أمام فرن بلدى مصنوع من الطين، تعلوه قطعة حديدية دائرية، يقف عليوة عبدالحميد، 37 عاماً، تصنع أنامله أجمل كنافة بلدى يمكن أن تتذوقها، فرغم التطور الهائل الذى شهدته صناعة الكنافة سواء عن طريق الأفران الصاح أو الآلية، إلا أن ابن محافظة المنيا لا يزال متمسكاً بأصل الصّنعة.

«عليوة» قال لـ«الوطن»: «الكنافة البلدى اللى بتتعمل على الفرن الطين ليها مذاق ونكهة مختلفة عن الأفران الآلية، فيها روايح الزمن الجميل وريحة أجدادنا اللى كانوا بيتعبوا ويشقوا علشان لقمة عيشهم».

قبل 30 عاماً، كان ابن محافظة المنيا يقف متفرجاً على أقدم صنايعية الكنافة البلدى، فى محافظته، فوقع فى غرام المهنة من اللحظات الأول، ليقرر أن تكون حِرفته رغم عدم عمل أى من أهله بها، وتابع: «كنت بروح مخصوص أقف جنب صنايعية الكنافة وأقلدهم، حسيت إنى هاوى وأنا عندى 7 سنين، وبعدها قررت على طول أشتغل فيها، رحت أتعلم وأتدرب لحد ما شربت الصنعة، وقررت أشتغل فيها، والحمد لله أنا من القلائل اللى لسَّه محافظين على صناعة الكنافة البلدى على فرن الطين».

ابن المنيا: «لفيت شوارع ومحافظات مصر وربنا بيراضينى عشان لقمة حلال لأولادى»

من أجل كسب قوت يومه يتنقّل «عليوة» من محافظة لأخرى، يستقر طوال العام على فرشته فى مدينة المنيا لبيع الكنافة البلدى، وقبل حلول شهر رمضان، يكتب عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، منشوراً تسويقياً لنفسه: «اللى عاوز صنايعى كنافة بلدى يشتغل طول رمضان يكلمنى»، لتنهال عليه العروض لصناعة الكنافة فى الأماكن المختلفة، وأضاف: «أنا بكتب منشور والناس بتكلمنى وبروح أشتغل، لفيت شوارع ومحافظات مصر وكل سنة فى مكان طوال شهر رمضان، وربنا بيراضينى بلقمة حلال لأولادى».

مدينة بلبيس بالشرقية كانت وِجهة «عليوة» هذا العام، ليستقر هو وزملاؤه الصنايعية لدى أحد المحلات، وواصل: «ربنا كرمنى السنة دى بعرض كويس فى بلبيس فشديت الرحال على هناك، بعد ما عملت فرشة فى السويس، محدش عارف الرزق فين، ربنا سبحانه وتعالى مُقدر الأرزاق ومقسمها، وبقول للشباب منين ما تلاقى لقمة عيش حلال أجرى وراها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكنافة البلدي الكنافة

إقرأ أيضاً:

صناعة الفخار.. ورشة بـ متحف شرم الشيخ تعيد روح الحرف اليدوية

نظم متحف شرم الشيخ ، ورشة صناعة الفخار .. أوانى الحفظ في المقبرة"ضمن فعاليات برنامجه الصيفي التفاعلي للأطفال “رحلة إلى الحياة الأخرى: تصميم مقبرة حية من الحضارة المصرية القديمة، بمشاركة مجموعة من الأطفال من مختلف الأعمار.
أوضحت إدارة متحف شرم الشيخ ، أن الورشة تضمنت تعرف الأطفال على أهمية الأواني الفخارية في الطقوس الجنائزية المصرية القديمة، حيث كانت تُستخدم لحفظ الزيوت والعطور والطعام داخل المقابر.

متحف شرم الشيخ


أشارت إدارة المتحف ، إلى أن خلال الجزء العملي من الورشة، قام الأطفال بصناعة نماذج لأوانٍ فخارية باستخدام الطمي الطبيعي و بعض الخامات البسيطة، وسط أجواء من الحماس والإبداع، عبّر فيها المشاركون عن تصوراتهم المستوحاة من التراث المصري القديم.
أفادت أن الورشة ضمن سلسلة من الأنشطة التعليمية التي يقدمها المتحف لتعزيز وعي الأطفال بتاريخهم العريق، وتشجيعهم على التعبير الفني من خلال الحرف التراثية.
ويعد المتحف أول متحف للآثار المِصرية بمحافظة جنوب سيناء، ويقع على مساحة 191 ألف متر مربع تقريباً، ويتكون من ثلاث قاعات للعرض المتحفي ومنطقة ترفيهية تضم مطاعم وكافيتريات.

ويتناول سيناريو العرض المتحفي له مفهوم "حب الحياة على أرض مصر " من خلال عرض مجموعة من الموضوعات التي تتناول الجانب الإنساني للحضارة المصرية وعلاقة المصري القديم بالحياة البرية والبيئة المحيطة به.

طباعة شارك متحف شرم الشيخ ورشة صناعة الفخار صناعة الفخار رحلة إلى الحياة الأخرى شرم الشيخ متحف شرم

مقالات مشابهة

  • الترجي.. هل تواصل الكرة التونسية صناعة التاريخ بالفوز على تشلسي؟
  • وزير الصحة: مصر الأولى إفريقيا في صناعة الدواء
  • زمان التركية: ليبيا وتركيا ستتحولان إلى دولتين جارتين بعد 10 ملايين سنة
  • غرفة صناعة السينما تنعى والد تامر عبد المنعم
  • «اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا».. خير دعاء تبدأ به يومك | ردده الآن
  • صناعة الفخار.. ورشة بـ متحف شرم الشيخ تعيد روح الحرف اليدوية
  • هل القرض من البنك حلال أم حرام؟.. أمين الإفتاء: يجوز بشرط واحد
  • الدراما في وقتنا الحالي مختلفة .. أسامة عباس: الفن مش هيأمن حياتي وأسرتي
  • في أسبوعان فقط.."حلال فيك" لـ تامر حسني تتخطى الـ 12مليون مشاهدة
  • إعادة صناعة الأسطورة الصهيونية