ماكانته امس وانما ماتكونه مع الصوم وتصيره اذ لاهوية مع الثابت فمسكن النفس الصائمة هو الصيرورة والغيرية عندما تنفلت من ربقة( العادة) في مكرورها اليومي وهي الصفة الحية لتعلن الخلاص من( سباتها الدوغماتي) وبهذه الأرضية المحايدة تخلص من افة التعالي فيما قبل يوم الصوم فالصوم تحول مفارق يحمل في طياته ( الاستيطان الجديد ) من هنا يصبح الصوم نسبا جديدا لعالم المتخمين واللحاق بعوالم الضعفة والفقراء وتصبح( الاقامة) متحررا من عوالم ( التخمة) والأثرة ومن فضاء الذاتية ما قبل الصيآم إلى ( ذاتية إنسانية مشتركة) وهكذا يغدو ( الطعام) من أثرة الى ايثار ومن دارجته اليومية الى متداوال ترميزته( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة)
بهذا التنضيد الفلسفي نتجاوز ( كلاسيكية صوم الدهماء والخاصة)
وهذا هو ماوراء حروف المعاني( الصاد والواو والميم) وللخلاص من الرتابة نتجاوز بها برزخ الالف والمران الذي يقتل بالعادة مما يقودنا إلى ارض جدية تصلح للاستيطان

مقالات ذات صلة طراز الطاغية.. الدليل الميداني للاستبداد 2024/03/11

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

ما هو “محور موراج” الذي تريد إسرائيل حشر الغزاويين فيه؟

#سواليف

أعلن وزير المالية الإسرائيلي أنه يجب #تدمير #غزة وحشر سكانها في #محور_موراج كي يغادروا منه إلى دول أخرى.. فما هو هذا المحور وما هو الهدف من إنشائه.

“محور موراج”، يمتد من الشرق إلى الغرب بين مدينتي #رفح و #خان_يونس جنوب قطاع غزة، في خطوة تعد استراتيجية لتعزيز #السيطرة_العسكرية الإسرائيلية على المنطقة.

وكانت إسرائيل أعلنت في أبريل 2025 عن إنشائه كممر أمني جديد ، معتبرتة إياه “فيلادلفيا 2″؟.

مقالات ذات صلة فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين جنديين إسرائيليين 2025/05/07

ويهدف هذا المحور إلى فصل مدينة رفح عن بقية مناطق القطاع، مما يؤدي إلى تقطيع أوصاله ميدانيا وزيادة الضغط العسكري والإنساني على السكان المحليين، ولا سيما على حركة “حماس”.

وقد أطلق على هذا المحور اسم “موراج”، نسبة إلى المستوطنة الإسرائيلية السابقة التي كانت قائمة في نفس المنطقة قبل أن تخليها إسرائيل ضمن خطة “فك الارتباط” عام 2005.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الممر بأنه “فيلادلفيا 2″، في إشارة إلى الممر الأمني الذي أنشئ سابقا على الحدود بين غزة ومصر بهدف منع تهريب الأسلحة والأنفاق.

ويأتي إنشاء هذا المحور في سياق جهود إسرائيل لإعادة تشكيل الخريطة الأمنية لجنوب قطاع غزة، إذ يتيح لها فصل رفح عن خان يونس وقطع خطوط الإمداد والاتصال بينهما. كما يمنح الجيش الإسرائيلي أفضلية تكتيكية في مراقبة الحركة الميدانية وملاحقة المقاتلين الفلسطينيين، ويزيد من تعقيد مهمة إدخال المساعدات الإنسانية، التي تشهد بالفعل تراجعا حادا بسبب العمليات العسكرية المكثفة والحصار المفروض على القطاع.

وقد قوبلت هذه الخطوة بانتقادات دولية وحقوقية، حيث اعتبرت بمثابة محاولة لتقسيم غزة فعليا وإعادة فرض واقع أمني جديد عبر القوة العسكرية.

ونتج عن العمليات التي رافقت إنشاء المحور نزوح عشرات الآلاف من المدنيين، في ظل تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية وارتفاع في أعداد الضحايا، خصوصا في المناطق الجنوبية التي باتت تشهد قصفا مكثفا واشتباكات متواصلة.

ويشير مراقبون إلى أن “محور موراج” لا يقتصر على كونه ممرا عسكريا، بل يعد جزءا من خطة إسرائيلية أوسع لإعادة هيكلة الواقع الجغرافي والسياسي في القطاع، بشكل يضعف البنية المجتمعية ويصعب استعادة التواصل بين مناطق غزة المختلفة، بما يخدم رؤية إسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب. كما يخشى أن يؤدي هذا المحور إلى تكريس الانقسام المكاني ويعيق أي محاولة مستقبلية لإعادة توحيد القطاع تحت إدارة فلسطينية موحدة.

وتتزايد الضغوط على إسرائيل من أطراف دولية وحقوقية، خصوصا مع التحذيرات من أن استمرار العمليات العسكرية وتوسيع السيطرة على الأراضي قد يؤديان إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ويُعقّدان أي جهود سياسية للوصول إلى تسوية دائمة للصراع.

مقالات مشابهة

  • «الشاي» بين الفوائد والمخاطر.. هل لا يزال كوبك اليومي آمناً؟
  • الحبل الأميركي الذي قد يشنق نتنياهو
  • حمدان بن محمد: على خطى محمد بن راشد تعلمنا أن المجتمع المتماسك هو الذي يبني الأمل
  • التنين الصيني الذي يريد أن يبتلع أفريقيا
  • الفاتيكان يختار أول بابا أمريكي عبر التاريخ.. وهذ اللقب الذي سيحمله
  • ماذا يعني اسم سيندور الذي أطلقته الهند على عمليتها ضد باكستان؟
  • كان منزلنا في قلب الحصار الذي فرضته مليشيا الجنجويد، المدججة بالأسلحة والمركبات
  • ما الذي يقوله الشعراء؟
  • نجم إنتر ميلان يكشف عن الألم الذي قاد للفوز على برشلونة
  • ما هو “محور موراج” الذي تريد إسرائيل حشر الغزاويين فيه؟