العطا يقول الحقيقة في بحر من الأكاذيب، من ينتظر سلطة من العسكر؟
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
ياسر عرمان
في لحظة صدق نادرة أفصح الفريق أول ياسر العطا في خطابه اليوم عن الأهداف الحقيقية لهذه الحرب ونوايا الذين يقفون من خلفها فهي لم تكن يوماً من أجل الكرامة أو الوطن بل من أجل استعادة السلطة والجاه من قبل الإسلامين ومنسوبيهم وحلفائهم من كبار الضباط.
حديث ياسر العطا ليس بجديد إلا للذين احسنوا نواياهم في كل مراحل ثورة ديسمبر وحتى بعد هذه الحرب في العمل مع العسكر والهرولة نحو الحلول معهم رغم التجارب المريرة.
أهمية حديثه مرتبط ارتباط وثيق بالعملية السياسية والمفاوضات التي جرت في جدة والمنامة بمعزل عن المدنيين، فقد كشف حديثه بجلاء الحقائق والدروس الآتية:
أولاً: يجب الفصل بين أي مفاوضات لوقف إطلاق النار والعملية السياسية، فالعملية السياسية يجب ان لا تترك لطرفي الصراع والا فان السلطة ستنتهي في يد العساكر وبمعزل عن الشعب وشعارات ثورة ديسمبر في المدنية والديمقراطية فالذي يملك البندقية لا يكتب نفسه شقي.
ثانياً: يجب ان نعمل جميعاً من أجل وقف الحرب أولاً ودون ربطها بالعملية السياسية في هذا التوقيت وبمشاركة فاعلة من المدنيين وقوى التغيير وليس كما جرى في المنامة ومنبر جدة بمعزل عنهما.
ثالثاً: إجراء عملية سياسية ودمجها في قضايا وقف الحرب ودون عودة النازحين وعودة الحياة للمدن والقرى وعودة الفاعلية للنشاط المدني والسياسي، وفي ظل فضاء مغلق ستكون تحت سيطرة حاملي السلاح والعسكريين وستنتهي في أفضل الاحوال إلى شراكة معهم على حساب ثورة ديسمبر، وهو ما خطط له المؤتمر الوطني وإسلامييه.
رابعاً: دون بناء جيش وطني مهني لا يحمل فوق ظهره الإسلاميين ولا يتحكمون في قراره لن نصل إلى استقرار لمن رغب في الاستقرار أو الديمقراطية لمن نادى بها أو التنمية التي نحتاجها جميعاً أو الثلاث مهام وهي مهام مترابطة.
أخيراً: الحركة الإسلامية لن ترجع إلى حجمها الطبيعي ولن تترك الحروب والفساد والاستبداد والتنمر إلا إذا تم إنزالها من على ظهر الجيش.
أظهر الفريق أول ياسر العطا انه الإسلامي الأول في الجيش على عكس الصورة التي حاول رسمها بعد ثورة ديسمبر وعليه ان لا يستعجل ( وان لا يلولح قبل ما يخلف) فربما تحرك حمار السلطة وتركه خلفه والحرب لم تنتهي بعد!
ان الشعب سيجعله يوماً من الايام الإسلامي الأخير مع اخوته والشعب ليس بغافل رغم كل ما يمر به.
١٦ مارس ٢٠٢٤
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ثورة دیسمبر
إقرأ أيضاً:
برشلونة ينتظر سقوط ريال مدريد لحسم لقب الدوري الإسباني
يمكن لفريق برشلونة أن يتوج رسميًا بطلًا للدوري الإسباني 2024-25 اليوم الأربعاء دون لعب، إذ يكفي سقوط غريمه التقليدي ريال مدريد أمام مايوركا لحسم اللقب رسميا.
التعادل أو الهزيمة للفريق الأبيض من شأنه أن يمنح اللقب لبرشلونة الذي يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 82 نقطة، بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني.
ومنذ الخسارة المؤلمة لريال مدريد أمام برشلونة 4-3 يوم الأحد الماضي، أصبح من المعروف أن كارلو أنشيلوتي سيرحل عن تدريب ريال مدريد بنهاية الدوري الإسباني ليتولى مسؤولية تدريب المنتخب البرازيلي، على أن يقود تشابي ألونسو قيادة الفريق الملكي في كأس العالم للأندية.
ويفقد ريال مدريد خدمات كل من: داني كارفاخال، إيدير ميليتاو، ديفيد ألابا، أنطونيو روديجر، فيرلاند ميندي، إدواردو كامافينجا، لوكاس فاسكيز، فينيسيوس جونيور، رودريجو جوس، بسبب الإصابة، وفقًا لصحيفة “موندو ديبورتيفو”.
كما يفقد النادي الملكي خدمات أوريليان تشواميني بسبب تراكم البطاقات الصفراء.