وكالة خبر للأنباء:
2025-06-06@02:24:06 GMT

كيف استفادت روسيا من أزمة البحر الأحمر؟

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

كيف استفادت روسيا من أزمة البحر الأحمر؟

ارتفع الطلب على نقل البضائع من آسيا إلى أوروبا عن طريق السكك الحديدية عبر روسيا منذ بداية أزمة البحر الأحمر، وفقاً لشركات الخدمات اللوجستية ومشغلي السكك الحديدية، الأمر الذي عزز الموارد المالية لشركة السكك الحديدية المملوكة للدولة في البلاد.

وقالت شركة DHL الألمانية، إن طلبات نقل البضائع على ممر السكك الحديدية الروسي قفزت بنحو 40% منذ أن بدأت سفن الحاويات في التحول عبر طريق أطول في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

كما قالت شركة RailGate Europe إن الطلب ارتفع بنسبة 25 إلى 35%. في حين قالت شركة Rail Bridge Cargo، ومقرها هولندا، إن حركة البضائع بالسكك الحديدية عبر روسيا هذا العام كانت أعلى بنسبة 31% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

نظرت شركات الخدمات اللوجستية من جديد إلى الطرق عبر روسيا بعد قرار معظم خطوط شحن الحاويات الكبيرة بتحويل الرحلات البحرية من آسيا إلى أوروبا التي تمر عادة عبر قناة السويس للسفر عبر رأس الرجاء الصالح.، وفق تقرير لصحيفة FT البريطانية.

أدت عمليات التحويل إلى زيادة أوقات الرحلات من الباب إلى الباب بين الصين وشمال أوروبا بمقدار سبعة إلى 10 أيام، إلى ما بين 50 و55 يومًا.

ووفق شركة DHL فإن أوقات الرحلات من الباب إلى الباب بالسكك الحديدية عبر روسيا بين تشنغدو في الصين ودويسبورغ في ألمانيا تتراوح حاليًا بين 25 و 30 يومًا.

ارتفاع الطلب

وقالت الشركة عن استفسارات العملاء بشأن السكك الحديدية: "ارتفعت الطلبات منذ بداية الوضع في البحر الأحمر بنحو 40 %.. الكمية الهائلة تمر عبر روسيا." ومع ذلك، أكدت أنها لم تكن تنقل أي حركة قادمة من روسيا أو متجهة إليها تماشيا مع قيود الصادرات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا. وتابعت: "إننا نفرض ضوابط صارمة على الصادرات، بما يتماشى مع العقوبات المعمول بها".

وإلى ذلك، قال مقدمو الخدمات اللوجستية، بما في ذلك شركة Kuehne & Nagel السويسرية وشركة Maersk الدنماركية، إنهم كانوا يتجنبون استخدام خطوط السكك الحديدية عبر روسيا بعد (الحرب في أوكرانيا).

وانخفضت الأحجام الشهرية على الطريق بعد الحرب ولا تزال تمثل أقل من الكمية المنقولة.

شركة RZD

شركة RZD، التي تمتلك شبكة السكك الحديدية الواسعة في روسيا وتدير معظم القطارات، مملوكة للدولة الروسية ويُنظر إليها منذ فترة طويلة على أنها مرتبطة بشكل وثيق بالكرملين.

ووصفت حكومة المملكة المتحدة أوليغ بيلوزيروف، الرئيس التنفيذي للشركة، بأنه يتمتع بـعلاقات وثيقة مع بوتين عندما فرضت عليه عقوبات في أبريل 2022.

وبموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي، هناك شبه حظر على تحركات الشحن البري من وإلى روسيا وبيلاروسيا. كا أن هناك أيضًا قيوداً على قدرة RZD على الوصول إلى بعض الخدمات المالية. ومع ذلك، لا يوجد حظر على نقل البضائع بالسكك الحديدية عبر البلاد.

تظهر الأرقام الصادرة عن Eurasian Rail Alliance، وهي شركة روسية تنظم حركة الشحن على السكك الحديدية باستخدام مقياس السكك الحديدية الروسي الذي يبلغ طوله 1520 ملم - وهو أعرض من المسارات الأوروبية - أن حركة سكك الحاويات من الصين إلى بولندا كانت 14532 وحدة مكافئة لعشرين قدمًا (TEUs) من الحاويات في يناير/ كانون الثاني.

وفي حين أن الرقم كان أعلى بنسبة 36 % من الرقم المسجل في يناير/كانون الثاني 2023، فإنه لن يملأ واحدة من أكبر سفن الحاويات الحديثة، التي تحمل كل منها 24 ألف حاوية نمطية.

وقال مايكل ألدويل، رئيس الخدمات اللوجستية البحرية في شركة Kuehne & Nagel، إن هناك "المزيد من الطلب" لنقل البضائع من آسيا إلى أوروبا عن طريق السكك الحديدية في ظل الظروف الحالية. وأضاف: لطالما حظيت البضائع ذات القيمة العالية بشعبية كبيرة على هذا الطريق.

ومع ذلك، أكد ألدويل أن شركة Kuehne & Nagel، التي كانت تقدم خدمة السكك الحديدية المسماة KN Asia Express، قد أغلقت "تمامًا" عملياتها على الطريق بعد الهجوم على أوكرانيا.

تذهب غالبية البضائع من آسيا إلى أوروبا عبر السكك الحديدية عبر ما تسميه شركة DHL "الممر الغربي"، عبر كازاخستان إلى روسيا ثم إلى بيلاروسيا. وتمر بعض حركة المرور عبر "الممر الشمالي"، الذي يعبر مباشرة من الصين إلى روسيا شرق منغوليا.

طريق جنوبي

وتقدم بعض شركات الخدمات اللوجستية "طريقًا جنوبيًا" يتجنب روسيا، ويمر عبر كازاخستان وأذربيجان وتركيا. لكن هذا الطريق، الذي يتضمن عبور عبارة لبحر قزوين، يستغرق وقتًا أطول من رحلة سفينة الحاويات بين الصين وأوروبا. وهو صالح بشكل أساسي للسلع المتجهة من وإلى دول آسيا الوسطى مثل أوزبكستان.

وبدأت شركة Maersk في سبتمبر/أيلول في تقديم خيار للعملاء لإرسال البضائع عن طريق البحر إلى ميناء بوتي الجورجي ومن ثم إلى آسيا الوسطى عبر الطريق الجنوبي.

وقالت جوليا شيجلايت، رئيسة تطوير الأعمال في RailGate Europe، إن شركتها ليس لديها أي تعاملات مع RZD. وبدلاً من ذلك، كانت تحجز حركة المرور عبر مشغلين مثل شركة Deutsche Bahn الألمانية.

ومع ذلك، أكدت Deutsche Bahn أنها تعمل حاليًا فقط "كوكيل سفر" للبضائع التي تمر عبر روسيا. وتحتفظ شركة RZD، المملوكة للدولة الروسية، بشبه احتكار لنقل القطارات على شبكة السكك الحديدية الواسعة في روسيا. وهذا يعني أنه سيتم الدفع لشركة RZD مقابل نقل البضائع عبر روسيا ومقابل الوصول إلى شبكتها.

وقالت شركة Rail Bridge Cargo إن بضائعها تم نقلها "في الغالب" بواسطة RZD.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الخدمات اللوجستیة من آسیا إلى أوروبا نقل البضائع ومع ذلک طریق ا

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: كيف استطاع الحوثيون قض مضاجع البحرية الأميركية؟

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا مطولا عن المواجهات العنيفة التي دارت رحاها داخل اليمن وفي عرض البحر الأحمر بين بين البحرية الأميركية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، قبل أن يوافق الطرفان في أوائل مايو/أيار المنصرم على وقف إطلاق النار.

وذكرت أن المسؤولين الأميركيين يعكفون الآن على تحليل ذلك الصراع لمعرفة كيف تمكن خصم "مشاكس" من تحدي واختبار أفضل أسطول سطحي في العالم، في إشارة إلى حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: أكثر عصابات المخدرات رعبا بالعالم تشن حربا في أوروباlist 2 of 2أوروبيون في حالة تدهور نفسي بسبب أهوال غزةend of list

ففي ذلك اليوم، كانت طائرة أميركية من طراز "إف/إيه-18 سوبر هورنيت" تحاول الهبوط على حاملة الطائرات ترومان في البحر الأحمر، لكن آلية إبطاء السرعة تعطلت، فانزلقت الطائرة -التي تبلغ تكلفتها 67 مليون دولار- عن مدرج الحاملة وسقطت في البحر.

وقد كانت هذه هي الطائرة الثالثة التي تفقدها ترومان في أقل من 5 أشهر، ووقعت الحادثة بعد ساعات من إعلان الرئيس ترامب أنه توصل إلى هدنة مع الحوثيين في اليمن، الأمر الذي فاجأ المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون).

وقالت الصحيفة في التقرير الذي أعدّه اثنان من مراسليها إن الحوثيين أثبتوا أنهم خصم صعب المراس بشكل مدهش، إذ اشتبكوا في أعنف معارك تخوضها البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية "رغم أنهم كانوا يقاتلون من كهوف وأماكن تفتقر إلى أبسط المرافق في واحدة من أفقر دول العالم".

إعلان

وأضافت أن الحوثيين استفادوا من انتشار تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة الرخيصة الثمن التي حصلوا عليها من إيران، وأطلقوا صواريخ باليستية مضادة للسفن في أول استخدام قتالي على الإطلاق لهذا السلاح الذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة، وابتكروا طريقة لنشر أسلحتهم.

وكشفت أن حوالي 30 سفينة شاركت في العمليات القتالية في البحر الأحمر منذ أواخر عام 2023 حتى هذا العام، أي بمعدل 10% تقريبا من إجمالي أسطول البحرية الأميركية العامل في الخدمة الفعلية. وخلال تلك الفترة، أمطرت الولايات المتحدة الحوثيين بذخائر لا تقل قيمتها عن 1.5 مليار دولار، بحسب مسؤول أميركي.

ومع أن البحرية الأميركية تمكنت من تدمير جزء كبير من ترسانة الحوثيين، فإنها لم تستطع -كما تؤكد الصحيفة- تحقيق هدفها الإستراتيجي المتمثل في استعادة الملاحة عبر البحر الأحمر، في حين تواصل الجماعة اليمنية إطلاق الصواريخ بانتظام على إسرائيل.

القادة في المؤسسة العسكرية والكونغرس بدؤوا في تقصي الحقائق المتعلقة بالحملة في اليمن لاستخلاص الدروس المستفادة، في وقت يشعرون فيه بالقلق من أن ينال مثل هذا الانتشار المرهق من جاهزية القوات الأميركية بشكل عام

وقد بدأ القادة في المؤسسة العسكرية والكونغرس في تقصي الحقائق المتعلقة بالحملة في اليمن لاستخلاص الدروس المستفادة، في وقت يشعرون فيه بالقلق من أن ينال مثل هذا الانتشار المرهق من جاهزية القوات الأميركية بشكل عام.

ويجري البنتاغون بدوره تحقيقا بشأن حوادث فقدان طائرات وتصادم منفصل في البحر الأحمر تعرضت لها قطع حاملة الطائرات ترومان الضاربة، ومن المنتظر أن تظهر النتائج في الأشهر المقبلة.

صاروخ يمني لدى إطلاقه باتجاه أحد الأهداف (غيتي)

وطبقا للصحيفة، فقد أدى نشر القوات لقتال الحوثيين إلى سحب موارد وعتاد عسكري كانت موجهة إلى الجهود المبذولة في آسيا لردع الصين، وتسبب في تأخير جداول صيانة حاملات الطائرات. ومن المتوقع أن تظل آثار هذا الانتشار ماثلة لسنوات قادمة.

وعلى الرغم من هذا الاستنزاف والإنهاك، يعتقد مسؤولون في البحرية أن قتالهم ضد جماعة الحوثي قدم لهم خبرة قتالية لا تقدر بثمن، ويُنظر إلى الصراع في البحر الأحمر داخل البنتاغون على أنه إحماء لصراع محتمل أشد ضراوة وتعقيدًا وأثرًا.

إعلان

وفي المقابل، اكتسب الحوثيون قوة كبيرة منذ استيلائهم على معظم أنحاء البلاد قبل عقد من الزمن. وأفادت وول ستريت جورنال بأن الجماعة اليمنية بدأت منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بمهاجمة المدن الإسرائيلية وكذلك السفن العابرة للبحر الأحمر.

وأشارت إلى أن الحوثيين كانوا قد أطلقوا أول وابل من الطائرات المسيرة والصواريخ في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على المدمرة الأميركية "يو يو إس إس كارني" في عرض البحر الأحمر في اشتباك استمر 10 ساعات، مما فاجأ البحارة على متنها.

المعركة التي وقعت بين الحوثيين والأميركيين يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصفت بأنها أعنف قتال تتعرض له سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية منذ ما يقرب من قرن، إذ أسقط الحوثيون أكثر من 12 طائرة مسيرة و4 صواريخ كروز سريعة التحليق

ووصفت الصحيفة تلك المعركة بأنها أعنف قتال تتعرض له سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية منذ ما يقرب من قرن، إذ أسقط الحوثيون أكثر من 12 طائرة مسيرة و4 صواريخ كروز سريعة التحليق.

ولما توعد الحوثيون بتكثيف هجماتهم، سارع العسكريون الأميركيون إلى حل مشكلة لوجستية تمثلت في أن المدمرات -مثل كارني- لم تشارك في القتال لمدة تصل إلى أسبوعين لأنها كانت في رحلات مكوكية في البحر الأبيض المتوسط لإعادة التسلح، وكانت الدول المجاورة حذرة من أن تصبح هي نفسها أهدافا للحوثيين.

وقد استطاعت وزارة الدفاع الأميركية في نهاية المطاف استخدام ميناء في البحر الأحمر، وصفه أحد المسؤولين بأنه كان سببا في تغيير قواعد اللعبة لأنه أتاح لسفن البحرية الأميركية إعادة التزود بالسلاح من دون الحاجة لمغادرة مسرح العمليات.

أيزنهاور في البحر الأحمر (الفرنسية)

ومضت الصحيفة في تقريرها إلى القول إن وتيرة العمليات أثرت على البحارة الذين كانوا مضطرين إلى البقاء متيقظين على مدار الساعة لأنهم كانوا باستمرار في مرمى نيران الحوثيين. ولذلك، لم تقم حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت أيزنهاور" سوى برحلة قصيرة واحدة خلال 7 أشهر من القتال.

ومع أن البحرية الأميركية اعتادت العمل في بيئة مماثلة في الخليج العربي، حيث يوجد الإيرانيون على مسافة قريبة، إلا أن ردع مليشيات مثل جماعة أنصار الله في اليمن أصعب من ردع حكومة نظامية، كما تزعم الصحيفة، لافتة إلى أن مثل هذه الجماعات أضحت أكثر خطورة مع انتشار الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والطائرات المسيرة الهجومية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: كيف استطاع الحوثيون قض مضاجع البحرية الأميركية؟
  • بعد هجمات السكك الحديد والمطارات.. روسيا تدعو أوكرانيا إلى عدم التصعيد
  • بيطرى البحر الأحمر يرفع درجة الاستعداد لعيد الاضحى
  • مديرا “الخط الحجازي” و”تيكا” التركية يتفقدان مشروع متحف السكك الحديدية
  • عمار بن حميد: السكك الحديدية حققت تقدماً نوعياً في قطاع النقل
  • إخماد حريق هائل بمخلفات أراض زراعية بخط السكك الحديدية طنطا ـ كفر الزيات
  • طارق يثير سخرية واسعة .. من الهزيمة إلى السفلتة (تفاصيل)
  • تجديد حبس تشكيل عصابي تخصص في التنقيب عن الآثار بأراضي السكك الحديدية بسمنود
  • السكك الحديدية.. رحلتان إضافيتان على هذا الخط
  • السكك الحديدية.. رحلتين إضافيتين على هذا الخط