#سواليف

“الماء هو الحياة”؛ مقولة شهيرة تظهر دور المياه في استمرار الحياة، لكن في عالم #التكنولوجيا ” #الماء هو #الموت”، إذ إن جميع الأجهزة الإلكترونية عدوها الأبرز هو الماء الذي يتسبب في تلفها. ولهذا تعمل أغلب شركات الهواتف العالمية على تصنيع #هواتف مقاومة للماء لحماية أجزائها الداخلية في حال سقوطها في السوائل أو المياه.

معظم المستخدمين يرغبون في اقتناء #هواتف ضد الماء وخاصة محبي التصوير تحت الماء فهم يحتاجون لأجهزة كهذه، لكن هل يمكنهم الوثوق في هذه التقنية لحماية أجهزتهم من #التلف؟


كيف تعمل #الهواتف_المقاومة_للماء؟

مقالات ذات صلة تجمد أجهزة بصرية في تلسكوب مخصص للبحث عن المادة المظلمة 2024/03/25

الهواتف المقاومة للماء (Waterproof Phones) والتي تعرف أيضا بالهواتف المضادة للماء، تعمل بشكل أساسي باستخدام حافظات خاصة مصنوعة من مواد مانعة للتسرب، والتي تحمي مكوناتها الداخلية الحساسة. ويجب الأخذ بعين الاعتبار ألا تؤثر هذه الحافظات على أداء الهاتف، فهي تصنع وفق معايير خاصة سنذكرها ونفصلها:

– المادة: تصنع الحافظات عادة من مواد مثل من بولي يوريثان الحراري أو مزيج من البلاستيك والمطاط الذي لا ينفذ عبره الماء، وتمتاز بمتانتها وقدرتها على تشكيل أختام مانعة للتسرب. ويتم اختيار هذه المواد لمتانتها وقدرتها على تشكيل ختم محكم للماء.

– آلية الختم: أهم جانب في الحافظة هو قدرتها على ختم الهاتف بشكل كامل من خلال آليات قفل آمنة، مثل مشابك الضغط والقفل أو أغطية البراغي، والتي تمنع دخول الماء إلى الحافظة. وبالعادة تكون مناطق الختم معززة بحلقات دائرية أو حشوات مصنوعة من المطاط أو السيليكون لضمان ختم محكم.

– تصنيف آي بي (IP): تصنف حافظات الهواتف المقاومة للماء باستخدام نظام تصنيف حماية الدخول. يشير هذا التصنيف إلى مستوى الحماية ضد الغبار والمياه. فعلى سبيل المثال، تكون الحافظة التي تحمل تصنيف “آي بي67” (IP67) محكمة ضد الغبار ويمكنها تحمّل غمرها في الماء حتى عمق 1 متر لمدة 30 دقيقة. وتوفر التصنيفات الأعلى مثل “آي بي 68” (IP68) حماية أكبر ضد الماء.

– التوافق مع شاشة اللمس: تسمح الحافظات المقاومة للماء المتقدمة بالتفاعل مع شاشة الهاتف من خلال الحافظة. ويتم ذلك باستخدام مواد مرنة وشفافة فوق منطقة الشاشة تنقل اللمس دون عرقلة الوظائف.

– نقل الصوت: لا يتوقف تصميم هذه الحافظات على منع دخول الماء فقط بل يجب أن تسمح بمرور الصوت أيضا. تحتاج مكبرات الصوت والميكروفونات إلى هواء يدخل ويخرج من الهاتف لأن إنشاء اهتزازات في الهواء هو الطريقة التي تنتج بها الصوت.
الهواتف المقاومة للماء، تعمل بشكل أساسي باستخدام حافظات خاصة مصنوعة من مواد مانعة للتسرب (شترستوك)

ومن جهة أخرى إذا كان الهاتف محكم الإغلاق، فقد لا يكون الضغط داخل الهاتف متساويا مع الخارج، وهو ما يخلق فرصة لهذا الضغط لاختراق أختام الهاتف ودخول الماء.

ولحل هذه المشكلة تقوم الشركات بصنع شبكة فائقة النعومة أمام مكبر الصوت والميكروفون، وهذا لن يسمح للماء باختراق هذه الثقوب وسيبقى في الخراج.

وذلك بسبب الثقوب فائقة الصغر وعامل التوتر السطحي للماء.

– معادلة الضغط: تتضمن بعض حافظات الماء عالية الجودة ميزات لتوازن الضغط، وهو ما يسمح باستخدام الحافظة في عمق أكبر دون تلف الهاتف أو تعريض سلامة الحافظة للخطر.

– رؤية الكاميرا: بالنسبة للحافظات التي تغطي كاميرا الهاتف، يتم استخدام مواد شفافة وعالية الجودة لضمان عدم التأثير على رؤية الكاميرا، وهو ما يسمح بالتقاط صور وفيديوهات واضحة حتى تحت الماء.
الفرق بين الهاتف المقاوم للماء والمضاد للماء

قد يبدو مصطلحا مقاوم للماء ومضاد للماء متشابهين ويمثلان نفس الغرض تقريبا، لكن الحقيقة أنهما يعنيان شيئين مختلفين.

الهاتف المضاد للماء (Waterproof) سيبقى يعمل حتى بعد غمره بالماء لفترة زمنية محددة وعمق معين، والتي تتم الإشارة إلى مقاومة الماء فيه من خلال تصنيف آي بي؛ وهو ما يجعله أكثر ملاءمة لأنشطة مثل السباحة أو التصوير تحت الماء.

بينما الهاتف المقاوم للماء (Water Resistant) فهو مصمم لتحمل رذاذ الماء، مثل المطر أو الانسكابات العرضية. كما يمكنه تحمل التعرض للماء لفترة قصيرة من الوقت.

ومن جانبه يشير مصطلح مضاد للماء إلى أنه من المستحيل للماء أن يدخل الهاتف تحت أي ظروف. ولهذا تستخدمه بعض الشركات كمصطلح تسويقي، لكن في الواقع لا يوجد جهاز مضاد للماء.

حتى إن كان جهازك قادر على تحمل بضع دقائق في المطر أو سقوطه في بركة ضحلة، فلا يمكنك استخدامه أثناء الغوص في المناطق العميقة. لأنه في نقطة ما، ستفشل جميع التدابير القائمة على صد المياه، هذا لأنه مع ازدياد العمق سيزداد الضغط وهكذا سيدخل الماء إلى الجهاز بسبب الضغط الكبير المطبق على الهاتف.

نستنتج مما سبق أن “مقاومة الماء” هو المصطلح الأكثر دقة. لأنه يشير إلى أن الهاتف لديه تقنيات الحماية ضد التسرب، ولكن يمكن للماء أن يدخله تحت ظروف معينة، رغم أنه فرق بسيط ولكنه مهم.
الطريقة الجيدة لمعرفة كمية الماء التي يمكن أن يتحملها هاتفك هي تصنيف حماية الدخول “آي بي” (غيتي)
كيف تعرف أن هاتفك مقاوم للماء؟

هناك طريقة جيدة لمعرفة كمية الماء التي يمكن تحملها هاتفك وهي تصنيف حماية الدخول “آي بي”، والذي يشير فقط إلى درجة الحماية التي يمكن للجهاز توفيرها. ومع ذلك، فهذا لا يعني أن الجهاز لن يتضرر أبدا.

هناك تصنيفات آي بي مختلفة توفر حماية أكثر أو أقل. على سبيل المثال، يعتبر الجهاز الحاصل على تصنيف آي بي 68 أكثر حماية من الجهاز الذي يأتي بتصنيف آي بي 55. فالرقم الأول يشير إلى الحماية ضد الغبار وتراوح بين 0 و6، حيث إن الرقم 6 هو الحد الأقصى، بينما عندما يكون التصنيف 0 يتم الإشارة إليه بحرف X.

أما الرقم الثاني فيشير إلى مقاومة الماء والذي يتراوح بين 0 و9، لكن في الهواتف المحمولة أقصى رقم يصل إليه هو 8 مثل هاتف آيفون 15 الذي يملك تصنيف آي بي 68.

ووفق شركة آبل فإن تصنيف آي بي 68 في أجهزتها مقاوم للغبار ويتحمل الماء حتى عمق يصل من مترين وحتى 6 أمتار ولمدة 30 دقيقة وفقا لنوع الهاتف، بينما تصنيف آي بي 67 يوفر مستوى مماثلا من الحماية ضد الغبار، لكنه يقاوم المياه حتى عمق متر واحد فقط ولمدة 30 دقيقة.

ومن جانبه يدل التصنيف آي بي 55 على أن الهاتف يملك حماية ضئيلة للغبار ومخصص فقط ليحمي الهاتف من التعرق أما تصنيف “آي بي 5 إكس” فهو غير محمي من الغبار ويوفر حماية بسيطة من الماء.

ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن الاختبارات تتم في المياه العذبة فقط ولا يجب أن وضع الهاتف في المياه المالحة تحت أي ظرف من الظروف، لأن الماء المالح قد يؤدي إلى إتلافه بشكل لا يمكن إصلاحه.

ومن المهم تذكر أن ميزة مقاومة الماء مصممة كمستوى احتياطي لحماية الهاتف من الضرر الناتج عن تعرضه الماء، وليس كميزة رائعة يجب اختبارها. وربما لا داعي للقلق إذا أسقطتَ هاتفا مقاوما للماء عن طريق الخطأ في بركة مياه. ولكن لا ينبغي عليك اصطحاب جهازك إلى حمام السباحة في كل فرصة تتاح لك، فهو ليس مصمم ليكون كاميرا تحت الماء.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف التكنولوجيا الماء الموت هواتف هواتف التلف مقاومة الماء مقاومة للماء الحمایة ضد تحت الماء وهو ما

إقرأ أيضاً:

الإستثمار في الهواتف الذكية وتخزين الحبوب .. مشاريع هامة على طاولة الحكومة

ترأس الوزير الأول، نذير العرباوي، اليوم الأربعاء إجتماعا للحكومة خصص لدراسة الإطار التنظيمي المتضمن إنشاء هيئتين مكلفتين على التوالي بالإستيراد والتصدير، وتنظيمهما وسيرهما. وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة بتنظيم التجارة الخارجية.

وفي إطار استكمال تجسيد المقاربة الخاصة بترقية تسيير العقار الاقتصادي التابع للأملاك الخاصة للدولة، تدارست الحكومة الإطار التنظيمي الذي يحدد شروط وكيفيات منح الامتياز القابل للتحويل إلى تنازل على الأراضي التابعة للأملاك الخاصة للدولة الموجهة لإنجاز مشاريع الترقية العقارية ذات الطابع التجاري.

ومتابعة لتجسيد التزامات  رئيس الجمهورية الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي، استمعت الحكومة إلى عرض حول مدى تقدم البرنامج الوطني لتعزيز قدرات تخزين الحبوب والذي يهدف إلى رفع قدرات التخزين الوطنية من 4 إلى 9 ملايين طن.

كما استمعت الحكومة إلى عرض حول مدى تقدم الملف المتعلق بالاستثمار في الهواتف الذكية بما في ذلك مشروع تركيب وتجميع الهواتف النقالة في الجزائر، الذي يندرج في إطار الجهود الهادفة لتطوير هذه الشعبة من الصناعة الوطنية وتعزيز مساهمتها في نقل وتوطين التكنولوجيا وإدماج الكفاءات الوطنية خاصة من الشباب في هذا المسار.

مقالات مشابهة

  • أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض: هل نحن على أعتاب كارثة تكنولوجية؟
  • الإستثمار في الهواتف الذكية وتخزين الحبوب .. مشاريع هامة على طاولة الحكومة
  • الداخلية تعبئ وسائل تكنولوجية لمساعدة الشباب الذين تعذر عليهم ملء استمارة إحصاء الخدمة العسكرية
  • ضبط تشكيل عصابي تخصص في سرقة الهواتف والسيارات
  • ظهر في اجتماعات ترامب الأخيرة.. ما هو جهاز سيسكو المؤمن؟
  • رغم المخاوف.. بطاريات إس 25 إيدج تثبت جدارتها
  • مترو موسكو يحتفل بمرور 90 عامًا على تشغيله بتقديم تطورات تكنولوجية
  • عون من مصر: السلام يبدأ بتطبيق القرار 1701.. وندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته
  • شاطئ السعيدية يبتلع شابين قبل حلول موسم الإصطياف
  • ثورة تكنولوجية.. ابتكار جهاز عصبي يحاكي عمل الدماغ البشري