هُنّ.. هيلانة سيداروس أول طبيبة مصرية تركت الرياضيات واتجهت للطب
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
شخصية مصرية أضاءت مسرح الأحداث في الثلث الأول من القرن العشرين وأثرت في مجرى الأمور، فانتقلت من دراسة الرياضيات إلي الطب، واستطاعت بإرادة جديدة أن تحرك القوى الكامنة لدى الناس وساهمت بوعى في إطلاق طاقتهم المبدعة، إنها هيلانة سيداروس أول طبيبة مصرية، ابنة محافظة الغربية.
ولدت هيلانة بمدينة طنطا محافظة الغربية في 13 يناير عام 1904والتحقت بالمدرسة الابتدائية رغم أن تعليم الفتيات في هذه الفترة كان قاصراً حتى السنة الثالثة الابتدائية فقط، غير مصرح لهن بالتقدم إلى الامتحانات العامة أو استخراج شهادة إتمام الدراسة الابتدائية، إلا أنها انتقلت للقسم الداخلي بمدرسة السنية للبنات بالقاهرة وبعدها بكلية إعداد المعلمات، وانتقلت في نهاية السنة الثانية في بعثة إلى لندن سنة 1922 للتخصص في الرياضيات، ولم تستكمل الدراسة في هذا التخصص بعدما علمت أن الدراسة ستقتصر على ما يعادل شهادة إتمام الدراسة الثانوية في مصر وفي نهاية الدراسة ستحصل على حطاب يحدد تخصصها، والتحقت بمدرسة لندن الطبية لتدرس الطب مع خمس مصريات أخريات، أصبحت طبيبة مؤهلة عام 1930 وعادت لمصر لتعمل في مستشفى كتشنر ولتصبح أول طبيبة مصرية، وهي تبلغ من العمر 25 عاماً.
عادت هيلانة إلى مصر عام 1930 ومعها شهادة الطب والتوليد من الكلية الملكية البريطانية والتحقت للعمل بمستشفى كيتشنر بالقاهرة التي خصصت للمرضي النساء، في ذلك الوقت كانت الطبيبة المقيمة بالمستشفى إنجليزية وبعد أن عادت إلى وطنها شغلت د. هيلانة مكانها بكفاءة، افتتحت عيادة خاصة بها وقامت بالتوليد وإجراء العمليات الجراحية بالمستشفى القبطي، استمرت في عملها حتى تجاوزت السبعين من عمرها فاستقالت وتفرغت لكتابة قصص مترجمة للأطفال، إلي أن توفيت في صباح الخميس 15 أكتوبر 1998.
في عام 1935 بعد أن انتهت الفترة الإلزامية التي ينبغى أن تقضيها في المستشفى، عرض عليها الدكتورعلى بك فؤاد العمل في رعاية الطفولة مع فتح عيادة في باب اللوق بالقاهرة وفي نفس الوقت كانت تقوم بعمليات الجراحة والتوليد بالمستشفى القبطى بالقاهرة بناء على طلب من الدكتور نجيب باشا محفوظ رائد علم أمراض النساء والتوليد بمصر.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: هيلانة اول طبيبة طبيبة مصرية
إقرأ أيضاً:
عملية نوعية بالمستشفى المركزي تعيد الحياة لمصاب في كفر صقر
سجّلت المنظومة الصحية بمحافظة الشرقية إنجازًا طبيًا جديدًا بعد نجاح الفريق الطبي بمستشفى كفر صقر المركزي في إجراء أول جراحة مخ وأعصاب داخل المستشفى، وذلك لإنقاذ حياة مواطن تعرض لإصابة خطيرة في الرأس نتيجة سقوط جسم صلب عليه.
ويأتي هذا النجاح في إطار جهود وزارة الصحة ومحافظة الشرقية لتطوير الخدمة الطبية ورفع كفاءة المستشفيات العامة والمركزية وتوفير خدمات جراحية متقدمة بالقرب من المواطنين.
وقال الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إن المستشفى استقبل مريضًا في حالة طارئة إثر سقوط طوبة من أحد الطوابق العلوية على رأسه، ما أدى إلى إصابة شديدة تسببت في اضطراب واضح بوعي المريض وظهور أعراض ما بعد الارتجاج، إضافة إلى ضعف شديد في الطرف العلوي الأيمن وتنميل في الوجه وعدم القدرة على التحكم في البول.
وتم إجراء أشعة مقطعية بشكل عاجل، وأظهرت النتائج وجود كسر منخسف مضاعف بعظام الجمجمة مصحوبًا بضغط على أنسجة المخ مع وجود نزيف تحت موضع الكسر.
وأضاف وكيل الوزارة، أن خطورة الحالة استدعت تدخلاً جراحيًا فوريًا، حيث تم تجهيز غرفة العمليات في وقت قياسي استعدادًا لإجراء العملية التي قادها الدكتور أحمد ناصر، المدرس المساعد لجراحة المخ والأعصاب بجامعة الأزهر، بمشاركة الدكتور محمود الحلواني أخصائي التخدير، وبدعم طاقم تمريض العمليات المكون من محمد السمري وفاطمة محمد.
وأوضح أن الفريق الطبي نجح في رفع الكسر المنخسف من عظام الجمجمة وإصلاح أغشية المخ وتنظيف منطقة الإصابة وإزالة الأجزاء التالفة والتحكم في مصدر النزيف، إضافة إلى تفريغ الدم المتجمع تحت الكسر.
وتمت العملية بنجاح كامل، وخرج المريض من غرفة العمليات بوعي كامل مع تحسن ملحوظ في حركة الطرف العلوي الأيمن، قبل نقله إلى العناية المركزة لاستكمال المتابعة الطبية اللازمة لحين استقرار حالته تمامًا.
من جانبه، قال محمود عبدالفتاح مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بمديرية الصحة، إن إجراء هذه الجراحة داخل مستشفى كفر صقر يُعد خطوة محورية في تطوير الخدمة الطبية المقدمة لأهالي المركز والمراكز المجاورة، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يأتي ضمن خطة متكاملة لتحديث قدرات المستشفيات ورفع كفاءة أقسام العمليات والطوارئ والعناية المركزة.
ووجه الدكتور أحمد البيلي الشكر لجميع القيادات الصحية بالمحافظة وعلى رأسهم الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، والدكتور بهاء أبوشعيشع وكيل المديرية، والدكتور شريف شاهين مدير عام الطب العلاجي، والدكتور إياد درويش مدير إدارة المستشفيات، والدكتور محمد نور الدين مدير إدارة الخدمات الطبية، والدكتور نصر شعبان مدير إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة، إضافة إلى الدكتور عبدالسلام شعبان مدير مستشفى كفر صقر المركزي، وجميع أعضاء الفريق الطبي والتمريض والفنيين والعاملين المشاركين في نجاح هذه الجراحة.
وأكد وكيل الوزارة، أن المديرية مستمرة في دعم وتنمية قدرات المستشفيات التابعة لها، بما يضمن توفير خدمات طبية متقدمة وعالية الجودة للمواطنين وبما يتماشى مع خطط الدولة في تعزيز قطاع الصحة وتطوير البنية التحتية الطبية في مختلف مراكز محافظة الشرقية.