أستاذ أزهري: من الممكن أن يدخل المسجد من ليس مسلمًا وفقا لبعض الآراء
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن الحقيقة في الفلسفة مطلقة، ولما تلبست الحقيقة بالإنسان أصبح المفهوم خاضع للزمان، والمكان ولفكر الإنسان وثقافته وتربيته.
تفسير القرآنأكد أبو عاصي، خلال لقائه ببرنامج "أبواب القرآن" المذاع عبر فضائية إكسترا نيوز، مساء الخميس، أن بعض المفسرين لديهم اختلافات في تفسير القرآن، وسبب الاختلاف تردد بعض الألفاظ بين العموم والخصوص، والدليل على ذلك قول الله تعالى "ومن دخله كان آمنا" وهذا لفظ عام، مشيرًا إلى أن أبو حنيفة لديه العمومات قطعية، أي أن كل من يدخل البيت الحرام أمن، ثم جاء الحديث الشريف" الحرم لا يعيذ عاصيًا ولا فارًا بدم"، وهنا قال أبو حنيفة أن الآيه قطعية والحديث ظني، وهذا الظني لا يقوى على تخصيص القطعي، وهذا عكس منهج الشافعي الذي دلالاته عنده ظنية.
وتابع: "من الممكن أن يدخل المسجد من ليس مسلمًا، بما في ذلك المسجد الحرام، وتنظيم عملية الدخول تتم وفق مذهب محدد، حيث توجد بعض الآراء التي تبيح ذلك والبعض الآخر لا يوافق".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القرآن تفسير القرآن الأزهر فضائية إكسترا نيوز
إقرأ أيضاً:
كيف تتحكم في نفسك عند الغضب؟ .. عالم أزهري يوضح
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن الغضب شعور إنساني فطري، لكن السؤال الذي يشغل كثيرين هو: إزاي نتحكم في غضبنا؟ وإزاي أصلاً ما نغضبش؟، موضحًا أن الغضب نوعان: غضب محمود وآخر مذموم.
فالغضب المحمود هو استنكار الخطأ وعدم قبوله، كما كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بقصة السيدة صفية رضي الله عنها حين عُيّرت بقِصرها، فقال النبي كلمة لو مُزجت بماء البحر لغيّرت طعمه، في إشارة إلى أثر الكلمة والغضب غير المنضبط.
أوضح الدكتور قابيل، خلال لقاء تلفزيوني ، اليوم الاثنين، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يغضب إلا غضبة للحق، بلا ظلم ولا شحناء، مستدلًا بقول الشاعر: "وإذا غضبت فإنما هي غضبة للحق لا ظلم ولا شحناء"، أما الغضب المذموم فهو ما يصاحبه عصبية وصوت مرتفع وقرارات خاطئة قد تقود إلى الندم، لافتًا إلى أن القرآن الكريم دلّ على اللين كوسيلة لتهدئة الغضب: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ﴾.
وبيّن أن مركز الغضب في المخ يقع في الجزء الأمامي، لذلك يجب عند اشتعال الغضب بالوضوء وترك المجلس والاستعاذة بالله، لأن الغضب أشبه بالنار التي يطفئها الماء. وأكد وجود ما أسماه "غضب النور"، وهو غضب المسؤول أو الأم والأب الذي ينبه المخطئ ويضيء له طريق الصواب دون عنف أو تجاوز.
وأضاف أن الغضب قد يدفع الإنسان إلى قرارات لا عودة فيها، مثل الطلاق أو الاستقالة أو قطع العلاقات، وهو ما يسميه علم النفس "اللاعودة"، لذلك شدد على ضرورة التريث من 20 إلى 30 دقيقة قبل اتخاذ أي قرار في لحظة انفعال، لأن معظم القرارات الخاطئة تُتخذ في لحظة غضب.
وأكد على قيمة زكاة المعاملات وحسن التصرف، موضحًا أن المطلوب ليس أن يكون الإنسان باردًا يرى الخطأ ويسكت، وإنما أن يغضب ثم يتصرف بحكمة، ويغفر بعد الغضب، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ﴾.