ملامح فترة حكم السيسي الجديدة.. مصر في قائمة الدول الأكثر بؤسا
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
حافظت مصر على تواجدها في مؤشر الدول الأكثر بؤسا وكذلك الدول الأقل سعادة في العالم؛ بسبب إخفاقها المستمر في تحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية طوال السنوات الماضية، وغرقها في سلسلة من الأزمات الاقتصادية.
مع بدء رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، فترة رئاسية جديدة وأخيرة تبدأ في نيسان/ أبريل المقبل وتستمر 6 سنوات حتى عام 2030، حلت مصر ضمن 5 دول عربية في المراكز الأولى على مؤشر "هانكي للبؤس العالمي" للعام 2023.
مؤشر هانكي يصدره سنويا أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية "ستيف هانكي"، ويشمل 157 دولة حول العالم، ومستنداً في تصنيفه على معدلات البطالة والتضخم ومعدل الإقراض والتغيير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
وحلت سوريا ولبنان والسودان واليمن ومصر، في صدارة الدول العربية الأكثر بؤسا، وجاءت مصر في المرتبة الخامسة عربيا والثامنة عشرة عالميا، ما يضعها ضمن الدول البائسة وهو الوضع الذي لم يتغير منذ سنوات طويلة.
دول عربية ضمن الأسوأ على مؤشر البؤس العالمي (إنفوغراف)
تراجع مصر على مؤشر السعادة
بالتزامن لم يكن حظ مصر على قائمة مؤشر السعادة العالمي بأفضل حال، وعكس أيضا حالة البؤس التي يعيشها المصريون منذ إطلاق المؤشر للمرة الأولى عام 2012.
وحلت مصر في المرتبة الـ 12 عربيا والـ 127 عالميا في مؤشر السعادة العالمي للفترة ما بين 2021-2023، استمرارا لترتيبها المتدني.
يصدر المؤشر برعاية الأمم المتحدة، يشمل هذا العام 143 دولة، يتم تصنيفها وفق عدة عوامل، من بينها إجمالي الناتج المحلي للفرد، والحياة الصحية المتوقعة، بالإضافة إلى آراء سكان الدول.
السيسى خلال عشر سنوات تسبب
.
زيادة الديون من ٤٠ مليار الى ١٦٥ مليار
الديون المحلية ٢ ترليون الى ٧ ترليون
دخول اللاجئين ل٩ ملايين نسمه
سعر الدولار من ٨ الى ٥٠ جنيه
هجرة الاف الاطباء
ارتفاع اسعار وتضخم لم يمر على مصر
انقسام المجتمع وتصنيف الناس
انهيار الثقافة واضمحلال الفن… — راجى عفو الله (@EmaarW) March 20, 2024
"المصريون يدفعون ثمن فشل نظام السيسي"
وصف عضو لجنة القوى العاملة بمجلس الشورى السابق، طارق مرسي، حقبة السيسي بأنها "الأسوأ على الإطلاق بين جميع من حكموا مصر منذ الانقلاب العسكري عام 1952 بعد أن ورط البلاد في سلسلة أزمات اقتصادية كبيرة بشهادة جميع المؤسسات الدولية المالية والاقتصادية، وأورد البلاد على حافة الإفلاس إن لم تكن قد أفلست بالفعل ولم ينقذها إلا بيع مقدرات وأصول البلاد".
واعتبر في حديثه لـ"عربي21": أن "تصنيف مصر على مؤشر البؤس أو السعادة هو نتيجة طبيعية لأكثر من 10 سنوات من البطش والظلم والفساد والسرقة والغباء السياسي والاقتصادي، وهو ما حذرنا منه مرارا وتكرارا ولولا تفريطه في مقدرات المصريين لما ظل يوما واحدا في الحكم، لأنه لم يعد يملك سداد ديون البلاد وخزائن الدولة خاوية والحكومة تقترض نحو نص حجم المصروفات للإنفاق على الأجور والتعليم والصحة أن كل حياة المصريين وأجورهم هي ديون".
ودلل على حديثه بالقول: إن "ارتفاع نسبة الفقر في مصر إلى أكثر من 50% هو مؤشر على فشل سياسات النظام التي أفقرت المصريين وزادت طبقة الفقر واتسعت لتشمل جزء كبير من الطبقة المتوسطة بعد أن خرجت على السيطرة، والأجور الزهيدة غير قادرة على مواكبة الغلاء حيث تضاعفت الأسعار ألف بالمئة في 10 سنوات فقط، وكل وعود السيسي بتحسين أحوال المصريين لم تتحقق ومثله كان يجب أن يحاسب على كذبه على شعبه بشكل متكرر وتضليلهم".
حقيقة الفقر في مصر
تشير الإحصاءات الرسمية أن حوالي 30% من السكان فقراء قبل جائحة كوفيد-19 وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية لكن بعض التقديرات تؤكد أن هذه الرقم زاد بشكل متتالي خاصة مع انهيار العملة المحلية لمستوى تاريخي بأكثر من 300%
في المقابل، تشير بعض التقديرات الدولية (البنك الدولي) إلى أن ما يصل إلى 60% من مواطني مصر البالغ عددهم 106 ملايين نسمة يعيشون تحت خط الفقر أو قريبون منه.
تمتد آثار الفقر إلى زيادة وتيرة الجرائم حيث تأتي مصر بالمركز الـ 65 عالميا والـ 19 أفريقيا والثالث عربيا بمعدلات الجرائم بين الدول، وفق تصنيف "نامبيو" لتقييم مستوى الجريمة ودرجة الأمان بدول العالم عن العام 2022.
"سنوات عجاف مقبلة"
اعتبر رئيس المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام "تكامل مصر" الباحث مصطفى خضري، أن "المؤشرات الخاصة بأحوال المصريين الأخيرة هي انعكاس للوضع الاقتصادي المزري إضافة إلى تردي الأوضاع الاجتماعية والحقوقية نتيجة سوء الإدارة والتخطيط، كما يعكس حالة الفشل الذريع المستمر في تحسين أوضاع المصريين وسوء توزيع الثروات".
وأعرب في تصريحات لـ"عربي21": عن توقعه "أن تواصل طبقة الفقراء الاتساع حتى تصبح هي الطبقة الأكبر في مصر والأكثر عددا بسبب زيادة عدد الفقراء وضم عدد كبير من محدودي ومتوسطي الدخل إلى الفقراء لأن دخولهم لم تعد تكفي تلبية احتياجاتهم الأساسية بعد أن ارتفعت تكاليف الحياة بشكل لا يمكن تصور قدرة الفقراء على التعاطي معه، ومع تعويم الجنيه سيعيش المصريون سنوات أسوأ في ظل حكم النظام والرجل الواحد".
ورأى خضري أن "نظام السيسي غير قادر بعد 10 سنوات على تقديم أي وعود جديدة بعد أن حنث في كل الوعود التي قطعها على نفسه، بل إنها جاءت بنتائج عكسية، وكل سنة هي أسوأ من أختها من كان يتصور أن يرتفع سعر قرص الطعمية (الفلافل) وطبق الفول طعام الطبقات البسيطة أكثر 1000% في بضع سنين، وانهيار العملة، وارتفاع التضخم إلى أرقام غير مسبوقة، وزيادة الدين المحلي والخارجي إلى أرقام فلكية بسبب حجم المشروعات الفاشلة التي أطلقها خلال فترة حكمه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر الاقتصادية السيسي مصر اقتصاد السيسي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على مؤشر مصر على بعد أن
إقرأ أيضاً:
عاجل- رئيس الوزراء يسلم عددا من عقود وحدات "سكن لكل المصريين" بأكتوبر الجديدة
قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، بتسليم عدد من عقود الوحدات السكنية للمستفيدين بمشروع المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" بمدينة أكتوبر الجديدة، وذلك بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، ومي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، وعدد من قيادات وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية وجهاز تنمية مدينة أكتوبر الجديدة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته بمدينة أكتوبر الجديدة، أن مشروع "سكن لكل المصريين" يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير وحدات سكنية ملائمة لمحدودي ومتوسطي الدخل، مشددًا على أهمية الحفاظ على تنسيق الموقع العام والتشطيبات المتميزة للوحدات السكنية، بما يضمن جودة حياة المواطنين.
مدبولي يناقش مع جامعة أكسفورد علاجًا جديدًا للأورام وتأسيس مركز بحثي بمصر مدبولي: القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالمنظومة الصحية وتطوير مرفق الإسعاف المصريوخلال الجولة، تفقد رئيس الوزراء نموذجًا لإحدى الوحدات السكنية بالمشروع، وأشاد بمستوى التشطيب والتجهيزات، مشيرًا إلى أن الحكومة مستمرة في تقديم الدعم اللازم لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير.
تفاصيل المشروع بالأرقاموخلال الفعالية، قدمت مي عبد الحميد عرضًا شاملًا حول الموقف التنفيذي للمبادرة، موضحة أن إجمالي وحدات محدودي الدخل ضمن المشروع يصل إلى 1،002،100 وحدة، منها 734 ألف وحدة تم تنفيذها، بواقع 169 ألف وحدة بالمحافظات و565 ألف وحدة بالمدن الجديدة، كما يجري حاليًا تنفيذ 266 ألف وحدة (تشمل 313 ألف وحدة إسكان اجتماعي و53 ألف وحدة إسكان أخضر).
وأشارت إلى أن عدد الوحدات المخصصة حتى الآن بلغ 639 ألف وحدة، فيما تم طرح 116 ألف وحدة ضمن إعلان "سكن لكل المصريين 7"، موضحة أن إجمالي عدد المستفيدين من المشروع بلغ 643 ألف مواطن، بإجمالي دعم نقدي مباشر تجاوز 10.21 مليار جنيه، بحد أدنى 5 آلاف جنيه وحد أقصى 120 ألف جنيه يتم خصمها من مقدم الوحدة السكنية.
وأكدت عبد الحميد أن الدعم المقدم لا يقتصر على المساهمة النقدية فقط، بل يشمل أيضًا دعم الفائدة، حيث يتم تقديم تمويل عقاري بفائدة منخفضة تصل إلى 8% سنويًا لمحدودي الدخل و12% سنويًا لمتوسطي الدخل، مقارنة بسعر الفائدة السوقي، بالإضافة إلى الإعفاء من تكلفة المرافق العامة والأراضي للوحدات السكنية.
الإسكان المتوسط والإسكان الأخضروفيما يتعلق ببرنامج الإسكان المتوسط، أوضحت عبد الحميد أن المشروع يتضمن 33 ألف وحدة، تم تنفيذ 10 آلاف وحدة بالمحافظات و23 ألف وحدة بالمدن الجديدة، بينما يجري تنفيذ 25 ألف وحدة أخرى، منها 3.7 ألف وحدة بالمحافظات و20.6 ألف وحدة بالمدن الجديدة.
كما تناولت المبادرة تنفيذ وحدات الإسكان الأخضر المستدام، التي تستخدم تقنيات البناء الصديقة للبيئة وتعمل على تقليل استهلاك الطاقة والمياه وخفض الانبعاثات الكربونية، بإجمالي 54،558 وحدة موزعة على مدن: حدائق العاصمة، أسوان الجديدة، العبور الجديدة، العاشر من رمضان، أكتوبر الجديدة، السادات، بدر.
إشادات دولية بالمشروعوأكدت عبد الحميد أن المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" حظيت بإشادة واسعة من مؤسسات دولية، مشيرة إلى زيارات رسمية لموقع المشروع من رؤساء ووفود رسمية من كينيا وزامبيا وإندونيسيا والعراق ومنغوليا، بالإضافة إلى مؤسسة التمويل الدولية ووفود من 10 بنوك مركزية، حيث أشادوا بجودة المشروع وأهدافه التنموية، معربين عن تطلعهم لنقل التجربة المصرية إلى بلدانهم.
مدينة أكتوبر الجديدة.. مشروعات تنموية وخدمات متكاملةوأشارت عبد الحميد إلى أن مدينة أكتوبر الجديدة، التي تمتد على مساحة 90 ألف فدان، تُعد واحدة من أكبر المدن الجديدة في مصر، وتضم مشروعات إسكان متنوعة مثل: الإسكان الاجتماعي، دار مصر، سكن مصر، بالإضافة إلى مناطق خدمية تشمل مدارس، جامعات خاصة، مراكز طبية، وأسواق تجارية.
تسليم العقود للمستفيدينوفي ختام الجولة، صعد الدكتور مصطفى مدبولي إلى المنصة لتسليم عدد من عقود الوحدات السكنية للمستفيدين، الذين أعربوا عن سعادتهم بالحصول على وحداتهم، مؤكدين أن الدولة توفر دعمًا حقيقيًا لمشروعات الإسكان الاجتماعي التي تلبي احتياجات المواطنين.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة تواصل جهودها في توفير وحدات سكنية آمنة ومناسبة للمواطنين، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة لجميع الفئات المجتمعية.