هل استخدم خفر السواحل الفرنسي رذاذ الفلفل لمنع قوارب المهاجرين من عبور قناة المانش؟
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
في أحد مقاطع الفيديو، يظهر قارب للشرطة وهو يدور حول زورق وعلى متنه أشخاص يرتدون سترات النجاة. ويُحدث القارب أمواجًا كبيرة أثناء دورانه، وفي مقطع آخر نرى الأشخاص على متن الزورق، وهم يحاولون إزالة المياه التي غمرت قاربهم.
أظهرت لقطات قاربا لخفر السواحل الفرنسية وهو يستخدم ما وُصف بـ"الأساليب العدوانية" لمحاولة منع قوارب المهاجرين من عبور قناة المانش.
وقد تمّ الحصول على لقطات الفيديو ونشرها عن طريق مؤسسة "لايت هاوس ريبورتس"، كجزء من تحقيق تم إجراؤه بالتعاون مع "لوموند"، "دير شبيغل" و"ذي أوبسرفر".
في أحد مقاطع الفيديو، يظهر قارب للشرطة وهو يدور حول زورق وعلى متنه أشخاص يرتدون سترات النجاة. ويُحدث القارب أمواجًا كبيرة أثناء دورانه، وفي مقطع آخر نرى الأشخاص على متن الزورق، وهم يحاولون إزالة المياه التي غمرت قاربهم.
ويُظهر مقطع فيديو آخر قاربًا للشرطة وهو يقترب من قارب المهاجرين ويظهر شرطي، وهو يهدد الركاب بإطلاق رذاذ الفلفل.
وقالت "لايت هاوس ريربورتس" في تحقيقها إنها حصلت على عدة لقطات ووثائق وشهادات شهود تظهر أن الشرطة الفرنسية استخدمت "أساليب عدوانية".
مقتل شخص إثر غرق مركب يقل أكثر من 60 مهاجراً في بحر المانشسوناك عازم على وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر المانشوقال كيفن سوندرز، كبير مسؤولي الهجرة السابق في قوة الحدود البريطانية، لقناة سكاي نيوز البريطانية، إنه على الرغم من أن اللقطات قد لا "تبدو جيدة"، إلا أنها كانت محاولة لإنقاذ حياة أولئك الذين يحاولون القيام بعملية عبور خطيرة لقناة المانش، مؤكدأ أن خفر السواحل الفرنسي حاول إجبار القارب على العودة، لأنه إذا لم يفعل ذلك، فإن نسبة احتمال غرق القارب هي خمسين في المائة. "لذا، في الواقع، ورغم أن هذا لا يبدو جيدًا، إلا أنه في الواقع قد يكون محاولة لإنقاذ الأرواح".
ودعا ستيف فالديز سيموندز، مدير حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، إلى بذل المزيد من الجهود "لإزالة حاجة" الأشخاص للقيام بالرحلة في المقام الأول، مشيرا إلى أن أنّ الطريقة الوحيدة لإنقاذ الحياة هي إزالة حاجة الناس للقيام برحلات خطيرة. وأضاف: "لا يمكنك القيام بذلك إذا كان كل ما تعرضه هو إيقاف القارب بطريقة أو بأخرى وعدم القيام بأي شيء لضمان وصول الشخص إلى إجراءات اللجوء الآمنة".
والعام الماضي، تم تسجيل 30 ألف عبور عبر قناة المانش في أرقام أولية، وفقا للحكومة البريطانية. ويمثل الرقم انخفاضا بأكثر من الثلث عن العام السابق عندما تم تسجيل 45 ألف حالة عبور.
ووضع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك "إيقاف القوارب" على سلّم أولوياته وفرضت حكومته المحافظة قوانين صارمة للهجرة للحد من تدفق المهاجرين الذين يقومون برحلات محفوفة بالمخاطر بواسطة قوارب غير صالحة للإبحار.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فرنسا تنقذ 166 مهاجرا خلال محاولتهم عبور المانش إلى بريطانيا مصرع عدد من المهاجرين بعد غرق مركبهم في بحر المانش الشرطة الفرنسية وخفر السواحل ينقذون 190 مهاجرا حاولوا عبور بحر المانش إدارة السواحل شرطة فرنسا بريطانيا قناة المانش الهجرة غير الشرعيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية إدارة السواحل شرطة فرنسا بريطانيا قناة المانش الهجرة غير الشرعية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ترامب: هيجسيث لم يأمر بقتل طاقم القارب في الكاريبي وثقتي به كاملة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يثق تمامًا بأن وزير الدفاع بيت هيجسيث لم يُصدر أي أمر شفهي بقتل جميع أفراد طاقم قارب يُشتبه في تهريبه للمخدرات في البحر الكاريبي خلال سبتمبر الماضي، مضيفا: «لقد قال لي إنه لم يقل ذلك، وأنا أصدقه بنسبة 100 بالمئة».
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن ترامب قوله للصحفيين: «سأبحث في الموضوع.، لم أكن أريد ذلك. لم أرغب في الضربة الثانية. كانت الضربة الأولى قاتلة للغاية وكانت كافية».
وبعد نشر تقرير الصحيفة عن إصدار هيجسيث أمرا بقتل الناجين من الضربة الأولى، كتب هيجسيث على موقع «إكس»، «أن هذه الضربات عالية الفعالية مصممة لتكون ضربات قاتلة وحركية»، مضيفًا: «كل تاجر مخدرات نقوم بقتله مرتبط بمنظمة إرهابية مصنفة».
وأكد أن العمليات العسكرية في الكاريبي قانونية وندد بما وصفه بـ«الأخبار الزائفة».
وأشار ترامب أيضًا إلى أنه يشعر بـ قلق ضئيل جدًا بشأن طريقة التعامل مع الضربات البحرية في الكاريبي، مشيدًا بالعمل المذهل الذي تقوم به القوات الأمريكية.
وأضاف: «انظروا إلى الأرقام، كمية المخدرات التي تدخل بلادنا عن طريق البحر ضئيلة مقارنة بما كانت عليه قبل عدة أشهر».
وربط ترامب هذه الضربات بانتشار مادة الفنتانيل، رغم أن غالبية المخدرات المستهدفة كانت من نوع الكوكايين، ومعظمها متجهة بعيدًا عن السواحل الأمريكية.
وبررت إدارة ترامب هذه العمليات وحملتها المستمرة في الكاريبي، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصًا، بالقول إن الولايات المتحدة في نزاع مسلح غير دولي مع مهربي المخدرات، حسبما أشارت الصحيفة.
وكان القارب المستهدف، يوم 2 سبتمبر، في الهجوم الأول ضمن حملة إدارة ترامب ضد مهربي المخدرات في نصف الكرة الغربي، يحتوي على 11 فردًا من الطاقم، حيث أظهر البث المباشر لطائرة مسيّرة بقاء شخصين من الطاقم على قيد الحياة، متمسكين بحطام القارب بعد الضربة الصاروخية الأولى، وفقًا لتقرير صحيفة «واشنطن بوست».
وبحسب مصدرين مطلعين على العملية، أقدم قائد العمليات الخاصة المشرف على المهمة على توجيه ضربة ثانية أودت بحياة الناجين، الاثنين، بهدف الامتثال لأمر شفهي يُزعم أنه صادر من هيجسيث. وتحدث المصدران، إلى جانب خمسة آخرين في التقرير الأصلي، بشرط عدم الكشف عن هويتهم نظرًا لحساسية القضية.
وقد أثار تقرير الصحيفة ردود فعل في الكونجرس، حيث طالب نواب من كلا الحزبين بمراجعة الضربات التي وقعت في سبتمبر. وأعلنت لجان يسيطر عليها الجمهوريون في مجلسي الشيوخ والنواب أنها ستزيد من مراقبتها للبنتاجون، فيما قال أعضاء لجنة الخدمات المسلحة في المجلسين من كلا الحزبين إنهم سيجمعون حسابًا كاملاً للعملية.
وقال السيناتور تيم كاين «ديمقراطي- فرجينيا»: «إذا كانت التقارير صحيحة، فهذا يعد انتهاكًا واضحًا لقوانين الحرب الخاصة بوزارة الدفاع الأمريكية، وكذلك للقوانين الدولية المتعلقة بكيفية معاملة الأشخاص في مثل هذه الظروف».
وتابع على برنامج «فيس ذا ناشن» التابع لشبكة «سي بي إس» الأمريكية: «إذا كانت هذه التقارير صحيحة، فإن الأمر يصل إلى مستوى جريمة حرب».
وأضاف النائب مايكل آر. ترنر «جمهوري - أوهايو» على نفس البرنامج: «من الواضح أن حدوث ذلك سيكون أمرًا خطيرًا للغاية، وأتفق على أنه عمل غير قانوني". وأشار ترنر إلى أن البيت الأبيض لم يقدم للكونجرس أي معلومات تؤكد تقرير صحيفة "واشنطن بوست».
وفي أكتوبر الماضي، كشف رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ روجر ويكر «جمهوري - مسيسيبي» ورئيس اللجنة الديمقراطي جاك ريد «رود آيلاند» عن رسالتين كانا قد أرسلهما مسبقًا إلى البنتاحون، طالبا فيهما الحصول على الأوامر، والتسجيلات، والمسوغات القانونية المتعلقة بالضربات.
وفي تحذير نادر، كتب السيناتوران أن وزارة الدفاع قد تجاوزت الفترة الزمنية القانونية لتقديم بعض هذه المواد، والتي من شأنها توضيح الأمر الأصلي الصادر عن هيجسيث في سبتمبر.
وأكد بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين، بالإضافة إلى خبراء قوانين الحرب، أن حملة البنتاجون غير قانونية، وقد تعرض المشاركون المباشرون للملاحقة القانونية، لأن المهربين المزعومين لم يشكلوا تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة، وليسوا طرفًا في نزاع مسلح معها.
وفي بيان أصدرته مجموعة من المحامين العسكريين والقادة السابقين، والتي راقبت أنشطة إدارة ترامب العسكرية في أمريكا اللاتينية، شددت المجموعة على أن استهداف الأشخاص العاجزين محظور، سواء كانت الولايات المتحدة في نزاع مسلح، أو تنفذ عمليات إنفاذ القانون، أو عمليات عسكرية أخرى.
وقالت المجموعة: «تحت الظروف التي أوردتها صحيفة واشنطن بوست، لا يحظر القانون الدولي استهداف هؤلاء الناجين فحسب، بل يوجب على القوة المهاجمة حمايتهم وإنقاذهم، وإذا لزم الأمر، معاملتهم كأسري حرب».
وأضاف البيان: «أي انتهاك لهذه الالتزامات يُعد جريمة حرب أو قتل، أو كلاهما. لا توجد خيارات أخرى».
اقرأ أيضاًترامب: سنمنع اللجوء من بعض الدول لأسباب أمن قومي وسأسحب الجنسية
ترامب: بايدن أسوأ رئيس وهو السبب فى ما تمر به الولايات المتحدة من أزمات
ترامب: سيتم إغلاق المجال الجوي بالكامل فوق فنزويلا ومحيطها