مقتل مدني بهجوم مسلح شرق بعقوبة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي ديالى هجوم مسلح بعقوبة
إقرأ أيضاً:
مئات الضحايا بهجوم إسرائيلي قرب موقع توزيع مساعدات في غزة
أحمد عاطف (غزة)
أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، مقتل 32 شخصاً على الأقل وإصابة 232 آخرين، في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في المنطقة المخصصة لتوزيع المساعدات غرب محافظة رفح جنوب قطاع غزة، ومنطقة «نتساريم» وسط القطاع.
وأوضحت السلطات أن جميع أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة، تشهد حالة من الازدحام الشديد من جراء الأعداد الكبيرة التي تصل إلى مجمع ناصر الطبي نتيجة الإصابات التي تم نقلها، فيما لا يزال هناك أعداد أخرى في عداد المفقودين، نتيجة عدم قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني على الوصول إليهم.
وأشارت إلى وجود نقص شديد في جميع المستهلكات الخاصة بالجراحة والعمليات والعناية المركزة، داعية الأهالي كافة إلى التوجه للتبرع بوحدات الدم نتيجة النقص الشديد الذي يشهده مجمع ناصر الطبي.
من جهته، حمل المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً في بيان، المسؤولية الكاملة للجيش الإسرائيلي عن المجزرة التي طالت عشرات الفلسطينيين.
وأكد المركز أن المجزرة استمرار لسياسة ممنهجة في استدراج المدنيين إلى مواقع خطرة، وتحويلها إلى كمائن قاتلة، نتج عنها تفاقم أعداد المفقودين في ظروف يصعب فيها التتبع أو التوثيق الميداني المباشر.
وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس، مقتل 49 فلسطينيا وإصابة أكثر من 305 آخرين، منذ الثلاثاء الماضي، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لمركزي توزيع مساعدات تشرف عليهما تل أبيب بالتعاون مع شركة أميركية، في جنوب ووسط القطاع.
وأوضح المكتب في بيان «استشهاد 32 فلسطينياً وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ فجر الأحد، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح ووسط القطاع».
كما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس، إن إصرار إسرائيل على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على النحو الحالي في قطاع غزة، يؤكد استخدامها لها «أداة إضافية لمنظومة الإبادة الجماعية» بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقال المرصد في بيان، إن «فريقه الميداني وثّق إطلاق الجيش الإسرائيلي النار فجر الأحد، على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في رفح بموقع توزيع مساعدات».
وأضاف: «جميع الوقائع الميدانية تؤكد المخاوف السابقة من تحول آلية إسرائيل لتوزيع المساعدات المفتقرة لأدنى المعايير الإنسانية، إلى مصيدة لإعدام المدنيين ميدانيًا».
ووجهت إسرائيل، وفق البيان، الفلسطينيين نحو «طريق يُفترض أنه آمن ثم استهدفتهم برصاص مُسيّرات كواد كوبتر وقذائف الدبابات بمجزرة هي الأكبر بحق المُجوَّعين».
وأردف البيان أن «مسلحي الشركة الأميركية لتوزيع المساعدات أطلقوا قنابل الغاز تجاه الجموع الفلسطينية، بالتزامن مع الاستهداف الإسرائيلي».
واعتبر المرصد «إصرار إسرائيل على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على هذا النحو، يؤكد استخدامها الآلية كأداة إضافية في منظومة الإبادة الجماعية بحق المدنيين بالقطاع».
إلى ذلك، اعتبر جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين «أوتشا»، أن النموذج الجديد لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، الذي يجري تنفيذه بدعم أميركي وبإشراف شركات أمنية خاصة، يشكل خطراً مباشراً على المدنيين، ويخالف المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، إضافة إلى كونه غير فعال.
وقال ويتال، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن النظام الجديد يعتمد على 4 نقاط توزيع في وسط وجنوب القطاع، ويخضع لرقابة أمنية مشددة من قبل شركات خاصة، ويجبر السكان على التنقل في ظروف خطيرة للحصول على حصص غذائية محدودة.
وأشار إلى حادثة اقتحام عشرات الآلاف من المدنيين لإحدى نقاط التوزيع الواقعة على أنقاض منازلهم، مما يعكس حالة اليأس المتفاقمة، ويؤكد أن النظام الجديد ليس حلاً إنسانياً، بل جزء من معاناة السكان المستمرة.
وشدد ويتال على أن المنظومة الجديدة تتعارض مع جوهر العمل الإنساني، الذي يقوم على الحياد والشفافية، والوصول إلى جميع المدنيين من دون تمييز، مؤكداً أن الأمم المتحدة رفضت المشاركة في هذه الخطة منذ البداية، ووصفتها بأنها غير قابلة للتنفيذ لوجستياً، وتنتهك المبادئ الإنسانية باستخدام المساعدات كوسيلة لإجبار السكان على الامتثال لخطط تهجير غير معلنة.
ونوه المسؤول الأممي، بأن النظام الذي تنفذه الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية لتوزيع المساعدات أثبت فاعليته، خاصة خلال فترات الهدنة، حيث تمكنت الفرق من إيصال المساعدات إلى المحتاجين بكفاءة عالية، لافتاً إلى أن المشكلة ليست في قدرة الأمم المتحدة، بل في القيود المفروضة عليها.