سيد الحجار (أبوظبي)

أخبار ذات صلة 55.3 مليار درهم قيمة استثمارات 1280 مشروعاً أجنبياً جديداً بالإمارات %6.6 ارتفاع عوائد «موانئ دبي العالمية» خلال 2023

تسهم الكوادر الإماراتية بدور بارز في مشروع تطوير حقلي «الحيل»، و«غشا» التابع لـ «أدنوك»، والذي يتم تنفيذه حالياً، ويعد أكبر مشروع للغاز من نوعه في العالم.

 
ومؤخراً انضمت مجموعة من الخريجين الإماراتيين، ممن سيكون لهم دور رئيس في مسيرة تقدم وتطور قطاع الطاقة في دولة الإمارات مستقبلاً، إلى الكوادر البشرية الموهوبة التي تعمل في المشروع. 
وأكد عدد من الخريجين لـ «الاتحاد» حرصهم على المساهمة بدور محوري في تطوير المشروع الذي يعزز إرث «أدنوك» في الإنتاج المسؤول للطاقة، ويدعم طموحها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045، وخططها لتسريع جهود خفض الانبعاثات.

دور محوري
وقالت إيمان طارش المسفري، مهندسة صناعية، وإحدى الخريجين الذين تجاوز عددهم الـ 20 خريجاً وبدأوا العمل مؤخراً في المشروع: «بصفتي مهندسة إماراتية، أنا واثقة من أن مؤهلاتي وقدراتي تمكنني من أكون عضواً فاعلاً ضمن فريق عمل تطوير حقلي «الحيل» و«غشا»، مما يتيح لي الفرصة لرد الجميل لوطني الذي استثمر في تعليمي وتأهيلي». 
وعلى الرغم من حداثة انضمامها لفريق عمل تنفيذ المشروع، إلا أن المسفري أبدت اهتماماً جاداً بالمستقبل حيث قالت: «كل ما نقوم به اليوم سينعكس إيجابياً على مستقبل الأجيال القادمة، ما يجعل لمساهمتنا في مشروع تطوير حقلي «الحيل» و«غشا» تأثيراً بالغ الأهمية».
ويهدف المشروع إلى الاستفادة من إمكانيات حقلي «الحيل» و«غشا» للغاز، والحقول المرتبطة بهما، ويلعب دوراً محورياً في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لدولة الإمارات.  ومن المقرر أن ينتج مشروع امتياز «غشا» أكثر من 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز بحلول نهاية 2030، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات الاستهلاك اليومي للغاز للبرتغال وإيرلندا واليونان مجتمعةً، وتعزيز خطط «أدنوك» لتطوير أعمالها في مجال الغاز وتوسيع صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، ودفع عجلة النمو الاقتصادي في الدولة. 

الاكتفاء الذاتي 
بدورها، قالت فاطمة الفارسي، مهندسة تركيب خطوط أنابيب بحرية، وهي واحدة من الخريجين الإماراتيين: بصفتنا خريجين جدداً، نحن متحمسون للاستفادة من تعليمنا ومهاراتنا في مشروع تطوير حقلي «الحيل» و«غشا» الذي سيكون له دور كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز لدولة الإمارات».
ويعد مشروع حقلي «الحيل» و«غشا» الذي يهدف للعمل بصافي انبعاثات صفرية من ثاني أكسيد الكربون، الأول من نوعه في العالم من حيث مشاريع تطوير الغاز واسعة النطاق، حيث يدمج التصميم الخاص بالمشروع جميع التقنيات المبتكرة لخفض الانبعاثات في حل واحد متكامل. 
ومن خلال دمج أحدث تقنيات التقاط الكربون، يهدف المشروع إلى التقاط 1.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً وتخزينها بأمان، مما يساهم في رفع قدرة التقاط الكربون التي التزمت «أدنوك» بالوصول إليها إلى حوالي 4 ملايين طن سنوياً. 
ويتماشى هدف المشروع في مجال التقاط الكربون مع طموح «أدنوك» بمضاعفة قدرتها على التقاط الكربون لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، وهو ما يعادل إزالة أكثر من مليوني سيارة تعمل بالبنزين من الطرق السريعة العامة.
ويتيح العمل مع مقاولي المشروع الاستفادة من المهارات المتنوعة للشباب الإماراتيين، كما يضيف وجهات نظر جديدة إلى فرق العمل القائمة عليه، حيث تعد المعرفة الهندسية والرؤى المستندة إلى البيانات التي يقدمونها عاملاً رئيساً في تنفيذ مشروع التطوير. 
ومع إعادة توجيه نسبة كبيرة من القيمة الإجمالية للمشروع إلى الاقتصاد المحلي من خلال «برنامج أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني»، سيساهم المشروع في تمكين الشركات المحلية وخلق المزيد من فرص العمل للمواطنين من أصحاب الكفاءات. 

النظام البيئي
ومن جانبه، قال فارس الجابري، مهندس عمليات، وأحد الخريجين الذين يعملون لدى شركة «الإنشاءات البترولية الوطنية» التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها: (بصفتي مواطناً إماراتياً، أشعر بالفخر بأن أحظى بثقة القيادة في وطني، وأُدرك حجم المسؤولية الموكلة إليّ والمتمثلة في المساهمة في مشروع تطوير حقلي «الحيا» و«غشا»).
ونظراً لموقع حقل «غشا» ضمن محمية مروّح البحرية للمحيط الحيوي المُدرجة في قائمة «اليونسكو» لمحميات المحيط الحيوي، يعطي فريق تنفيذ المشروع الأولوية لحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على النظام البيئي البحري، وذلك من خلال بناء عدد من الجزر الاصطناعية، والتي تساهم في الاستغناء عن عمليات الحفر الثقيل، وتوفير موائل إضافية للحياة البحرية.
ومع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي فيه بنهاية عام 2023، تتواصل أعمال تنفيذ مشروع تطوير حقلي «الحيل» و«غشا» حسب الجدول المقرر، حيث دخل المشروع الآن مرحلة التشييد، كما بدأت أعمال التجهيز للمرحلتين البحرية والبرية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكوادر الوطنية الإمارات الكوادر الإماراتية أدنوك الكوادر المواطنة أدنوك للغاز شركة أدنوك التقاط الکربون من الغاز

إقرأ أيضاً:

جامعة القاهرة تعلن تقدمًا كبيرًا في مشروع الإسكان

عقدت لجنة مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة القاهرة اجتماعها برئاسة الأستاذ الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، وبحضور الأستاذ الدكتور علي عبدالرحمن يوسف رئيس لجنة مشروع الإسكان. وجاء الاجتماع مشتركًا مع أعضاء مجلس أمناء مؤسسة جامعة القاهرة 2020 بتشكيلها الجديد المعتمد من وزارة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى ممثلي شركة فيردي للتنمية العقارية المطور للمناطق الخدمية بالمشروع.

وزير الاتصالات: تحفيز الشركات العالمية لزيادة الاستثمارات والتوسع بمصروظائف خالية بهذه المؤسسات .. قدم الآن

وخلال الاجتماع، استعرض رئيس الجامعة مع رئيس اللجنة وأعضائها ومجلس أمناء المؤسسة التقدم المحرز في تنفيذ أعمال المشروع، وما تحقق مؤخراً من دخول المرافق الأساسية تباعًا.

 وقد شهد المشروع تشغيل التيار الكهربائي بالطاقة الإضافية الجديدة منذ الأول من أكتوبر 2025، ليصل عدد الوحدات التي تم تركيب العدادات بها إلى 829 وحدة، إلى جانب تركيب ثلاثة عدادات خدمات لمول مجاورة (A). كما تم إدخال الغاز الطبيعي ليغطي 75% من العمارات السكنية، فضلاً عن الانتهاء من إصلاح جميع الأعطال المتعلقة بشبكة الاتصالات الأرضية في مجاورات (A – B – D)، مع بلوغ نسبة التعاقد على الخدمة 60% من الوحدات، وجارٍ استكمال الإصلاحات في باقي المجاورات.

كما تمت الإشارة إلى الانتهاء من تقوية شبكات الهاتف المحمول داخل المشروع من خلال إنشاء ثلاثة أبراج جديدة لضمان تغطية شاملة للمناطق السكنية.

وفي الإطار ذاته، بلغ عدد الوحدات التي تم تسليمها 3850 وحدة، مع توقيع 3340 عقدًا، وتم تكليف الإدارة القانونية بإرسال الإنذارات للوحدات الجاهزة للاستلام لضمان سرعة تسلمها من قبل الملاك.

وأكد رئيس الجامعة خلال الجلسة أهمية الدور الذي ستقوم به مؤسسة جامعة القاهرة 2020 خلال المرحلة المقبلة في إدارة وتشغيل وصيانة المشروع وضمان استدامة موارده، مشيراً إلى بدء اتخاذ خطوات تدريجية لنقل مسؤوليات الإشراف من لجنة الإسكان إلى المؤسسة وفق الأطر القانونية والمالية والفنية السليمة، وبما يحفظ حقوق الملاك ويؤكد الدور الرقابي للجامعة باعتبارها المؤسس الرئيس للمشروع.

وشددت اللجنة على ضرورة تطوير مناطق الخدمات وتعظيم عوائدها دعماً لاستدامة المشروع وخدمة سكانه، كما وافقت على قبول إهداء شركة فيردي بتشطيب وحدتين في مجاورة (A) ليكونا مقراً إدارياً للمؤسسة، وإنشاء جدارية تحمل اسم الكمباوند السكني. وتم الاتفاق كذلك على البدء في تغيير مسمى المشروع وفق رؤية المؤسسة وبالتنسيق مع ملاك الوحدات.

واعتمدت اللجنة اللائحة التنظيمية للمشروع تمهيداً لرفعها إلى مؤسسة جامعة القاهرة 2020 والمكتب القانوني لاعتمادها، كما وافقت من حيث المبدأ على مقترح بروتوكول التعاون بين لجنة الإسكان والمؤسسة بشأن إدارة وتشغيل المشروع. وأقرت اللجنة تقرير المراقب المالي حول الأرصدة والالتزامات المالية، وقررت فتح باب بيع الوحدات التجارية بمناطق الخدمات. كما كلّفت مركز التقييم العقاري بالجامعة بتحديد سعر بيع المتر للوحدات السكنية غير المباعة؛ تمهيدًا لطرح عدد منها لتوفير السيولة اللازمة للوفاء بالالتزامات تجاه المقاولين، مع إعطاء الأولوية في البيع لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.

وقد أشادت اللجنة بالجهود المبذولة في حوكمة المشروع وحصر أصول المستندات والتراخيص والرسومات الهندسية الخاصة به، بما يعزز كفاءة الإدارة ووضوح الإجراءات.

ويأتي هذا الاجتماع الدوري في إطار حرص جامعة القاهرة على تعزيز الرعاية الاجتماعية لمنتسبيها، والمتابعة الدقيقة لمراحل تنفيذ مشروع الإسكان لضمان توفير بيئة عمرانية متكاملة ومستدامة تليق بأعضاء هيئة التدريس والعاملين وأسرهم.

طباعة شارك لجنة مشروع إسكان هيئة التدريس والعاملين بجامعة القاهرة جامعة القاهرة

مقالات مشابهة

  • وقود الطائرات من زيت الطعام | مشروع ضخم للطاقة المستدامة بمصر
  • تطورات مشروع إسكان جامعة القاهرة في 6 أكتوبر
  • جامعة القاهرة تعلن تقدمًا كبيرًا في مشروع الإسكان
  • 10معلومات عن مشروع الغاز الطبيعى في كوم أمبو شمال أسوان
  • “التخصصي للعيون” يفوز بجائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي
  • جائزة التميّز الحكومي العربي تمنح مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث جائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي
  • الري تحصد جائزة أفضل مشروع عربي لتطوير البنية التحتية
  • وزارة الري تحصد جائزة أفضل مشروع عربي لتطوير البنية التحتية
  • وزارة الري تحصد"جائزة أفضل مشروع عربي لتطوير البنية التحتية عن تنمية جنوب الوادى"
  • سلطة إقليم البترا تدعم ذوي الإعاقة وتمكينهم اقتصادياً