إذا كنت تهتم بصحتك اجتنب هذا القاتل الصامت!
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أصبحت الأطعمة الفائقة المعالجة عنصرا أساسيا في العديد من الأنظمة الغذائية الحديثة، لكن الدراسات تشير إلى أنها ترتبط بمشكلات صحية عديدة، ما أكسبها لقب “القاتل الصامت” الجديد.
وعادة ما تحتوي الأطعمة الفائقة المعالجة على نسبة عالية من السكريات المضافة والدهون غير الصحية والمكونات الاصطناعية. وتخضع هذه الأطعمة لعملية معالجة مكثفة وغالبا ما تحتوي على قيمة غذائية قليلة أو معدومة.
وهذه الأطعمة ليست خالية من العناصر الغذائية الأساسية فحسب ولكنها مليئة أيضا بالمكونات الضارة المحتملة، حيث أنها محملة بالمواد المضافة مثل الزيت والدهون والسكر والنشا والصوديوم ومستحلبات مختلفة مثل الكاراجينان وليسيثين الصويا، والتي يمكن أن تضر بصحة الإنسان.
وبحث الأطباء في كلية شميدت للطب بجامعة فلوريدا أتلانتيك في هذه المشكلة الصحية، وتؤكد النتائج التي توصلوا إليها اتجاها مثيرا للقلق: أول انخفاض في متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة منذ قرن من الزمان، وهو ما يرجع جزئيا إلى ارتفاع الأمراض غير المعدية المرتبطة باستهلاك الأطعمة فائقة المعالجة.
وقال الدكتور داون شيرلينغ، أستاذ مشارك في الطب في كلية شميدت للطب بجامعة فلوريدا أتلانتيك: “إن أولئك الذين يمارسون الطب في الولايات المتحدة يجدون أنفسهم اليوم في وضع مخزي وفريد من نوعه – فنحن أول مجموعة من المتخصصين في الرعاية الصحية الذين أشرفوا على انخفاض متوسط العمر المتوقع خلال 100 عام. إن متوسط العمر المتوقع لدينا أقل من البلدان الأخرى المماثلة اقتصاديا. وعندما ننظر إلى المعدلات المتزايدة للأمراض غير المعدية في الدول الأقل نموا، يمكننا أن نرى تأثر الزيادات بارتفاع استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة في وجباتهم الغذائية”.
وعلى الرغم من التحذيرات الصادرة عن منظمات مثل الكلية الأمريكية لأمراض القلب باختيار الأطعمة القليلة المعالجة، إلا أن عدم وجود تعريف واضح للأطعمة الفائقة المعالجة يزيد من تعقيد الاختيارات الغذائية.
وأشار شيرلينغ إلى أن بعض الإضافات في الأطعمة الفائقة المعالجة يمكن أن تضر الطبقة المخاطية للأمعاء، ما يجعلها عرضة للأمراض، وربما تساهم في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين البالغين الأصغر سنا.
ويرتبط استهلاك نظام غذائي غني بالأطعمة الفائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري وأنواع معينة من السرطان. ويمكن أن تساهم هذه الأطعمة أيضا في حدوث التهابات في الجسم وتعطيل عمليات التمثيل الغذائي.
ولتقليل تناول الأطعمة الفائقة المعالجة وحماية الصحة، يجب التركيز على استهلاك الأطعمة الكاملة الغير مصنعة مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
ويجب الانتباه إلى الملصقات الغذائية لاختيار المنتجات التي لا تحتوي على سكريات مضافة أو إضافات صناعية.
وفي حين أن الأطعمة الفائقة المعالجة قد تكون مريحة ولذيذة، إلا أنها تأتي مع مجموعة من المخاطر الصحية المحتملة. ومن خلال اتخاذ خيارات واعية بشأن الأطعمة التي نستهلكها، يمكننا حماية صحتنا ورفاهيتنا على المدى الطويل.
ويقول الخبراء إنه من خلال تعزيز الوعي والدعوة إلى ممارسات غذائية صحية، فإننا نمتلك القدرة على عكس اتجاه انخفاض متوسط العمر المتوقع والدخول في عصر من تحسين الصحة العامة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأطعمة الفائقة المعالجة متوسط العمر المتوقع
إقرأ أيضاً:
٣ خيارات غذائية غنية بمضادات أكسدة
أميرة خالد
تعتبر مضادات الأكسدة عناصر غذائية تساعد على حماية الجسم من الجزيئات الضارة التي تُسمى الجذور الحرة، لكن الجديد أنها متوفرة في العديد من الأطعمة، وليس فقط في الأطعمة المعروفة.
ووفقًا لتقرير نشره موقع Surrey Live، كشفت دراسة جديدة أن مضادات الأكسدة تلعب دورا بالغ الأهمية في الحفاظ على الصحة وتحسين أداء الجسم لفترة أطول، لأنها تساعد على منع تلف الخلايا الناتج عن “الجذور الحرة”.
كما أوضح موقع “Healthline” الطبي، أنه على الرغم من أن الجذور الحرة ضرورية للصحة وتؤدي وظائف مهمة، بما يشمل حماية الجسم من الأمراض، إلا أن وجود فائض منها ربما يؤدي إلى “الإجهاد التأكسدي”، الذي يُلحق الضرر بالخلايا السليمة.
وأكد التقرير أن العديد من الحالات المزمنة الخطيرة مثل أمراض القلب والخرف والسرطان ارتبطت بذلك، إضافة إلى الشيخوخة المبكرة وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مشيرا إلي أن مضادات الأكسدة تساعد في الحفاظ على مستويات الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي.
وعلى الرغم من إمكانية العثور على مضادات الأكسدة في المكملات الغذائية، إلا أنها متوفرة بكثرة في العديد من الأطعمة التي نتناولها، وخاصة الأطعمة النباتية، إذ تشتهر بعض الأطعمة بغناها بمضادات الأكسدة بينها التوت الأزرق، على سبيل المثال.
ويُعرف التوت الأزرق بغناه بالعناصر الغذائية واحتوائه على الفلافونويد، وهو نوع من مضادات الأكسدة. ولكن في الواقع، هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على مضادات أكسدة أكثر من التوت الأزرق، وفقًا لتقارير الصحة.
وأكدت الدراسة المنشورة بالموقع أن هناك العديد من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، يأتي على رأسها العناصر الثلاثة التالية:
الشوكولاتة الداكنة: تحتوي على مضادات أكسدة، خاصةً تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو.
كما تحتوي على الفلافونويدات والبوليفينول والبروسيانيدين والأنثوسيانين والثيوبرومين، أي جميع أنواع مضادات الأكسدة، كذلك فإنها مفيدة للأمعاء، حيث تعزز نمو بعض البكتيريا “النافعة” فيها.
المكسرات: لعل الجوز والبقان من العناصر الغذائية الصحية للغاية. إذا تم جمعها مع طعام آخر، يمكنهما توفير حماية “قوية” ضد الخرف، كما أنهما يحتويان على الكثير من مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الالتهابات، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالأمراض طويلة الأمد، علاوة على أن البقان يحتوي على ضعف كمية فيتامين E، وهو مضاد للأكسدة، موجود في التوت الأزرق.
الفواكه: تحتوي فواكه التوت والتفاح والرمان على خصائص مضادة للأكسدة بكثافة، ويحتوي توت غوجي على بيتا كاروتين، وهو مضاد أكسدة قوي. بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، يمكن أن يساعد بيتا كاروتين في الحماية من أمراض القلب وبعض أنواع السرطان وغيرها من المشاكل الصحية.
كما أن توت غوجي غني بفيتامين C – أكثر من خمسة أضعاف الكمية الموجودة في التوت الأزرق، ويمكن أن يُحسّن الوظائف الإدراكية.
في حين يحتوي التفاح (بما في ذلك قشرته) على مركبات الفلافونويد وفيتامين C، وهو غني بالفلوريدزين، الذي ثبت أنه يُحسّن تلف الكبد. وبالمثل، يُعد الرمان “مصدرًا ممتازًا” لمضادات الأكسدة.
وأشارت الدراسة إلى وجود خيارات غذائية أخرى أدرجتها وزارة الزراعة الأميركية كأفضل مصادر مضادات الأكسدة بينها الفاصوليا الحمراء، التوت الأزرق، اللوبيا، التوت البري، الخرشوف، التوت الأسود، البرقوق، توت العليق، الفراولة، التفاح، البقان، الكرز، البرقوق، الفاصوليا السوداء، الخضراوات الورقية الداكنة، أما مضادات الأكسدة فيمكن أن يؤدي تناولها إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.