الحرة:
2025-10-15@19:27:50 GMT

منظمة دولية تطالب بمحاسبة الأردن بعد ضربة 18 يناير

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

منظمة دولية تطالب بمحاسبة الأردن بعد ضربة 18 يناير

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأحد، بمحاسبة المسؤولين في الأردن عن غارات جوية نفذت في سوريا قتلت أطفالا ونساء ضمن حملة لمحاربة مهربي المخدرات والأسلحة. 

وقال المنظمة في بيان إنه "ينبغي للأردن ضمان المساءلة عن الغارات الجوية في جنوب شرق سوريا التي قتلت 10 أشخاص في 18 يناير، وتعويض الضحايا وعائلاتهم، معتبرة أن "الغارات، التي قتلت نساء وأطفالا، ترقى إلى مصاف الإعدام خارج القضاء".

 

وجاءت الغارات الجوية ضمن حملة مكثفة شنتها "القوات المسلحة الأردنية" لمكافحة مهربي المخدرات والأسلحة، في أعقاب اشتباكات وقعت مؤخرا على الحدود الأردنية مع جماعات مسلحة، قيل إنها تحمل مخدرات وأسلحة ومتفجرات ويُشتبه في ارتباطها بميليشيات موالية لإيران. 

وبحسب المنظمة، فإنه في الساعة الواحدة صباحا بعد منتصف الليل في 18 يناير، أصابت غارات جوية على بلدة عُرمان في محافظة السويداء الجنوبية منزلا في الجزء الشرقي من البلدة، مما أدى إلى تدمير المنزل ومقتل صاحبه عمر طالب؛ ووالدته أمل زين الدين؛ وعمته اتحاد طالب. 

وعلى بعد 500 متر غربا، أصابت وحدتا ذخيرة اثنين من أربعة منازل متصلة وسط البلدة، ما تسبب بأضرار جسيمة ومقتل صاحب أحد المنازل، تركي الحلبي؛ وزوجته فاتن أبو شاهين؛ وابنتيهما الصغيرتين فرح (3 سنوات) وديما (5 سنوات). كما قتلت أقاربهم نزيه الحلبي، الذي كان يملك منزلا آخر من هذه المنازل، وزوجته إقبال، وقريبتهم روزا الحلبي، بحسب البيان. 

صورة تجمع الطفلتين ديما وفرح اللتين قتلتا في غارة جوية في 18 يناير 2024 بحسب هيومن رايتس ووتش

وأشارت المنظمة إلى أنها راجعت وتأكدت من صحة صور فوتوغرافية وفيديوهات وصور من الأقمار الصناعية تُظهر أضرارا جسيمة في كلا الموقعين، بالإضافة إلى صور بقايا الذخيرة التي جُمعت من موقع المنازل الأربعة المتصلة التي كانت تؤوي أفرادا من آل الحلبي.

وقالت: "سمحت هذه الصور، إلى جانب أدلة على وجود حفرة كبيرة، بالتعرف الإيجابي على أحد الأسلحة المستخدمة وهي قنبلة موجهة عبر الأقمار الصناعية من فئة "جي دي إيه إم" زنة 500 رطل"، مشيرة إلى أن الأردن حصل على 198 مجموعة "جي دي إيه إم" من الولايات المتحدة في فبراير 2017.

جانب من الدمار الذي لحق بمجموعة من أربعة منازل في بلدة عُرمان.

ونقلت المنظمة عن قريب للعائلة أن آل الحلبي عائلة درزية معروفة في محافظة السويداء. 

وقال إن تركي الحلبي يعمل في الزراعة، وإن نزيه الحلبي، وهو عقيد متقاعد، شارك بكثافة في مظاهرات السويداء الأخيرة المطالبة بالإصلاح السياسي، مضيفا أن أيا من الرجلين ليس ضالعا في تهريب المخدرات. ولم تتمكن هيومن رايتس ووتش من التحقق من ذلك بشكل مستقل.

وبحسب موقع السويداء 24، استمرت عمليات البحث والإنقاذ في عُرمان أكثر من 10 ساعات. أشار أحد أقارب الحلبي إلى فقدان السبل القانونية في سوريا التي يمكنهم من خلالها الحصول على إجابات وتحقيق العدالة. وقال: "تم التخلي عن السويداء. لا تريد الحكومة أن يكون لها أي علاقة معنا".

وفيما اعتبرت حكومة النظام السوري في 23 يناير أن الهجمات الأردنية غير مبررة، ردّت وزارة الخارجية الأردنية دون أن تنفي وقوع الهجمات أو تؤكدها، لكنها شددت على التهديد الذي يشكله تهريب المخدرات والأسلحة، وتأثيره على الأمن الوطني الأردني، وتقاعس النظام السوري عن التحرك الفعلي لمكافحة مثل هذه العمليات على أراضيها. 

وأشارت المنظمة إلى أن هجمات 18 يناير لم تكن هي الأولى التي يشتبه في أن الأردن نفذها ضد عمليات تهريب مخدرات مزعومة في جنوب سوريا، إذ "أبلِغ عن خمس هجمات أخرى على الأقل، أولها في 8 مايو 2023. استهدفت تلك الغارة منزلا في قرية الشعاب بمحافظة السويداء كان يقيم فيه مرعي الرمثان، وهو أحد السكان الذين يُعتقد على نطاق واسع أنه ضالع بشدة في تجارة المخدرات غير المشروعة، مع عائلته.

وأدت الغارة، التي حققت فيها "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ونشرت تقريرا عنها، إلى مقتل الرمثان وزوجته وخمسة أطفال". 

وقالت المنظمة إنها كتبت إلى وزير الخارجية الأردني في 31 يناير موضحة النتائج التفصيلية التي توصّلت إليها، لكنها لم تتلقَ أي رد حتى تاريخ نشر هذا البيان.

وطالبت هيومن رايتس ووتش الأردن "بضمان إجراء تحقيقات شاملة ونزيهة في غارة 18 يناير الجوية والغارات السابقة، بما يشمل تحديد كيفية إقرار أي سياسة ذات صلة بشن الضربات ومن المسؤول عنها، وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وتعويض عائلات الضحايا عن عمليات القتل غير المشروع". 

كما أكدت أنه "يتعين على شركاء الأردن الدوليين الذين يقدمون المساعدة العسكرية والأمنية ضمان عدم استخدام ما يقدمونه من أموال أو دعم في عمليات القتل غير القانوني أو غيرها من الانتهاكات الحقوقية". 

وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش آدم كوغل إن "الغارات الجوية العابرة للحدود التي تقتل مدنيين تستدعي التدقيق، بغضّ النظر عن التهديد الذي يُشكله تهريب المخدرات من جنوب سوريا. ينبغي للأردن وقف الضربات العسكرية ضد أهداف غير عسكرية وتعويض ضحايا الهجمات السابقة وعائلاتهم".

وأضاف أن "العقد الأخير أنتج في سوريا قائمة لا تنتهي من الفظائع وحوادث الإفلات من العقاب. ينبغي ألا يُفاقم الأردن ذلك بقتل أشخاص يصدف تواجدهم أثناء استهداف عمليات المخدرات في سوريا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش فی سوریا

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحافيين تضع جملة من المطالب فوق طاولة وزير الاتصال

أعلنت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين عن عقد لقاء رسمي جمع سليمان عبدوش، رئيس المنظمة، بالزهير بوعمامة، وزير الاتصال.

كما شكل هذا اللقاء فرصة ثمينة لتبادل وجهات النظر حول واقع المهنة. وسبل النهوض بأوضاع الصحفيين في الجزائر. حيث سلم رئيس المنظمة إلى الوزير أرضية مقترحات شاملة تم إعدادها. استنادا إلى مشاورات موسعة مع الزملاء الصحفيين في مختلف أنحاء الوطن. وبدراسة دقيقة لظروف العمل داخل المؤسسات الإعلامية.

في حين، تضمنت هذه الأرضية إلزام المؤسسات الإعلامية بإبرام عقود قانونية مع الصحفيين. وتفعيل دور مفتشيات العمل. من خلال زيارات فجائية لضمان احترام قوانين الشغل وظروف العمل.

إضافة إلى تسريع إصدار بطاقة الصحفي المحترف. وتفعيل استخدامها كوثيقة رسمية معترف بها من طرف مؤسسات الدولة.

كما أكد عبدوش على ضرورة مراجعة شبكة الأجور والاتفاقية القطاعية في الإعلام العمومي، وربط الدعم العمومي بالنسبة للخواص باحترام قوانين الإعلام والعمل.

والاعتراف بالصحافة كمهنة شاقة، ومنح الامتيازات المرتبطة بالأقدمية والتقاعد المبكر.

وضمان التغطية الصحية، السكن المدعم، العطل المدفوعة. وتعويض العمل خلال الأعياد الدينية والوطنية. وتمكين الصحفيين من يومي راحة أسبوعيا، وتعويض العاملين في الصحافة الورقية بـ15 يوما إضافيا سنويا. إضافة إلى إنشاء مركز وطني للتكوين الإعلامي بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين. وتفعيل التكوين المستمر داخل المؤسسات الإعلامية.

وكذا إعداد ميثاق وطني لأخلاقيات المهنة، واعتماد آليات فعالة لرصد الأخبار الكاذبة والمحتويات المضللة. وكذا إنشاء المجلس الأعلى لأخلاقيات المهنة بمشاركة الصحفيين المحترفين. حماية حرية التنظيم النقابي. وتجريم أي تضييق على هذا الحق الأساسي.

في حين، أكد سليمان عبدوش، على ضرورة إشراك الصحفيين في صياغة السياسات الإعلامية الوطنية. مشددا على أهمية توفير بيئة مهنية تحفظ كرامة الصحفي، وتكفل له الاستقرار الاجتماعي والحماية القانونية.

كما جددت المنظمة التزامها بمواصلة العمل من أجل تحسين أوضاع الصحفيين، والتعاون البناء مع وزارة الاتصال. وجميع الشركاء من أجل إعلام حر، مهني. ومسؤول يخدم الصالح العام ويعزز ثقة المجتمع في وسائل الإعلام.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: نعمل لتأمين وصول الإمدادات عبر كرم أبو سالم رغم الصعوبات
  • الأطباء تطالب بوقف «دبلوم للتغذية العلاجية» ببيطري المنصورة.. وتحذر من أي تعدٍ على اختصاصات الطب البشري
  • منظمة دولية تطالب بإلغاء المدوّنة الجعفرية في العراق فوراً
  • «الصحة العالمية»: 15.000 مريض في غزة بحاجة لإجلاء عاجل
  • منظمات دولية تطالب بفتح معابر غزة لإدخال المساعدات وإجلاء المرضى
  • الإغاثة الطبية بغزة تطالب بالإجلاء الطبي بشكل عاجل وفوري لآلاف المصابين
  • 17 منظمة تطالب الحوثيين بسرعة الإفراج عن المحامي "صبرة" وبقية المختطفين
  • منظمة الصحافيين تضع جملة من المطالب فوق طاولة وزير الاتصال
  • ألارم فون: وفاة مهاجر في حادثة إطلاق نار على قارب مهاجرين من قبل خفر السواحل الليبي
  • التقى رئيس منظمة «إنتربول».. اليوسف: مكافحة الجريمة المنظّمة