تواصلت المظاهرات في أنحاء العالم منددة بالحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ومطالبة بوقفها فورا وإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.

فقد تظاهر عدد من التونسيين في شارع الحبيب بورقيبة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ودعما للمقاومة في قطاع غزة، وإدانة للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون شعارات تدعو إلى فك الحصار ووقف العدوان وتطالب بسن قانون لتجريم كل أشكال التطبيع مع إسرائيل.

وفي العاصمة الفرنسية باريس، طالب متظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وبمحاسبة إسرائيل على جريمة الإبادة التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وندد المتظاهرون بما وصفوه بتواطؤ الحكومات الغربية مع إسرائيل وعرقلة أي جهد لمحاسبتها على جريمة الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.

ورفع المتظاهرون شعارات تشدد على ضرورة تحرير الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، ومحاسبة الضالعين في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

وفي العاصمة الألمانية برلين، خرجت مظاهرة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات لسكان القطاع.

وتشهد 10 مدن ألمانية أخرى مظاهرات تدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الدعم الحكومي الألماني لإسرائيل، فضلا عن منع تصدير الأسلحة الألمانية إلى الجيش الإسرائيلي.

رفض "التواطؤ الغربي"

وفي العاصمة السويدية ستوكهولم، خرجت مظاهرات ترفض تواطؤ الحكومات الغربية مع إسرائيل، كما شهدت مدينتا أوبسالا ويوتبوري بالسويد أيضا مظاهرات حاشدة نصرة لفلسطين وغزة.

ورفع المتظاهرون صورا للأطفال الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعوا إلى وقف الحرب ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، وإدخال المساعدات بشكل عاجل وكاف للمتضررين في قطاع غزة.

وفي العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، خرج متعاطفون مع فلسطين في مظاهرة للتنديد بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، كما نددوا باستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وفي مدينة كولدينغ في الدانمارك، خرجت مظاهرات تدعو إلى محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو إلى وقف فوري للحرب وإدخال المساعدات للمنكوبين في قطاع غزة.

ونظم متظاهرون اعتصاما احتجاجيا ضخما في مدينة ميلانو الإيطالية للمطالبة بوقف فوري للإبادة الجماعية على غزة.

وفي العاصمة النرويجية أوسلو، تظاهر المئات للمطالبة بوقف فوري للحرب الإسرائيلية على غزة.

كما شهد محيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة الكورية الجنوبية سول مظاهرة للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث رفع المتظاهرون شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، ورددوا هتافات مناهضة للموقف الدولي واستمرار المجازر.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات العدوان الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الإسرائیلی على للمطالبة بوقف وفی العاصمة فی قطاع غزة فی العاصمة بوقف فوری تدعو إلى على غزة

إقرأ أيضاً:

كيف يرى الجانب الإسرائيلي وحركة حماس الحرب على غزة؟

خرجت الحرب الجارية على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، عن إطار كونها جولة تصعيد مماثلة أو مشابهة لجولات التصعيد الماضية، التي اشتبكت فيها إسرائيل مع فصائل المقاومة الفلسطينية، إلى كونها حرب بقاء لكلا الطرفين المتحاربين.

ولا تعبر بأي صورة عن كلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإنما تعبر عن برجماتية النظامين الحاكمين، سواء الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل أو حركة حماس، التي تتولى حكم قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.

كيف يرى الجانب الإسرائيلي الحرب على غزة؟

يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذه الحرب ومصيرها هو الذي سيشكل ما بقى من مستقبل سياسي له، وأن تعرضه للهزيمة فيها أو انتهائها بدون تحقيقه صورة انتصار واضحة سيعني انتهاء مستقبله السياسي تماما، وهو أمر لا يسمح به خاصة، وأنه سيواجه العديد من الاتهامات المتعلقة بالفشل الخاص بعملية طوفان الأقصى علاوة على اتهامات الفساد التي يواجهها منذ ما قبل الحرب بسنوات وقد ينتهى به الأمر إلى السجن.

ومن ناحية حماس، فإن الحركة بانت ترى في هذه الحرب الوسيلة الوحيدة للبقاء وتحقيق المكتسبات، ولذلك لا يمكن لها السماح بأن تحقق إسرائيل نصراً مدويا عليها، ولا يمكن القبول باتفاق لا يضمن لها مكتسباتها، ودون اعتبار لمعاناة الشعب الفلسطيني وخسائره البشرية والمادية منذ بدء العدوان.

وجميع تصريحات قادتها لا تشير سوى إلى إصرارهم أن يكونوا جزءا رئيسيا في اليوم التالي وعدم التخلي عن حكم غزة حتى لو كان ثمن ذلك مزيد من الدماء الفلسطينية في ظل حكومة إسرائيلية يمينية لا تعبأ بأي قوانين دولية أكدوا أنهم لن يتراجعوا عن هدفهم بوقف الحرب إلا بعد القضاء على حكم حماس وقدراتها العسكرية، هناك حالة إنكار من كلا الطرفين «حكومة نتنياهو وحماس» من صعوبة المعطيات على الأرض.

وهذه الحرب من الصعب أن يخرج منها منتصر واحد وآخر مهزوم فالجميع بلا استثناء سيكون خاسراً، سواء الشعب الفلسطيني أو الشعب الإسرائيلي وحتى شعوب المنطقة التي كانت ولا تزال تأمل أن تنجح كل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وينتهي هذا الصراع العبلي الذي سيظل مشتعلا ومؤهلا للانفجار في أي لحظة حتى لو نجح الوسطاء في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

الطرفان اختارا الحل العسكري 

بات الطرفان يراهنان في الوقت الحالي على فاعلية الحل العسكري كسبيل وحيد لتحقيق المكتسبات؛ إذ تراهن الحكومة الإسرائيلية على أن استمرار العمليات العسكرية هو السبيل التحرير المحتجزين الذين اختطفتهم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.

فيما تراهن حركة حماس على أن استمرار العمليات العسكرية وإطلاق الصواريخ أو احتجاز المزيد من الجنود الإسرائيليين سيمثل ضغطا إضافيا على إسرائيل سيدفعها إلى وقف الحرب وغني عن القول إن كلا الرهانين لا يستندان إلى الحقائق الميدانية والسياسية الحالية.

والتي تؤكد جميعها أن تحرير المحتجزين الإسرائيليين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وعودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم لن يتحقق سوى بالمفاوضات التي يقدم فيها كلا الطرفين تنازلات تفضي إلى التوصل إلى اتفاق مرض لجميع الأطراف.

تصطدم استراتيجية الحكومة اليمنية في إسرائيل مع رؤى وتصورات المعارضة وجزء من الداخل الإسرائيلي وحتى تصطدم بالرؤى والقناعات الأخيرة للجانب الأمريكي، من أن إسرائيل التي عجزت خلال 9 أشهر من هذه الحرب على تحرير الأسرى والمحتجزين 120 أسير حتى الآن، كما لم تنجح في القضاء على حماس بشكل كامل، لن تستطيع تحقيق هذه الأهداف وتحديدا تحرير الأسرى سوى بالمفاوضات وقبول الطرح المقدم لصفقة تبادل الأسرى وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

كما أن إستراتيجية حماس التي تتلخص الآن في إظهار القدرة على البقاء والمقاومة لأشهر قادمة، تصطدم برغبات أكثر من 2 مليون فلسطيني يأملون بالفعل في وقف حرب الإبادة الإسرائيلية وعودة حياتهم لطبيعتها وأن تهيأ الأجواء لإعادة إعمار القطاع الذي دمر بالكامل وتحولت كل مناطقة إلى مناطق خيام ونزوح.

كما تصطدم استراتيجية حماس مع رغبات معظم مكونات الشعب الفلسطيني ممن يأملون أن تنهي هذه الحرب الانقسام الفلسطيني وأن يتم توحيد الضفة الغربية وغزة تحت قيادة فلسطينية واحدة تستكمل النضال الفلسطيني لإقامة الدولة المستقلة خاصة وأن كل الأطراف الدولية والإقليمية أيقنت أن هذا الصراع لا يستقيم أن يستمر هكذا دون إحياء عملية السلام.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا: ألفا أكاديمي يطالبون بإقالة وزيرة البحث العلمي.. والسبب نيتها معاقبتهم لموقفهم من حرب غزة
  • تظاهرات ضخمة في إسرائيل للمطالبة بوقف الحرب ورحيل نتنياهو
  • معارك بجنوب غزة وارتفاع القتلى العسكريين الإسرائيليين إلى 306
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 37 ألفا و296 شهيدا منذ بدء الحرب
  •  مظاهرات تطالب بمقاطعة منتجات دول داعمة لـ"إسرائيل" في المغرب
  • كيف يرى الجانب الإسرائيلي وحركة حماس الحرب على غزة؟
  • مظاهرات في المغرب تطالب بمقاطعة منتجات الدول الداعمة لـ"إسرائيل"
  • قيادي بحماس لـ سي إن إن: نحتاج إلى موقف واضح من إسرائيل للقبول بوقف لإطلاق النار
  • صحيفة عبرية: تعليق العمل بمؤسسات تعليمية إسرائيلية غدا للمطالبة بالإفراج عن الأسرى
  • المئات في سويسرا يطالبون بمنع إسرائيل من المشاركة بأولمبياد باريس 2024