وسائل إعلام أمريكية: هجوم كروكوس يظهر ضعف قبضة بوتين
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
رأت وسائل إعلام أمريكية في الهجوم الإرهابي الذي ضرب موسكو، الجمعة، وأودى بحياة أكثر من 135 شخصا بينهم أطفال، أنه سيكون له تأثير سلبي على الدعاية التي يقدمها الزعيم الروسي لبلاده خصوصا وأن الهجوم يأتي بعد أقل من أسبوع من تجديد الروس ثقتهم به رئيسا للبلاد.
شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية تشير في تقرير لها بأنه "لم يكد يمر أسبوع منذ أن حصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فترة ولايته الرئاسية الخامسة، حتى شهدت روسيا المذبحة".
وتمضي الشبكة بالقول: "هذا ليس هو الاستقرار والأمن الذي صوت لصالحه العديد من الروس لصالح بوتين".
ولسنوات، تم تصوير رجل الكرملين القوي كزعيم قادر على ضمان النظام في هذا البلد الشاسع والمضطرب.
وتزعم "سي ان ان" أن روسيا اليوم "تبدو أكثر انعداما للأمان وأكثر اضطرابا من أي وقت مضى خلال السنوات الـ24 التي قضاها بوتين في السلطة".
وتدلل على ذلك بالقول إن "ضربات الطائرات بدون طيار الأوكرانية والغارات عبر الحدود التي تشنها الميليشيات الروسية المتمركزة في أوكرانيا مستمرة على قدم وساق.. كما كانت الانتفاضة المتمردة التي قام بها يفغيني بريغوجين الزعيم الراحل لمجموعة "فاغنر" للمرتزقة في العام الماضي بمثابة تحدي صادم وغير مسبوق لسلطة الكرملين".
ولكن الآن، ينصب التركيز بقوة على عودة "الجهاديين" الواضحة إلى الظهور في روسيا، ولا علاقة لهم بالحرب في أوكرانيا أو المعارضة الداخلية للكرملين، بحسب التقرير.
لتخلص الشبكة إلى القول "إن وقوع هجوم إرهابي واسع النطاق على أرض الوطن (روسيا) يشكل ضربة قوية لصورته" (بوتين).
من جهتها قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن "مقاطع الفيديو المروعة لمهاجمين بأسلحة آلية يقتلون ببرودة رواد الحفل الأبرياء ويشعلون النار في أحد أماكن الترفيه الأكثر شعبية في العاصمة الروسية، حطمت جهود بوتين لتقديم روسيا على أنها قوية وموحدة ومرنة".
ولم تنس الصحيفة كذلك الإشارة إلى أن الهجوم وقع "بعد خمسة أيام فقط من فوز بوتين بفترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات في انتخابات سيطر عليها الكرملين بشدة وأُدينت على نطاق واسع في الخارج باعتبارها فشلت في تلبية المعايير الديمقراطية".
ونقلت الصحيفة عن محللين ومسؤولين أمنيين أمريكيين سابقون وأعضاء من النخبة الروسية قولهم إن "الهجوم سلط الضوء على نقاط الضعف في نظام بوتين في زمن الحرب، والتي كانت واضحة أيضًا عندما قاد يفغيني بريجوزين مرتزقة فاغنر في تمرد قصير يهدف إلى الإطاحة بالرئيس".
وسلطت الصحيفة الضوء على التحذير الأمريكي المسبق، وقالت إن "بوتين رفض تحذير الولايات المتحدة بشأن هجوم إرهابي وشيك محتمل ووصفه بأنه ابتزاز مفتوح ومحاولة لتخويف مجتمعنا وزعزعة استقراره".
وتتابع: "لكن في ظل قبضته الاستبدادية على السلطة وعدم رغبة أي شخص تقريبًا في تحديه، فمن غير المرجح أن يواجه الزعيم الروسي أي انتقادات أو عواقب لفشله في أخذ التحذير على محمل الجد".
وزعمت الصحيفة أن "إراقة الدماء أثارت أصداء مخيفة لعصر اعتقد بوتين أنه قد انتهى منذ فترة طويلة - خلال أول فترتين له كرئيس في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما تعرضت روسيا لهجمات إرهابية مميتة استخدمها لاحقًا لتبرير ردود فعل قاسية من قبل الجيش والأجهزة الأمنية، وتعزيز حكمه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإرهابي روسيا إرهاب روسيا امن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"تعمّد إطالة حرب غزة".. وسائل إعلام إسرائيلية: مصلحة نتنياهو السياسية تتجاوز توصيات الجيش
كشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ قرارات عسكرية أثرت على مسار حرب غزة، ما أدى إلى تمديدها خلافًا لرأي القيادة العسكرية. اعلان
اتهم مسؤولون إسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعمد إطالة أمد الحرب على قطاع غزة، خلافًا لتوصيات القيادة العسكرية، معتبرين أن قراراته تأثرت بمصالحه السياسية والشخصية، وفق ما كشفه تحقيق موسّع أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، استنادًا إلى مقابلات ووثائق رسمية.
تحقيق استغرق 6 أشهرنشرت الصحيفة تحقيقًا استقصائيًا، الجمعة، أوضحت فيه أن العمل عليه استمر 6 أشهر، وشمل مقابلات مع أكثر من 100 مسؤول من إسرائيل والولايات المتحدة والعالم العربي، إضافة إلى مراجعة عشرات الوثائق والسجلات الحكومية.
وبحسب التحقيق، فإن نهج نتنياهو تجاه حركة حماس قبل الحرب ساهم في تعزيز قوتها ومنحها الوقت الكافي للاستعداد، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تلقى في تموز/يوليو 2023 تقريرًا استخباراتيًا حذر من أن أعداء إسرائيل، بمن فيهم حماس، رصدوا الاضطرابات الداخلية الناتجة عن خطته لإضعاف القضاء، وبدأوا الاستعداد لهجوم واسع. إلا أن نتنياهو تجاهل هذه التحذيرات ومضى قدمًا في التعديلات القضائية، مما فاقم من الانقسام الداخلي.
Relatedعشاء البيت الأبيض: نتنياهو يرشّح ترامب لنوبل.. وملفات غزة وإيران تتصدّر اللقاء ضربة موجعة.. هجوم "معقّد" لحماس في بيت حانون يقتل 5 جنود إسرائيليين ويصيب 14 آخريناحتجاجات في تل أبيب ضد بنيامين نتنياهو وحكومتهمحاولة لتحميل الجيش المسؤوليةوأفاد التحقيق أن نتنياهو حاول، بعد هجوم طوفان الأقصى، التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على القادة العسكريين. ووجّه فريقه الإعلامي المؤثرين المتعاطفين لتصوير الجنرالات كمسؤولين عن "أسوأ إخفاق أمني" في تاريخ إسرائيل. كما سعت الحكومة لمنع تسريب أي محاضر رسمية قد تُظهر تقصير القيادة السياسية، وقيّدت تسجيل اجتماعات الجيش الرسمية.
وبحسب الصحيفة، رفض نتنياهو عرضًا من زعيم المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية عقب اندلاع الحرب، مفضّلًا البقاء في ائتلاف مع قوى يمينية متطرفة، اعتبر أنها ستدعم استمراره في الحكم بعد انتهاء العمليات العسكرية.
هذا الخيار، وفق التحقيق، جعل نتنياهو "رهينة" لمطالب اليمين المتشدد، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار أو المفاوضات مع حماس، ما أدى إلى إطالة أمد الحرب رغم اعتراضات الجيش.
قرارات تعاكس رؤية الجنرالاتأشارت نيويورك تايمز إلى أن نتنياهو تجاهل تحذيرات قادة الجيش من عدم جدوى استمرار القتال، واستمر في العمليات العسكرية خلال نيسان وتموز 2024، كما انتهك هدنة تم التوصل إليها في كانون الثاني، لأسباب تتعلق بحماية تحالفه الحاكم.
هذا واستؤنفت يوم الثلاثاء الماضي المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة وسط جهود مكثفة من الوسطاء لتقريب وجهات النظر بين الجانبين وإنهاء الحرب.
وخلال مأدبة عشاء خاصة أقيمت على شرف نتنياهو في البيت الأبيض مساء الاثنين، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن حركة حماس أبدت استعدادها للتفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأمور تسير على ما يرام، وأنه لا توجد عراقيل كبيرة تعيق التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الطرفين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة