الهواتف المقاومة للماء.. حلول تكنولوجية لتحمل التحديات المائية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
#سواليف
“الماء هو الحياة”؛ مقولة شهيرة تظهر دور المياه في استمرار الحياة، لكن في عالم #التكنولوجيا ” #الماء هو #الموت”، إذ إن جميع الأجهزة الإلكترونية عدوها الأبرز هو الماء الذي يتسبب في تلفها. ولهذا تعمل أغلب شركات الهواتف العالمية على تصنيع #هواتف مقاومة للماء لحماية أجزائها الداخلية في حال سقوطها في السوائل أو المياه.
معظم المستخدمين يرغبون في اقتناء #هواتف ضد الماء وخاصة محبي التصوير تحت الماء فهم يحتاجون لأجهزة كهذه، لكن هل يمكنهم الوثوق في هذه التقنية لحماية أجهزتهم من #التلف؟
كيف تعمل #الهواتف_المقاومة_للماء؟
الهواتف المقاومة للماء (Waterproof Phones) والتي تعرف أيضا بالهواتف المضادة للماء، تعمل بشكل أساسي باستخدام حافظات خاصة مصنوعة من مواد مانعة للتسرب، والتي تحمي مكوناتها الداخلية الحساسة. ويجب الأخذ بعين الاعتبار ألا تؤثر هذه الحافظات على أداء الهاتف، فهي تصنع وفق معايير خاصة سنذكرها ونفصلها:
– المادة: تصنع الحافظات عادة من مواد مثل من بولي يوريثان الحراري أو مزيج من البلاستيك والمطاط الذي لا ينفذ عبره الماء، وتمتاز بمتانتها وقدرتها على تشكيل أختام مانعة للتسرب. ويتم اختيار هذه المواد لمتانتها وقدرتها على تشكيل ختم محكم للماء.
– آلية الختم: أهم جانب في الحافظة هو قدرتها على ختم الهاتف بشكل كامل من خلال آليات قفل آمنة، مثل مشابك الضغط والقفل أو أغطية البراغي، والتي تمنع دخول الماء إلى الحافظة. وبالعادة تكون مناطق الختم معززة بحلقات دائرية أو حشوات مصنوعة من المطاط أو السيليكون لضمان ختم محكم.
– تصنيف آي بي (IP): تصنف حافظات الهواتف المقاومة للماء باستخدام نظام تصنيف حماية الدخول. يشير هذا التصنيف إلى مستوى الحماية ضد الغبار والمياه. فعلى سبيل المثال، تكون الحافظة التي تحمل تصنيف “آي بي67” (IP67) محكمة ضد الغبار ويمكنها تحمّل غمرها في الماء حتى عمق 1 متر لمدة 30 دقيقة. وتوفر التصنيفات الأعلى مثل “آي بي 68” (IP68) حماية أكبر ضد الماء.
– التوافق مع شاشة اللمس: تسمح الحافظات المقاومة للماء المتقدمة بالتفاعل مع شاشة الهاتف من خلال الحافظة. ويتم ذلك باستخدام مواد مرنة وشفافة فوق منطقة الشاشة تنقل اللمس دون عرقلة الوظائف.
– نقل الصوت: لا يتوقف تصميم هذه الحافظات على منع دخول الماء فقط بل يجب أن تسمح بمرور الصوت أيضا. تحتاج مكبرات الصوت والميكروفونات إلى هواء يدخل ويخرج من الهاتف لأن إنشاء اهتزازات في الهواء هو الطريقة التي تنتج بها الصوت.
الهواتف المقاومة للماء، تعمل بشكل أساسي باستخدام حافظات خاصة مصنوعة من مواد مانعة للتسرب (شترستوك)
ومن جهة أخرى إذا كان الهاتف محكم الإغلاق، فقد لا يكون الضغط داخل الهاتف متساويا مع الخارج، وهو ما يخلق فرصة لهذا الضغط لاختراق أختام الهاتف ودخول الماء.
ولحل هذه المشكلة تقوم الشركات بصنع شبكة فائقة النعومة أمام مكبر الصوت والميكروفون، وهذا لن يسمح للماء باختراق هذه الثقوب وسيبقى في الخراج.
وذلك بسبب الثقوب فائقة الصغر وعامل التوتر السطحي للماء.
– معادلة الضغط: تتضمن بعض حافظات الماء عالية الجودة ميزات لتوازن الضغط، وهو ما يسمح باستخدام الحافظة في عمق أكبر دون تلف الهاتف أو تعريض سلامة الحافظة للخطر.
– رؤية الكاميرا: بالنسبة للحافظات التي تغطي كاميرا الهاتف، يتم استخدام مواد شفافة وعالية الجودة لضمان عدم التأثير على رؤية الكاميرا، وهو ما يسمح بالتقاط صور وفيديوهات واضحة حتى تحت الماء.
الفرق بين الهاتف المقاوم للماء والمضاد للماء
قد يبدو مصطلحا مقاوم للماء ومضاد للماء متشابهين ويمثلان نفس الغرض تقريبا، لكن الحقيقة أنهما يعنيان شيئين مختلفين.
الهاتف المضاد للماء (Waterproof) سيبقى يعمل حتى بعد غمره بالماء لفترة زمنية محددة وعمق معين، والتي تتم الإشارة إلى مقاومة الماء فيه من خلال تصنيف آي بي؛ وهو ما يجعله أكثر ملاءمة لأنشطة مثل السباحة أو التصوير تحت الماء.
بينما الهاتف المقاوم للماء (Water Resistant) فهو مصمم لتحمل رذاذ الماء، مثل المطر أو الانسكابات العرضية. كما يمكنه تحمل التعرض للماء لفترة قصيرة من الوقت.
ومن جانبه يشير مصطلح مضاد للماء إلى أنه من المستحيل للماء أن يدخل الهاتف تحت أي ظروف. ولهذا تستخدمه بعض الشركات كمصطلح تسويقي، لكن في الواقع لا يوجد جهاز مضاد للماء.
حتى إن كان جهازك قادر على تحمل بضع دقائق في المطر أو سقوطه في بركة ضحلة، فلا يمكنك استخدامه أثناء الغوص في المناطق العميقة. لأنه في نقطة ما، ستفشل جميع التدابير القائمة على صد المياه، هذا لأنه مع ازدياد العمق سيزداد الضغط وهكذا سيدخل الماء إلى الجهاز بسبب الضغط الكبير المطبق على الهاتف.
نستنتج مما سبق أن “مقاومة الماء” هو المصطلح الأكثر دقة. لأنه يشير إلى أن الهاتف لديه تقنيات الحماية ضد التسرب، ولكن يمكن للماء أن يدخله تحت ظروف معينة، رغم أنه فرق بسيط ولكنه مهم.
الطريقة الجيدة لمعرفة كمية الماء التي يمكن أن يتحملها هاتفك هي تصنيف حماية الدخول “آي بي” (غيتي)
كيف تعرف أن هاتفك مقاوم للماء؟
هناك طريقة جيدة لمعرفة كمية الماء التي يمكن تحملها هاتفك وهي تصنيف حماية الدخول “آي بي”، والذي يشير فقط إلى درجة الحماية التي يمكن للجهاز توفيرها. ومع ذلك، فهذا لا يعني أن الجهاز لن يتضرر أبدا.
هناك تصنيفات آي بي مختلفة توفر حماية أكثر أو أقل. على سبيل المثال، يعتبر الجهاز الحاصل على تصنيف آي بي 68 أكثر حماية من الجهاز الذي يأتي بتصنيف آي بي 55. فالرقم الأول يشير إلى الحماية ضد الغبار وتراوح بين 0 و6، حيث إن الرقم 6 هو الحد الأقصى، بينما عندما يكون التصنيف 0 يتم الإشارة إليه بحرف X.
أما الرقم الثاني فيشير إلى مقاومة الماء والذي يتراوح بين 0 و9، لكن في الهواتف المحمولة أقصى رقم يصل إليه هو 8 مثل هاتف آيفون 15 الذي يملك تصنيف آي بي 68.
ووفق شركة آبل فإن تصنيف آي بي 68 في أجهزتها مقاوم للغبار ويتحمل الماء حتى عمق يصل من مترين وحتى 6 أمتار ولمدة 30 دقيقة وفقا لنوع الهاتف، بينما تصنيف آي بي 67 يوفر مستوى مماثلا من الحماية ضد الغبار، لكنه يقاوم المياه حتى عمق متر واحد فقط ولمدة 30 دقيقة.
ومن جانبه يدل التصنيف آي بي 55 على أن الهاتف يملك حماية ضئيلة للغبار ومخصص فقط ليحمي الهاتف من التعرق أما تصنيف “آي بي 5 إكس” فهو غير محمي من الغبار ويوفر حماية بسيطة من الماء.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن الاختبارات تتم في المياه العذبة فقط ولا يجب أن وضع الهاتف في المياه المالحة تحت أي ظرف من الظروف، لأن الماء المالح قد يؤدي إلى إتلافه بشكل لا يمكن إصلاحه.
ومن المهم تذكر أن ميزة مقاومة الماء مصممة كمستوى احتياطي لحماية الهاتف من الضرر الناتج عن تعرضه الماء، وليس كميزة رائعة يجب اختبارها. وربما لا داعي للقلق إذا أسقطتَ هاتفا مقاوما للماء عن طريق الخطأ في بركة مياه. ولكن لا ينبغي عليك اصطحاب جهازك إلى حمام السباحة في كل فرصة تتاح لك، فهو ليس مصمم ليكون كاميرا تحت الماء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف التكنولوجيا الماء الموت هواتف هواتف التلف مقاومة الماء مقاومة للماء الحمایة ضد تحت الماء وهو ما
إقرأ أيضاً:
6 مشاريع تتأهل للمنافسات النهائية في «حلول شبابية»
أعلن مركز الشباب العربي تأهل 6 مشاريع شبابية إلى المرحلة النهائية من الجولة السابعة لمبادرة «حلول شبابية» وذلك عقب التصفيات التي نُظِّمت الأربعاء الماضي بمشاركة لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين، من ضمنهم ممثلون عن مؤسسة Elevate Ventures، وعبد الله الكعبي عضو مجلس شباب الإمارات لريادة الأعمال وكريم عيّاد مؤسس شركة Teammates.ai، وأحمد الخالدي مدير مبادرة حلول شبابية.
وشهدت التصفيات منافسة قوية بين 26 مشاركاً ومشاركة من الشباب الإماراتي والعربي المقيم في دولة الإمارات وتم اختيار المشاريع المتأهلة بناءً على تقييم شامل وضعته لجنة التحكيم، اشتمل على عدة معايير من بينها، أثر المشروع وقابليته للتوسع ومهارات الفريق من النواحي التقنية والمهارات الناعمة والخطط المستقبلية وجودة العرض التقديمي ونضج الفكرة ومدى ابتكارها وارتباطها بموضوع هذه النسخة الذي جاء بعنوان «صُنع في العالم العربي».
تنوَّعت المشاريع المتأهلة ما بين حلول تقنية، صناعية، وبيئية مبتكرة، تعكس وعي الشباب العربي بالتحديات المعاصرة وقدرته على تحويلها إلى فرص فعلية.
وضمَّت قائمة المتأهلين، أنس علي عن مشروعه «إيصال»، الذي يقدِّم حلاً مبتكراً للإيصالات الرقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي المتكامل مع أنظمة الدفع، وعبد الله أبو عبيد عن مشروع يطوّر نظارات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الرياضيين عبر تحليلات لحظية ومحمد أبو التين عن مشروع يوفر حلولاً رقمية ذكية تعزز تفاعل المؤسسات وكفاءتها التشغيلية.
كما ضمت القائمة، فاطمة الموسوي عن مشروع يبتكر في إعادة تدوير نفايات الشاي لاستخدامها في تنقية المياه من المعادن الثقيلة، وعبد الله السلماني عن مشروع «سات كت»، التابع لشركته الناشئة «سبيس بوينت» والذي يقدِّم حزمة تعليمية تفاعلية لتمكين الطلاب من تعلم تطوير الأقمار الاصطناعية، وأخيراً مشروع «ساهم» لمازن سيروان، الذي يعالج مشكلة النفايات الإلكترونية عبر منصة رقمية قائمة على الذكاء الاصطناعي.
يقام الحفل الختامي للمبادرة بعد غد الاثنين في العاصمة أبوظبي، بالتزامن مع اليوم العالمي لمهارات الشباب، حيث سيتم استعراض المشاريع النهائية أمام لجنة التحكيم والإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى والذين سيحظون بدعم خاص لتطوير مشاريعهم وتوسيع نطاق تأثيرها.
وأكَّد أحمد الخالدي، مدير المبادرة، أن المشاركين قدموا أداءً يعكس وعياً عالياً بقضايا وتحديات مجتمعاتهم، قائلاً: «ما لمسناه من التزام وطموح من الفرق المشاركة يبرهن على عمق التحول في تفكير الشباب تجاه ريادة الأعمال، إذ لم يكتفِ المتأهلون بتقديم أفكار، بل عرضوا نماذج واقعية قابلة للتنفيذ».
وقالت موزة الهنائي، مديرة الأبحاث والاستراتيجية في مركز الشباب العربي: إن جولة هذا العام أبرزت مستوى متقدماً في التفكير التحليلي والقدرة على تحويل التحديات الصناعية إلى فرص ابتكارية، مشيرةً إلى أن تنوع القطاعات التي تناولتها المشاريع يعكس وعياً متزايداً بأهمية ريادة الأعمال كأداة تنموية محورية.(وام)