أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قال البيت الأبيض، الأحد، إنه لم ير حتى الآن خطة "موثوقة" من الحكومة الإسرائيلية بشأن كيفية حماية مئات الآلاف من المدنيين في جنوب غزة إذا مضت قدمًا في عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، في برنامج "فوكس نيوز صنداي": "لن ندعم، ولا يمكننا أن ندعم، عملية في رفح ليس لديها خطة قابلة للتنفيذ ويمكن التحقق منها وقابلة للتحقيق لرعاية 1.

5 مليون شخص يحاولون العثور على ملجأ في رفح".

وأضاف كيربي أن الحكومة الإسرائيلية قالت إن لديها خطة إخلاء تسمى "الجزر الإنسانية"، لكن الولايات المتحدة منفتحة فقط على "أي خطة ذات مصداقية لرعايتهم. لكننا لم نرها بعد".

وتأتي هذه التصريحات بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق الأحد إنه تمت الموافقة على الخطط العملياتية لرفح.

وعندما سُئل في برنامج "هذا الأسبوع" على قناة ABC عن الرد الأمريكي إذا انتقلت إسرائيل إلى رفح بنفس الطريقة التي فعلتها في أماكن أخرى في غزة، قال كيربي، إنه لا يريد أن يتحدث بشكل مسبق أكثر من الوضع الحالي.

وأثار رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، ووكالات المساعدات الأخرى ناقوس الخطر بشأن توغل محتمل في رفح، قائلًا إن الفلسطينيين الذين يعيشون هناك قد نزحوا بالفعل من أماكن أخرى في القطاع وليس لديهم أي مكان آمن للانتقال إليه.

وكانت شبكة CNN قد أوردت في وقت سابق تقارير عن مقتل سكان غزة الذين اتبعوا أوامر الإخلاء بسبب الغارات الإسرائيلية، مما يؤكد حقيقة أن مناطق الإخلاء والتحذيرات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي لم تضمن سلامة المدنيين.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: رفح غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

أمريكا و”إسرائيل” ..شر محض مبنى ومعنى

 

لا شيء يشبه أمريكا أكثر من اسرائيل..ذلك أن إسرائيل هي الابن السفاح لأمريكا.. وفي الثقافة الأنجلوساكسونية التي تستمد روحها من الجذور اليهودية فإن أمريكا هي ( إله العصر) وابنه الوحيد هو اسرائيل…ولا شعب لهذا الإله سوى شعب إسرائيل..وهذا الإله وظيفته رعاية وحماية هذا الابن وإبادة أعدائه وطردهم من أمامه.. وليس له وظيفة أقدس من هذه الوظيفة.. وبها يتبارك الرب ويعلو مجده…..
هكذا هي معتقدات الصهيونية الإنجيلية اللوثرية.. وهذه هي طبيعة العلاقة بينها وبين الصهيونية اليهودية…
وأني لأعجب من أناس يدَّعون الفكر والثقافة ولا يرون هذه الحقيقة.. ويتعامون عنها ولا يزالون يتخبطون ويهرفون في لغة التفريق بين أمريكا واسرائيل….
أمريكا هي اسرائيل الكبرى.. وإسرائيل هي أمريكا الصغرى. هذا على صعيد المبنى والبنية…وأما على صعيد النشأة والآلية والأدوات والأهداف والغايات فهي واحدة استيطاناً واحتلالاً وقتلاً وتهجيراً وإبادة لأصحاب الأرض… وسعيا وراء الهيمنة والاستباحة والنهب والتطويع والقهر…
وعليه ..فإذا قلنا : إسرائيل أم الإرهاب ..فإن أمريكا تكون أم أم الإرهاب…
والحقيقة أن إسرائيل ما كانت لتكون على هذا النحو لولا استمدادها من أمريكا.. ذلك أن إسرائيل ما كانت لتكون أصلا أو لتبقى طوال هذه العقود لولا أمريكا وخيانات الأنظمة العربية الدائرة في فلكها….
أقول هذا والفئة المؤمنة المجاهدة من أبناء الأمة يواجهون هذا الشيطان ذي الرأسين في معركة مفتوحة يراد لها أن تكون مدخلا للعصر الإسرائيلي فضلا عن العصر الأمريكي….
وفي الوقت الذي تخوض فيه الفئة المؤمنة معركة الأمة بشرف ورجولة ..وبإيمان بالله وثقة به سبحانه وبوعده الذي لا يخلف بنصر عباده المؤمنين.. نرى باقي الأمة تعيش حالة الكساح والعجز والذلة والمهانة.. وليس ذلك عن قلة في العدد والعتاد .. وإنما هي الردة عن التكليف والواجب الالهي والانتكاس عن طريق الحياة الحرة الكريمة التي أرادها الله.. وطلبا للسلامة في ظل حياة العبيد والتبعية والولاء لأعداء الأمة ابتغاء عزة متوهمة تظهر فقط في تنمر حكام وأنظمة العرب على شعوبهم.. بينما هم في الواقع ليسوا سوى عبيد لدى أنظمة الكفر والاستكبار….
لقد أثبتت الأيام بأن من كان عدوا حقا لأمريكا فهو حكماً وإلزاماً عدو لإسرائيل وبالعكس فإن من كان عبدا لأمريكا فهو عبد لإسرائيل…فطريق أمريكا يوصل بالضرورة إلى إسرائيل وكذلك طريق إسرائيل يوصل لأمريكا.. فهما رأسا جسر واحد ذي اتجاهين …ولقد رأينا كيف برهن عرب أمريكا على أنهم أيضا عرب إسرائيل ورأيناهم وهم يهرولون على ذات الجسر جيئة وذهابا….
يحدثنا التاريخ كيف أن الأب الأمريكي هرع لنجدة ابنه الإسرائيلي في كل مرة يسقط فيها هذا الابن…
رأينا ذلك في اليوم الأول لحرب 1973 وقد أيقنت إسرائيل بالهزيمة والسقوط على الرغم من كل ما قيل عن تلك الحرب ودهاليزها والتفاهمات التي سبقتها والاتفاقات التي تبعتها…..
وواقعنا الذي نعيش يرينا ويشهدنا كيف هرعت أمريكا لنجدة ربيبتها يوم السابع من أكتوبر 2023 وقد تهاوت وترنحت أمام ضربات المجاهدين المقاومين من أبناء غزة الفلسطينيين في ( طوفان الأقصى ) الذي أنهى آخر ما تبقى من هيبة للكيان اللقيط وأسقط نظرية الردع التي رواها وروَّجها لجيشه…ورأينا كيف تقاطر الأمريكان لمواساة إسرائيل ونجدتها والافتخار بصهيونيتهم ودعمهم اللا محدود لها في حرب الإبادة التي تمارسها منذ أكثر من عشرين شهرا بحق شعب غزة أطفالا ونساءً وشيوخاً.. أرضاً وإنساناً.. على مرأى ومسمع وصمت هذا العالم الظالم….
ومرة ثالثة تتدخل أمريكا لإنقاذ إسرائيل في المواجهة الدائرة مع الجمهورية الإسلامية في إيران بعد تجربتها في مواجهة اليمن التي أفقدتها هيبتها وأرغمتها على الانسحاب.. هذه المواجهة التي أعادت التوازن لقوى المقاومة وهي بصدد تصحيح معادلة الاشتباك مع هذا العدو المجرم حيث أدخلت كل إسرائيل في الملاجئ تحت القصف.. وأعادت للمستوطنين الغاصبين السؤال الذي يسكن في مراكز وعيهم.. حول صيرورة هذا الكيان.. وما إذا كان قابلا وقادرا على الاستمرار في هذه الأرض.. وإلى متى ؟ بمعنى آخر أيقظت هذه المواجهة وبعثت الشعور اليهودي المزدوج المشتت بين اسرائيليته الطارئة وجنسيته الأصلية.. أي التفكير الجدي بمغادرة الكيان إلى غير رجعة في هجرة جماعية معاكسة.. وهذا ما تنبه له العدو فأغلقوا باب مغادرة إسرائيل عبر المطارات وفتحوا باب العودة فقط مما دفع بالألوف من الصهاينة للهرب عبر البحر إلى قبرص…وبالمناسبة فإن أغلب الهجرات اليهودية في مراحل تأسيس الكيان كانت تأتي عبر البحر.. وها هي بداية عودة التاريخ حيث الهروب والرحيل عن فلسطين …
اجتاحت فكرة نهاية الكيان كل المستوطنين.. والجيش( البقرة المقدسة) بذل سقف وحشيته الأعلى ولكن دون جدوى وهو في نفس الوقت غارق في رمال غزة.. ومرتعد في مواجهة اليمن الذي يحاصره بحرا ويقصفه جوا.. وهكذا تكبر عوامل فناء الكيان وتجتمع في صعيد المواجهة.. والزمن في حروب الاستنزاف الطويلة لا يعمل لصالح الكيان..
وهنا تتدخل أمريكا بشكل مباشر وفج على خط المواجهة ..صحيح أنها لم تغب لحظة عنها ..فكل ما لدى إسرائيل هو من أمريكا.. فالطائرات التي تقصفنا أمريكية.. والصواريخ والقذائف أمريكية.. والدفاعات الجوية أمريكية ..والمعلومات والإحداثيات أمريكية.. وفيتو مجلس الأمن أمريكي….الخ.. ومع هذا تحاول أمريكا أن تتخفى وراء إسرائيل.. أما الآن فلم يعد بالإمكان التخفي لأن الكيان في خطر داهم فظهرت اليد الأمريكية دون تمويه لتنقذ إسرائيل من عجزها وفشلها ورعبها…واليأس من تحقيق أهداف حروبها..
ولكن…هيهات.. فقد شربت إسرائيل كأس سم هزيمتها وزوالها الذي بات يسري في جسدها المثخن.. ويضغط أكثر على معنوياتها المنهارة.. ويحطم ما تبقى لها من مناعة مستوردة…وينسف سرديات الأكذوبة التي أنشئت عليها …..

*كاتب وباحث فلسطيني

مقالات مشابهة

  • وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إطلاق النار
  • خامنئي يعلن النصر على إسرائيل.. زامير يكشف عن عملية سرية داخل إيران
  • منذ أن حررت الخرطوم حصل سكون وانشغال بقضايا أخرى عن صلب المعركة الفي السودان
  • ترامب: لا أعتقد أن إسرائيل وإيران قد يهاجمان بعضهما مرة أخرى
  • خبير بريطاني: وقف حرب إسرائيل وإيران عملية التقاط أنفاس لا أكثر
  • إيران تقيم جنازات لكبار القادة والعلماء الذين قتلوا في الحرب مع إسرائيل
  • الحرس الثوري يحذر من خرق الهدنة: سنهاجم إسرائيل وقواعد أمريكا
  • الخزعلي: إيران واجهت إسرائيل و أمريكا منفردة
  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران| هل يتم تنفيذ الهدنة أم تحدث مناوشات أخرى| محلل يوضح
  • أمريكا و”إسرائيل” ..شر محض مبنى ومعنى