مخيمات السودانيين في تشاد تعاني من الاكتظاظ ونفاد المساعدات
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
في مخيمات اللاجئين شرقي تشاد، يؤدي نقص مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي إلى انتشار الأمراض الخطيرة
المصدر: الحدث.نت
من المتوقع أن تنفد المساعدات من مخيمات اللاجئين المكتظة شرقي تشاد، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة الناجمة عن امتداد الحرب في السودان، وفقاً للأمم المتحدة.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص في تشاد، بينهم لاجئون، يواجهون فقدان إمكانية الحصول على المساعدات المنقذة للحياة ما لم يتم جمع المزيد من التمويل للمساعدة.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب المدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان أسفرت عن مقتل أكثر من 5000 شخص وتشريد أكثر من 5 ملايين.
وفي تشاد، وصلت أعداد اللاجئين إلى أعلى مستوياتها منذ 20 عاماً.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الصراع في طريقه لأن يصبح أسوأ أزمة جوع في العالم، حيث يواجه ثلث سكان السودان البالغ عددهم 18 مليون نسمة انعدام الأمن الغذائي الحاد بالفعل.
وفي مخيمات اللاجئين شرقي تشاد، يؤدي نقص مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي إلى انتشار الأمراض الخطيرة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها سجلت ما يقرب من 1000 حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي في المخيمات الواقعة شرقي تشاد، الأمر الذي تسبب بالفعل في وفاة العديد من النساء الحوامل.
وقالت ماري خوسيه ألكسندر، منسقة الشراكة في المنظمة في المنطقة، إن اللاجئين في مخيم ميتشي، الذي يؤوي حوالي 40 ألف شخص، في حاجة ماسة إلى الماء والغذاء والمأوى والصرف الصحي الأساسي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكدت وكالة "أسوشيتد برس" أن عمال إغاثة أفرغوا أكياس الحبوب من شاحنات لتوزيعها مع هبوب رياح شديدة عبر التضاريس الصخرية والرملية. استخدم عمال الإغاثة مكبرات الصوت للمساعدة في شرح الكيفية التي تسير بها عملية تقديم المساعدات ولتوزيع الرموز على اللاجئين. وقال أحمد أبساكين، عامل الإغاثة في كاريتاس: "هنا نقوم بالتوزيع بطريقة مستهدفة".
ويتسبب نقص المياه في انتشار الأمراض، ويخشى عمال الإغاثة حدوث كارثة إذا نفدت الإمدادات.
كما يخشى المحللون أيضاً من أن تمتد التوترات إلى تشاد، حيث التوترات السياسية مرتفعة. وفي فبراير الماضي، قُتل زعيم المعارضة يايا ديلو في العاصمة. وديلو هو ابن عم الرئيس وكان منافساً قوياً في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مايو المقبل.
وقال أندرو سميث، كبير محللي شؤون أفريقيا في شركة فيريسك مابلكروفت، إن الموارد المالية والإمدادات الإغاثية للعمليات الإنسانية منخفضة للغاية. وأضاف: "سيؤدي ذلك إلى زيادة المنافسة على الموارد بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة في شرقي تشاد، ما يزيد من تأجيج التوترات المحلية وعدم الاستقرار الإقليمي".
ووصل الرئيس التشادي المؤقت، محمد ديبي إتنو، إلى السلطة بعد مقتل والده الذي حكم البلاد لأكثر من ثلاثة عقود في عام 2021. وفي العام الماضي، أعلنت الحكومة أنها ستمدد الفترة الانتقالية التي مدتها 18 شهراً لمدة عامين آخرين، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
استشهاد 613 شخص قرب قوافل الإغاثة الإنسانية ومراكز توزيع المساعدات في غزة
أعلنت الأمم المتحدة استشهاد 613 شخص قرب قوافل الإغاثة الإنسانية ومراكز توزيع المساعدات في غزة منذ أواخر مايو
وحتي اليوم.
وفي وقت سابق؛ قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بارتفاع عدد الشهداء من الأطفال نتيجة سوء التغذية إلى 66 طفلا وهو ما جعل المكتب يدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لفتح المعابر فورا.
ذكر مصدر في الإسعاف والطوارئ بغزة بانتشال جثمان شهيد إثر قصف إسرائيلي على منطقة جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
كما أفاد مصدر في المستشفى المعمداني بانتشال جثماني شهيدين من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم جنوبي مدينة غزة.
فيما قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن آلاف الأطفال في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد والأطفال يستشهدون جوعا مع استمرار منع دخول المساعدات وإنقاذ الأطفال لن يكون إلا بإعادة فتح المعابر.