واجهت صحيفة "لا برس" في مونتريال اتهامات بمعاداة السامية بعدما صورت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه مصاص دماء في رسم كاريكاتوري.

إقرأ المزيد إسرائيل تخطط لوضع الفلسطينيين في "جزر إنسانية" استعدادا لاجتياح رفح

وأظهر الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته "لا برس"، وهي صحيفة رقمية تصدر باللغة الفرنسية، نتنياهو بأذنين مسننتين ومخالب وهو يقف مرتديا معطفا طويلا على متن سفينة شراعية في صورة تذكر بمصاص الدماء في فيلم "نوسفيراتو" لعام 1922، وكتبت تحت الرسم عبارة "نوسفينياهو في طريقه إلى رفح".

وانتقد سياسيون كنديون وزعماء يهود وآخرون الرسم الكاريكاتوري، بمن فيهم رئيس الوزراء جاستن ترودو الذي وصفه بأنه "مثير للاشمئزاز".

وقال ترودو "التلميحات إلى معاداة السامية وترديد استعارات مماثلة أمر غير مقبول".

كما انتقد العديد من الوزراء الكنديين الرسم الكاريكاتوري ووصفوه بأنه فظيع وحذروا من أنه يهدد بزيادة التوترات المرتفعة أصلا في كندا في ما يتعلق بالحرب في غزة.

وبحلول منتصف اليوم، أزيل الرسم الكاريكاتوري وأصدرت صحيفة "لا برس" اعتذارا.

وسائل إعلام الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته الصحيفة الكندية، وحذف لاحقا

وقالت رئيسة تحريرها ستيفاني غرامون إن الرسم الكاريكاتوري كان يهدف إلى انتقاد الحكومة الإسرائيلية "وليس الشعب اليهودي"، مضيفة "لم تكن نيتنا أبدا الترويج لمعاداة السامية أو الصور النمطية المسيئة".

وتصاعدت المخاوف في كندا والعالم بشأن الحرب في غزة، بما في ذلك هجوم إسرائيلي مخطط له على مدينة رفح. 

ويوم الأربعاء الماضي 13 مارس، قال الجيش الإسرائيلي إنه يعتزم توجيه جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في بلدة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة نحو "جزر إنسانية" في وسط القطاع قبل هجومه المرتقب في المنطقة.

ولم يذكر متى سيتم إخلاء رفح ولا متى سيبدأ الهجوم على رفح، موضحا أن إسرائيل تريد أن يكون التوقيت مناسبا من الناحية العملياتية وأن يتم تنسيقه مع مصر التي قالت إنها لا تريد تدفق النازحين الفلسطينيين عبر حدودها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الهجوم على رفح أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف إسرائيل المعلن المتمثل في تدمير حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر.

المصدر: أ ف ب 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة بنيامين نتنياهو حرية الصحافة رفح الرسم الکاریکاتوری

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يسعى للقاء ترامب في واشنطن للاحتفال بالقصف المشترك على إيران

كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لموقع "أكسيوس" الأمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لعقد لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك للاحتفال بما وصفوه بـ"الإنجاز التاريخي" المتمثل في القصف الأمريكي-الإسرائيلي المشترك ضد البرنامج النووي الإيراني، والذي استمر لمدة 12 يوماً.

ورغم ما شاب علاقة الزعيمين من توترات في فترات سابقة، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن التعاون العسكري الأخير قرّب بين الطرفين أكثر من أي وقت مضى، وفتح الباب أمام تعزيز الشراكة السياسية والأمنية بينهما.

وأكد مسؤولان إسرائيليان للموقع ذاته أن مناقشات أولية قد جرت بين مستشاري نتنياهو ومسؤولين في البيت الأبيض بشأن تنظيم هذه الزيارة، غير أن موعدها لم يُحدّد بعد. 

وأضاف أحد المسؤولين: "هناك اهتمام مشترك من كلا الجانبين بإقامة حفل نصر بعد الحرب مع إيران"، في حين رجح مسؤول آخر أن تتم الزيارة خلال الأسبوع الثاني من شهر تموز/يوليو القادم.

ويُتوقع أن يشكل اللقاء فرصة للطرفين لتأكيد روايتهما بشأن نجاح العملية العسكرية المشتركة ضد طهران، وبحث الخطوات التالية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

وفيما لم يعلق البيت الأبيض على هذه الأنباء، صرّح المتحدث باسم نتنياهو أنه ليس على علم بأي زيارة مقررة إلى واشنطن في هذا التوقيت. 

لكن لافتا أن طلب الزيارة تزامن مع تطورات قضائية تخص رئيس الوزراء الإسرائيلي، إذ قدم محاموه التماسا إلى المحكمة لتأجيل جلسات الاستماع في قضايا الفساد المتهم بها منذ عام 2020 لمدة أسبوعين.


وبرر المحامون هذا الطلب بقولهم: "بعد الحرب مع إيران، وبالنظر إلى التطورات الإقليمية والدولية، يحتاج رئيس الوزراء إلى تكريس الجزء الأكبر من وقته لقضايا السياسة الخارجية والأمن القومي، بما في ذلك الحرب الجارية في غزة، والجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح الرهائن".

وفي سياق متصل، عبر الرئيس الأمريكي عن دعمه العلني لنتنياهو، ودعا عبر منصته "تروث سوشيال" إلى إسقاط التهم الموجهة له أو منحه عفواً، في خطوة وصفتها "أكسيوس" بأنها غير معتادة من رئيس أمريكي بحق حليف يُفترض أنه ديمقراطي.

وكتب ترامب: "إنّ هذه الملاحقة، لرجلٍ قدّم الكثير، أمرٌ لا يُصدّق. إنه يستحقّ أفضل من هذا بكثير، وكذلك إسرائيل"، على حد تعبيره.

وقد قوبلت تصريحات ترامب بإشادة واسعة من نتنياهو ووزراء في حكومته، الذين سارعوا إلى تبنّي مواقفه وترويجها من خلال بيانات وتصريحات صحفية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، في ما بدا وكأنه حملة دعم متبادلة في ظل أزمات داخلية يواجهها كلا الرجلين.

مقالات مشابهة

  • محاكمة نتنياهو.. محكمة إسرائيلية ترفض طلب "التأجيل"
  • محكمة إسرائيلية ترفض للمرة الثانية طلب نتنياهو تأجيل محاكمته
  • صحيفة إسرائيلية تكشف عن انهيار صفقة سرية لإنهاء محاكمة نتنياهو
  • نتنياهو يسعى للقاء ترامب في واشنطن للاحتفال بالقصف المشترك على إيران
  • ترامب يعرض صفقة على نتنياهو لإنهاء حرب غزة
  • نتنياهو: الانتصار على إيران يفتح فرصا للسلام
  • القصة الكاملة لاتهامات الإعلامية مها الصغير للفنان أحمد السقا بالتعدي عليها
  • الطاهر بن جلون يفتتح معرض يصوّر السكينة في عالم مضطرب بالرباط
  • نتنياهو يعقد اليوم اجتماعا مُصغّرا بشأن غزة وقضية الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: ترامب وبخ نتنياهو وتوقفنا أمام إيران بمنتصف الطريق