تواصل مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع iQafé، تنظيم فعاليات سلسلة "الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمّية" التي تُعقد شهريًا، حيث تنطلق النسخة الخامسة عبر الإنترنت اليوم الأحد الموافق 29 يونيو، بمشاركة مجموعة من الخبراء والباحثين المتخصصين في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمّية من مصر والعالم.


وتأتي هذه النسخة ضمن الأنشطة التمهيدية استعدادًا لإطلاق هاكاثون الإسكندرية للحوسبة الكمّية، المقرر عقده في الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر 2025، بالتعاون مع المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN) ومعهد الكمّية المفتوح (Open Quantum Institute - OQI).

 وتهدف إلى تمكين الطلاب والباحثين في المنطقة من اكتساب مهارات وتقنيات متقدمة في علوم الكمّ.


وتُفتتح الفعالية بعرض تقديمي يعرّف المشاركين بمحاور الهاكاثون والفرص التي يقدمها، يليه برنامج من المحاضرات العلمية التي تناقش أحدث التطورات في مجالات التعلم الآلي، التعلم الآلي الكمّي، وتقنيات التحسين، ويقدمها نخبة من المتحدثين الدوليين البارزين.


وتأتي هذه الجلسة استمرارًا لرؤية مكتبة الإسكندرية التي تهدف لدعم العلم، وتعزيز قدرات الأجيال الشابة في المجالات التقنية الحديثة، من خلال الشراكات الدولية وبناء جسور التعاون مع المؤسسات الرائدة عالميًا.
 


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مكتبة الاسكندرية لذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

92 ألف سنة مقابل بضع سنوات.. حين يهزم الطفل الذكاء الاصطناعي في اللغة

رغم امتلاك الذكاء الاصطناعي لقدرات هائلة في معالجة البيانات، فإنه لا يزال عاجزًا عن مجاراة الأطفال في تعلّم اللغة.

والسبب؟ لأن الأطفال لا يكتسبون اللغة بمجرد الاستماع أو التلقّي، بل يتعلمونها من خلال الاستكشاف الحسي، والتفاعل الاجتماعي، والفضول الفطري.

 



 حواس متعددة وفضول لا يتوقف


تعلّم اللغة عند الطفل ليس مجرد حفظ كلمات، بل تجربة حيوية متعددة الحواس تشمل الرؤية، والسمع، واللمس، والحركة، والانفعالات.
هذا التعلّم "المتجسّد" يرتبط بنموهم العقلي والجسدي والعاطفي، ويمنحهم قدرة استثنائية على اكتساب اللغة بسرعة وبدقة.

 


92 ألف سنة لتعلم اللغة


بحسب تقديرات بحثية حديثة، لو تعلّم الإنسان بنفس بطء أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، لاحتاج إلى أكثر من 92 ألف سنة ليكتسب نفس مستوى اللغة!.

أما الأطفال، فيتقنون أساسيات اللغة خلال سنواتهم الأولى لأنهم يعيشون اللغة يوميًا، ويتفاعلون معها بالإشارة، والزحف، واللمس، والتفاعل الاجتماعي.

 



إطار علمي لفهم التفوّق الطفولي


في محاولة لفهم هذا التفوق اللافت، طرحت البروفيسورة كارولاين رولاند من معهد ماكس بلانك لعلم النفس اللغوي، بالتعاون مع مركز LuCiD البريطاني، إطارًا علميًا جديدًا نُشر في مجلة Trends in Cognitive Sciences.


الإطار يجمع أدلة من علوم الأعصاب، واللغويات، وعلم النفس، ويؤكد أن السر لا يكمن في كمية البيانات، بل في طريقة التعلم النشطة والتفاعلية التي يخوضها الطفل.


الطفل يتعلّم... والآلة تراقب

أخبار ذات صلة جوجل "Doppl".. تجربة الملابس افتراضياً قبل شرائها صدمة على الهواء.. مذيعة وهمية تخدع الجمهور 180 يوماً دون أن يكتشفها أحد!


بينما تتعلّم أنظمة الذكاء الاصطناعي من بيانات جامدة ومفصولة عن السياق، يتعلّم الأطفال من واقع حي مليء بالحواس والتفاعلات.
هم لا ينتظرون وصول المعلومات، بل يخلقون لحظات التعلم بأنفسهم عبر الحركة، والاستكشاف، والتفاعل اليومي.

وتعلق رولاند: "أنظمة الذكاء الاصطناعي تُعالج البيانات.. أما الأطفال فيعيشونها".



 

ماذا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعلم من الأطفال؟


نتائج هذا البحث لا تُعيد فقط تشكيل فهمنا لنمو الأطفال، بل تقدم رؤية جديدة لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وتختم رولاند بدعوة صريحة: "إذا أردنا أن تتعلم الآلات اللغة كما يفعل البشر، فعلينا أن نعيد تصميمها من الصفر.. لتعيش التجربة كما يفعل الأطفال".


آفاق جديدة في فهم اكتساب اللغة


رغم التقدّم الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لا يزال الطفل يتفوّق على الآلة في سباق تعلّم اللغة.
فالتعلّم عند البشر ليس مجرد معالجة بيانات، بل تجربة حيّة، مليئة بالحواس والمشاعر والتفاعلات.

ومع كل خطوة يخطوها الطفل نحو فهم اللغة، يذكّرنا بأنّ الذكاء ليس فقط في السرعة، بل في المعنى والعيش والانغماس في التجربة.

فربما، قبل أن نُعلّم الآلة أن تتكلم، علينا أولًا أن نفهم كيف يتكلم الطفل.

 

إسلام العبادي(أبوظبي)

 

 

 

مقالات مشابهة

  • كتارا تطلق النسخة الرابعة والعشرين لملتقى "كتارا تك" غدا
  • أندية وادى دجلة تطلق أول بودكاست توعوي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة
  • 92 ألف سنة مقابل بضع سنوات.. حين يهزم الطفل الذكاء الاصطناعي في اللغة
  • الذكاء الاصطناعي يحلّل تخطيط صدى القلب خلال دقائق
  • «ديوا» تطلق أداتين جديدتين تعتمدان على الذكاء الاصطناعي
  • النقلة "Move 37": اللحظة التي تجاوزت فيها الذكاء الاصطناعي الحدود البشرية
  • «الشارقة للتعليم» تطلق مبادرة مختبر القيادات لحضانات الشارقة الحكومية
  • مركز (ICAIRE) يطلق النسخة الثانية من مبادرة إليفيت لتدريب 5000 امرأة في الذكاء الاصطناعي حول العالم بشراكة مع (Microsoft)
  • أوبو تطلق سلسلة Reno 14 في الأسواق العالمية.. اعرف السعر والمواصفات