RT Arabic:
2025-05-28@00:11:20 GMT

"نوع ثالث من مرض السكري" يسلبنا ذاكرتنا!

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

'نوع ثالث من مرض السكري' يسلبنا ذاكرتنا!

يمكن للإصابة بمرض السكري أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى فهم هذا الارتباط المثير للقلق.

وتقدم دراسة جديد أجريت على الفئران نظرة ثاقبة حول هذا اللغز المعقد. وتضاف هذه الدراسة إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث حول الروابط بين مرض السكري من النوع الثاني ومرض ألزهايمر، والتي أطلق عليها بعض العلماء اسم "مرض السكري من النوع الثالث" أو "سكري الدماغ".

إقرأ المزيد مشروبات ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بين الأولاد

وتشير النتائج إلى أنه من الممكن الحد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر عن طريق السيطرة على مرض السكري بشكل جيد أو تجنبه في المقام الأول، وفقا للباحثين.

وقال قائد الدراسة ناريندرا كومار، الأستاذ المشارك في جامعة تكساس إيه آند إم في كوليج ستيشن: "نعتقد أن مرض السكري ومرض ألزهايمر مرتبطان بقوة، ومن خلال اتخاذ تدابير وقائية أو تخفيفية لمرض السكري، يمكننا منع أو على الأقل إبطاء تطور أعراض الخرف في مرض ألزهايمر".

ويعد مرض السكري ومرض ألزهايمر من أسرع المخاوف الصحية نموا في جميع أنحاء العالم. ويغير مرض السكري قدرة الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة.

بينما يعرف مرض ألزهايمر بأنه شكل من أشكال الخرف الذي يسبب انخفاضا تدريجيا في الذاكرة ومهارات التفكير.

ومن المعروف أن النظام الغذائي يؤثر على تطور مرض السكري وكذلك على شدة آثاره الصحية. ولمعرفة كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على تطور مرض ألزهايمر لدى مرضى السكري، تتبع الباحثون كيفية تأثير بروتين معين في الأمعاء على الدماغ.

ووجدوا أن النظام الغذائي الغني بالدهون يثبط التعبير عن البروتين المسمى Jak3 (نوع من الإنزيمات التي تلعب دورا حيويا في كيفية تواصل الخلايا، خاصة داخل الجهاز المناعي)، وأن الفئران التي لا تحتوي على هذا البروتين تعرضت لسلسلة من الالتهابات تبدأ من الأمعاء، وتنتقل عبر الكبد إلى الدماغ. في النهاية، أظهرت الفئران علامات أعراض تشبه أعراض مرض ألزهايمر في الدماغ، بما في ذلك زيادة إفراز بيتا أميلويد في الفئران وفرط فسفوريلات تاو، بالإضافة إلى دليل على الضعف الإدراكي.

إقرأ المزيد اكتشاف هام قد يحمل مفتاح القضاء على مرض ألزهايمر

وقال كومار: "بما أن الكبد هو المستقلب لكل ما نأكله، فإننا نعتقد أن الطريق من الأمعاء إلى الدماغ يمر عبر الكبد".

وأضاف أن مختبره كان يدرس وظائف Jak3 لفترة طويلة، وهم يعرفون الآن أن تأثير الطعام على التغيرات في التعبير عن Jak3 يؤدي إلى تسرب الأمعاء (حالة تتضرر فيها بطانة الأمعاء الدقيقة). وهذا بدوره يؤدي إلى التهاب مزمن منخفض الدرجة، ومرض السكري، وانخفاض قدرة الدماغ على التخلص من المواد السامة والأعراض الشبيهة بالخرف التي تظهر في مرض ألزهايمر.

والخبر السار، وفقا لكومار، هو أنه قد يكون من الممكن إيقاف هذا المسار الالتهابي عن طريق تناول نظام غذائي صحي والسيطرة على نسبة السكر في الدم في أقرب وقت ممكن. وعلى وجه الخصوص، يمكن للأشخاص المصابين بمقدمات السكري الاستفادة من التغييرات في نمط الحياة لمنع تطور مرض السكري من النوع 2، وربما تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض دراسات علمية مرض السكري مرض الشيخوخة مرض السکری من النوع خطر الإصابة بمرض مرض ألزهایمر

إقرأ أيضاً:

عام ثالث من الحرب … كيف يعيش سكان الأبيض آثارها النفسية ؟

 

تشهد مدينة الأبيض الواقعة بولاية شمال كردفان في الآونة الأخيرة هدوءاً  نسبيا بعد أن خفتت وتيرة المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلا أن هذا الهدوء جاء بعد شهور من حصار خانق وهجمات متكررة حولت المدينة إلى منطقة عسكرية، تلك الأحداث لم تمر مرور الكرام على المدنيين خصوصا النازحين الذين يعيشون حالياً في مراكز الإيواء وسط معاناة متفاقمة ليس فقط في احتياجاتهم المعيشية بل أيضا في صحتهم النفسية.

التغيير – فتح الرحمن حمودة

و في أحد أحياء المدينة تحكي الفتاة “ي.أ” عشرينية قصتها بصوت متهدج و تقول إنها في الشهور الأولى من الحرب كانت أسرتها كغيرها من الأسر تهرع للاختباء تحت الأسرِة كلما دوى صوت الرصاص في البداية كان الرعب سيد الموقف و تضيف لـ «التغيير»  لكن مع تكرار الاشتباكات بدأت الأمر  يأخذ طابع الاعتياد إلا أن شيئا لم يكن طبيعيا من الداخل فالنفس محطمة والوجدان مثقل بصور العنف والدمار وسط غياب تام لأي دعم نفسي.

فمنذ اندلاع الحرب ظل سكان المدينة يعانون من الخوف المزمن والصدمة لاسيما في الأحياء الجنوبية والغربية التي شهدت أعنف الاشتباكات هذه المناطق أصبحت بؤرا للنزوح الجماعي فيما حولت الحرب بيوتا كاملة إلى أطلال وأسرا بأكملها إلى ضحايا لصدمات لا تندمل.

عبد الرحمن برومو أحد سكان الأبيض يصف لـ «التغيير»  كيف أن تبادل إطلاق النار في شارعهم كان أشبه بجحيم لا يطاق يقول الرصاص كان يأتي من كل اتجاه حتى جلسات الشاي المسائية اللي كانت تقليد أسبوعي في البيت أصبحت تختفي، وأضاف  “الناس بدأت تتخلى عن عاداتها وجلسات الجمعة مع الأقارب كل هذه الأشياء اختفت تماما والحياة باتت غريبة وكل يوم يأتي نازحين جدد و يذهبوا و يأتي غيرهم لأنه ليس هناك استقرار”.

أما صهيب عيسى فيقول إن الخوف لم يكن مجرد لحظة بل حالة مستمرة وقال لـ «التغيير» : “أخاف على نفسي و  على أهلي و  بيتي كنت أحس إنني في أي لحظة يمكن أفقد كل شيء،  وتحدث عيسى عن ابن شقيقته و قال لـ «التغيير»  “أصبح الطفل يبكي ويصرخ كلما تجدد القتال حتى تغير سلوكه تماما و ليس هناك دعم نفسي وأي شخص يريد أن يعالج نفسه لازم يذهب بنفسه إلى العيادة و هذا صعب في ظروف مثل الظروف التي نمر بها حاليا”.

بينما أوضح عمار حسين أن أحياء كاملة في الأبيض خاصة  الغربية شهدت جرائم نهب، تهديدات وحتى حالات اغتصاب و قال لـ «التغيير»  :”الناس فقدت الإحساس بالأمان وفقدت الأمل و أصبح الشعور بالقلق المستمر والخوف من فقدان شخص عزيز في أي لحظة يقتل فينا الحياة كل يوم”.

و قال جبريل الهندي وهو أخصائي في الصحة النفسية ومن أبناء المنطقة في حديثه لـ”التغيير” إنهم أطلقوا مبادرة للدعم النفسي بالتزامن مع اندلاع الحرب استجابة للحالة الطارئة التي فرضها الوضع على السكان.

وأوضح أن مركزهم قام بتدريب فرق في نحو “23” مركز إيواء بهدف تقديم خدمات الدعم النفسي للنازحين والمتأثرين بالحرب في ظل غياب تام لدور وزارة الصحة بالولاية رغم حصولها على دعم من إحدى المنظمات.

وأشار الهندي إلى أن سكان المدينة يعانون من اضطرابات نفسية عميقة ناتجة عن الصدمات التي خلفتها أصوات الرصاص ومشاهد العنف، لآفتاً إلى أن أكثر الحالات التي واجهها الفريق كانت متعلقة باضطراب ما بعد الصدمة لاسيما في أحد مراكز الإيواء التي تستضيف نازحين من مناطق خارج المدينة.

بينما قالت مروة محمد إبراهيم الطبيبة المتخصصة بالصحة النفسية عند الحديث عن الجانب النفسي في مناطق الحرب، إن أول ما يصيب الإنسان هو الخوف وهو عامل خطير يؤثر مباشرة على الجهاز العصبي، وإن هذا الخوف يزرع شعورا دائما بعدم الأمان ويؤدي إلى حالة من الهلع المستمر مع تسارع ضربات القلب وقد تتطور الحالة إلى نوبات هلع مزمنة مما يخلق حالة من عدم الاستقرار الداخلي.

وتضيف  مروة أن آثار الحرب لا تنتهي بانتهاء القتال بل تستمر نفسيا فيما يعرف باضطرابات ما بعد الحرب مثل اضطراب ما بعد الصدمة، الاكتئاب، والقلق، ونوهت إلى أن الحرب بطبيعتها أزمة نفسية شاملة وإن كان الإنسان يعاني أصلا من ضغوط اقتصادية أو اجتماعية قبل الحرب فإن هذه الضغوط تتفاقم وتتعاظم بشكل كبير بعدها.

وحذرت مروة من أنه  بعد الحرب قد يصل الضغط النفسي إلى مستويات كارثية تصل إلى 300% من الوضع الطبيعي وهذا ينعكس بشكل سلبي على مختلف نواحي الحياة وستظهر مشاكل في العمل وتتفكك الكثير من الأسر بل وحتى الأطفال الذين يعتبرون من أكثر الفئات تضررا سيخرجون من الحرب محملين بالعنف والصدمات مما يجعلهم عرضة كاملة للإصابة باضطرابات نفسية عميقة.

وترى مروة أن هناك أملا في التعافي لكنه مشروط بالتدخل العاجل من الجهات المعنية واعتبار الصحة النفسية جزءًا أساسيا من خطط الطوارئ والإغاثة، وتشير إلى أن رفع المقاومة النفسية للمجتمع يتطلب تعزيز التماسك الاجتماعي وخلق فرص عمل وبرامج داعمة لتفادي الركود خاصة بين الأطفال لأن ذلك يلعب دورا محوريا في تعافيهم وإعادة بناء مستقبل صحي لهم.

الوسومالآثار النفسية المدمرة الأبيض الإضطرابات ما بعد الحرب الحرب النازحين

مقالات مشابهة

  • الطبيب المعالج للدكتورة نوال الدجوى ينفى إصابتها بمرض الزهايمر
  • "ألزهايمر" تطلق برنامج "رد الجميل" التدريبي بالتعاون مع مستشفى الملك سلمان
  • 80% من العراقيين مصابون بمرض التلوث الضوضائي
  • مركز: نحو 80% من العراقيين مصابون بمرض التلوث الضوضائي
  • مكتب التنمية بإيبارشية الإسماعيلية ينظم لقاء لمناقشة مفاهيم النوع الاجتماعي والمساواة
  • ريال مدريد يقترب من حسم ثالث صفققاته الصيفية
  • الكافيين يُخفض دهون الجسم ويُقلل خطر الإصابة بالسكري
  • سبب غير متوقع وراء إصابة النساء فوق الأربعين بمرض الانسداد الرئوي المزمن
  • عام ثالث من الحرب … كيف يعيش سكان الأبيض آثارها النفسية ؟
  • مهاجمة المناعة لخلايا الإنسولين تفتح باب الأمل نحو علاج السكري من النوع الأول