بوابة الوفد:
2025-05-09@23:21:47 GMT

حقيقة الصيام

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

 

من الناس من يفهم أن الصيام عبادة المراد منها الحمية عن الطعام والشراب والمفطرات المادية فقط، فتراه لا يتحرج عن المعاصى ولا يقى نفسه من الوقوع فى الشرور والآثام، تراه غير مكترث بصلاة أو زكاة أو تفهم لواجباته العديدة الوفيرة فى شهر الصيام.

لو اطلعت عليه فى ليله ونهاره، فى إفطاره وسمره، لرأيت لسانه يخوض فى فاحش الكلام، وهو ألد الخصام، لسانه يدور فى الكذب والغيبة والنميمة، وأذنه تلتقط ما يعكر صفاء القلب، وما هو أشد فتكاً من السموم فى الأجسام، ومحطة قلبه ساهية لاهية لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً إلا ما يبصرها الهوى.

همٌ هذا الصائم بعد أن صام لسانه عن الطعام والشراب ساعات معدودات، أن يلقى عند فطوره وسحوره أصناف الألوان من الطعام وأن يهدر وقته فى قيل وقال، حتى يطلع الفجر أو ينقضى الظلام، إنك لو سألته عن زكاته أو عن صلاته فإنك تحرجه ويقبض عنك أسارير وجهه، ثم هو غير مكترث بالجواب لأنه لا يبالى بما فاته من خيرات حسان فى شهر الصيام وغير هياب لما تطالعه به الأيام من أمور جسام (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً).

الصوم في نظره أمر مادى ينتهى بصاحبه إلى إمساك بعض الوقت عن الطعام غير فاهم ولا مدرك الصائم أن وراء هذه الحمية عن الطعام ما هو أضر وألزم، ألا وهو وقاية النفس وكف الجوارح عن الوقوع فى الآثام، وحفظ العينين عن سرقة الأعراض ونظر الحرام، وإبعاد اللسان عن فاحش الكلام ويقظة القلب بذكر الله، الذكر الكثير على الدوام.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس الصيام عن الأكل والشرب إنما الصيام عن اللغو والرفث (أى الإمساك عن ردئ الكلام، وفحشه وبذيئه).

أيها الصائم لتثبت أنك عن الشرور فى عزلة وفطام ولتعلم خصمك حكم الصيام قال لك سيد الأنام (فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل إنى صائم إنى صائم)

هل علمنا أن وراء هذه الحمية عن الطعام قصداً أسمى وغاية ترجى وهى لعمر الله أعز وأغلى.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الصيام جنة (وقاية من المعاصى وترس يقى صاحبه) ما لم يخرقها، قيل وبم يخرقها قال: بكذب أو غيبة. 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

فطور الجمعة.. طقس يجمع العائلة على الألفة والبهجة

صراحة نيوز ـ يُعد فطور يوم الجمعة من الطقوس الاجتماعية التي تحافظ عليها كثير من الأسر في العالم العربي والإسلامي، حيث يتحوّل إلى مناسبة عائلية تجمع أفراد الأسرة حول مائدة واحدة، بعد أسبوع حافل بالانشغالات والروتين اليومي.

يمتاز هذا الفطور بطابعه الخاص، إذ يسبقه أداء صلاة الجمعة أو الاستعداد لها، ويُهيّئ الأجواء ليوم مختلف يحمل طابع الراحة والسكينة. وتتفنن العائلات في تحضير أصناف الطعام المتنوعة، ما يجعل الفطور لحظة انتظـار محبّبة لدى الصغار والكبار على حد سواء.

ولا يقتصر فطور الجمعة على الطعام فحسب، بل يُعد فرصة لتعزيز الروابط الأسرية وتبادل الأحاديث، وربما مناقشة شؤون الأسبوع أو التخطيط لأوقات ترفيهية لبقية اليوم. وتحرص كثير من العائلات على دعوة الأجداد أو الأقارب ليكون اللقاء أكثر دفئاً وبهجة.

في ظل تسارع الحياة وتزايد ضغوط العمل والدراسة، يبرز فطور الجمعة كمناسبة أسبوعية تمنح الأسرة مساحة للّمة والراحة النفسية، ما يجعله عادة تستحق الحفاظ عليها، ليس فقط كطقس اجتماعي، بل كوسيلة لصون العلاقات العائلية وتعميقها.

مقالات مشابهة

  • «حين يصمت الكلام».. هانم الناجي عبد الفتاح تطلق فيلمًا قصيرًا جديدًا برؤية إنسانية جريئة
  • غزة.. الحصول على وسائل المعيشة
  • فطور الجمعة.. طقس يجمع العائلة على الألفة والبهجة
  • مخاطر “الصيام العلاجي” .. المتقطع
  • المراهنة على قوة أمريكا و”إسرائيل” خسارة.. والثقة بالله والتوكل عليه نصرٌ مؤزر
  • المراهنة على قوة أمريكا وإسرائيل خسارة..والثقة بالله والتوكل عليه نصرٌ مؤزر
  • الصيام العلاجي.. وهم الفوائد وحقيقة الأضرار وتحذيرات خطيرة
  • دعاء زيادة الرزق .. احرص عليه في الثلث الأخير من الليل
  • هل يجوز دخول الحمام بخاتم عليه آية قرآنية؟.. الإفتاء توضح
  • دعاء السيدة عائشة للرزق أوصاها النبي به .. احرص عليه في الثلث الأخير من الليل