شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة على محيط بلدة العديسة في جنوب لبنان، في حين أعلن حزب الله استهداف موقع إسرائيلي بقذائف المدفعية صباح اليوم الأحد.

وقال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا موقع جل العلام بقذائف المدفعية وحققوا إصابات مباشرة، فيما أفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوّت في بلدات إسرائيلية عدة بالجليل الأعلى للاشتباه بتسلل مسيّرة وسط تحليق مكثف للمقاتلات الحربية الإسرائيلية على طول الخط الحدودي مع لبنان.

وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق اليوم استهداف قاعدة صاروخية ومدفعية في الجولان السوري المحتل بأكثر من 60 صاروخا، ردا على استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى قرب مدينة بعلبك أسفر عن سقوط 3 جرحى.

كما أعلن حزب الله عن استهداف القاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف وثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل بأكثر من 60 صاروخا. وأشار الحزب إلى أن استهداف الثكنة، التي كانت تتدرب فيها قوة من لواء غولاني بعد عودتها من قطاع غزة، يأتي ردا على الغارة الإسرائيلية على مدينة بعلبك.

وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد استهدفت مبنى في مدينة بعلبك بعدة صواريخ مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح، وقال الجيش الإسرائيلي إن هذه العملية جاءت ردا على إطلاق القذائف الصاروخية تجاه إسرائيل، مشيرا إلى أنه هاجم مجمعا تابعا لحزب الله يحتوي على أسلحة في منطقة بعلبك.

استهداف بعلبك

من جهته، قال مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الطيران الإسرائيلي أطلق 5 صواريخ على مبنى سكني مكون من طابقين في بلدة العسيرة في خارج مدينة بعلبك"، مشيرا إلى أن هذه هي الضربة الثالثة على المنطقة البعيدة عن الحدود مع إسرائيل خلال نحو 6 أشهر من القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

وأعلن جيش الاحتلال أنه رصد نحو 50 قذيفة أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل، وأنه اعترض عددا منها، مشيرا إلى أنه نفذ غارات على مصادر إطلاق النار جنوبي لبنان.

وقال مراسل الجزيرة إن مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخين على محيط بلدة حلتا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، وقصفت المدفعية محيط بلدة كفرشوبا جنوبا.

وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أمس السبت أن أطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية تعرضتا لقصف مدفعي مباشر من مواقع للجيش الإسرائيلي المتاخمة للخط الأزرق في القطاع الأوسط.

"حزب الله هو العدو الأول"

وبعيد التصعيد الأخير، طالب رئيس مجلس الجليل الأعلى الإسرائيلي، غيورا زلتس تل أبيب بالتوقف عن التعامل مع المواجهة مع حزب الله على الحدود الشمالية كحدث جانبي، وقال في مقابلة مع الإذاعة 103 الإسرائيلية إن على إسرائيل تغيير القواعد في الجليل الأعلى وفي الشمال وخلق واقع أمني مختلف وجديد، وفق تعبيره.

ووصف المسؤول الإسرائيلي حزب الله بالعدو الأكبر والأخطر في الشمال، مشيرا إلى أن آلاف الإسرائيليين يعيشون في المناطق الحدودية مع لبنان دون خدمات أساسية.

وطالب إسرائيل "بخلق واقع أمني واقتصادي مختلف بالشمال مع نهاية مايو/أيار المقبل"، مضيفا أن الأوضاع ستكون صعبة لسنوات إذا لم يعد سكان الشمال إلى ديارهم في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين.

وأكد زلتس أن الآلاف من أهل الشمال بدؤوا في تكييف حياتهم المعيشية في أماكن أخرى بسبب الأوضاع هناك.

وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توترا أمنيا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.‏

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات مشیرا إلى أن مدینة بعلبک جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

خروقات متتالية.. قتيل في غارة إسرائيلية بالنبطية جنوبي لبنان

بيروت - قتل شخص الخميس، في غارة إسرائيلية استهدفت جرافة في بلدة يحمر الشقيف، في محافظة النبطية جنوبي لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.

وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن "غارة للعدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت آلية على طريق أرنون - يحمر أدت إلى سقوط شهيد".

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن مسيّرة إسرائيلية نفذت غارة بصاروخ موجه مستهدفة جرافة في منطقة السهل بين بلدتي يحمر الشقيف وأرنون بالنبطية.

وكانت الوكالة قالت في وقت سابق الخميس، إن "مروحية آباتشي معادية (إسرائيلية) أغارت ثلاث مرات خلال نصف ساعة على بلدة حولا بعد فجر الخميس"، واستهدفت بصاروخ "بيتاً جاهزاً" (كرفان) يتبع جمعية "وتعاونوا".

كما استهدفت إسرائيل فجرا "غرفة جاهزة" في بلدة العديسة الحدودية، في حين ألقت طائرة "مسيرة معادية" قنبلة صوتية على منزل بكفركلا، وفق الوكالة.

وتابعت: "كما ألقت مسيرة معادية قنبلة صوتية فوق مدرسة الضهيرة المدمرة في القطاع الغربي (جنوب)".

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 2780 خرقا له، ما خلّف 200 قتيل و491 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وفيما يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب تنفيذا للاتفاق، تنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي.

ونفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من لبنان وتواصل قواته احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني: غارة إسرائيلية تستهدف حاجزًا في بنت جبيل وإصابة شخصين
  • جريحان أحدهما جندي لبناني جراء غارة اسرائيلية على الجنوب
  • إصابة جندي ومدني في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان
  • لبنان: إصابة جندي ومدني في غارة إسرائيلية جنوبي البلاد
  • صدمة بلبنان.. اعتقال منشد ديني بتهمة التجسس لصالح إسرائيل ضد حزب الله
  • إسرائيل تعلن مقتل قيادي في حزب الله اللبناني
  • قتيل باستهداف مسيّرة إسرائيلية جنوبي لبنان
  • غارة إسرائيلية على وادي الخليل في جنوب لبنان
  • خروقات متتالية.. قتيل في غارة إسرائيلية بالنبطية جنوبي لبنان
  • عن غارة أرنون... ماذا كشف الجيش الإسرائيلي؟