بروكسل (زمان التركية) – أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ضرورة نزع السلاح النووي من إسرائيل والمنطقة، لـ”منع حدوث سباق تسلح نووي محتمل”.

وقال فيدان في كلمة ألقاها خلال مشاركته أمس الخميس بـ(قمة الطاقة النووية) الأولى، والتي تستضيفها العاصمة البلجيكية بروكسل: “بينما تستمر المجازر في قطاع غزة، نشدد على أنه ينبغي أن تؤخذ تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن الأسلحة النووية على محمل الجد”.

وأضاف: “إن استخدام الأسلحة النووية، أو التهديد بها، أمر غير مقبول، وهذه الخطابات (التصريحات الإسرائيلية) تلقي بظلالها على السعي المشترك نحو مستقبل آمن ونظيف للطاقة النووية”.

وتابع: “تركيا تقدر الدور الحاسم الذي تلعبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ما يخص الأمن النووي”.

وأردف: “قمة الطاقة في بروكسل، تشكل نقطة تحول لمستقبل الطاقة النووية المدنية.

وكشف الوزير التركي أن بلاده لديها حاليا “أجندة قوية للطاقة، واستراتيجية لتنويع الموارد، ونطمح للانتقال إلى الطاقة النظيفة”.

وأوضح: “تركيا بصفتها اقتصادا صناعيا سريع النمو، بدأت تنفيذ برامج جديدة لإمدادات الطاقة، وبالتالي دخلت في المجال النووي المدني”.

وقال إن “محطة (آكويو) للطاقة النووية هي مشروعنا الرائد، وستلبي 10% من احتياجات تركيا من الكهرباء عندما تعمل بكامل طاقتها”.

Tags: إسرائيلالحرب على غزةالسلاح النوويالعلاقات التركية الإسرائيليةتركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: إسرائيل الحرب على غزة السلاح النووي العلاقات التركية الإسرائيلية تركيا

إقرأ أيضاً:

من يملك السلاح النووي الأقوى في العالم؟

هل تبقى الأسلحة النووية أدوات للردع السياسي فقط، أم يُمكن أن تنزلق إلى الاستخدام في لحظة جنون استراتيجي؟ اعلان

في ظلّ التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، تعود إلى الواجهة مسألة السلاح النووي، بوصفه الفيصل الحاسم في ميزان القوى العالمية، والهاجس الأكبر للأمن الإقليمي والدولي.

معاهدة "الردع"

تُعدّ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الموقّعة عام 1968، أحد أبرز الأعمدة القانونية في النظام الدولي للحد من انتشار السلاح النووي. وبموجبها، تعهدت الدول المالكة لترسانات نووية، وفي طليعتها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، بعدم نقل هذه التكنولوجيا إلى دول أخرى، والعمل نحو نزع السلاح تدريجيًا.

سباق خارج المعاهدة

الهند وباكستان، الخصمان التاريخيان في جنوب آسيا، لم تلتزما بالمعاهدة. بل سارعتا إلى تطوير أسلحتهما بعيدًا عن الرقابة الدولية. ففي عام 1974، أجرت نيودلهي أول تجربة نووية، وتبعتها تجربة ثانية عام 1998، لتردّ عليها إسلام آباد بسلسلة اختبارات، مؤذنةً ببدء سباق تسلّح نووي في شبه القارة الهندية لا يزال مشتعلاً.

أما إسرائيل، فهي الحالة الأشد غموضًا في هذا المشهد. فتل أبيب لم توقّع المعاهدة، ولم تعترف رسميًا حتى اليوم بامتلاكها أسلحة نووية، رغم أن التقديرات الاستخباراتية الغربية تضعها في خانة الدول النووية، مع ترسانة تُقدّر بـ90 رأسًا نوويًا. وتُعد هذه الترسانة، بحسب محللين، أحد الأعمدة التي تُبقي التوازن الإقليمي في صالح الدولة العبرية، خصوصًا في مواجهة طموحات إيران.

Relatedإيران تعلن أنها تسيطر على سماء تل أبيب بفضل صاروخ فتّاح الفرط صوتي.. ماذا نعرف عنه؟لماذا فشلت القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ الإيرانية؟ما موقف الرأي العام الأمريكي من انضمام واشنطن لإسرائيل في الحرب ضد إيران كوريا الشمالية: انسحابٌ وتجارب نووية

على الطرف الآخر من آسيا، تقف كوريا الشمالية بوصفها الدولة الوحيدة التي انسحبت من المعاهدة بشكل رسمي عام 2003، وبدأت علنًا تجاربها النووية منذ عام 2006، متحدّية كل العقوبات والضغوط الدولية. واليوم، تُقدّر ترسانتها بنحو 50 رأسًا نوويًا، وتشكل تهديدًا مباشرًا في شرق آسيا.

إيران... القنبلة المؤجلة؟

في قلب هذه المعادلة، تقف إيران. ورغم أنها ما زالت طرفًا في المعاهدة وتؤكد سلمية برنامجها النووي، فإن تخصيبها لليورانيوم بنسبة 60% يثير قلقًا متزايدًا، خصوصًا في ظل الحرب المفتوحة مع إسرائيل. فبينما تُقدّر وكالات الاستخبارات الأميركية أن طهران لم تتخذ قرارًا استراتيجيًا لإنتاج سلاح نووي بعد، إلا أن احتفاظها بقدرات تقنية متقدمة وقابلة للتصعيد السريع، يجعل منها "قوة نووية كامنة".

ترتيب الدول النووية... روسيا في الصدارة

وفق أحدث تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) لشهر يناير، فإن الترتيب العددي لترسانات الرؤوس النووية العسكرية حول العالم على الشكل التالي:

- روسيا: 4309

- الولايات المتحدة: 3700

- الصين: 600

- فرنسا: 290

- المملكة المتحدة: 225

- الهند: 180

- باكستان: 170

- إسرائيل: 90

- كوريا الشمالية: 50

وتُظهر هذه الأرقام أن روسيا تحتفظ بأكبر مخزون عالمي من الأسلحة النووية، تليها الولايات المتحدة، بينما تشهد الصين نموًا مطردًا في قدراتها النووية.

سؤال المرحلة: مَن يردع مَن؟

وسط التصعيد الإيراني - الإسرائيلي، والتلويح المتكرر بخيارات "غير تقليدية"، يُطرح سؤال جوهري: هل تبقى الأسلحة النووية أدوات للردع السياسي والاستراتيجي فقط، أم يُمكن أن تنزلق إلى الاستخدام في لحظة جنون؟

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدعو لإخلاء محيط مفاعل راك النووي في إيران
  • تحذير عاجل.. إسرائيل تدعو لإخلاء محيط مفاعل راك النووي
  • القنبلة الخارقة للتحصينات.. ماذا نعرف عن سلاح تطلبه إسرائيل من أمريكا لضرب جوهر برنامج إيران النووي؟
  • سمير فرج: الغرب يصف النووي الباكستاني بـ القنبلة الإسلامية
  • من يملك السلاح النووي الأقوى في العالم؟
  • الوكالة الدولية للطاقة تسجل تلوثاً إشعاعياً بمنشأة نطنز النووية الإيرانية
  • المفوضية الأوروبية تُقدّم مقترحًا جديدًا لإنهاء اعتماد بروكسل على النفط والغاز الروسيين
  • اختراق إسرائيلي للأجواء التركية.. وتحرك عاجل من سلاح الجو التركي
  • خطر تسرّب الإشعاع النووي... هل لبنان مُهدَّد؟
  • مخاوف إسرائيل تتحقق: إيران في طريقها نحو السلاح النووي