الحرة:
2025-06-17@06:51:13 GMT

خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات .. ماذا يعني ذلك؟

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات .. ماذا يعني ذلك؟

أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأربعاء، أسعار الفائدة عند مستوياتها، مرجحا إجراء ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.

وقال الاحتياطي الفيدرالي الذي يمثل البنك المركزي الأميركي في بيان إن قراره الإبقاء على سعر الإقراض الرئيسي بين 5.25 بالمئة و5.50 بالمئة يسمح لصانعي السياسات بـ"تقييم البيانات الواردة والتوقعات المتطورة وتوازن المخاطر بعناية".

وتعتبر هذه المستويات الأعلى منذ 23 عاما، رغم تمكن الاحتياطي الفيدرالي من خفض التضخم بشكل حاد من أعلى مستوياته وتحقيق نمو متين، وفقا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد أسعار الفائدة أشارت إلى أن التوقعات المتوسطة لأسعار الفائدة في نهاية 2024 ستكون عند مستويات 4.50 و4.75 في المئة، وهو ما يفسر ثلاثة تخفيضات متوقعة نسبة كل منها 0.25 نقطة مئوية بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

ويشير تقرير الصحيفة إلى أنه حتى قبل صدور قرار الفيدرالي الأميركي، توقع المستثمرون خفض لأسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، مع احتمالات بأن تبدأ هذه الخطوة في يونيو المقبل، رغم اجتماعات لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في مطلع مايو.

ماذا يعني خفض أسعار الفائدة؟

ما يحفز المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الحالي كبح التضخم، بحسب الصحيفة، فيما لا تزال توقعات التضخم السنوي "الأساسي"، باستثناء أسعار الطاقة والغذاء، عند 2.6 في المئة.

وأظهرت البيانات الاقتصادية الفصلية المحدثة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء الغذاء والطاقة ارتفع إلى 2.6 في المئة في ديسمبر، مقارنة بنحو 2.4 في المئة في بيانات صدرت نهاية العام.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول في مؤتمر صحفي الأربعاء "نواصل إحراز تقدم جيد في خفض التضخم".

وكان باول قد أكد قبل نحو أسبوعين في حديث لمشرعين أميركيين إن المسؤولين "ليسوا بعيدين" عن الحصول على الثقة اللازمة لخفض أسعار الفائدة، في خطوة لتهدئة المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي يضعف الاقتصاد من دون داع.

وأشار حينها إلى أن ما تم إحرازه بخفض التضخم لم يكن من باب الصدفة، وقال "لأن نريد أن نكون في وضع يتبين فيه أن بيانات التضخم الجيدة للأشهر الستة التي حصلنا عليها العام الماضي.. لم تكن إشارة دقيقة حول التضخم الأساسي".

ورفع المسؤولون من توقعاتهم للنمو في 2024 لتصبح عند 2.1 في المئة، وهو أعلى من التوقعات السابقة عند 1.4 في المئة.

ورغم الأجواء الإيجابية في المؤشرات، سيبقى سعر الفائدة القياسي في نطاق 3 إلى 4 في المئة بنهاية 2025.

ويؤثر سعر الفائدة على تكاليف الاقتراض في الاقتصاد، أكان الرهن العقاري أو بطاقات الائتمان أو القروض التجارية.

وبدأ الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة من الصفر تقريبا قبل عامين لمكافحة التضخم الذي ارتفاع لمستويات قياسية، وكانت آخر زيادة في يوليو الماضي.

ورغم زيادات أسعار الفائدة، بقي الإقبال على المخاطر مرتفعا، وفقا لوول ستريت جورنال، إذ ارتفعت أسعار المساكن وزاد الإقبال على سوق الأوراق المالية بنحو 20 في المئة منذ نوفمبر الماضي، وهو ما يعني زيادة في الثروات وهو ما حفز أيضا على الاستهلاك خاصة بين الأسر ذات الدخل المرتفع.

وأشارت الصحيفة إلى وجود تقارير أخرى تكشف تباطؤا في الإنفاق الاستهلاكي، إذ استمر التباطؤ أيضا في الأجور وارتفعت البطالة في أبريل إلى 3.9 في المئة مقارنة مع 3.4 في فبراير الماضي.

ويرى باول أن الإحصاءات الرسمية لم تعكس التدابير الحقيقية التي تظهر استقرارا في أسعار الإيجارات أو انخفاضها في المدن الكبرى، على ما أفاد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين اقتصاديين تشكيكهم في قدرة الاحتياطي الفيدرالي على دفع نمو الأسعار إلى المستويات الطبيعية حتى يهدأ سوق الإسكان.

ضربة لتوقعات خفض الفائدة بعد بيانات أميركية تعرضت توقعات الأسواق لبداية قريبة لخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي أسعار الفائدة لضربة الثلاثاء بعد أن جاءت قراءات تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أعلى من التوقعات.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، باول إن توقيت خفض أسعار الفائدة لا يزال متوقفا على إحساس المسؤولين بثقة أكبر إزاء احتمال استمرار التضخم في التراجع إلى اثنين في المئة التي يستهدفها المركزي الأميركي في اقتصاد يستمر في تجاوز التوقعات.

وأردف باول للصحفيين أن تقارير التضخم في بداية العام أظهرت أن الضغوط السعرية تظل "مرتفعة"، من منظور المركزي الأميركي لكنها "لا تغير في الواقع القصة الإجمالية وهي أن التضخم يتراجع تدريجيا إلى اثنين بالمئة في طريق أحيانا يكون وعرا".

وقال باول إن قرار توقيت خفض الفائدة سيتوقف على مزيد من البيانات لتحديد إذا ما كانت القراءات المخيبة للآمال التي وردت في مطلع العام ستستمر أم لا.

التضخم في الولايات المتحدة

ويتوقع عشرة من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة بما لا يقل عن 75 نقطة أساس بحلول نهاية هذا العام، وتبنى أحد عشر مسؤولا في ديسمبر إمكان إجراء ثلاثة تخفيضات بواقع 25 نقطة أساس لكل منها قبل نهاية العام الحالي، بحسب رويترز.

وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي في بيان حصل على موافقة جميع الأعضاء "النشاط الاقتصادي ينمو بوتيرة قوية. وظلت مكاسب الوظائف قوية وظل معدل البطالة منخفضا".

وأكد البيان أيضا أن المسؤولين ما زالوا يسعون إلى "ثقة أكبر" في استمرار انخفاض التضخم قبل البدء في خفض أسعار الفائدة.

التضخم الأميركي يتباطأ.. وتوقعات بنهاية "رفع أسعار الفائدة" استقرت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في أكتوبر، مع تراجع إنفاق الأميركيين على البنزين وانخفاض الزيادة السنوية في التضخم الأساسي لأقل مستوى في عامين، مما عزز الآراء بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) ربما انتهى من رفع أسعار الفائدة.

وتراجعت أسعار النفط الأربعاء بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة واستمرار التأثيرات الناجمة عن مخاوف الطلب، وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو أيار 1.43 دولار أو 1.64 في المئة إلى 85.95 دولار للبرميل عند التسوية.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أبريل، والتي ينقضي أجلها عند تسوية الأربعاء، 1.79 دولار أو 2.14 في المئة إلى 81.68 دولار للبرميل.

وارتفع الذهب أكثر من واحد في المئة الأربعاء مما دفع الدولار وعوائد سندات الخزانة للانخفاض.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.2 في المئة إلى 2183.02 دولار للأونصة.

وانخفض الدولار وانتعش الين من أدنى مستوياته في عدة عقود الأربعاء، وأغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الاحتیاطی الفیدرالی المرکزی الأمیرکی مجلس الاحتیاطی أسعار الفائدة فی المئة

إقرأ أيضاً:

ألمانيا وأستراليا تحذران من صدمة نفطية والهند تترقب

حذّر رئيس المصرف الفدرالي الألماني يواخيم ناغل الإثنين من مخاطر صدمة نفطية في سياق المواجهة القائمة بين إيران وإسرائيل، داعيا إلى عدم تليين السياسة النقدية في منطقة اليورو، بالرغم من عودة التضخّم إلى مستوى 2 %.

وقال ناغل في خطاب ألقاه في فرانكفورت إن تداعيات الهجمات المتبادلة بين البلدين والتي تصاعدت حدّتها في نهاية الأسبوع "ما زالت غير أكيدة"، في حين قد يتسبّب نزاع مطوّل في "ارتفاع شديد في (أسعار) النفط" و"ينسف توقّعاتنا" في مجال التضخّم والنموّ.

ومنذ صباح اليوم، تشهد أسعار النفط ارتفاعا محدودا بعدما قفزت بنسبة 13 % الجمعة، إثر أولى الضربات التي شنّتها إسرائيل على إيران.

وارتفع سعر برميل النفط الأميركي الخام غرب تكساس الوسيط بمعدّل 1.15 % إلى 73.82 دولارا صباح الإثنين، في مقابل 0.99% لبرميل برنت بحر الشمال الذي وصل إلى 74.97 دولارا.

والشهر الماضي كان تراجع التضخّم في منطقة اليورو إلى 1.9% بحسب يوروستات، ما ارتدّ إيجابا على قرار البنك المركزي الأوروبي خفض معدّلات الفائدة في يونيو/ حزيران للمرّة الثامنة في خلال سنة.

كذلك، خفّض معهد الإحصاءات الأوروبي توقّعات التضخّم للعامين 2025 (2%) و2026 (1.6%)، خصوصا في ظلّ تراجع أسعار الطاقة وارتفاع سعر صرف اليورو.
غير أن المخاطر المتنامية لاشتعال الوضع لفترة طويلة في الشرق الأوسط مقرونة بالتوتّرات التجارية التي ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة، "تحتّم" على البنك المركزي الأوروبي التحلّي "بالمرونة" من دون الالتزام لا "بخفض جديد لأسعار الفائدة ولا بتوقّف مطوّل" على هذا الصعيد، بحسب يواخيم ناغل المعروف بخطّه النقدي المتشدّد.

إعلان

وفي حزيران/يونيو، خفض البنك المركزي الأوروبي نسبة الفائدة الرئيسية على الودائع إلى 2 % التي لم تعد تعتبر تقييدية بعد مستوى قياسي بلغ 4 % في 2023 لاحتواء ارتفاع الأسعار الشديد في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وشدّدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد على أن كلّ قرار بشأن معدّلات الفائدة سيّتخذ "في كلّ اجتماع على حدة" وفقا لتطوّر الأوضاع، غير أنها لمّحت أيضا إلى "نهاية دورة نقدية" ويتوقّع الخبراء وقفا لخفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل للمؤسسة في أواخر تموز/يوليو.

الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع نفطية وغازية إيرانية (رويترز) أوضاع بالغة الخطورة

وفي أستراليا قال وزير الخزانة جيم تشالمرز، اليوم الإثنين، إن الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل ورد إيران عليها، تمثل لحظة "بالغة الخطورة" بالنسبة للشرق الأوسط، مضيفا أن ذلك، إلى جانب الاضطرابات في مناطق أخرى من العالم، يدفع الاقتصاد العالمي إلى " مرحلة شديدة الخطورة في الوقت الراهن".

وأشار تشالمرز إلى أن ارتفاع أسعار النفط منذ الغارات الجوية يوم الجمعة الماضي دفع أسواق المال إلى زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة في
أستراليا، مما يدل على أن المتعاملين يركزون بشكل أكبر على تداعيات الأحداث على النمو الاقتصادي، أكثر من تركيزهم على تأثير التضخم في
المدى القريب، وفقا ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.

وقال تشالمرز في مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة الأسترالية إن "ارتفاع أسعار النفط يشكل خطرا على توقعات التضخم، لكنه يشكل أيضا خطرا على نمو الاقتصاد العالمي".
وأضاف أن "ما تفعله عادة البنوك المركزية، وليس فقط البنك المركزي لدينا، أنها تحاول تجاهل الارتفاعات المؤقتة في الأسعار، والنظر في التداعيات الأوسع نطاقا."

واعتبر تشالمرز: "أن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة شديدة الخطورة في الوقت الراهن، وبرغم أن أستراليا في موقع قوي ومستعدة جيدا للتعامل مع هذا القدر من عدم اليقين والتقلبات، فإننا لن نكون بمنأى عن ذلك."

إعلان

الهند تراقب

من جهته قال وزير النفط الهندي هارديب بوري اليوم، إن بلاده تراقب إمدادات النفط والوضع الجيوسياسي الناشئ في الشرق الأوسط.

وأشار الوزير الهندي إلى أن ارتفاع أسعار النفط الأخير كان نتيجة للقلق من احتمال تعطّل الإمدادات لا لحدوث انقطاع فعلي، لكن الهند تمتلك احتياطيات استراتيجية تساعد في التخفيف من المخاطر . وتابع الوزير أنه سوف يجتمع بالمديرين التنفيذيين في الصناعة في وقت لاحق من اليوم لتقييم الوضع.

يشار إلى أن الهند ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.

مقالات مشابهة

  • توترات الشرق الأوسط تصعد بالذهب لمستويات قياسية
  • التقرير الأسبوعي لمجموعة QNB : «عدم اليقين» لم تؤثر على صمود الأوضاع المالية العالمية
  • الخزانة التركية تقترض 60.81 مليار ليرة
  • رئيس اقتصادية النواب: الموازنة العامة للدولة من حيث الشكل مقبولة
  • ألمانيا وأستراليا تحذران من صدمة نفطية والهند تترقب
  • الذهب يقترب من أعلى مستوى في شهرين
  • انخفاض معدل التضخم
  • الإحصاء: استقرار معدل التضخم في المملكة عند 2.2%
  • توقعات بارتفاع الدولار إلى 52 ليرة تركية
  • "الإحصاء": استقرار معدل التضخم في المملكة عند 2.2% خلال مايو الماضي