ألونسو ينسى «الذكريات الأليمة»!
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
ليفركوزن (د ب أ)
لا يريد تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، الحديث عن ذكريات ناديه الأليمة عام 2002، معرباً عن أمله في الفوز على كارباج آجدام الأذربيجاني، الخميس، للصعود لدور الثمانية في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، ومواصلة مسيرته الخالية من الهزائم طوال الموسم الحالي بمختلف المسابقات.
وشدد ألونسو، خلال التصريحات التي أدلى بها اليوم الأربعاء، على أنه ليس لديه أي أولويات في ظل سعيه لقيادة ليفركوزن لتحقيق الثلاثية «الدوري الألماني، كأس ألمانيا، الدوري الأوروبي» هذا الموسم، قائلاً: «تركيزنا ينصب على كل البطولات، نريد الذهاب لأبعد مدى ممكن في المسابقات الثلاث».
وأضاف المدرب الإسباني: «سنقدم كل ما لدينا غداً، سنبذل أقصى الجهد أيضاً يوم الأحد القادم في الدوري أمام فرايبورج، ثم مرة أخرى في كأس ألمانيا».
وجاءت هذه التصريحات في ظل خشية جماهير ليفركوزن من تكرار خيبة الأمل التي أصابت الفريق قبل 22 عاماً، عندما أضاع الفريق تقدمه بفارق 5 نقاط أمام أقرب ملاحقيه بترتيب الدوري الألماني في المراحل الثلاث الأخيرة، ثم خسر أيضاً نهائي بطولتي كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا.
وقال كلاوس توبمولر، مدرب ليفركوزن آنذاك إنه «كان ينبغي أن يتم إقصاؤنا مبكراً»، في مسابقات الكأس لأنه بعد ذلك «كان من الممكن أن نحصل على المزيد من الطاقة ونفوز بلقب الدوري الألماني «البوندسليجا».
ولم يحرز ليفركوزن أي لقب منذ فوزه ببطولة كأس ألمانيا عام 1993، وأصبح بإمكان ليفركوزن التخلص الآن من تلك اللعنة، عطفاً على المستويات الرائعة التي يقدمها لاعبوه هذا الموسم، بعدما تجنب الخسارة في 36 مباراة متتالية بجميع البطولات، التي كان من بينها، مباراتان ضد كارباج آجدام بدور المجموعات للمسابقة القارية.
واحتاج ليفركوزن لهدف عن طريق نجمه باتريك تشيك في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للقاء، لينجو من الخسارة أمام مضيفه كارباج آجدام ليتعادل معه 2 - 2 الأسبوع الماضي في ذهاب دور الـ16 للدوري الأوروبي، ويحافظ على سلسلة اللاهزيمة.
وألمح ألونسو إلى أنه رغم فوز ليفركوزن 5-1 بملعبه أمام كارباج في دور المجموعات، فإن المهمة لا تزال بحاجة لإنجازها غداً الخميس، تماما كما هو الحال في الدوري الألماني، الذي يتربع الفريق على صدارته بفارق 10 نقاط أمام أقرب ملاحقيه بايرن ميونيخ، حامل اللقب في المواسم الـ11 الأخيرة، وكذلك في كأس ألمانيا، حيث يعد هو الفريق الوحيد من دور الدرجة الأولى، الذي يتواجد في الدور قبل النهائي للمسابقة.
وأكد ألونسو «لا يوجد فريق لا يقهر، نحن نقاتل حتى نتمكن من المنافسة في جميع المباريات والمسابقات».
وتابع «لدينا فريق جيد، واللاعبون متعطشون للمنافسة والفوز بأكبر عدد ممكن من اللقاءات، نحن لا نفكر في المباراة النهائية، فقط بل في المواجهة التالية».
من جانبه، صرح سيمون رولفس، المدير الرياضي لليفركوزن، بأن هناك فارقاً كبيراً بين عام 2002 والآن، مشدداً على أن الأمر يتعلق بالعمق الذي تتسم به تشكيلة الفريق.
وقال رولفس: «إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، فقد كان الفريق يلعب دائماً بنفس الـ11 لاعباً. هذا ليس هو الحال اليوم، لدينا فريق كفء ونمتلك الجودة اللازمة لتوزيع عبء العمل». وأوضح رولفس «عام 2002، لعب 11 لاعباً 50 مباراة على الأقل، لكن 6 فقط يمكنهم الوصول إلى هذا الرقم هذا الموسم، وذلك فقط إذا كان لدى ليفركوزن بالفعل 17 مباراة كحد أقصى».
لم يكن فلوريان فيرتز، نجم ليفركوزن الحالي، قد ولد عام 2002، في حين كان يبلغ روبرت أندريش، لاعب خط الوسط، الثامنة من عمره في ذلك الوقت، دون أن يكون لديه ذاكرة حقيقية لتلك الأحداث، ولكنه يرفض أيضاً أي مقارنات.
وقال أندريش: «لدينا فريق جيد للغاية ويتمتع بعقلية واضحة، نحن لا نمنح أنفسنا إحساساً زائفاً بالأمان أو نحتفل بأي شيء، نحن مستعدون جيداً لجميع المهام، ولهذا السبب نحن واثقون من أن الأمور لن تسير كما كانت قبل 22 عاماً».
ورداً على سؤال عما إذا كان الدوري الأوروبي ربما أصعب لقب يمكن الفوز به هذا الموسم، وصف ألونسو جميع البطولات بأنها «صعبة» خلال الأسابيع المتبقية حتى أواخر مايو المقبل، مع انتهاء الدوري الألماني في 18 من ذلك الشهر، ونهائي الدوري الأوروبي بعده بأربعة أيام، ونهائي كأس ألمانيا في 25 من ذات الشهر.
أكد مدرب ليفركوزن: «ربما تكون الكأس هي أقصر طريق، لقد وصلنا إلى الدور قبل النهائي، لا تزال هناك ثلاث مراحل في الدوري الأوروبي، وهذا طريق طويل، لكن شهر مايو لم يخطر على بالنا بعد».
ويريد ألونسو أن يذهب في الدوري الأوروبي مع ليفركوزن إلى أبعد من الدور قبل النهائي، الذي بلغه الفريق في الموسم الماضي، كما لدى رولفس أيضاً آمال كبيرة.
واختتم رولفس حديثه قائلاً: «أوروبا دائماً متميزة، ولهذا السبب أحب الفوز بأكبر قدر ممكن من الألقاب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الألماني كأس ألمانيا باير ليفركوزن تشابي ألونسو بايرن ميونيخ
إقرأ أيضاً:
كروس: فيرتز وألونسو سيواجهان تحديات مختلفة عن باير ليفركوزن
توقع توني كروس نجم منتخب ألمانيا السابق مستقبلا جيدا لكل من فلوريان فيرتز لاعب باير ليفركوزن، وتشابي ألونسو مدرب ريال مدريد، ولكنه دعا في الوقت نفسه للهدوء في ظل الضجة المثارة حول الثنائي.
وقال كروس على هامش مشاركته في حدث بالعاصمة الألمانية برلين "فيرتز لاعب جيد جدا، وقادر على ترك بصمته في أي مكان".
وتشير تقارير إلى أن فيرتز في طريقه للانضمام إلى ليفربول الإنجليزي، وذلك وسط تكهنات عديدة بشأن الوجهة القادمة للاعب.
وكانت الترشيحات تصب في اتجاه بايرن ميونخ، لكن يبدو حاليا أن ليفربول هو الأقرب لضم اللاعب الألماني الشاب البالغ من العمر 22 عاما، والذي تقدر قيمته السوقية بـ 150 مليون يورو (171 مليون دولار).
أضاف كروس "بدا واضحًا للجميع أن فيرتز سينتقل إلى بايرن، لم أكن أعلم ذلك، ولم أصدق الخبر في الوقت الحالي لمجرد أن أحد الصحفيين كتبه".
وأكد أيضا أن فيرتز ينتظره وضع مختلف عن ليفركوزن سواء انتقل إلى بايرن ميونخ أو ليفربول.
وعلق توني كروس على تعيين تشابي ألونسو مدربا لريال مدريد خلفا لكارلو أنشيلوتي الذي اتجه لقيادة منتخب البرازيل.
قال كروس "إنها خطوة منطقية في الوقت الحالي".
وحذر النجم الألماني المعتزل "يمكن أن يكون ألونسو مدربا جيدا لريال مدريد، لكن نجاحه وتقييمه سيكون مع مرور الوقت، لأن ريال مدريد يختلف عن ليفركوزن".
وسيبدأ المدرب الإسباني مشواره مع ريال مدريد اعتبارا من أول يونيو/حزيران استعدادا لكأس العالم للأندية التي ستنطلق يوم 14 من نفس الشهر.
توج كروس /35 عاما/ بكأس العالم لكرة القدم مع ألمانيا في عام 2014، وبستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، كان آخرها في مباراته الأخيرة مع ريال مدريد في يونيو/حزيران 2024.
وبعدها بأسابيع قليلة، أسدل كروس الستار على مسيرته مع كرة القدم بخسارة منتخب ألمانيا أمام إسبانيا في دور الثمانية ببطولة أمم أوروبا يورو 2024.