لجريدة عمان:
2025-05-15@10:07:45 GMT

أبو نبهان.. الشيخ الرئيس

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

أبو نبهان.. الشيخ الرئيس

يقول عبدالله الحراصي: «مع نهاية القرن التاسع عشر الميلادي ظهر في عُمان -مثل غيرها من كثير من البلاد العربية- ما أطلق عليه بعض الباحثين الأوروبيين اسم النهضة العُمانية. وكان أبو تلك النهضة أبي نبهان الشيخ جاعد بن خميس الخروصي، حيث امتدت أثرها إلى شرق أفريقيا وتبناها هناك السلطان برغش بن سعيد بن سلطان (1870 -1888) الذي أسس مطبعة في زنجبار قامت بطبع ونشر عدد كبير من الكتب العُمانية وتلك المتعلقة بالفكر الإباضي».

فمن هو أبو تلك النهضة؟

ولد أبو نبهان جاعد بن خميس الخروصي عام 1147 هـ/ 1734م في بلدة العليا من بلدان وادي بني خروص. وترعرع في هذه البلدة، وكان محبا للصيد والرمي. وكان والده -الشيخ خميس بن مبارك - زعيما لقبيلة بني خروص آنذاك. تعلم القرآن الكريم، وعلوم الحديث والفقه واللغة والنحو والأدب على مشايخ وأعلام بلده، وهكذا نشأ أبو نبهان في العليا، في بيت رئاسة ومعرفة وعلم، وقد توفي الأب 1156هـ/ 1743م وكان جاعد صبيًا ابن تسعة أعوام، ولكن الابن النجيب اشتغل بالعلم منذ صغره.

كان أبو نبهان عصاميًا في تكوينه العلمي كما يؤكد على ذلك في إحدى قصائده، واهتم مبكرًا بالعلم حتى أنه كان يطلب أن تنسخ له أمهات الكتب وهو لا يزال في العشرين من عمره، لكنه كما يبدو خالط العلماء وأهل العلم فظن البعض تتلمذه على يديهم، كما ذكر ابن رزيق في الفتح المبين تتلمذه على يد أحمد الكندي في بداية تعلمه، وسافر ليتعلم من الشيخ حبيب بن سالم أمبوسعيدي، وكان عمره ١٧ عامًا حين نُصب الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي على يد الشيخ حبيب أمبوسعيدي. وتُروى قصة ظريفة بينه وبين الشيخ سعيد الكندي في بعض المراجع، وبين الشيخ حبيب بن سالم أمبوسعيدي في مراجع أخرى منها ابن رزيق في الصحيفة القحطانية، وذلك أن الشيخ كان مولعا بالصيد والبنادق فقال له شيخه عندي لك بندقية لا تخطئ، فقال له الشيخ لعلك تقصد الكتاب، فقال شيخه نعم هو ذاك.

وكما ذكرنا كان أبوه رئيسًا في قومه ومرجعًا في الوادي ومعتمدًا لدى أئمة اليعاربة، وللأب عدة آراء ومراسلات مذكورة تدلل على فقهه وعلمه، ونظم في مدحه ومراسلته الشاعر المعروف سعيد بن محمد الغشري الخروصي عدة قصائد ورد في إحداها ذكر هذا الابن النجيب، وقامت صداقة قوية بين الغشري والشيخ جاعد على فارقِ السن بينهما، فالأول أكبر والشيخ أصغر، حتى أن الشيخ اشترك معه في نظم قصيدة في أئمة بني خروص، إضافة إلى أن الشيخ لم ينظم غير قصيدة رثاء وحيدةٍ في وفاة صديقه الغشري ولم نجد له رثاء في غيره.

كان والده في مقام الزعامة القبلية لجماعته، وقد تداخل ذلك في حياة أبي نبهان فتداخلت الزعامة القبلية مع الزعامة الدينية التي تسنمها أبو نبهان بعلمه ومعرفته، لذلك كان ولا بد أن تتداخل حياة الشيخ مع الأوضاع السياسية في عصره، وقد عاصر الشيخ عهد أربعة من الأئمة والسلاطين وهم على التوالي: الإمام أحمد بن سعيد وابنه سعيد بن أحمد، وسلطان بن أحمد، وسعيد بن سلطان، وتوفي في عهد السلطان سعيد بن سلطان. وبينه وبين السلاطين وقائع وحوادث مسجلة في كتب التاريخ، وجرت المكاتبة بينه وبين سلطان بن سعيد، فقد كاتبه الأخيرُ قبل توليه الحكم في خلع أخيه سعيد بن أحمد، وتنصيب من يراه المسلمون من أبناء الإمام، وبالفعل سعى أبو نبهان إلى ذلك، وكانت فتنة نزوى، التي انتهت دون تحقيق المراد، غير أن الأمور لم تستقر بيد الإمام سعيد خاصة بعد وفاة ابنه السيد حمد، وحين تولى سلطان الحكم كان عصره مسالمًا وهادئا للشيخ، لكن في عهدِ ابنه سعيد جرت بين طالب بن أحمد وبين الشيخ وأبنائه حوادث ينقلها السالمي في تحفة الأعيان عن ابنه ناصر. ومن بعدِ سلطان تولى ابنه السلطان سعيد الذي امتدت مملكته ودام حكمه عقودًا طويلة، وقد تحسنت العلاقة بين سعيد بن سلطان وبين ابنه ناصر بن جاعد حتى كان يأخذُهُ مَعَه في أسفاره، وتوفي الشيخ ناصر في زنجبار وقبره معروف بها.

كان أبو نبهان من أجل علماء زمانه، واشتهر بعلم الأسرار، يقول عنه نور الدين السالمي: “إن أبا نبهان كان المقدم على أهل زمانه بالعلم والفضل والشرف، واتخذه الناس قدوة في مراشد دينهم، وقلده الأفاضل أمرهم لما علموا من علمه وورعه”.

له مؤلفات كثيرة منها: مقاليد التنزيل وتفسير لبعض الآيات المتشابهة، وكتاب دقاق أعناق أهل النفاق، وكتاب إيضاح البيان فيما يحل ويحرم من الحيوان، وكتاب البيوع، وكتاب الطهارات، وشرح كتاب الجهالات، وأجوبة فقهية في سبعة مجلدات.

وله قصائد في كتاب: «شقائق النعمان» و«الزمرد الفائق» و«إتحاف الأعيان» و«ديوان التنوفي». وشعره وفير، أكثره في التقرب إلى الله، والتدليل على قدرته وعظمته، والتوسل إليه، وبعضه في السلوكيات الإنسانية والدعوة إلى الأخلاقيات والقيم المثلى. جمع ابنه خميس قصائده في ديوان بعنوان «نفائس العقيان، ديوان أبي نبهان» وصدر محققا في طبعات متعددة. ومن أجملها ما صدر بتحقيق الشاعر إبراهيم سعيد ومنه أخذنا صدر هذه الترجمة. كما أنه صدر بتحقيق حفيد العلامة أبي نبهان العلامة مهنا بن خلفان الخروصي.

وقصائده تقترب من النهج الصوفي، يكشف فيها حياة المهج الإنسانية، ويميل فيها إلى النصح والإرشاد والحكمة والموعظة الحسنة، وتتميز بلغتها الصوفية العميقة وألفاظ السكر والنشوة والقرب، وله قصائد في التعبير عن نفسه وأحواله، وانتقاد الممارسات الإنسانية في بعدها عن طريق الحق، وأخرى في طلب الرزق. منها: قصيدته النونية، وقصيدته المسماة “حياة المهج”، وقد شرحها شرحا وافيا.

مدحه كثير من شعراء عصره كالستالي، والشاعر الغشري، وغيرهما ومجموع قصائد هؤلاء المادحين تسمى: «قلائد المرجان في مدح أبي نبهان». ورثاه كثير من شعراء عصره وعلمائه في عمان.

ومن رائع شعره في السلوك:

أرى العدلَ عن لومِ العذولِ هو العدلُ

وقصدَ الفتى وصلَ الحبيبِ هو الدَّخْلُ

وحقِّ الهوى ما صادقٌ في الهوى فتى

يخل به عن خلِّه اللَّومُ والعذْل

ويصغي إلى قول الوشاةِ فينثني

صَدودًا على هجرٍ وفي صدرهِ ثقْل

ولا كلُّ من قد رام في الحبِّ شركةً

ويهنا بشربٍ أو يلذُّ له أكل

ولو أن نورَ الحبِّ أورى بقلبه

أوارَ الهوى أمسى وفي جسمه نحل

وخمرُ الهوى لو خامر القلبَ بالجوى

لما ردّه بذلٌ ولا صدَّه عَكل

ولو أنّه صبٌّ شجيٌّ من الهوى

لما رام غيرًا لا ولا مسَّه كَل

هو الحب سهلٌ في اللسان ادعاؤُه

على أنَّه حزْنٌ وليس به سهل

منيعُ الحِمى لا بالهوينى ولا المنى

بلوغُ المنى أنَّى ومن حوله سُبل

ويقول واصفا الواصلين:

فغاروا ولا عار، وضلوا ولا عمى

وغابوا فلا فقد، وحاروا فلا جهلُ

وشرب لكاسات تدار على خفا

دهاقا، على حال هي الحال والبل

وسكر ولا خمر، وشوق ولا شقا

وصحو لا محو، وشجو ولا ثكل

ويقول:

شموسُ قلوبِ العارفين بوازغُ

ومن حبِّ غير اللهِ هُنَّ فوارغُ

لها في خفيَّاتِ الخفيِّ مطالعٌ

وفي غربِ أعيانِ العيانِ مبازغ

وفي سرِّ إشراق النُّفوسِ مشارقٌ

لآفاقِ أوفاقِ النِّفاق دوامغ

وأنوارُ أبصارِ البصائرِ كونُها

لأسرارِ إبحارِ العلوم منابغ

وبرهانُ ميدان الغرائز نورُه

له في جليَّاتِ الجليِّ مرادغ

سرى في سُرى السبع السمواتِ سرُّها

إلى العرش والكرسيِّ هنّ بوالغ

د. سالم البوسعيدي شاعر وكاتب ومؤلف له أكثر من 70 إصدارًا

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سعید بن سلطان بن سعید کان أبو بن أحمد

إقرأ أيضاً:

أحمد الشيخ يكتتب: التكنولوجيا كلمة السر في التسهيلات الضريبية الجديدة

في خطوة جريئة ومهمة، أطلقت وزارة المالية المصرية حزمة من التسهيلات الضريبية الجديدة التي تُعد بمثابة نقلة نوعية في سياسة الدولة الاقتصادية، لا تمثل الحزمة مجرد تحسينات إدارية، بل هي تعبير عن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص. 

وهذه الإصلاحات الضريبية ستفتح أمام الشركات الناشئة والصغيرة فرصًا غير مسبوقة للنمو والابتكار، وتوفر بيئة أعمال ملائمة لتطوير المشاريع الاقتصادية.

 

التسهيلات الضريبية.. دعم ملموس للمستثمرين

 

من أبرز ما تم الإعلان عنه في حزمة التسهيلات الضريبية الجديدة هو التوسع في استخدام التكنولوجيا والأنظمة الإلكترونية، والتى بدأت بنظان الفاتورة الإلكترونية ثم الإيصال الإلكتروني، وتقديم الإقرارات إلكترونيا، ثم امتدت إلى عملية الفحص الضريبي، وإتاحة نماذج تسوية المنازعات الضريبية إلكترونيًا، والمقاصة الإلكترونية، وهي خطوة لا تُعد مجرد تحديث إداري، بل هي تحول نوعي في فلسفة العمل الضريبي في مصر. 

 

في السابق، كانت عمليات الفحص الضريبي تعتمد إلى حد كبير على الأساليب اليدوية والتقديرية، مما كان يفتح الباب أمام اجتهادات الموظفين، بل وأحيانًا أمام التقديرات المبالغ فيها أو غير الدقيقة، وهو ما كان يُثقل كاهل المستثمرين، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويجعلهم في حالة دائمة من القلق وعدم القدرة على وضع خطط مالية طويلة الأمد.

 

اليوم، ومع اعتماد نظام الفحص بالعينة المدعوم بأنظمة إلكترونية متقدمة، أصبح بالإمكان تقليص هامش الخطأ البشري والحد من التدخلات الشخصية، بما يضمن عدالة الفحص وشفافيته، هذا النظام لا يُخفف فقط العبء النفسي عن المستثمرين، بل يُوفر لهم بيئة يمكن التنبؤ بها، حيث يعرف المستثمر مسبقًا المعايير التي ستُفحص بناءً عليها ملفاته الضريبية، مما يُمكنه من إعداد وثائقه ومستنداته مسبقًا دون مفاجآت.

 

إضافة إلى ذلك، يُسهم الاعتماد على التكنولوجيا في تسريع عملية الفحص وتقليل مدتها الزمنية، وهوما سيؤدى إلى تقليل التدخل البشري وبالتالى تقليل الخطأ فى التقدير إلى حد كبير والتقديرات الجزافية التي ما دام أرهقت الممولين، وهو أمر بالغ الأهمية لأن التأخيرات الطويلة كانت تُعطّل أعمال الشركات وتُقيد السيولة لديها بسبب تجميد بعض المبالغ أو التأخيرات في رد ضريبة القيمة المضافة، على سبيل المثال.

 

 الأنظمة الإلكترونية، بما فيها النشر المسبق للمستندات المطلوبة للفحص، تُعزز من قدرة الشركات على الامتثال بشكل أفضل وأسرع، مما يُوفر وقتًا وجهدًا للطرفين: الدولة والممول.

 

الأهم من كل هذا أن الرقمنة تفتح الباب أمام تحليل البيانات الضريبية بشكل أكثر دقة، مما يساعد الدولة نفسها على اتخاذ قرارات مالية واقتصادية مبنية على معطيات دقيقة وواقعية، بدلًا من تقديرات غير محسوبة، من هنا، تتحقق الفائدة المزدوجة: المستثمرون يعملون في بيئة أكثر عدالة ووضوحًا، والدولة ترفع كفاءتها في التحصيل وتحسين مواردها.

 

في النهاية، يُمكن القول إن التوسع في استخدام التكنولوجيا داخل المنظومة الضريبية هو بمثابة العمود الفقري لهذه الحزمة الجديدة من التسهيلات، لأنها تُرسي قواعد حديثة لإدارة العلاقة بين الدولة والمستثمر، قواعد تقوم على الثقة والشفافية والعدالة، وهو ما يُعزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في الاقتصاد المصري ككل.

 

كما تضمنت التسهيلات وضع حد أقصى لمقابل التأخير لا يتجاوز أصل الضريبة، وهو ما يساعد على تقليل الأعباء المالية الناتجة عن تأخير السداد، مما يخلق بيئة أكثر استقرارًا للمستثمرين. هذا التوجه يتماشى مع رؤية الحكومة لخلق بيئة تشجع على الدفع المباشر للضرائب دون الخوف من الغرامات المبالغ فيها.

 

أما فيما يخص المقاصة الإلكترونية، فقد أصبح من الممكن للمستثمرين تسوية مستحقاتهم الضريبية بسرعة وكفاءة، بالإضافة إلى عودة ضريبة القيمة المضافة للمستثمرين. هذه الإجراءات تسهم بشكل كبير في تعزيز السيولة لدى الشركات، وتشجعهم على الانخراط في الاقتصاد الرسمي، وهو ما ينعكس إيجابيًا على استدامة النمو الاقتصادي.

 

الشركات الناشئة.. قلب الإصلاحات الاقتصادية

 

من بين الفئات التي ستحظى بنصيب كبير من هذه التسهيلات هي الشركات الناشئة ورواد الأعمال، التي تعد المحرك الأساسي للابتكار والنمو في الاقتصاد المصري، ومن خلال التسهيلات الجديدة، يتمكن هؤلاء من الاستفادة من فرص كبيرة للنمو دون القلق بشأن الإجراءات البيروقراطية والضريبية المعقدة. 

ومن أبرز هذه التسهيلات هو نظام "الرأي المسبق"، الذي يتيح للمستثمرين الحصول على مشورة ضريبية بشأن خطواتهم المستقبلية، مما يعزز قدرتهم على التخطيط المالي ويساهم في تقليل المفاجآت الضريبية السلبية.

 

إصلاحات قانونية محفزة لطمأنة للمستثمرين

 

إلى جانب التسهيلات الضريبية، تم أيضًا الإعلان عن قانون "تسوية أوضاع الممولين الجدد"، الذي ينص على إعفاء كامل من المحاسبة الضريبية عن الفترات السابقة للمستثمرين الذين يسجلون في النظام الضريبي قبل 12 مايو 2025، والذي يوافق اليوم وإن كنت أعتقد أن السيد وزير المالية أحمد كجوك قد يمد هذه المهلة لإعطاء فرصة أكبر للممولين هذا القانون يُعد خطوة هامة نحو بناء ثقة المستثمرين في النظام الضريبي المصري، حيث يُمكنهم من الانخراط في الاقتصاد الرسمي دون الخوف من أي غرامات عن الفترات السابقة.

 

كما تضمن الإصلاحات الإعلان عن آليات لتسوية المنازعات الضريبية بطرق مبسطة، من خلال استراتيجيات مثل التقسيط الشهري للضريبة المستحقة دون فرض أي غرامات إضافية، وهو ما يساهم في خلق بيئة استثمارية أكثر استقرارًا وجذبًا.

 

رسالة ثقة لشركات المستقبل

 

الهدف الأساسي من هذه الإصلاحات ليس فقط تخفيف الأعباء الضريبية، بل أيضًا بناء علاقة أكثر توازنًا بين الدولة والمستثمرين، وهي علاقة تعتمد على الثقة المتبادلة. 

 

كان من المعتاد أن تهيمن الشكوك والصدامات على العلاقات بين القطاعين العام والخاص، لكن اليوم نرى تحولًا نحو شراكة تقوم على التعاون والتفاهم، وهو ما يعكس تطورًا إيجابيًا في استراتيجية الحكومة المصرية.

 

من خلال هذه الإصلاحات، توفر الدولة بيئة أعمال تحفز الشركات الصغيرة والمتوسطة على الاستمرار والنمو، ما يعزز من القدرة التنافسية لمصر على المستوى العالمي. إذ أن هذا التوجه يعكس اهتمامًا حقيقيًا في تطوير القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي الشامل.

 

مرحلة جديدة للاقتصاد المصري

 

لا شك أن هذه التسهيلات الضريبية تمثل بداية مرحلة جديدة للاقتصاد المصري، حيث تؤكد الدولة على رغبتها الجادة في تعزيز الاستثمار الخاص وتحفيز الشركات الناشئة، إذا تم تطبيق هذه الإصلاحات بشكل فعال، يمكننا أن نتوقع تحولًا إيجابيًا في مناخ الاستثمار، وتحقيق بيئة اقتصادية أكثر شفافية وتنافسية، بالنظر إلى التوجهات العالمية، فإن مصر اليوم تُقدم نموذجًا يُحتذى به في كيفية استخدام السياسات الضريبية كأداة لدعم رواد الأعمال وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل.

 

إجمالًا، تمثل هذه الحزمة من التسهيلات الضريبية خطوة استراتيجية نحو تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، وهي رسالة واضحة للمستثمرين المحليين والدوليين بأن مصر تسير على الطريق الصحيح لتصبح بيئة أعمال جاذبة ومرنة.

مقالات مشابهة

  • أحمد بن سعيد يبحث مع رئيس معهد التمويل الدولي تعزيز التعاون
  • سعيد بن سلطان يرعى الأمسية الموسيقية الفريدة "وترٌ على ضفاف عُمان".. الخميس
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشيخ أحمد صالح الزايدي
  • أحمد بن صقر ومحمد بن كايد وسالم بن سلطان يعزون آل العوضي
  • عضو السياسي الأعلى الزايدي يعزّي في وفاة الشيخ أحمد الزايدي
  • الثنائي محمد سلطان وفايزة أحمد ورحلتهما مع الفن والزواج في أمسية بالمنتدى الاجتماعي
  • إسماعيل نبهان يحصل على زمالة كلية الدفاع الوطني حول المناطق اللوجستية
  • أحمد الشيخ يكتتب: التكنولوجيا كلمة السر في التسهيلات الضريبية الجديدة
  • سلطان بن أحمد يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي الثاني للتعليم
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي الثاني للتعليم